Al-Qadisiyah Journal For Humanities Sciences

الخلاصة :
أوضح البحث أن ظهور شخصية الحسين بن سلامة كان وليد ظروف وأحوال بلاد اليمن المضطربة ، بعد وفاة أبي الجيش إسحاق بن ابراهيم سنة 371هـ ، وتركه طفلاً صغيراً لايملك القرار ، تولت كفالته ورعايته أخته هند بنت أبي الجيش ، وعبد حبشي إسمه رشيد ، وكان ابن سلاّمة عبداً من عبيد رشيد هذا .
كان لنشأة ابن سلامة في خدمة الإمارة الزيادية ، أثرها في تكوين شخصيته خلال حياة سيده أبي الجيش إسحاق أولاً ثم سيده رشيد ثانياً ، فنشأ نشأة جيدة ، وكان حازماً عفيفاً عزيز النفس عالي الهمة ، وقد اقترنت تلك السجايا والخصال الحميدة بالتزامه الديني وورعه وتقواه ، إذ تولى قيادة الإمارة الزيادية التي اتخذت مدينة زبيد عاصمة لها ، واستمر حكمه نحو ثلاثين عاماً كان خلالها مخلصاً كل الإخلاص لأسياده ، حريصاً على وحدة البلاد والحِفاظ على استقلالها ، مندفعاً لدرء كل محاولات الانفصال التي ظهرت في أجزاء عديدة منها .
خُلِد هذا الأمير النوبي من خلال المآثر الحميدة التي أنجزها طوال مدة حكمه ، إذ قام بحملة واسعة للإعمار والإصلاح شملت عموم بلاد اليمن ، جدد فيها بناء العديد من المؤسسات والأبنية القديمة في مدن اليمن ، وعمَّر وبنى الكثير من المساجد والجوامع واهتم بالطريق التجاري الذي يربط مدينة عدن بمكة المكرمة ، كما اهتم اهتماماً كبيراً بطرق الحج اليمني : الجبلي والأوسط والساحلي ، وبقيت آثاره شاخصة مُخِلدة اسمه المُدَوّن في تلك المساجد في اليمن والجزيرة العربية ، كما اقترنت بإسمه العديد من الآبار العذبة في طرق الحج وفي مكة المكرمة ذاتها ومشاعر الحج ، وعموماً كانت مدة حكمه مرحلة صحوة في تاريخ اليمن الإسلامي ؛ لما شهدته من ازدهار حضاري ووحدة سياسية واستقرار داخلي وعمران شمل عموم بلاد اليمن .

الخلاصة :<br />يؤسس هذا الجهد البحثي على منطق قراءة أصول تحريم الخمر في التعبير القرآني بحيثية منهج التحليل الدلالي للخطاب، وقد بني منطلق هذه الدراسة على جملة فرضيات منها: <br />1- الوقوف على مواضع التداخل في الاتجاه التفسيري لهذه النصوص وتأشير مفاصل الخلاف في الرؤيا والاتجاه الدلالي فيها.<br />2- التساؤل عن مدى اتفاق الواقع القرآني ومقولات المفسرين والعلماء بانَّ النص القرآني قد تناول موضوع الخمر في أربعة نصوص مقدسة فحسب.<br />3- التشكيك في المنظور الذي تسالم عليه جمهرة من مفسري النص ومؤلفي مدوَّنات علوم القرآن من أن الله تعالى قد سلك سبيل التدريج في تحريم الخمر، نقول إن في هذا المنظور نظراً وطول تأمل. <br />

