Abstract
يتناول هذا البحث حديثاً مُهِمَّاً من الأحاديث الواردة في دواوين السُنَّة النبوية المطهرة، وهو حديث سقيفة بني ساعدة ، وقد درستُ الحديث دراسة تحليلية ، وقد اعتمدت رواية الإمام البخاري ـــــــ رحمه الله تعالى ـــــــ ، وذلك لأهميته فقد تلقَّته الأُمَّةُ بالقبول 0
وقد اشتمل بحثي هذا على مقدمة ومبحث تمهيدي تضمن تعريفات عامة ، وأربعة مباحث أُخرى 0
المبحث الأول: ذكرتُ نص الحديث كما أورده الإمام البُخاري ـــــ رحمه الله تعالى ــــ 0
المبحث الثاني: قُمتُ بتخريج الحديث وبيان من أورده ، أو أخرجه من أصحاب المصنفات الحديثية المعتمدة ، وأصحاب التراجم والسير، مع بيان درجة الحديث 0
المبحث الثالث: ذكرتُ فيه أهم الألفاظ الغريبة الواردة في الحديث، مع بيان ألفاظه0
المبحث الرابع: جعلته في الفوائد المتعلقة بالحديث 0
ثم ختمت البحث بخاتمة ذكرتُ فيها أهمّ النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث ثم أتبَعتها بقائمة المصادر والمراجع التي اعتمدتها من خلال البحث0
وتأتي أهمية هذا الحديث في كونه يحكي لنا حالة الأُمَّة بعد وفاة نَبِيّها – صلى الله عليه وسلم – فقد شعر الصحابة - رضي الله عنهم – بِعِظَمِ المُصيبة التي نزلت بهم بانتقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الرفيق الأعلى ، إلاّ أنهم أدركوا أن هذه الوحدة الدينية والسياسية التي أقامها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في معظم أرجاء جزيرة العرب قد تتعرض للتفكك إذا لم يتدارك المسلمون أمر الجماعة والإجتماع على رجل يكون أميراً عليهم ، ولهذا سارعوا إلى الاجتماع في سقيفة بني ساعدة الذي تمخض عنه مناقشة جادّة ، ومناظرة هادفة ، وحوار بنَّاء انتهى إلى بيعة أبي بكر - رضي الله عنه- خليفة للمسلمين 0