Abstract
البحث هذا انموذجا في علم الجرح, والتعديل, لهذين الامامين, الجليلين رحمهما الله, من خلال سؤالات أحمد بن سعد بن أبي ابي مريم لابن معين, وعند التمعن والنظر فيه نجد ان ابن معين اجاب على جميع سؤالات أحمد بن سعد, ووجدت اقواله في الجرح, والتعديل في الرواة الذين سؤل عنهم, ما خرجت عن اقوال غيره من العلماء, سواء كان من المتقدمين, ام من المتأخرين, علما انه موصوف بالتشدد, كما ان والد (أحمد بن سعد) ورد في عدد من الكتب المطبوعة مصحفا الى (سعيد), وسعيد هذا عمه, اخذ عنه, والبحث مؤلف من ثلاثة مطالب تناول المبحث الاول حياة الامام ابن معين, وأحمد بن سعد, من حيث اسمهما, ولادتهما, شيوخهما, تلاميذهما, وفاتهما, اما المبحث الثاني فجعلته من مطلبين الاول: اهمية علم الجرح والتعديل, وبينت فيه مشروعيته من خلال الادلة من الكتاب والسنة والاجماع, والثاني: اهم مصطلحات الجرح والتعديل التي وردت في البحث من خلال الفاظ العلماء فيها, فجعلت عنونا في الفاظ الجرح, وعنوانا في الفاظ التعديل, اما المبحث الثالث: فكان في مطلبين الاول: سؤالات أحمد بن سعد بن ابي مريم لابن معين في الجرح, وكان عددها: ثلاثة في الجرح, وسماع واحد, اما الثاني السؤالات في الجرح, فكانت ثلاثة, وسماعين, وقمت بترجمة لحياة الراوي المسؤول عنه ترجمة موجزة من تاريخ بغداد للخطيب البغدادي, وفي بعض الرواة ان لم تستوعب الترجمة من تاريخ بغداد فاكمل الترجمة له من تهذيب الكمال للمزي, ثم اجمل اقوال علماء الجرح والتعديل في كل راوي واقارنها مع قول الامام ابن معين في الراوي, واذا كان هنالك من اختلف فيه بين مجرح ومعدل فاعمل مقارنة بين عدد المجرحين, وعدد المعدلين, والنظر في احوالهم من ناحية وصفهم بالتشدد, او الاعتدال, او التساهل, ثم ارجح ما اراه راجحا في الحكم على الراوي ما اداه اجتهادي.