Abstract
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد بن عبد الله، وعلى اله الطيبين الطاهرين ،وصحبه الغر المنتحبين ، وبعدُ:
فهذا بحث عن علم من أعلام العربية وعظمائها، يتناول الجانب الصرفي عنده ،فيبحث في الموضوعات الصرفية التي كان لصاحبنا فيها وقفة ،أو رأي تفرد به ،أو ترجيح لرأي سبقه، وقد شاءت الأقدار أن تحرمنا من جل تراثه وما قدمه من مصنفات ، حتى بقيت آراؤه تتردد في كتب اللغة والنحو والصرف ونظراته تساق في موسوعات اللغة والأدب و تفسير القران الكريم ،ذلك هو أبو الحسن بن كيسان ، وهذه الروايات المبثوثة في بطون الكتب ومصنفات التراث العربي تجذب الناظر إلى ذلك التراث ، وتدفعه دفعاً إلى تلمس أخبار ذلك الرجل العظيم ، واستجلاء آثاره لم يكن ابن كيسان من العلماء الذين يعنون بالجمع والحفظ وحده، ولكنه كان صاحب استقلال في الفكر والنظر. ومن خلال جمع أخباره وآرائه تبين لنا أننا أمام شخصية كبيرة لها وزنها في التراث اللغوي والنحوي والصرفي وكان راوية للأدب، حافظاً متذوقاً لها ، وقد رويت عنه الكثير من أشعار العرب وشرح بعضها، والعالم في النحو إذا تهيّأ له حس لغوي وبراعة في الأدب فقد تهيّأ له ملاك الأمر وامسك بزمامه ومن هذا الخضم الوافر كانت آراء عالمنا الكثيرة ،وإضافاته الوفيرة، وتكمن صعوبة البحث في أن تراث هذا الرجل لا نعرف عن أكثره شيئاً، فكان علينا أن نرجع إلى الموسوعات وأمهات الكتب في اللغة والأدب والتفسير والنحو والصرف، نبحث في هذه وتلك عن لمسات هذا الرجل لنخط الملامح الواضحة لبحثنا الموسوم (آراء ابن كيسان في التصريف ) ،ولما لم نجد مؤلفاً مستقلا ً في هذا الميدان-فضلاً عن ضياع كتبه الأخرى- لم نهتد إلى معرفة أسلوب ابن كيسان في عرض مادته الصرفية ،أو موارده التي استقى منها هذه المادة سوى بعض الإشارات الموجودة في كتب الطبقات،فاعتمدنا في تثبيت آرائه على كتب المتأخرين الذين نقلوا لنا مادته الصرفية،فكان لابن كيسان رأي في وزن كلمة(ذو)وأصلها،وكلمة (ملك)و(زيتون)و(مقتوين)وله رأي في جمع العلم المختوم بتاء التأنيث نحو(طلحة ) وغير ذلك. وهناك دراستان اختصتا بآراء ابن كيسان في اللغة والنحو،وتناولت الدراستان حياته ،وشيوخه، وتلاميذه ، وآراءه في النحو،كانت الدراسة الأولى تحت عنوان(ابن كيسان النحوي –حياته-آثاره-آراؤه)للدكتور محمد إبراهيم البنا،أما الثانية فعنوانها (أبو الحسن بن كيسان وآراؤه في النحو واللغة)لعلي مزهر الياسري ،ولم يترك لنا الباحثان مجالاً لدراسة حياته وشيوخه وتلاميذه وآثاره،لأنهما قد استوفيا كل جوانبها،وهناك دراسة في جامعة القاهرة عن تراث هذا الرجل وأثاره لمحمد أبي بكر بعيج عنوانها (ابن كيسان وأثره في الدراسات النحوية ) لذا كانت دراستنا هذه منصبة على الجوانب الصرفية عنده.
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد بن عبد الله، وعلى اله الطيبين الطاهرين ،وصحبه الغر المنتحبين ، وبعدُ:
فهذا بحث عن علم من أعلام العربية وعظمائها، يتناول الجانب الصرفي عنده ،فيبحث في الموضوعات الصرفية التي كان لصاحبنا فيها وقفة ،أو رأي تفرد به ،أو ترجيح لرأي سبقه، وقد شاءت الأقدار أن تحرمنا من جل تراثه وما قدمه من مصنفات ، حتى بقيت آراؤه تتردد في كتب اللغة والنحو والصرف ونظراته تساق في موسوعات اللغة والأدب و تفسير القران الكريم ،ذلك هو أبو الحسن بن كيسان ، وهذه الروايات المبثوثة في بطون الكتب ومصنفات التراث العربي تجذب الناظر إلى ذلك التراث ، وتدفعه دفعاً إلى تلمس أخبار ذلك الرجل العظيم ، واستجلاء آثاره لم يكن ابن كيسان من العلماء الذين يعنون بالجمع والحفظ وحده، ولكنه كان صاحب استقلال في الفكر والنظر. ومن خلال جمع أخباره وآرائه تبين لنا أننا أمام شخصية كبيرة لها وزنها في التراث اللغوي والنحوي والصرفي وكان راوية للأدب، حافظاً متذوقاً لها ، وقد رويت عنه الكثير من أشعار العرب وشرح بعضها، والعالم في النحو إذا تهيّأ له حس لغوي وبراعة في الأدب فقد تهيّأ له ملاك الأمر وامسك بزمامه ومن هذا الخضم الوافر كانت آراء عالمنا الكثيرة ،وإضافاته الوفيرة، وتكمن صعوبة البحث في أن تراث هذا الرجل لا نعرف عن أكثره شيئاً، فكان علينا أن نرجع إلى الموسوعات وأمهات الكتب في اللغة والأدب والتفسير والنحو والصرف، نبحث في هذه وتلك عن لمسات هذا الرجل لنخط الملامح الواضحة لبحثنا الموسوم (آراء ابن كيسان في التصريف ) ،ولما لم نجد مؤلفاً مستقلا ً في هذا الميدان-فضلاً عن ضياع كتبه الأخرى- لم نهتد إلى معرفة أسلوب ابن كيسان في عرض مادته الصرفية ،أو موارده التي استقى منها هذه المادة سوى بعض الإشارات الموجودة في كتب الطبقات،فاعتمدنا في تثبيت آرائه على كتب المتأخرين الذين نقلوا لنا مادته الصرفية،فكان لابن كيسان رأي في وزن كلمة(ذو)وأصلها،وكلمة (ملك)و(زيتون)و(مقتوين)وله رأي في جمع العلم المختوم بتاء التأنيث نحو(طلحة ) وغير ذلك. وهناك دراستان اختصتا بآراء ابن كيسان في اللغة والنحو،وتناولت الدراستان حياته ،وشيوخه، وتلاميذه ، وآراءه في النحو،كانت الدراسة الأولى تحت عنوان(ابن كيسان النحوي –حياته-آثاره-آراؤه)للدكتور محمد إبراهيم البنا،أما الثانية فعنوانها (أبو الحسن بن كيسان وآراؤه في النحو واللغة)لعلي مزهر الياسري ،ولم يترك لنا الباحثان مجالاً لدراسة حياته وشيوخه وتلاميذه وآثاره،لأنهما قد استوفيا كل جوانبها،وهناك دراسة في جامعة القاهرة عن تراث هذا الرجل وأثاره لمحمد أبي بكر بعيج عنوانها (ابن كيسان وأثره في الدراسات النحوية ) لذا كانت دراستنا هذه منصبة على الجوانب الصرفية عنده.