Abstract
بعد مرور القرون المتطاولة لازالت الثورة الحسينية تتجدد في كل عام لما فيها من عناصر القوة والجذب والاستيلاء على المشاعر، كما لو انها وقعت احداثها هذا العام , وقد تعددت الاقوال والآراء بل النظريات في سبب خروج الحسين , فهل خرج من اجل اقامة الحكومة الاسلامية بعد توفر مستلزماتها الواقعية , كما ذهب جملة من المحققين المعتد برأيهم( ) ام خرج من اجل الشهادة
وما يهمنا في هذا البحث هو ذلك الناتج المتحقق من هذا الخروج المبارك وما احدثه من ارتدادات عنيفة بالواقع الاسلامي ادت الى فرز الاسلام الاصيل من الاسلام الدخيل.
وقد تناول البحث مجموعة من المواضيع التي رتّبت على شكل مطالب, ففي المطلب الاول تم تناول التراث النظري للبحث بما فيه من مشكلة البحث وتساؤلاتها واهمية البحث واهداف البحث ثم التعريف بالمصطلحات اما الطلب الثاني فتناول موضوع افرازات الصراع السياسي في العهد الاموي والتي منها , تغيير طريقة انتخاب الحاكم
وازالة معالم الاسلام الحقيقية واستخدام القسوة المفرطة في التعامل مع الامة واستغلال السلطة للمنافع الخاصة والعودة الى استحضار القبلية الشعائرية اما المطلب الثالث فتم تناول عدد من الموضوعات التي تتصل بتأثير الصراع السياسي على ادوار المنهج الحسيني ،واما المطلب الرابع فكان لكيفية تأصيل المنهج الحسيني الثوري في حياة الامة وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج منها :-
1- ان امتزاج مبادئ الشهادة مع مبادئ النهضة وتقديمها بأسلوب حضاري قادر على اقناع الاخرين بالأخذ بهذا المنهج لقدرته على الهداية وانه لا يكتمل الا بتحقق المفردتين معاً , لإتمام الفائدة من العِبرة والعَبرة على ان يكون التركيز على المفردات الرافضة للظلم كونها الاساس في مبادئ الثورة الحسينية.