Journal of Tikrit University for Humanities

يُعَدُّ الجانب العماري والفني ركناً مهما في الدراسات الإثارية ، بل ويُسهم بشكل كبير وفعَّال في التوصل إلى حقائق الدراسات الاثارية وتزداد الحاجة الى التوثيق في الدراسات الاثارية عندما تكون هناك ظروف قد تأثر على هوية هذه الاثار وبيان اهميتها والتنويه الى دراسة كل مايتعلق بها لانها قد تكون عرضة للسقوط بسبب الظروف المناخية او للتهديم والتخريب المتعمد كما حدث في النماذج التي سنقوم بدراستها .
فكان لزاما علينا بيان اهمية هذه المباني وتأريخها واهميتها في الحضارة العراقية واركانها العمارية وتفصيل عناصرها وبيان ملامحها العمارية الرائعة التي تعرضت للخراب على يد تنظيم داعش الذي سنتحدث عنه بشكل مختصر.
ومن ثم الحديث عن الاجزاء المدمرة وبيان حجم الضرر مع رفق الصور للمرحلتين قبل وبعد لبيان الفروقات في البناء الواحد.
لقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على مقدمة و مبحثين وملحقات تمثلت بصور تخص البحث:
ضم المبحث الاول: دراسة موقع وتأريخ و تخطيط وزخارف مزار الاربعين والاضرار التي لحقت به, اما المبحث الثاني: تناول دراسة موقع وتأريخ و تخطيط وزخارف ضريح محمد الدري والاضرار التي لحقت به, ثم جاءت الخاتمة بأهم النتائج التي توصل اليها الباحث ومن ثم الملحقات التي شملت صور المباني المشمولة في الدراسة.

الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، النبي الأمي الذي أرسله الله شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
تعد دراسة القبائل من الدراسات المهمة والضرورية من بين الدراسات التأريخية الأخرى ، وتأتي تلك الأهمية من النشاط الذي أدَّته تلك القبائل في أحداث التأريخ العربي الإسلامي ،لا سيما وأنها أنجبت رجال رسموا تاريخاً حافلاً في البطولات وأصبحوا قادة بارزين يُشار لهم بالبنان، من هنا تبرز أهمية العنوان الموسوم:(أثر قبيلة دوس في الفتوحات الإسلامية حتى نهاية العصر الراشدي)، ولأهمية القبيلة بين القبائل العربية الأخرى، لأنها ضمت جمعاً مباركاً من الصحابة والتابعين، لذلك تطلب منا بيان أدوارهم العسكرية في الجهاد في سبيل الله تعالى ونصرة الإسلام والمسلمين.
وقد قسم البحث الى مبحثين، تضمن المبحث الأول: نسب قبيلة دوس وإسلامها، وأشتمل المبحث الثاني على دور القبيلة في الفتوحات الإسلامية حتى نهاية العصر الراشدي، ثم ختم البحث بأهم النتائج , ومن ثم قائمة للمصادر والمراجع.

ان الدولة الإسلامية على مر العصور لم تغفل يومآ دورها المحوري في مجال الاهتمام بالعلم والعلماء, بل ربما كان هو الدور الغالب عليها كما ويشهد على ذلك ما ترك المسلمون عبر عصورهم من الانتاج الحضاري الثري في ميدان العلوم والآداب التي أغنت الحضارة الانسانية بالفكر والمعرفة والابداع .
و شهدت الاندلس في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر ميلادي تقريباً أزهى عصور الحضارة والتقدم العلمي, على الرغم مما اتسم به هذا العصر من تفرق في الكلمة وتفكك سياسي, فقد حفل هذا العصر بجمهرة كبيرة من العلماء والكتاب والشعراء, فقد وصل الأندلسيون الى درجة كبيرة من العلوم والأدب, فكان له فيها انتاج علمي نفيس لا يزال بعضه في أيدينا رغم ما أصاب الكتب الأندلسية من ضياع, وهنا تجدر الإشارة الى ذلك الازدهار في ميدان الثقافة والأدب في حقبة ملوك الطوائف رغم تردي الاوضاع السياسية وما أصاب المسلمين من التفرقة وضياع وحدتهم وتقهقر ملكهم .
على النقيض من الاضطراب السياسي الذي كان يمر به ذلك العصر , الا أنه كان عصر ازدهار ثقافي وفكري , أذ تنافس الملوك والأمراء على جذب العلماء والأدباء خاصة أذ كانوا في أول أمرهم بحاجة الى تثبيت مركزهم بنشر عبارات الثناء وآيات التعظيم التي كانت تذاع بواسطة كل من يفد عليهم من الشعراء والفقهاء, لذلك نجد أن فئه من العلماء والأدباء قد ناصرت السلطة حيث دخل البعض منهم في خدمة ملوك الطوائف وتمكنوا من الوصول الى المناصب السياسية .

