Journal Of Babylon Center for Humanities Studies

شهدت المرحلة التسعينية وما بعدها انقطاعًا شبه تام عن الم ا رحل الشعرية والفكرية التيسبقتها، إذ كانت حافلةً بالأحداث السياسية التي انعكست على الأدب بشكل عام وعلى الشعربشكل خاص، فجاء شعر هذه المرحلة مستوعبًا كلَ تلك الأحداث والمجريات، ولكن عن طريقالتقنع والتخفي خلف الرموز الدينية والتاريخية.وكانت واقعة الطف حاضرةً وشاخصة بمعانيها وأفكارها ومبادئها كلها في هذه المرحلةالعسيرة من تاريخ الع ا رق، فاستحضار الواقعة كان من أهم مظاهر الص ا رع السياسي، التي خاضفيها الشع ا رء، ولقد حاولنا في هذا البحث ان نتتبع أهم العناصر التي وردت داخل النصوصالشعرية التي حاكت واقعة الطف ، وحين نتوغل اكثر داخل تلك النصوص نجد ان الماء يقففي طليعتها فقد اخذ حي ا زً واف ا رً من عناية الشع ا رء ، فقد كان الماء هو العنصر الأبرز، وظهورهمشخصًا بدا واضحًا في أغلب النصوص الشعرية

يمكن وصفها في معناها الحرفي، اللغويات يمكن ببساطة تطبيقها وتعرف بأنها الدراسة العلمية للغة. وهذا ينطوي على الطرق المختلفة والأبعاد من خلال استخدام لغة سليمة وكذلك ويستخدم اللغة فيما يتعلق بالشروط التي تشكل جوهر اللغة، النطق بالكلمات التي تستخدم عادة في اللغة واللهجاتالتي يتم تطبيقها في اللغة (بيرغن وZinken، 2008). في الوقت نفسهكما يسلط الضوء على العلوم والدراسات السياقات والتأثيرات الثقافية التي تنموعلى لغة معينة مع مرور الوقت والطرق التي من خلالها تمر اللغة بمراحل مختلفة من التطور في مراحل مختلفة من الزمن.

يبرز دور علم الرجال والحاجة للفحص عن حال الناقلين والرواة للنصوص الصادرة عن المعصومين (عليهم السلام) لابتعادنا عن عصر صدور النص وعدم معرفتنا المباشرة بوثاقة الناقلين، فصار لزاماً معرفة علوم الحديث من رواية ودراية مع ما يتفرع عن ذلك من علوم أخرى كغريب الحديث، وفقهه و نحو ذلك، وقد تداخلت هذه العلوم مع بعضها البعض ما أدى الى اختزالها الى ثلاثة علوم أساسية متميزة وهي: علم الرجال، وعلم الدراية، وعلم الرواية.

أهمية مرحلة الجامعة في بناء شخصيات طلبتها عبر سنين الدراسة فيها حتى يكونوا قادرين على قيادة أنفسهم في سبيل الوصول إلى تحقيق سعادتهم وسعادة الآخرين ، وتكوين المجتمع الأخلاقي الفاضل الذي يتمتع أفراده بصحة نفسية سليمة وبقدرته على تحدي المستقبل. 2. إن المتغيرات التي تناولتها الدراسة الحالية وهي ( السلوك الاجتماعي ومفهوم الذات ) لها دور أساسي ومهم في بناء شخصية طلبة الكلية من أجل إتسام سلوكهم الاجتماعي وحب التضحية ونكران الذات في هذا الوقت الذي نحتاج فيه لمثل هذه الصفات وتمتعهم بمستوى من النضج الاجتماعي وبامتلاكهم مفهوم ذات إيجابي عالٍ عن أنفسهم . 3. ان الاهتمام بسلوك الطلبة يعد مسألة مهمة في بناء المجتمع ولا بد للباحثين من دراستها والتصدي للمشكلات التي يواجهها الطلبة لكي لا تؤثر في مسارهم الدراسي والاجتماعي مما يؤدي إلى إهدار الطاقات البشرية والمادية . 4. يساعد البحث في معرفة مدى إسهام البيئة الجامعية بمختلف مناهجها وأنشطتها المتنوعة على تنمية السلوك الاجتماعي المرغوب فيه لدى الطلبة .