الخلاصة
إذا كان التكوُّن المجتمعي لا يبتعد عن كونه مجموعة من المؤسسات المنتظمة المتفاعلة التي تقوم على أساس من إدارة جماعية واقعية أو يتمناها الأفراد ؛ فإنَّ النظر القرآني لا شك في أنَّه يقدم نموذجا مجتمعيا كاملا ...
ويظل مفهوم \" الأُمَّة \" في الاستعمال القرآني مفهوما مركزيا و رائدا في بناء الفكرة المجتمعية و إرساء دعائمها ، و يظل هذا المفهوم ــ قبل ذلك ــ المنطلق القرآني الذي يتضمن التأسيس الأكمل و الرؤى الحقة في ميدان بناء مجتمع الإنسان ... و من ثمَّ يقدَّمه لنا و قد استوفى عناصر الحياة و الفكر . و هكذا ينبغي أن تكون قراءته ... فجاء هذا البحث ليقرأ النظر القرآني المجتمعي انطلاقا من مفهوم \" الأمَّة \" فوقف على بعدي البناء الدلالي العمودي و الأفقي ؛ فكانت الملاحظة الدلالية أنَّ المنظومة الدلالية القرآنية التي عالجت هذا المفهوم و صاغته صوغا شاملا تقدِّمه و قد بنت له صرحا من العلائق و التجاذبات مع مجموعة من الافاهيم المتنوعة ؛ فيأتي مصوغا على نحو فكري متنوع متماسك ... و يأتي أيضا و قد تكونت حوله مجموعة من المفاهيم الدالة على تجمعات ذات طابع انقسامي يتمتع بالنظر إلى أهداف مشتركة لا تنقسم إلا بلحاظاتها التجزيئية و الإجرائية متكونة في داخل مستقرات و محددات مكانية تمتلك قابلية على التمدد الواقعي و الفكري ؛ ما يكسبها أهمية فائقة في التصورات الواجب تكوّنها و نحن ننظر إلى التكوّن المجتمعي الأممي الفاعل الذي يتكلَّم عليه الخطاب القرآني ... ، فكانت مستقرات \" المدينة \" و \" القرية \" و البلدة \" و \" البلد \" و \" البلاد \" ... ، و الجماعات المتفاعلة فيها ... من \" المهاجرين \" ، و الأنصار \" , \" الأحزاب \" ... كلّها عناصر مادية و فكرية داخلة في جوهر تكوّن \" الأمَّة \" .
و كانت المتبنيات \" القومية \" ، و \" اللغوية \" و مظاهر \" الأحقية التأريخية \" ، و تكونات \" الدولة \" و \" الوطن \" و الإرادة المجتمعية محطات كان الوقوف عليها مسوغا و مفيدا ؛ لأنَّها ممرات و مستقرات فكرية تقود إلى الفهم الكامل القائم على التقارب و التباعد بين هذه المتبنيات من جهة و ما يكون من تباعد و تقارب بينها و بين \" الأمَّة \" من جهة ثانية ...
و مما تجدر الإشارة إليه في هذه المقاربة الدلالية ذات المؤدى الفكري أنَّ التعالق الدلالي الذي توافر عليه هذا الافهوم يدفع نحو التعامل معه و تمثَّله تمثُّلا كما ينبغي للاستعمال القرآني و مساحة الدلالة المعارفية الكبرى التي يتحرَّك فيها ؛ ذلك أنَّه يتناول \" الأُمَّة \" و يبنيها بلحاظ أبعاد من التعدد و التنوع ليست تقف عند حدود المساحة المجتمعية ( المألوفة ) ، بل تقوم على أساس من التخطي الواعي لتحل في منطقة النظر العقيدي ، و الفكري ، و البناء .

الخلاصة
أسلوب النفي من أهم أساليب التعبير في اللغة العربية , غير أن المدونات النحوية القديمة اعتمدت تصنيفاً للأبواب النحوية بحسب نظرية العامل النحوي مما أدى إلى تمزق أسلوب النفي وتفرقه في أبواب نحوية مختلفة : فكانت ( لم , لما ) في باب جزم المضارع , و ( ليس ) مع كان وأخواتها , و ( لا) النافية للجنس في باب إنَّ وأخواتها .
وكان من الأجدى أن يدرس هذا الأسلوب برمته في باب واحد ويقسم العمل فيه بحسب اختصاص الأدوات : فمنها المختصة بنفي الفعل , ومنها ما كانت مختصة بنفي الجملة , ومنها غير المختصة . ولما كان الفعل هو ( حدث + زمن ) فإن نفيه يعني نفي الحدث في زمن ما , وبالنظر لعناية النحاة بالزمن وتقسيمهم للفعل بحسب الزمن ولاسيما الكوفيون منهم فقد أولوا نفي الفعل عناية أكبر , وبالنظر لما تقدم فقد اخترت باب نفي الجملة لأقف على مواطن اختلاف النحاة فيه . وسيأتي بحث الخلاف النحوي في عمل أدوات نفي الجملة مرتبة بحسب سعة عمل الأدوات : فتكون ( ليس ) في الصدارة لأنها أم الباب في هذا الشأن وباقي الأدوات مشبهات بها , وهي : ( ما , ولا , وإن , ولات ) .
يفضي الخلاف النحوي إلى اختلاف في التوجيه النحوي ويفضي الأخير غالباً إلى اختلاف في دلالة النص .