أن الانجازات العلمية وجهاً من وجوه الحضارة الانسانية في كل امة ،ولذا فلا بُدّ لها من تاريخ يوثق مسيرتها ورجالها,إذ إنها لا تنشأ مقطوعة عن جهود الأمم السابقة ولا تتطور من دون اسهامات الرواد الأوائل،فالصرح العلمي للغرب اليوم مدين في اغلبه لعلماء المسلمين شرقاً وغرباً في حقول العلم والمعرفة،وهذا البحث يسلط الضوء على اهم وانجازات العلماء الأندلسيين في مجال الفلك،وقد اشتهر الكثير من الفلكيين ممّن كانت لهم مؤلفات عديدة سجلت انجازاتهم،وبنو المراصد لمراقبة النجوم ودراستها،واثبتوا كروية الارض ودورانها حول محورها,ووضعوا الجداول لتعيين مواقع بعض النجوم،وحسبوا التقاويم والاعتدالين وحركة القمر وطول السنة الشمسية وغيرها من الامور الفلكية،كما كان لهم إسهامات في دراسة الكثير من الظواهر،واخترعوا الأدوات الخاصة بالرصد،وصنفوا في هذا المجال كُتباً قيّمة.

حظي العراق على مر التاريخ بالعديد من الشخصيات المهمة الجديرة بالدراسة وذلك لما كان لها من ادوار برزت في كافة المجالات, ولعل أبرز شخصية ظهرت على الساحة الفكرية العراقية في حقبة عشرينيات القرن العشرين هو حسين الرحال, الذي لعب دوراً مهماً في قيادة نخبة من الشباب المثقف ذو الأفكار التقدمية للمطالبة بإصلاح الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للبلد على وفق منظور واقعي تقدمي تناسب روح العصر والتطور الحاصل في العالم.
ويعد حسين الرحال اول عراقي نادى بالاشتراكية في العراق ودعا لها وبث فكرتها بعد ان قرأ الكثير عنها ودعا اصدقاءه وزملاءه لمطالعة ما كتب عنها بالمصادر العربية والاجنبية وكان يعقد حلقات للمناقشة حوله، لهذا يعد الرحال المحرك للنشاط الاشتراكي في المدة (1920-1928), إذ تبنى الأفكار الماركسية كحركة علمية تناهض التخليد للأفكار القديمة.
وكان لحسين الرحال دورٌ بارز في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والمطالبة بتحريرها من سلطة التقاليد والعادات البالية اعتقاداً منه أن المرأة تمثل نصف المجتمع وأول معلم للبشرية ففي حالة اهمالها تبقى المجتمع مشلولة, فصلاح المجتمع ورقيها تكون بتعليم المرأة بحيث تأخذ دورها الإيجابي إلى جانب الرجل في عملية البناء والتقدم والتطور, وكان مجلة "الصحيفة" الميدان الفكري لحسين الرحال واعضاء حلقته الاشتراكية للمطالبة بحقوق المرأة وحريتها.