ان العرض الدرامي المسرحي تشتغل فيه مجموعة من النظم هي : منظومة المؤلف والمخرج والممثل والاضاءة والديكور ومنظومة المكملات , وغالبا ما يحدث تعارض بين هذه المنظومات او يحدث تداخل بحيث يؤثر سلبيا على جمالية العرض الدرامي المسرحي فمست الحلجة الى ايجاد منظومة قيادية ( نظام للنظم ) او بتعبير آخر السبرنتيكا , وبما أن التطور التقني الذي يَسُود فنون العرض يحتاج إلى دقة عالية في حساب الزمن, لذا تحدث لدينا مشكلة , وهي التعارض بين تغيرات الزمن ( العرض الدرامي ) , وبين حوسبة نُظُم توزيع الإضاءة في ( العرض الدراماتيكي )

شكلت دائرة حياة النبي إبراهيم (عليه السلام) منعطفاً تاريخياً في مسيرة الكفاح في نشر تعاليم الله تعالى الواحد الأحد في الأرض وتحقيق العدالة السماوية الواجب تطبيقها على وجه الأرض من خلال الدعوة الإصلاحية التي أرسل الخليفة (عليه السلام) في تطبيقها في مسقط رأسه العراق ومن ثم انسحابه نحو بقاع أخرى بغض النظر عن أسباب هذه الهجرات وتداعياتها، وعليه جاءت الرغبة لدينا في فك تشابك الروايات التاريخية التي عكفت على دراسة أسباب هجرات الخليل وملابساتها لذا وسمنا بحثنا هذا بـ(هجرات بني إبراهيم (عليه السلام) من العراق إلى المهجر دراسة تاريخية)، وارتأينا أن نسلك هذا الطريق الصعب الذي يحتاج إلى مزيد من البحث والتأمل والنقد والتحليل لما يحيط بقصة هجرات الخليل التي وصفتها أحلام يهودية إسرائيلية فجاءت دراستنا هذه لغرز ما هو صحيح ونبذ ما هو خاطئ وصولاً إلى الحقائق التاريخية المبتغاة، كما ان الصعوبة في خوض هكذا دراسات تكمن في انها لم تعتمد على الوثائق والنقوش المسمارية مما جعل الدراسة تتركز في بقائها على النص الاخباري التي يصل بعضها إلى الأساطير

شغلت قضية اللفظ والمعنى أذهان النقاد العرب منذ القدم وحتى يومنا هذا، إذ احتدم الصراع بين مؤيدي اللفظ وأنصار المعنى، وفي الحقيقة أن كلا الفريقين محق فيما ذهب إليه، فلا يمكن أنْ نتصوّر وجود ألفاظ من دون معانٍ تعبر عنها إلاّ في النادر، وكذا الحال مع المعنى الذي لا يتواجد إلاّ من خلال اللفظ الذي يكون سبيله إلى الحياة، فاللفظة : " هي الترجمة اللغوية للمعنى، والمادة الأولية للتعبير، والجزء الأصغر الذي يتألف منه الأسلوب"( )، وبذلك يكون اللفظ سبباً رئيساً لتحقق المعنى الذي يرمي إليه المبدع من خلال لغته، لأن اللغة " في جانبها العلمي تتضمّن عملاً هادفاً لغاية. وهذه الغاية يحددها الفكر وتشف عنها اللغة " ( )، وبما أنّ اللفظ هو الوالد الأصيل لمولوده المعنى، رأينا اهتمام النقاد العرب القدامى به، إذ أكثروا أوصافهم له وتحدثوا عن شروطه لما له من تأثير كبير في المتلقي، فضلاً عن كونه المعبر الرئيس عمّا يدور في ذهن مبدعه، فقدامة بن جعفر يرى أن يكون اللفظ" سمحاً، سهل مخارج الحروف من مواضعها، عليه رونق الفصاحة، مع الخلو من البشاعة"( )، وإذا كانت صفات اللفظ عنده هنا من الأمور البدهية، فأنها عند أبي هلال العسكري كانت أكثر دقّة، لأنه عدّ المعاني تابعة للألفاظ، لذا يجب الاهتمام بالأخيرة لأنها السبيل التي نكتشف من خلالها المعاني، وذلك حين رأى أنه : " ليس الشأن في إيراد المعاني، لأن المعاني يعرفها العربي والعجمي والقروي والبدوي، وإنما هو في جودة اللفظ وصفائه، وحسنه وبهائه ونزاهته ونقائه، وكثرة طلاوته ومائه، مع صحة السبك والتركيب "( ) ، ولهذا السبب أعلن العسكري عن أنّ من أراد المعنى الشريف عليه أن يلتمس لها لفظاً شريفاً، لأنه اقتنع أن حق المعنى الشريف، اللفظ الشريف ( )، ولم يبتعد ابن رشيق القيرواني في رؤيته للفظ والمعنى عن رؤية سابقيه قدامة والعسكري، فهو يرى أنّ " اللفظ جسم، وروحه المعنى، وارتباطه به، كارتباط الروح بالجسم، يضعف بضعفه، ويقوى بقوته "

يسعى هذا البحث إلى دراسة الأثر القرآني في شعر ابن جابر الأندلسي ت 780هـ على مستوى المفردة , والتركيب , والفكرة ,والإشارة , والقصة , معتمدا في ذلك منهجا استقرائيا تحليليا. حاول البحث التقاط الأثر القراني في نصوص الشاعر , وكيف وظَّفه في شعره , والكشف عن الدلالات الجديدة الناتجة عن ذلك التوظيف سواء أكان التوظيف لفظيا , أم تركيبيا , أم معنىً قرآنيا , أم قصةً قرآنية , أم إشارة إلى المقصود إيماءً ؛ لتتبين لنا من خلال ذلك ثقافة الشاعر الدينية عامةً والقرآنية خاصةً , وكيف استثمر ذلك كلّه في بيان تجربته الشعرية وإثراء نصه الشعري.

المسرح دون متلقي يفقد وجوده، لذا سعى مقدمي النتاج المسرحي منذ البداية إلى إيجاد ترابط مصيري بين العرض المسرحي ومتلقيه، بغية إنشاء علاقة وشيجة تهتم في رصد متطلبات الذوق السائد للمتلقين وإنشاء صيرورة البنى الفنية للمسرح بما يتواءم وتلك الأذواق مع وجود حرية متأصلة في ذات الفنان المسرحي في أن تكون المنطلق في بلورة أسلوبية التعاطي مع تلك الذائقة ورسم خطى العمل المسرحي.

ان سبب اختيارنا هذا العنوان هو لإخراج المخطوطة الى النور شأنها شأن كل المخطوطات التي نعترف بأهميتها ,لان كثرة اهتمامنا بالمخطوطات وحرصنا عليها جعل الكثير منها حبيسات الرفوف فأصبحت صعبة المنال للباحثين, ومن حبنا واهتمامنا بالمخطوطات خُلِقَت الرغبة لدراسة مخطوطة تاريخية ووقع الخيار على هذه المخطوطة, اما اختيار عنوان البحث جاء نتيجة لعنوان المخطوطة التي غالبا من هذا النوع يركز المؤلف على ذكر ولادة ووفاة فقط , وان ذكر حادثة معينة يذكرها لعلاقة المولود او المتوفى بها دون الدخول الى تعريفات للحادثة وهذا ما سنعمل عليه في هذه الدراسة الموجزة التي اقتصرنا فيها على الجزء الاول فقط لكبر المخطوطة, وليس القصد تحقيق الجزء الاول بقدر ما هو استخراج الحدث من بين اسماء المواليد والوفيات فنعطي طابعا تاريخا لها اضافة الى كونها من كتب السيرة .

تناول البحث الحالي (ملامح ما بعد الحداثة وتجلياتها في الخزف الأمريكي) وقد احتوى هذا البحث على أربعة فصول، تضمن الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث والذي تمثل بمشكلة البحث التي تجلت بملامح ما بعد الحداثة التي تشكل انحرافاً عن قاموس الفن الحديث وقيمة الجمالية وخروجاً عن صيغة الإبداعية الرئيسة محاولين توثيق ملامح جديدة ذات دراية ومعرفة بالأساليب الخاصة بتيارات ما بعد الحداثة في الخزفوالمتمثلة بالآراء والأفكار المنزاحة عن ما هو كلاسيكي لتسجل بذلك جملة من الأزاحات التي تحمل معاني وقيم وملامح فكرية وفلسفية متنوعة لنهوض الخزف في أمريكا، كما احتوى هدف البحث (التعرف على ملامح ما بعد الحداثة وتجلياتها في الخزف الأمريكي)، أما حدود البحث فقد اقتصرت على دراسة ملامح ما بعد الحداثة في الخزف الأمريكي (2000-2010) نقلاً عن النماذج المصورة الموجودة في المصادر الأجنبية وشبكة المعلوماتية (الانترنيت).

