Abstract
يهدف البحث الحالي التعرف على أثر استخدام أنموذج مكارثي الفورمات التعليمية في تنمية المفاهيم التاريخية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مادة الاجتماعيات.
ومن اجل تحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بصياغة الفرضيات الاتية :
1.لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات تلميذات المجموعة التجريبية اللواتي درسن على وفق أنموذج الفورمات التعليمية وتلميذات المجموعة الضابطة اللواتي يدرسن وفق الطريقة الاعتيادية في اختبار المفاهيم التاريخية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مادة الاجتماعيات .
2. لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية عنده مستوى دلاله (0.05) بين متوسط درجات تلميذات المجوعة التجريبة اللواتي درسن على وفق نموذج الفورمات التعليمية وتلميذات المجموعة الضابطة التي درسن وفق الطريقة الاعتيادية في الاختبار القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية.
تكونت عينة البحث من (60) تلميذة اختارتهم الباحثة قصدياً من مجتمع البحث موزعين بواقع (30) تلميذة في المجموعة التجريبية و(30) تلميذة في المجموعة الضابطة, وقد كافأة الباحثة بين افراد هاتين المجموعتين في عدد من المتغيرات (العمر الزمني محسوب بالأشهر, الذكاء, الاختبار القبلي, التحصيل الدراسي للأب والأم). وقد اعدت الباحثة اختباراً للمفاهيم التاريخية مكون من ثلاثين فقرة اختبارية وتم التحقق من صدقه وثباته وبعد تطبيقه على عينة البحث وتحليل النتائج احصائياً كشفت النتائج تفوق افراد المجموعة التجريبية التي درست بأنموذج مكارثي (الفورمات التعليمية) على تلميذات المجموعة الضابطة اللواتي درسوا على وفق الطريقة التقليدية وفي ضوء النتائج نوصي بضرورة اطلاع مدرسي ومدرسات التاريخ على الطرائق والأساليب الحديثة في التدريس وجعل عملية الدريس في المدارس الاعتيادية تقوم على اساس المشاركة للتلاميذ من خلال مشاركتهم بأعداد الوسائل التعليمية والمشاركة الفعالة في الدرس.
الفصل الأول
مشكلة البحث:
لم تحظ المفاهيم التاريخية وطرق تنميتها العناية الكافية من قبل الباحثين, بالرغم من انها تعد من المكونات الأساسية لكل مادة دراسية ومنها التاريخ الذي ركز معلميه الى استعمال الطرق التدريسية التي تعتمد على الحفظ والتلقين والتاشير ولا تنمي تفكير التلاميذ فمعرفة المعلم بطرائق التدريس وقدرته على استعمالها تساعد في معرفة الظروف التدريسية التي تحيط بالموقف التعليمي لتصبح عملية التعلم محببة وممتعة للتلاميذ ووثيقة الصلة بحياتهم التعليمية واليومية وميولهم ورغباتهم وخصوصاً تلاميذ المرحلة الابتدائية. فأصبح من الضروري على المعلم اتباع ومعرفة الأساليب القديمة والحديثة في التدريس لان مهمته لم تعد تقتصر على الألقاء والشرح وتلقين التلميذ بل اصبحت على عاتقه مسؤولية توظيف طرائق التدريس الحديثة لتحقيق اهداف التعلم, وأمام هذه الاشكالية بين ما هو موجود من واقع تعليمي سلبي وما ينبغي ان يكون عليه المستوى التعليمي الأمر الذي دفع بالباحثة البحث عن استراتيجيات ونماذج جديدة في التعليم وتدريس التاريخ ومن هذه النماذج التي اختارتها الباحثة أنموذج مكارثي (نظام الفورمات) في التعليم والذي يجعل من التلاميذ محور العملية التعليمية بحيث يكون هو من يتعامل مع المعلومات بشكل مباشر وهو يبحث ويعالج ويصنف ويفحص المعلومات وبذلك يتحقق التعلم الفعال. وعليه يمكن صياغة مشكلة البحث بالسؤال التالي: