Abstract
من خلال استعراض العلاج بالقرآن الكريم والرقى والأحراز ، تبين لنا أن هناك العديد من ضعاف النفوس الذين يستغلون جهل بعض البسطاء وسذاجتهم من أجل تحقيق ربح مادي باسم العلاج بالقرآن ، وهذا الأمر يسيء إلى سمعة الإسلام والمسلمين ، والملفت للنظر أن القانون بقي صامتاً إزاء هذه الممارسات لذلك نرى ضرورة تدخل المشرع لتنظيم هذا الأمر من جانبين : الجانب الأول : أن يكون هناك إعلام منظّم ومدروس في مسألة الترويج للمعالجين - لأن للإعلام دوراً خطيراً في التأثير على كثير من المتلقين من الناس – تجنباً لاختلاط الأمر على الناس ولكي لا يستغل هذا الموضوع من قبل بعض المحتالين والمشعوذين الذين لا يمتّون إلى الدين بصلة ، وإنما همهم الوحيد استغلال البسطاء والسذج من الناس لأجل الربح المادي ليس إلا .والجانب الثاني : أن تكون عملية الاستشفاء شخصية قدر المستطاع ، بمعنى أن يرقي الإنسان نفسه كما كان المريض في عهد الرسول (ص) يرقي نفسه ، وحتى لو رقاه غيره ، فالرقية مجانية كما يجب أن تكون عملية الرقية للغير- إن أجازها القانون- قاصرة على الأشخاص المعتمدين من قبل المراجع الإسلامية وفق إجازة أصولية من هذه المراجع ، منعاً لاستغلال الناس باسم الدين وتشويه سمعته لدى عامة المجتمع .