يعد الفن الاسلامي منبرا حضاريا يمتلك مقوماته الجمالية التي تجعل منة فنا مكتفيا بذاته بوصفة فن يستند الى مرجعيات وثوابت تمنحه سمتي الخصوصية والثبات فهو تعبير عن امة بكل تطلعاتها السماوية والروحية والاخلاقية وهناك الكثير من المقولات و الدراسات التي تنحاز بصوره غير موضوعية الى الخطاب الجمالي البصري الاسلامي دون فحص اساسيات الفن الاسلامي بمعالجاته الحدسية التخيلية وهل تشكل هذه منظومه وما طبيعة الاليات والاشتغالات التي تسير هذه المنظومة ؟ وما طبيعة اشتغالات ما هو تخيلي فيها ؟ وما هي كيفية المعالجات البنائية المنطقية التي تتحكم بالنسق الفني في فن التصوير وفنون اخرى مثل فنون الزخرفة والتزيين والعمارة ؟ وما ابعادها الفكرية وما طبيعة تأثير العقيدة في تشكيلاتها البنائية ؟ انها اسئلة اشكالية تستوجب فحص هذه المنظومة والتعرف على كل من المنهجين الحدسي والتخيلي فيها.

الحمد لله الذي أوصانا بطلب العلم , وسهل لنا الطريق اليه والصلاة والسلام على نبيه شجرة العلم التي أصلها ثابت وفرعها في السماء وعلى آله وصحبه الذين هم فروع هذه الشجرة التي دنت لهذه الأمة وقطوفها المثمرة . تحتل الدراسات الاقتصادية السابقة لظهور الإسلام مكانة كبيرة لدى الباحثين من أجل الوقوف على الجذور التاريخية للفكر الاقتصادي الإسلامي, وكان من الضروري دراسته لتكوين نظره متكافئة عنه لفهم المستجدات عبر الحقب المتعاقبة , وبما أن الحياة الاقتصادية عند العرب قبل الإسلام تعد عصب الحياة للإنسان في جميع الأوقات كل ذلك دفعنا أن يكون مدار بحثنا حول هذا الجانب .

يشكل موضوع الفكر القانوني اليوناني القديم أهمية كبيرة لدى الباحثين في مجال النظم القانونية والتشريعات القانونية وان هذه الأهمية تأتي من نجاح الفكر اليوناني من الكشف عن بعض المفاهيم القانونية والسياسية ومقومات تلك المفاهيم، مما أثرى الفكر البشري بتراث ما زال مصدر الهام لكل من أراد استطلاع أبواب العلم والمعرفة

لم تظهر المخرجة المسرحية العالمية إلا في القرن العشرين ، على الرغم من إن من كان يقوم مقام المخرج قد ظهر بظهور المسرح لأول مرة عند الإغريق . ذلك إن المرأة كان يحرم عليها المشاركة ليس بوصفها مخرجة فحسب إنما ممثلة أيضا ، لاعتبارات دينية ، واعتبار عمل المرأة في المسرح عملا مخلا بالآداب . حتى ظهرت دراسات وأبحاث تناولت هذا الموضوع لإظهار دور المخرجة المسرحية وتدوين سيرتها وطريقة عملها الإخراجي ، والفرق المسرحية التي أسستها أو شاركت بها .

ركز البحث على بيان ظروف الدولة العثمانية خلال عهد السلطان سليمان القانوني وطبيعة التحديات والأخطار المحدقة بها، فضلاً عن الأوضاع السياسية في المناطق التابعة لها وتعرضها للتهديدات الخارجية من خلال الصراع بين العثمانيين والصفويين والبرتغاليين. درس البحث الحملة العثمانية التي انطلقت من ميناء السويس في مصر مروراً بميناء جدة، وما ضمت من الجنود والسفن وإمكانيات القتال التي اسندت الى سليمان باشا الطواشي ويسمى: الخادم، وكيف تم تجهيزها خلال فترة قصيرة وسريعة، لأسباب عديدة وردت في البحث.

