Al-Qadisiyah Journal For Humanities Sciences

هو علاء الدين محمد بن الأمير محمد علي شاه المعروف بأبي تراب بن أبي المعالي بن مرتضى بن منصور المعروف بمير غياث بن عبد العزيز، وتنتهي نسبته الى السيد محمد البطحائي من ذرية الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) ، وهو من سادات كلستانه ؛ لذلك يسموه ميرزا علاء الدين كلستانة الاصفهاني ، كان عالماً جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة ، ثقة ثبت ورع وزاهد، عالماً بالعلوم العقلية والنقلية ، كلف مرتين للصدارة فلم يقبل لكمال عقله وغاية زهده (1) .

الخلاصة :
اهتمّ النقّاد بالتناص کمصطلح نقدي اهتماماً تاماً، جاعلين مقياس ذلک قوة الإبداع والخلق لدی الأديب. إنّ التناص هو إنتاج نص جديد من نصوص سابقة ويعتبر عصب حياة الشاعر أو الکاتب، إذ هو أمر ضروريّ لا يمکن للأديب أن ينفصل في عمله من غيره. يهدف اليازجي من توظيف التناص في مقاماته إغناء تجربته الشعريّة والنثريّة والسمو إلی التعالي النصي خاصة في استخدام التناص القرآني الذي يعلب دوراً هاماً في مقاماته. يهدف هذا المقال إلی الکشف عن أشکال التناص في مقامات الیازجي و یبدو في هذا البحث أنّ التناص في مقامات اليازجي يتجلی في أشکال عدة. تابعنا في هذا البحث التناص الاقتباسي وأنواعه الثلاثة من التناص الاقتباسي الکامل المنصّص والکامل المحوّر والتناص الاقتباسي الجزئي، والتناص الإشاري والامتصاصي. إنّ الانزياح البلاغي ميزة بارزة في تعالق مقامات اليازجي بالنصوص الأخری ويمکن أن نستنتج أنّ مقامات اليازجي تعتبر نصاً کاملاً في العلاقات التناصيّة. تستقي إستراتیجیّة التناص في مقامات الیازجي من القرآن الکريم والأعراف الاجتماعيّة وأشعار الشعراء و الأمثال والنثر. تهدف هذه المقالة إلی أن تحلل أشکال التناص في مقامات اليازجي بالمنهج التوصيفي والتحليلي.
الکلمات المفتاحية: التناص، ناصیف اليازجي، المقامات.

إن دراسة السياق الثقافي للرسائل المتبادلة بين الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية يكشف لنا بصورة واضحة المؤامرات ضد الإسلام وضدّ قياداته وماولة إبعاده عن مركز القرار، وهذا ما حصل في الواقع، ومُني المسلمون بخسائر فادحة نتيجة تنحية مفاهيم الإسلام عن الواجهة، وتكشف هذه الرسائل عن وقوف أهل البيت عليهم السلام في وجه هذه المؤامرات ومحاولة كشفها للمسلمين حتى يكونوا على معرفة بهذه المؤامرات ومن يقف ورائها.
اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد تحدثت فيه عن السياق الثقافي وأهميته في كشف المضمر داخل النصوص، من ثمّ تحدثت عن نوع الخطاب بوصفه جنساً نثرياً وجد على وفق متطلبات البيئة السياسية بعد ظهور الإسلام وهو الرسائل السياسية.
ثمّ أخيراً تناولت المضمر الثقافي في الرسائل المتبادلة، وحاولت أنّ أكشف عن المعنى المراد من هذه الرسائل على وفق معطى السياق الثقافي.
بعد ذلك ذكرت أبرز النتائج التي أثمر عنها البحث، ثمّ قائمة بالمصادر التي اعتمدتها في بحثي هذا.

