Abstract
إنَّ علم التفسير هو مفتاح العلوم التي احتوى عليها القرآن الكريم، لإصلاح البشرية، وإنقاذ الأمم، وإعلاء كلمة الله في الأرض، والمفسرون هم رواد هذا العلم ورجاله الذين يُعَوَّلُ عليهم في تبيان الحق ونشره بين الناس، والتفسير بالمأثور هو الأساس في تفسير كتاب الله تعالى، وله الأثرُ الكبير في فهم معاني القرآن الكريم، ويحتل مكانة الصدارة من بين أنواع التفسير الأخرى، ولهذا يأتي في المقدمة دائماً، وعليه الاعتماد، وفيه نقطة الارتكاز، لأنّه تفسير القرآن بالقرآن الكريم، وبأحاديث المصطفى، وبأقوال الصحابة، وبأقوال التابعين، لتوضيح وبيان مراد الله من الآيات القرآنية، والإمام الترمذي من علماء السلف الذين كانت لهم عناية فائقة بدراسة القرآن الكريم وفهمه، إلى جانب إمامته في الحديث، فقد كان من العلماء الذين أولوا اهتماماً بالغاً برواية التفسير بالمأثور، وقد تألفت هيكلية البحث من: مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، تناول المبحث الاول: التعريف بالإمام الترمذي -رحمه الله-، وتناول المبحث الثاني: المرويات الواردة في تفسير سورة يونس، ثم ختم البحث بمجموعة من النتائج.