بناء مقياس التفكير لدى ذوي صعوبات التعلم.ب‌-قياس التفكير لدى ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر معلمي ومعلمات الصف الأول الإبتدائي .ج- تعرف مستوى التفكير لدى ذوي صعوبات التعلم وفقا لمتغير (الجنس)

إن التراكم المعرفي الذي يتسع من خلال تنوع الأدوات والمظاهر البنائية لكل منجز معرفي، فيتحول من موقع إلى آخر من خلال انفتاحه وبفعل آليات التحليل وإعادة التركيب على نصوص إبداعية جديدة ومتنوعة من الأدوات المعرفية والبنائية، ولايتحرك ذلك التحول إلا بشرط البحث والتجريب اللامتناهي في النظم المعرفية والمنازعات الجمالية حول الشكل والمضمون والأسلوب .

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين. الذي انزل القران وحيا على نبي الرحمة الصادق الامين (صلى الله عليه واله الطيبين المنتجبين) وبعد...فان كتاب الله العزيز هو معجزة النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فلاجله أرسل، ولبيان احكامه بعث، وبه نطق، ولتفصيل اياته وشرحها ابان. أي ان القران الكريم وسنة النبي محمد (ص) مكملان لبعضهما.قال تعالى: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))( )فضلا عما تقدم فان الرسول (ص) هو عدل القران لذلك تحدثت بعض ايات القران الكريم عن ذلك نحو قوله تعالى: "وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى" سورة النجم/اية: 3-4. أي ان الرسول (ص) لا ينطق من هوى نفسه، بل انه قران من الله سبحانه وتعالى، وقال تعالى: ((إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا))( )، فهو كلام الهي لا تتلقاه الا نفس طاهرة، وهو كتاب عزيز، له ظهر وبطن وتنزيل وتأويل، وهو يحمل حقيقة التوحيد وغيرها من العقائد، وهو يقوم بامر الدعوة واظهار الاسلام على الدين كله.ان تلقي النبي (ص) لهذا القول يعني النهوظ بما تتطلبه هذه الرسالة، ونهوضه بذلك يعني تحمله لهذا الثقل في التنزيل وتحمل امانته في تبليغ ما انزل عليه.لذلك اخترت احدى صفاته (ص) وهي الامانة وهي الصفة التي اشتهر بها والحال الذي عرف به بين ابناء قومه، فهو الامين الذي حفظ الكتاب، وصان القران، وجمع الفرقان، حتى وصل الينا من غير تحريف الى هذا الزمان.وبـ ( الاثر المقتفى في امانة المصطفى) كتبت بحثي بهذا العنوان المذكور انفا.وقد اقتضى منهج البحث العلمي ان يتكون من تمهيد وخاتمة بينهما مبحثان، ذكرت في التمهيد تعريف الامانة في اللغة وفي الاصلاح الشرعي، وتحدثت عن حال الرسول قبل البعثة وبعدها.وقد تناولت في المبحث الاول امانة الرسول (ص) في تبليغ القران الكريم وحفظه وجمعه.اما المبحث الثاني فتحدثت فيه عن امانته في جعل الامة في حصن امين هم اهل البيت العدل الثاني للقران الكريم. استجابة لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ "( ).وختمت بحثي بخاتمة ذكرت فيها اهم النتائج التي توصل اليها البحث...-امانة رسول الله (ص) في جمع القران الكريم في عهده وبذلك حفظ القران من التدليس والتحريف والضياع، وصانه من اهواء الضالين.-امانة رسول الله (ص) في تبليغ الدعوة الى الاسلام في حياته، والرجوع الى العترة الطاهرة بعد وفاته. فبذلك ختم الرسالة، ونسخت شريعته شرائع ما قبله من الانبياء.هذا ما تناولته في هذا البحث، وما ختمته بهذه النتائج وما توفيقي الا بالله العلي العظيم، وعليه توكلت واليه انيب وهو حسبي ونعم الوكيل.