تعد الفيدرالية من القضايا الأكثر إثارة للجدل والخلاف حيث إن اغلب العراقيين لا يملكون فكرة واضحة عن معنى الفيدرالية في مضمونها الحقيقي وعدم وجود النوايا الحسنة وراء وجود الفيدرالية الجغرافية في العراق فبدلا إن تكون الفيدرالية مصدرا للقوة والتلاحم ما بين مكونات الشعب العراقي فإنها بالعكس سوف تسعى إلى تمزيقه إلى أقاليم طائفية عرقية بتشجيع من قوى خارجية , وان هدف البحث هو تسليط الضوء على مفهوم الفيدرالية الجغرافية وابرز ملامحها وإمكانية تطبيقها في العراق مع ضرب أمثلة من دول العالم المختلفة لنكون على بينة من أمرنا ونحن نتحدث عن هذا النظام بصفته أحد أنظمة الحكم المطروحة للعمل بها في العراق. فإذا تم تطبيق النظام الفيدرالي في العراق على أساس الفيدرالية الجغرافية فأنهم يستطيعون العيش معا في إطار دولة موحدة تحترم وتصون التنوع الديني والعرقي والطائفي وتكفل تقاسم ثروة العراق لاسيما النفطية , وثرواته الأخرى التي تغنيه عن النفط إذا تم استثمارها بشكل صحيح في إطار العدالة والمساواة وإزالة أخطاء الماضي وذلك في نظام العدالة ألتعددي وليس في سياق محاصصه عرقية وطائفية تؤدي إلى دمار وخسارة الجميع وعلى الدولة العراقية إن تنظر إلى الدول الفيدرالية كالإمارات وغيرها وان تتحلى بروح المسؤولية الوطنية وتنظر إلى المستقبل البعيد فلا مستقبل للعراق إلا في إطار عراق موحد حر قائم على التعايش بين الثقافات والانتماءات وتأليف الوحدة الوطنية القائمة على المواطنة, وهذا هو الطريق الوحيد لبناء العراق العصري الذي يتطلع إليه كل العراقيين على مر السنين , إما إذا بقى تنافر القوة السياسية مؤازرة القوة الخارجية فلن يكون مصير العراق إلا الفشل .

يهدف البحث الى تحديد مظاهر التصحر في منطقة الدراسة من خلال مراقبة الغطاء النباتي وملوحة التربة والتعرية الريحية والاخدودية والكثبان الرملية والتوسع العمراني وبيان التأثيرات البيئية لكل مظهر من مظاهر التصحر،وبالاعتماد على الاحصاءات والبيانات المتوفرة واستخدام الخرائط والصور الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية، فقد تم مراقبة الغطاء الارضي واستعمالات الارض في منطقة الدراسة من خلال المرئيات الفضائية للقمر الصناعي(Landst) للمدة (1990 -2000- 2010- 2016) وباستخدام برنامج Erdas) Imagine 9.3 ) وهذه الادلة تشير الى تأثير العوامل الطبيعية والبشرية من تأثير المناخ وتدهور التربة والتعرية الريحية والنشاط البشري الناتج عن النمو السكاني والتوسع العمراني فوق الاراضي الخصبة زراعيا وهذا ناتج عن سوء التخطيط لاستعمالات الارض فاسهمت تلك العوامل في تدهور الاراضي وبروز جميع مستويات التصحر فيها، ممايدل على ان منطقة الدراسة تعاني من ظاهرة التصحر وبشكل كبير، فقد تم التوصل الى تحديد دقيق للمناطق المتصحرة وبيان الأثار التي رافقتها.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين اما بعد :
إن علم التفسير أجل العلوم على الإطلاق، وأفضلها وأوجبها وأحبها إلى الله، لأن الله أمر بتدبر كتابه، والتفكر في معانيه ، والاهتداء بآياته ، وأثنى على القائمين بذلك، وجعلهم في أعلى المراتب، ووعدهم أسنى المواهب، فلو أنفق العبد جواهر عمره في هذا الفن، لم يكن ذلك كثيراً في جنب ما هو أفضل المطالب، وأعظم المقاصد، وأصل الأصول كلها، وقاعدة أساس السعادة في الدارين، وصلاح أمور الدين والدنيا والآخرة ، ولا يمكن لأي أنسان أن ينكر الصلة الوثيقة بين علمي التفسير والبلاغة ، فلا يجوز إقصاء البلاغة عن التفسير ، وإبعادها عن وظيفتها في الوقوف على الخصائص التعبيرية للآيات الكريمة واستخلاص معانيها ، ناهيك عن التأثير الذي تحدثه بلاغة آيات الكتاب العزيز في نفس السامع لها ، والقارئ وإيصال المعنى إلى قلبه في أحسن صورة من اللفظ لذا فقد قسمت بحثي هذا إلى ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : شرعت فيه تعريف البلاغة والتفسير واشتمل على اربعة مطالب :
المطلب الاول : تعريف البلاغة لغة 0
المطلب الثاني : تعريف البلاغة اصطلاحا 0
المطلب الثالث : تعريف التفسير لغة 0
المطلب الرابع : تعريف التفسير اصطلاحا 0
أما المبحث الثاني : تكلمت فيه عن علاقة البلاغة بالتفسير وكونها الأداة إلى فهم معاني الآيات القرآنية 0
أما المبحث الثالث : تحدثت فيه عن أهمية البلاغة في كتاب الكشاف للإمام الزمخشري لما فيه من دقة التعبير ولطائف بلاغية كثيرة 0
ثم الخاتمة التي تضمنت أهم النتائج التي وصل إليها البحث ، أجملت فيها ما سبق عرضه تفصيلاً وأعقبتها بقائمة المصادر التي أفدت منه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وأصحابه أجمعين