مقدمة:
إن أي خطاب مهما اختلفت توجهاته وتعددت أنماطه ,يظل نسيجا لغويا يقوم على مرتكزات نصية هي بمثابة المحددات لقصديته ، وهي الكاشفة عن جوانب البلاغة ، والقدرة على التوصيل والإبلاغ الذي هو هدف أي منشئ لنص خطابي ، فضلا عن أن الخطاب لا ينشأ في فراغ زماني أو مكاني ,فهو محكوم بما يدعى السياق الذي هو قسمان: هما السياق اللغوي والسياق المقامي – سيقف البحث عندهما- ليكشف أثرهما في النص الخطابي للإمام الحسن ( عليه السلام) الذي اهتم البحث بدراسة بعض من خطبه ، محاولا إبانة هذا التأثير والدلالة على أماكن فعله في النص الخطابي ,إذ لا يخفى أن خطب الإمام الحسن (عليه السلام) قد ولدت من رحم معاناة اجتماعية وسياسية خطيرة مر بها الواقع الإسلامي ، حين اختل التوازن الاجتماعي ,وتغيرت النفس البشرية آنذاك ,تبعا لمقتضيات فرضت بعضا منها ، واستجاب بعض من الناس لها طوعا وطمعا

الخلاصة:
عُنيت المدونات اللغوية لاسيما (المعجمات) بحصر الألفاظ العربية عن طريق جمع الأصول والجذور اللغوية ، محاولةً بذلك حفظ هوية العربية من التداخل والاختلاط مع أصول اللغات الأخرى. لذا حاول العلماء أن يبعدوا ما هو غريب ومنكر في العربية وما هو ليس منها . فوسموا كثيراً من الألفاظ بأنها ليست من أو في كلام العرب ، مستندين في نفي صبغة العربية عن هذه الألفاظ إلى معايير عدة ، منها الوزن ، أو ائتلاف الحروف . والبحث هنا ، ما هو إلاّ محاولة لاستقصاء الألفاظ والأبنية التي ذُكرت على أنّها (ليس في كلام العرب) ، مع تحليل هذه الألفاظ وتصنيفها للوقوف على الأسباب التي جعلتها ليست من الكلام العربي .

يعد النفط واحداً من أهم السلع التي تدخل في التجارة العالمية من حيث الحجم والقيمة فضلاً عن أهميته الاستراتيجية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والحضارية جميعها، حتى أصبح استهلاك الطاقة واحداً من أهم معايير التقدم الاقتصادي والحضاري . (العلاقة الطردية بين استهلاك النفط والطاقة والتقدم الحضاري والاقتصادي) .
فضلا عن أنه سلعة غير مرنة الطلب لعدم وجود بديل عنها في كثير من المجالات وخاصة في تحريك وسائط النقل البري والجوي والبحري ، فضلاً عن زيوت التزييت والتحريك ، وعلى الرغم من كون السلع غير مرنة الطلب تتحكم بأسعارها العوامل والآليات الاقتصادية وبخاصة العرض والطلب ، إلا أن للنفط شذوذ عن هذه القاعدة لأن كل التغيرات في أسعار النفط منذ عام 1973 ولحد الآن حددتها أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية ، ومن يتحكم بسعر النفط بشكل مطلق هي الولايات المتحدة .

الخلاصة:
وتم التعرف من خلال البحث على الامكانات التنموية التي يمكن من خلالها إحداث نقلة نوعية في مختلف الجوانب الزراعية ، وتطوير خدمات البنى التحتية والمجتمعية التي لها دور كبير في تحقيق التنمية الريفية أي تطوير الجانب الإنساني برسم السياسات والخطط والبرامج الرامية إلى النهوض بالواقع الريفي عن طريق تنسيق خدمات البنى الإرتكازية والمجتمعية مع الخدمات الإخرى.
كما شمل البحث رؤية مستقبلية لتطوير الإستقرار الريفي وبأستخدام إسلوب التحليل العاملي ضمن برنامج (S.P.SS) وتم التوصيل الى اختيار مجموعة عوامل اساسية وثانوية بلغ عددها (11) عاملاً منها (6) اساسية و (5) ثانوية ولكل عامل وزن بهدف المفاضلة بين المستقرات في منطقة الدراسة لتحديد اولويات المستقرات المرشحة للتطوير وفق المعايير والأوزان وعلى أساس أحتساب مجموعة النقاط التي حصلت عليها كل مستقرة أولاً وتدقيق التوزيع المكاني للمستقرات المرشحة والقدرة على خدمة المستقرات الأخرى سواء في منطقة الدراسة أو الناحية أو خصوصية موقع المستقرات أو أية مبررات أخرى وكانت القائمة النهائية للمستقرات المرشحة للتطوير تضم (5) مستقرات وترشيحها للتطور والحد من ظاهرة السكن العشوائي وجعل تلك المستقرات الريفية أقطاباً للتنمية عن طريق تزويدها بالخدمات الضرورية.