الخلاصة:
اهتم البحث بدراسة منازل الطريق ، أي المحطات الواقعة في طرق المواصلات التي يسلكها التجار والرحالة والمبشرون والسياح والباحثون عن الآثار الذين يجوبون البلدان ،ومن هذه المنازل ذكر المدن والواحات والفنادق والخانات، وعرض البحث وصف الشعراء العراقيين لهذه المنازل من خلال رحلاتهم في القرن التاسع عشر، وهي تنقسم الى قسمين : منازل الطريق داخل العراق، وأبرز هؤلاء الشعراء الذين وصفوها : محمد بن الخلفة الحلي والسيد حيدر الحلي، كما وصف الشعراء منازل الطريق في رحلاتهم خارج العراق، منها الرحلة النثرية للسيد محمود شهاب الدين الآلوسي صاحب المؤلفات الشهيرة ،فضلاً عن الرحلات الشعرية التي اشتهر فيها الشعراء : عبد الجليل البصري والسيد حبيب بن طالب البغدادي والشاعر المشهور عبد المحسن الكاظمي, فقد جسدوا في قصائدهم الاوصاف المتنوعة لمنازل الطريق من خلال مشاهداتهم في رحلاتهم الى بلاد الشام والحجاز ومصر والبحرين وتركيا وايران والهند .

الخلاصة
يمكن تلخيص ماورد في هذه الدراسة و اجمال ما فصل في ثناياها، في الامور الآتية :
1-قامت امارة الموحدين على مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فحققوا تحت هذا المبدأ نصراً كبيراً من خلال التفاف العامة حولهم ونصرتهم.
2-اسهم الموحدون في نهوض حركة الفكر العقائدي في بلاد المغرب العربي والاندلسي، ومن خلال فسحة أوجدوها في ورعايتهم للمساجد والرباطات، والزوايا، والطرق الصوفية، التي وجدوا فيها دعماً عاماً لسلطانهم.
3-اسهمت المدرسة الصوفية في بلاد المغرب والاندلس وشمال افريقيا في نشر الاسلام وعقيدته السمحاء من خلال ما كانت تحمله من قيم إسلامية عليا، وعززت تلك المدرسة الروح العقائدية والفكرية من خلال مشاهدها وطرقها وزواياها واقطابها، ومنهم: أبو مدين الغوث، والحسن الشاذلي، وعبد السلام بن مشيش، محمد بن عربي الشاذلي، وابن السبعين، والششتري، وكوكبة أخرى من المتصوفة.
4-انجبت مدرسة التصوف في المغرب الاسلامي والاندلس اقطاباً ابدعوا، ورفدوا الفكر الانساني بمشاريع فكرية وفلسفية وعقائدية لا تحصى

المقدمة:
الثورة الرقمية العالمية حملت معها تباشير الانتقال الى عصر حضاري، جديد، اذ هي عبرت عن تحول هائل في تقنية الاتصالات وفي مناهج الثقافات ونظم المعلومات ، وأطلقت العنان لاتجاهات واسعة في توظيف التكنولوجيا الاتصالية والمعلوماتية في برامج الفنون الرقمية والاعلامية وغيرها. وهذا الاتجاه الجديد لا يؤسس تطبيقاته وبرامجه في فتح مستقبل للفنون الرقمية دونما حيازة مجموعة من المعطيات التي تبدأ بتشكيل ظواهر تطوير تقنية البرمجيات الرسومية والصورية وانتهاء بإيجاد الشبكة الاتصالية التي تحدد وظائف جديدة للغة البصرية والملفات الصورية والصوتية، هذه الفنون الرقمية تعكس في حقيقتها جوهر عصر(( Digital وهكذا أصبحت الفنون الرقمية اقرب الى العلم الذي يوظف الكثير من نتائج العلوم الأخرى في مجال تطوير وإنتاج الصورة الرقمية التي تعبر عن جوهر الحضارة المادية والمعرفية. ان هدف الفن الرقمي هو اعادة انتاج الواقع ذاته من خلال السيطرة على الصورة ونقل الواقع من محدداته في المكان الى ماهو افتراضي ومتخيل واستعارة أماكن أخرى قد تكون خارج الحيز الجغرافي فضلا عن إجراء التداخلات ( الكولاج) او نسج التعويضات التي تعوض الانسان عن مكانه العضوي الى اماكن ايهامية تبدأ من الفضاء وتنتهي في اعماق الأرض.(1)
ان استخدام برنامج المعالجة الصورية ( Photoshop) وبرنامج الرسوم المتجهه (CorelDrow) في إعادة صياغة البرنامج الصوري يضع صناع هذه التقنية امام عالم واسع من الاستعارات المكانية. اذ استطاع هذان البرنامجان المذكوران من اعادة انتاج المكان وتأهيله بما يناسب ما ذكر والحالة النفسية للفنان الرقمي او استخدام صور واشكال تخدم الاحداث او الافكار المفترضة. وقد تعتمد هذه البرامج الى تغييب الواقع خدمة لواقع افتراضي اخر وبتقنيات عالية الجودة.
والباحثان ومن خلال البرنامجين المذكورين يقدمان نماذج تطبيقة الهدف منها انتاج اعمال رقمية تأخذ بنظر الاعتبار توظيف المفردات المحلية والعربية والاسلامية باسلوب معاصر يعكس ذوق العصر من خلال ممارسة واعية بالهوية العربية الاسلامية من حيث المفردات مع التأكيد على جذب الانتباه من خلال توظيف المؤثرات البصرية وإعادة صياغة الواقع الافتراضي لجعلها على تماس مع لغة خطاب الاخر، اذ اصبحت لغة التشكيل وسيلة اتصال وفهم مشترك للرقي بالوعي الثقافي والانساني علما ان هذه المفردات واسلوب صياغتها وفقا لرؤية وثقافة الفنان الرقمي هي قريبة جدا من وجدان واحساس الفنان اذ لم يترك الكمبيوتر يتحكم بعواطفه واحساسه بل طوعه لخدمة رؤيته الذاتية واستخراج هويته الفنية المميزة ضمن مخيله حرة لا مقيدة ولا مستسلمة لقوالب محددة معتمدا النقل المعرفي والموهبة التي تريد ان تقول شيئا.
وهكذا فإن البحث الحالي تناول مشكلة البحث وأهدافه وأهميته ثم تناول الإطار النظري الذي تضمن ثلاث مباحث ثم إجراءات البحث ومناقشة مجتمع البحث والنتائج والاستنتاجات والتوصيات .