فلما كان علم أصول الفقه، هو العلم الذي يتوصل به إلى استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، فغايته إذاً هو استنباط الأحكام، وهذا الاستنباط إنما هو ملكة لفئة من الناس خصهم الله تعالى بالعلم بالشريعة الإسلامية، فكانوا مجتهدين في استنباط أحكام رب العالمين، وهذا هديٌ سار عليه الصحابة والتابعين، ومن تبعهم إلى يوم الدين، فكانوا يفتون الناس بما يستنبطونه من الأحكام، من غير تدقيق على من يسأل، أو يستفتي، هل سأل، أو استفتى غيرهم؟ أو لا؟
وكان الناس يسألون ويستفتون المرة تلو المرة من غير أنكار عليهم، بل كانوا يسألون ابن عمر، ثم يذهبون إلى ابن عباس ويسألونه في نفس المسألة، وفي نفس المكان ـ في الحرم المكي عندما كانوا يجلسون للإفتاء ـ مع اختلاف الاجتهاد من كل منهما، بل كان بعض الصحابة يأخذ بقول صحابي أخر، وكل ذلك لم يوقع الناس في الحرج بل على العكس، جعلهم في سعة من الأمر؛ فلأهمية هذا الموضوع شرع كثير من العلماء ببيان هذا الأمر، فمنهم من توسع في الكلام عن هذا الموضوع، ومنهم من اختصر الحديث عن هذا الموضوع، فكان الشيخ محمد بن حمزة الآيديني رائداً في اختصار وجمع شتات هذا الموضوع ضمن المذهب الحنفي

الحمدُ لله المحمود في كل زمان ، المعبود في كل مكان، الذي لا يشغل علمه مكان، ولا يشغله شأن عن شان ، جلَّ عن الأشباه والأنداد، وتنزه عن الصاحبة والأولاد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك والصلاة والسلام على خاتَم الأنبياء والمرسلين ، سيّد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بَعْدُ:
فمن عظائم صنع الله سبحانه وتعالى أنه خلق الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات كما قال تعالى :ﭐﱡﭐ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﱠ ، وخلقه بعد أذ لم يكن شيئاً مذكورا ، كما قال سبحانه: ﭐﱡﭐ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﱠ
اقترب المفهوم اليهودي في العهد القديم من العقيدة الإسلامية في أن الإنسان الأول خلق من غير أب وأم وخلق من تراب . هذا ما صدقه القرآن و صرحت به نصوص كثيرة كقوله تعالى : ﱡﭐ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﱠ , إلا أنهم اختلفوا في صورته وقالوا بأنه خُلقَ على صورة الله ومثاله –تعالى الله على ما يقولون- ويزعمون أنه ()مخلوق من ذات الله – تعالى الله عن ذلك – وهو على صورة الله فأن أبناء آدم الأول ()هم من نسل الله وأنهم شعب الله المختار !! وعلى هذا لابد أن تكون أرواحهم جزء من روح الله سبحانه وتعالى –حاشا وكفى- إن رب العالمين له صفات الكمال والجلال والعظمة وهو لا يشبهه أحدٌ من خَلقِه ، في ذات ٍ أو صفةٍ أو اسمٍ أو فعل ، ولا يُشبهه في ذلك أحدٌ من خلقِه وشَتّانَ بين الخالق والمخلوق والكائن البشري هو مركب من عنصرين : عنصر مادي أو أرضي يسميّه العهد القديم " الجسد" وعنصر روحي يسميّه " النفس " وغالباً " الروح " وقالوا أراد الله أن يخلق المرأة لتكون العون المناسب، فأغرق آدم في نوم عميق ، بهذه العبارة يحافظ الكاتب على سرية عمل الله في خلق المرأة فكما أنه لم يكن أحداً موجود حين خلق الرجل ، كذلك لم يكن أحداً موجوداً حين خلقت المرأة

الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام علــى إِمــام الأَوَّلين والآخرين أَشـرف الخلق أَجمعين سيدنا ونبينا محمَّدٍ عليه أَزكى الصلاة وأَتَمُّ التسليم ، وعلى آلِ بيتـــه وصَحابَتِهِ أَجمعين ومَنْ تَبِعَهُم بإِحسانٍ إِلى يومِ الدَّينِ وبعدُ ...
فقد كان مِنْ فضلِ اللهِ على هذه الأُمَّةِ أَن أَنزل قرآناً يُتلى إِلى يومِ الدَّينِ بلغتهــم - اللُّغة العربيِّة - ، وبعد حينٍ مِنَ الزَّمنِ كانت هناك دواعٍ لتدوين هذه اللُّغة حفظــــاً لكتاب اللهِ مِـــــنَ اللَّحنِ ، وأوَّل ما دُوِّنَ مِنْ هذه اللُّغة الشعر حتى زَمَنِ ابن هرمــة ، فكان شعراء المعلَّقات في صميم هذا المنحى ، فحيناً يستشهدون بأَشعارهم علــــــى تقعيد قاعدة نحوية ، وحيناً آخر على تقعيد قاعدة صرفيِّة .
وحتى الفقهاء كانوا يستشهدون بالشِّعر على صحةِ ما ورد فـــي كتابِ اللهِ العزيزِ كابن عبَّاسٍ – رضي الله عنه – في مناظرته المشهورة مع فرقة الأَزارِقة ، وعلــى رأسِهِم نافع بن الأَزرق ، إِذ كانوا يسألون وهــل تعـــرف العرب ذلك ، فيجيبهم ابن عبَّاسٍ – رضي الله عنهما - ، أَمَا سمعت قول العرب فيسرد الشاهد الشعري .
وقد تضمن هذا البحث مطلبين ، الأول : بين أسماء المفعولين ، والثاني بين اسم الفاعل واسم المفعول .
ومِنْ أَكثر المصادر التي استعملناها في البحث هي : العيــن للخليل ، والكتـــاب لسيبويه وشروح المعلَّقات لأبي عمرو الشيباني، وأبـــــي بكرٍ الأَنباري، والزوزنيِّ، والتَّبريزيِّ والشنقيطيِّ ، ومِنَ المصادر المهمة أيضًا مقاييس اللغة ولســـان العـــرب وشمس العلوم ودواء كلام العرب مِنَ الكُلومِ ومعجم اللُغة العربيَّة المُعاصِرَةِ

الحمد لله مسبب الأسباب هازم الأحزاب جاعل الظلمات والنور موفي الصابرين أجرهم بلا حساب وصلاةً وسلاماً على من أشرقت بنور وجهه الكائنات سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الأخيار وبعد....
فالقرآن هو المنهج القويم واللبنة الأساسية التي ارتكزت عليها الأمة الإسلامية وقد نزل بلغةٍ لا تضاهيها أية لغة, لذا فمن أراد معرفة أسراره, لابد له من العودة إلى علوم العربية, وذلك لإستكناه كنهه والإحاطة بمقصده.
تناول البحث الجموع الواردة في الآيات, وذلك باستقراء واستقصاء دلالات الصيغ الصرفية اعتماداً على الجانب السياقي في إبراز القرائن الموجبة لهذه الصيغ سواءً كانت هذه القرائن في الآية نفسها أم في آيات سابقة أو لاحقة.
وقد تضمن البحث مقدمةً ثم الولوج في مادته، ابتدأته بالتعريف بالجمع لغةً واصطلاحاً, وأردفت ذلك بالكلام على الجموع الواردة كجمعي المذكر والمؤنث السالمين مع الإتيان بما يدلُّ عليهما, وكيفية مجيئهما ضمن سياقاتهما المختلفة, ثم جموع التكسير قلةً وكثرة وذلك بالتعريف بكليهما مع المجئ بالصيغ الدالة عليهما وبيان دلالة هذه الجموع في كل سياق جاءت فيه, وبعدها تطرق البحث لأنواع الجموع الأخرى : كاسم الجنس الجمعي وجمع الجمع واسم الجمع مع الإتيان بالإنموذجات الدالة عليها.
ولم يستعرض البحث جميع الصيغ الواردة في الأيات؛ لقلة الكلام على بعضها, ولضيق المقام من جانب آخر فالغاية إبراز القصد من كل صيغة وفق السياق القرآني.
وكان عِماد هذه الدراسة مصادر متنوعة ككتب التفاسير وكتب إعراب القرآن والمعجمات اللغوية, وكان للمصادر النحوية والصرفية نصيبٌ وافرٌ في هذه الدراسة. ولا بدَّ لي أن أشير إلى أنَّ اختيار الآيات لم يكن اعتباطاً بل اعتمدت في استخراجها على كتاب(كلمات القرآن الكريم تفسير وبيان على هامش القرآن الكريم مع فهرس مواضيع القرآن) للشيخ حسنين محمد مخلوف ,فقد قَسَّم الآيات على موضوعات ٍ كثيرةٍ منها: صفات النبي , وأخلاقه , وأدب المؤمنين معه , ومخاطبة الله إياه, فالبحث يشتمل على كل ما له تعلُّق بالرسول-صلى الله عليه وسلم-والمطلع على الكتاب يجد ما ذكرت.
واكتمل البحث بخاتمة توصلت فيها بجملة نتائج مردفةً ذلك بالمصادر والمراجع، وفي الختام أسأله تعالى السداد والتوفيق والحمد لله رب العالمي

