Abstract
أهل البيت – عليهم السلام - سفن النجاة ، وأبواب الجنة ، وغمائم الرحمة ، ومعادن البركة ، وأعلام الأرض ، ومصابيح الإيمان ؛ اصطفاهم الله ، وفضّلهم على العالمين ، وطهّرهم من كلّ رجس ودنس ؛ لقد خصّهم الله بلطف عنايته ، وحباهم رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم - بجميل رعايته ، فأكّد على حقّهم ، ونوّه بفضلهم في أكثر من موقف ومناسبة ، مصرّحاً تارة ، وملوّحاً تارةً أخرى ، بحسب النقول المروية عنه ، والتي رزقت حظّاً كبيراً من الإثبات والوثاقة ؛ وما ذلك إلاّ تأكيداً على شرف قدرهم ، وعظيم منزلتهم ، ورفيع مقامهم عند الله تعالى ، وكرامتهم ودرجتهم عند جدّهم رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم - ؛ وليدلّ بذلك على لزوم طاعتهم ، ووجوب إتباعهم ، واعتقاد إمامة الأئمة منهم ؛ ولأجل هذا فرض الله حبّهم ، وحذّر رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم - من بغضهم ومعاداتهم .