الخلاصة
يعد حنا خياط من الشخصيات التي أدت أدواراً مهمة وبارزة خلال سنوات حياته على الأصعدة الأدبية والسياسية والعلمية والاجتماعية المختلفة،
فعلى الصعيد الثقافي كان لحنا خياط دور مهم من خلال تأليفه العديد من الكتب الطبـــية منها : لمحى في التيفوئيد عام 1911 مطبعة الاباء الدومينيكان , كتاب تناقص النفوس في العراق سياسة وطرق علاجه عام 1923 , كتاب الطب العدلي طبع في المطبعة الحديثة في بغداد عام 1925, رسالة في الهواء الاصفر , الدليل في مسالك الطب القانوني , كتاب الطب العدلي , كذلك قام بتأليف كتاب الايام تتكلم في حياته وسيرته ولكنه لم يطبع للنشر.

من وجهة نظر الانثروبولوجيا الثقافية هنالك على الدوام (انسان متدين) ، متمايز ، متناقض بمشاعره ورغباته ، منهكة عواطفه ، مشتتة طاقاته ، مستسلم لأقداره ، خاضع لمصيره الاجتماعي ، قانع مستكين لـ(قسمته ونصيبه). هذا الانسان يقف بحسب تصورنا المتحقق هنا وراء كل دين (شعبي) سائد في مجتمع ما , ويمثل انسان كل عصر من العصور وكل ثقافة سائدة هنا وهناك من الثقافات البشرية , يؤمن هذا الانسان ايماناً راسخاً بأن وراء هذا العالم المنظور والمحدود والمدنس عالماً آخر مطلقاً,هو عالم الحق المتعالي والمقدس , وبأن هنالك قوى عليا تحكم سطوتها وتتصرف فيهما . وانه موعود بإذن الله سبحانه وتعالى باستعادة كل ما سلب منه والانتصار له ولرغباته التي لم تتحقق في هذه الدنيا الفانية. ومع اننا جميعا (الباحث) من مجتمع مسلم وندين بنفس الدين والاعتقادات والتصورات، الا اننا سنلاحظ ان الانسان (المدروس هنا) يختلف في رؤيته وفي مناقشته وحتى في طبيعة ايمانه في القوى الغيبية ، وهذا ناجم عن اسباب كثيرة ذاتية وموضوعية ناقشناها في هذه الرسالة بدقة وعمق شديدين ..