القصة القصيرة جداً نمط قصصي شاع في السنوات الأخيرة على نحو كبير جداً بحيث صار الكثير من دعاته إلى وصفه بأنه جنس أدبي سردي جديد، وكثرت نماذجه حتى فاقت النموذج التقليدي للقصة القصيرة، ومثّل على نحو ما الفضاء الجديد للقصّ، وذهب الكثير من النقاد والدارسين في حقل السرد نحو البحث في هذا النموذج الجديد (القصة القصيرة جداً)، ساعين إلى وضع ضوابط وأسس وتقاليد تحكم شكله السردي. تجربة القاص والشاعر حكيم الداووي تجربة مميزة على صعيد تشكيل القصة القصيرة جداً في مجموعته القصصية الموسومة بـ (سكنوا روحي)، وتحاول هذه الدراسة التطبيقية لنماذج منتخبة من قصص المجموعة أن تلقي الضوء النقدي على أهم خصائص هذه التجربة، بما تنطوي عليه من خصوصية على مستوى التركيب والتعبير، وعلى مستوى العنونة والمتن النصي، وعلى مستوى الأسلوب وجماليات التعبير.

لازالت أشعار العرب في عصورها الأولى تثير قدرا كبيرا من التحدي والانتباه ، لدى عدد من النقاد المهتمين بالدراسات الأدبية ، سواء فيما يعبر عنه متلقيه أو مما يحس به قارئه ، وهو يتفاجأ بمظاهر الاغتراب وبعناصر الدهشة الآسرتين ، أو عند محاولة وضعه في موضع الاختبار من خلال توظيف النظريات المختلفة ومن زوايا متنوعة تصوغها اللغة العصرية والمعارف الحديثة، وما تزدحم بهما من المصطلحات .
ومن خلال هذا المعطى توجهت صوب قصيدة مالك بن الريب اليائية ، أسعى إلى الكشف عن نظامها السردي ، وكيف أتمكن من تطبيق المقاربة السردية عليها ، إيمانا مني بأنَ النص الشعري القديم منفتح على القراءات كلها منذ أن وجود إلى يومنا هذا .
تكوَن البحث من مدخل نظري وضَحت فيه السرد في اللغة والاصطلاح ، وسمات القصيدة السردية ، ثم وقفت عند مقاربة السرد للشعر القديم والتعريف بالشاعر (مالك بن الريب )، من خلال نبذة موجزة عن حياته ، ثم شرعت بدراسة القصيدة اليائية من خلال تقسيمها إلى مشاهد سردية ، ثم وقفت عند عناصر السرد الأساسية التي قامت عليها القصيدة ، وأعقبت البحث بخاتمة وضحت من خلالها أهم النتائج التي توصل إليها البحث

