Abstract
تنوعت وتعددت صيغ النداء في كتاب الله عز وجل وتعددت تبعاً لذلك الفاظه ومراميه فلفظة (المناداة) منها ما هو من اعلى الى أدنى كمناداة الله تعالى لعباده ومنها ما يبدو من مقام عالي لأقل منه مع اتفاقهم في كونهم عباد الله كالمناداة من ملائكته الكرام لخلقه من انبياءه والمؤمنين، وغالبا ما تكون (المناداة) من الله تعالى بمقام خطاب وتوجيه وأمر يترتب على المنادى عليه الاستـسلام والانقيـاد له تبارك وتعالى. واما إذا كانت (المناداة) من الملائكة فهي البشارة بالفرح والسرور بكرم الله تعالى وفضله وتحقيق المطالب والمقاصد. واما إذا كانت (المناداة) من العبد، فهي الدعاء والضراعة وطلب الحاجة من الله تعالى، فجاءت الدراسة موضوعية بعنـوان: (ألفاظ المناداة وصورها في القرآن الكريم دراسة موضوعية)، عرضت صوراً متنوعة ورائعة في المناداة وتأثيرها في المنادى على حسب المقام والسياق، وعرضتها عرضاً دقيقاً موضوعيا مقتصراً على اغلبها وأشهرها.