الخلاصـة:
الشباب عماد أي بلد ووسيلة بنائه وتقدمه لذا تسعى المجتمعات إلى وضع الخطط والمناهج لتطوير هذه الشريحة من الجانب المعرفي والوجداني والحركي ،عن طريق مؤسساته المختلفة وخاصة التعليمية منها .
ولكن عندما تفتقد السيطرة على الظروف المحيطة وتغلب العشوائية و الفوضى وفقدان التنظيم للبيئة التي يعيشها شبابنا المتمثلين بطلبة الجامعة، حينذاك يمكن أن تتسلل إلى نفوسهم مشاعر تتسم بالسلبية وضعف الدافعية وفقدان الأمل، وعادة هذه المشاعر يمكن أن تكون مترافقة للشيخوخة غير المتكيفة والمتعبة وعليه أطلق عليها : الشيخوخة النفسية . وقد تم إعداد أداة لقياس هذه الظاهرة وتم تطبيقها على طلبة الجامعة . فأظهرت النتائج إن هؤلاء الشباب لديهم هذه المشاعر بشكل عام ولم تُظهر النتائج أي اختلاف بين البنين والبنات ولا بين طلبة الصفوف الثانية والرابعة في حدتها , لذا استوجب على المسؤولين ومتخذي القرار وضع الخطط والبرامج لمواجهة هذه المشاعر واستبدالها بمشاعر الأمل والتفاؤل والإقبال على الحياة .

الخلاصة:
استهدف البحث تطوير أداة لقياس فاعلية التدريس في الجامعات العراقية من وجهة نظر الطلبة، والتحقق من مؤشرات صدقها وثباتها، وإعداد صورة مختصرة منها. تكوّنت الأداة المطوّرة من (47) فقرة توزعت على أربعة محاور (طرائق التدريس، والتغذية الراجعة، وتقويم الطلبة، والتقنيات التعليمية) بواقع: 17، 12، 12، 6 فقرات على التوالي. توافرت في الأداة المطوّرة مؤشرات جيدة لصدق المحتوى (المحكمين)، وصدق البناء (الصدق العاملي، ومصفوفة الارتباطات الداخلية)، كما توافرت مؤشرات مرتفعة للثبات (معامل ألفا كرنباخ). أما الصورة المختصرة فقد تكونت من (16) فقرة (بواقع أربع فقرات من كل عامل)، وهي تمثل أول أربع فقرات اعتمادا على نتائج التحليل العاملي، وكان ارتباطها بالصورة الأصلية مرتفع ودال، كما كان معامل ثباتها مرتفع جدا.
المصطلحات الأساسية: تقويم التدريس الجامعي، تقويم الأستاذ، فاعلية التدريس الجامعي، تقويم المقرر.