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، لقد شغلت هيكلية القصيدة العربية التقليدية بال الشعراء العرب منذ القدم من حيث الوقوف على الأطلال أو البكاء ثم الانتقال إلى الغرض الأساس ومن ثم التخلص والانتقال إلى الخاتمة ، فقد كان البناء العام للقصيدة والتحام أجزائها وترابط أبياتها بعضها إلى بعض يثر قلق لدى الشاعر العربي القديم ، فقد كان ينظر أغلب النقاد إلى القصيدة على أنها بناء فني متكامل لا يجوز للشاعر الفصل بين أجزاء القصيدة ، وعلى أساس ذلك تحكم جودة شعر الشاعر وبيان تكلفه ، على العكس من ذلك فقد عيب على كثير من القصائد بأنها مهلهلة النسج ، أو بأنها قصيدة مجتزئة الأبيات أي لا ترابط بين أبياتها. وذلك بسبب وجود تفاوت في عملية البناء الفني لتلك القصائد أو وجود خلل في نسج أبياتها . لأن أساس الترابط بين أجزاء القصيدة كان المعيار الأول عند النقاد القدامى للتفاضل بين الشعراء لدى إجراء موازناتهم الشعرية. وعلى أساس ذلك فقد اقتصرت دراستنا على موازنة هيكلية قصائد أبي فراس الحمداني ليمثل شعر أمراء العصر العباسي ، وعلى هيكلية قصائد المعتمد بن عباد ليمثل شعر أمراء العصر الأندلسي ، وذلك لوجود خصائص مشتركة جمعت بينهما من حيث تقارب بواعث القول لدى الشاعرين ، والفروسية والبيئة الملوكية ، وكذلك وقوع كلاهما في محنة الأسر ، فهذه الخصائص المشتركة جميعها التي جمعت بين الشاعرين ، جعلتنا نجري موازنتنا حول هيكلية قصائدهم الشعرية من خلال الإلتزام بشكل القصيدة العربية التقليدية القديمة ، وعلى هذا الأساس سوف ندرس هيكلية القصيدة لديهما وفق المحاور الآتية :

تعد الشخصية عنصراً مهماً جداً من عناصر الدراما، وليس من الممكن أن تتألف من دونها فأن الشخصية هي التي تخلق الحدث وتنطق الحوار وقد عرّفها الجلبي بأنها (( تؤدي الأحداث الدرامية في المسرحية المكتوبة أو على خشبة المسرح ))( ) .
وأن الشخصية تطلق على الوجود المادي للإنسان وسواه ، فهو القناع الذي يضعه الممثل على وجهه للأداء المسرحي ، ويحمل هذا القناع الملامح المميزة للشخصية في الأخلاق والعادات والتقاليد والتراث الحضاري القديم ، والمأثورات الشعبية ، وليست علامات مقصورة على المظهر الخارجي مثل القامة أو لون العينين أو حتى اللغة لعلة ذلك يتعرض للتغير والاختلاط والتبديل( ) .
فإن الشخصية (( هي المادة الأساسية التي لا مفر لنا من العمل معها فأن من واجبنا معرفة هذه الشخصية معرفة شاملة بقدر ما تستطيع ))( ) .
وقد عرف ابراهيم حمادة الشخصية بأنها (( هي واحدة من الناس الذين يؤدون الأحداث الدرامية في المسرحية المكتوبة أو على خشبة المسرح في صورة ممثلين ، كما قد يكون هناك شخصية معنوية تتحرك مع الأحداث ولا تظهر فوق خشبة المسرح، فقد يكون هناك رمز مجسد يؤدي دوراً في المسرحية ))( ) .

قسم الباحث البحث إلى مقدمة وتمهيد واثني عشر مطلب وخاتمة.
ذكر في المقدمة إسهام علماء المسلمين في بيان جملة من هذه العوامل التي يمكن أن تؤثر في العملية التعليمية، واستقرأ الباحث هذه العوامل من مصادر الفكر التربوي الإسلامي، واستنبطها مسترشداً بالقواعد الأساسية في التدريس.
التمهيد:
المطلب الأول: التربية العقلية.
المطلب الثاني: التربية الجسمية.
المطلب الثالث: تحقيق الصحة النفسية (الانفعالية).
المطلب الرابع: إرشاد وتوجيه المتعلم.
المطلب الخامس: مدرسة المجتمع.
المطلب السادس: علاقة التعليم بسوق العمل.
المطلب السابع: مراعاة الفروق الفردية لدى المتعلمين.
المطلب الثامن: الوسائل التعليمية.
المطلب التاسع: إعداد المعلّمين وتدريبهم.
المطلب العاشر: التنظيم الإداري والشروط الوظيفيّة.
المطلب الحادي عشر: تعليم الإناث والذكور.
الخاتمة: ذكر فيها أهم التوصيات.