Abstract
فبعد أفول نجم الفلسفة اليونانية في بلاد اليونان خاصة في أثينا، انتشرت في البلدان المجاورة، وامتزجت بالفكر الشرقي القديم(الديني بشكل خاص)، مما ساعد في مساهمة الشرقيين بالفكر الفلسفي، وازدهار مدن الشرق بالفلسفة، وقيام المدارس الفلسفية فيها، كالإسكندرية، ورودس، وميغارا، وقورينا، وسعى الكثير من الفلاسفة إلى تجديد المذاهب الفلسفية القديمة، مع عناية خاصة بالأخلاق، فسعت الابيقورية إلى تجديد مذهب ديمقريطس في الذرات، وتبنت الرواقية فكرة اللوغوس عند هرقليطس، وطور الشكاك القاعدة السفسطائية التي تعد الإنسان مقياس الأشياء جميعا، ثم حاولت الأفلاطونية الجديدة، وضع فلسفة دينية جديدة هي مزيج من الدين الفلسفة، قامت على أصول فلسفة أفلاطون وعناصر من الديانات الشرقية، حاولت الاحتفاظ بالروح اليونانية المتمثلة بالعقلية العلمية في تفسير الأشياء. ثم شرح مجموعة من الفلاسفة الفكر الأرسطي، سموا بشراح أرسطو، عرفهم الفلاسفة المسلمين، وتأثروا بهم، ثم انتقل هذا التأثير إلى الفلسفة الغربية بعد أن ترجمت كتب الفلاسفة المسلمين إلى اللغات الأوربية.
وفي العصر الوسيط (الفكر المسيحي والإسلامي)، بدأت الفلسفة اليونانية تنبعث من جديد، فقد تبنى الفلاسفة في هذا العصر شرح الفلسفة اليونانية برؤية جديدة اقرب إلى الدين منها إلى الفلسفة، ووظفوها لخدمة الدين، وسعوا إلى استنطاقها بأحكام دينية في مشكلات الفلسفة الرئيسية كالمشكلة الخلق، وقدم العالم وحدوثه والزمان والمكان، وصفات الله وفعله، وتناهي جرم العالم، ومشكلات الميتافيزيقا بشكل عام.
وفي العصر الحديث حاول معظم الفلاسفة أحياء الفكر اليوناني، وعده الكثير من المفكرين المنطلق الأول للفعل الإنساني في كشف حقائق الوجود العلمية، وبناء المذاهب الفلسفية، واخذ الاهتمام بالفكر اليوناني حيزا كبيرا من فكر الباحثين والفلاسفة، وترجمة الكثير من كتب الفلاسفة اليونان ومؤرخو الفكر اليوناني حتى أغنت الفكر الحديث وألقت بضلال أفكارها على تصورات فلاسفته وهيمنت على عقولهم.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن التاريخ يتطور عبر مراحل وحلقات يرتبط بعضها ببعض، وهذا القول ينطبق أيضا على تاريخ العلم والفلسفة، بحيث لا نجد فكرة فلسفية حديثة إلا ولها جذورها في الفكر القديم، بعد أن خضعت لسلسة التطور التاريخي .
أن نظرة فاحصة لمسار الفكر الفلسفي الحديث والمعاصر، يمكن الاستنتاج منها، أن معظم الأفكار الفلسفية التي ظهرت في هاتين العصرين لا تخلو من اثر من الفكر اليوناني القديم، وان معظم فلاسفة العصر الحديث والمعاصر كانوا قد اطلعوا وتأثروا بالفلسفة اليونانية، واخذوا من أفكارها في بناء مذاهبهم في الفلسفة، لقد قامت فلسفة هيكل، موضوع بحثنا على فكرة الصراع والجدل التي قال بها هرقليطس، فضلا عن فكرة القانون العام (اللوغوس)، الذي يخضع له كل صراع في الوجود، فهو ثابت، لا يخضع للتغير الذي يحصل على بقية الأشياء في الوجود، وهو ما يقابل مفهوم العدالة الكونية عند هيكل الذي تتمثل بالروح الكلية أو العقل المطلق الذي يخضع له كل شيء، ويتحكم في كل تغير في الوجود.
يرى فردريك نيتشه، أن علينا التميز بين البداية والأصل، لأنه ليس ممكن الحديث عن الأصل، لان كل أصل عبارة تأويل لنموذج سابق عليه، وهكذا كانت معظم فلسفة هيكل تأويل لنموذج سابق عليها، وهي أراء هرقليطس في الفلسفة.
وفي العصر الوسيط (الفكر المسيحي والإسلامي)، بدأت الفلسفة اليونانية تنبعث من جديد، فقد تبنى الفلاسفة في هذا العصر شرح الفلسفة اليونانية برؤية جديدة اقرب إلى الدين منها إلى الفلسفة، ووظفوها لخدمة الدين، وسعوا إلى استنطاقها بأحكام دينية في مشكلات الفلسفة الرئيسية كالمشكلة الخلق، وقدم العالم وحدوثه والزمان والمكان، وصفات الله وفعله، وتناهي جرم العالم، ومشكلات الميتافيزيقا بشكل عام.
وفي العصر الحديث حاول معظم الفلاسفة أحياء الفكر اليوناني، وعده الكثير من المفكرين المنطلق الأول للفعل الإنساني في كشف حقائق الوجود العلمية، وبناء المذاهب الفلسفية، واخذ الاهتمام بالفكر اليوناني حيزا كبيرا من فكر الباحثين والفلاسفة، وترجمة الكثير من كتب الفلاسفة اليونان ومؤرخو الفكر اليوناني حتى أغنت الفكر الحديث وألقت بضلال أفكارها على تصورات فلاسفته وهيمنت على عقولهم.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن التاريخ يتطور عبر مراحل وحلقات يرتبط بعضها ببعض، وهذا القول ينطبق أيضا على تاريخ العلم والفلسفة، بحيث لا نجد فكرة فلسفية حديثة إلا ولها جذورها في الفكر القديم، بعد أن خضعت لسلسة التطور التاريخي .
أن نظرة فاحصة لمسار الفكر الفلسفي الحديث والمعاصر، يمكن الاستنتاج منها، أن معظم الأفكار الفلسفية التي ظهرت في هاتين العصرين لا تخلو من اثر من الفكر اليوناني القديم، وان معظم فلاسفة العصر الحديث والمعاصر كانوا قد اطلعوا وتأثروا بالفلسفة اليونانية، واخذوا من أفكارها في بناء مذاهبهم في الفلسفة، لقد قامت فلسفة هيكل، موضوع بحثنا على فكرة الصراع والجدل التي قال بها هرقليطس، فضلا عن فكرة القانون العام (اللوغوس)، الذي يخضع له كل صراع في الوجود، فهو ثابت، لا يخضع للتغير الذي يحصل على بقية الأشياء في الوجود، وهو ما يقابل مفهوم العدالة الكونية عند هيكل الذي تتمثل بالروح الكلية أو العقل المطلق الذي يخضع له كل شيء، ويتحكم في كل تغير في الوجود.
يرى فردريك نيتشه، أن علينا التميز بين البداية والأصل، لأنه ليس ممكن الحديث عن الأصل، لان كل أصل عبارة تأويل لنموذج سابق عليه، وهكذا كانت معظم فلسفة هيكل تأويل لنموذج سابق عليها، وهي أراء هرقليطس في الفلسفة.