يتكون البحث الحالي من أربعة فصول،ففي الفصل الأول تناول الباحث مشكلة البحث ،وأهميته،والحاجة إليه،وهدفا البحث، والحدود،وتحديد المصطلحات،إذ تدور مشكلة البحث حول تساؤل مفاده (ما هو مستوى اتجاهات إدارات المدارس نحو مادة التربية الفنية؟وهل هناك فرق في الاستجابة بين الذكور والإناث؟).فكان هدفا البحث هو تعرف اتجاهات إدارات المدارس الابتدائية نحو مادة التربية الفنية ، ومستوى الفرق من ناحية الجنس،أما حدود البحث فهي عينة من إدارات المدارس الابتدائية في تربية بابل / مركز مدينة الحلة للنصف الثاني من العام الدراسي (2013-2014).
فيما تضمن الفصل الثاني ثلاث مباحث،عني الأول منها بالنظرية المعرفية للاتجاهات،وأهميتها،ومكوناتها،وخصائصها،وأنواعها،ووظائفها،ومراحل وعوامل تكوينها،وأشكالها ،ومقاييسها، أما المبحث الثاني، فقد عني بالإدارة المدرسية،وأهدافها ،وعلاقتها بثنائية التربية والتعليم،ومعيار اختيار الإدارات ،ومهامها،وواجباتها،ودورها في العملية التربوية ، وتضمن المبحث الثالث نشوء وتطور التربية الفنية ،ومفهومها،وعلاقتها بالتعليم والثقافة،وأهداف التربية الفنية ،وعلاقتها بالمواد الدراسية،ورسالتها التربوية والعلمية ،والإنسانية.
أما الفصل الثالث الخاص بالإجراءات فقد تحدد بمجتمع البحث الأصلي ،وعينته،حيث يشتمل مجتمع البحث على إدارات المدارس الابتدائية البالغ عددها(164) مدرسة الذين هم على رأس العمل في المدارس التابعة للمديرية العامة لتربية محافظة بابل في مركز مدينة الحلة.
وتم اختيار عينة البحث من خلال التصميم العشوائي الطبقي التناسبي المعلن في القوائم المنفصلة للخلاصة الإحصائية للعام (2013-2014) الصادرة عن مركز المعلومات والدليل الإحصائي في مديرية تربية بابل . وبما إن المجموع الكلي للمدارس التي ينتمي اليها مجتمع البحث الكلي (164) مدرسة تم اختيار نسبة 16% من مجتمع المدارس على مستوى مركز مدينة الحلة.
وبالنسبة لأداة البحث المتمثلة بمراحل بناء مقياس اتجاه إدارات المدارس الابتدائية نحو مادة التربية الفنية، لغرض تحقيق هدفي البحث تطلبت الحاجة إلى بناء أداة تتصف بالصدق Validity والثبات Reliability والموضوعية Objectivity وذلك لقياس اتجاهات إدارات المدارس نحو مادة التربية الفنية وللإيفاء بمتطلبات مقياس الاتجاه نحو التربية الفنية فقد تم إتباع الخطوات التالية :
1 - تحديد مفهوم الاتجاه نحو مادة التربية الفنية :
تعد هذه الخطوة من أهم خطوات بناء الأداة ، وذلك لان قياس الاتجاه يتطلب تحديد مفهومه تحديدا واضحا ، لذا فقد تمت الاستفادة من بعض الأدبيات التربوية والنفسية وبعض أدبيات تدريس التربية الفنية ، وذلك لتحديد مكونات الاتجاه.
2- جمع وصياغة فقرات المقياس: ولتحقيق هذا الغرض، فقد تم تطبيق استبيان استطلاعي مفتوح على عينة بلغت (26) معلم ومعلمة من المدارس الابتدائية في مدينة الحلة، وقد تم اختيارهم بشكل عشوائي. وتطبيقه على عينة البحث ،وتحقيق مؤشرات الصدق والثبات ،والمنهج المتبع في البحث.
3- التحليل المنطقي للفقرات : للتأكد من صلاحية الفقرات، حللت الفقرات منطقياً من الخبراء المتخصصين في التربية الفنية والعلوم التربوية والنفسية بلغ عددهم (10) خبراء.
4- إعادة توزيع فقرات المقياس بصيغته الأولية: بعد عرض المقياس على لجنة المحكمين، فقد تم إعادة توزيع فقراته بتحديد تسلسلات جديدة للفقرات لكي لا يتأثر المستجيب (الإدارات المدرسية) بنمط الفقرات الخاص بكل مجال من مجالات المقياس ولكي لا يتأثر كذلك بنمط الفقرات السلبية و الإيجابية.
5- إعداد تعليمات المقياس: وضوح التعليمات وفهم الفقرات، دقة المجيب وجديته في الإجابة ،القوة التمييزية للفقرات يعد تمييز الفقرات من المتطلبات الأساسية في بناء مقياس الاتجاهات بهدف الإبقاء على الفقرات المميزة وحذف الفقرات غير المميزة.كذلك تشير القوة التمييزية للفقرة إلى قدرة الفقرة على التمييز بين (المجيبين) من حيث أدائهم على تلك الفقرة.
6- الصيغة النهائية للمقياس: بعد تحليل فقرات مقياس الاتجاه نحو الاختصاص الدراسي واستخراج القوة التمييزية لكل فقرة من فقراته، اتضح أن جميع الفقرات كانت مميزة، وعلى هذا الأساس، فقد أصبح المقياس بصورته النهائية يشتمل على (28) فقرة موزعة على (3) مجالات هي (المجال المعرفي،و المجال الوجداني / الانفعالي، والمجال السلوكي).
ولغرض التحقيق من توفر خاصية الصدق في مقياس البحث الحالي ، فقد تم استخدام الطرق الآتية :-

أولا : صدق المحتوى Content Validity :
ويتحقق هذا النوع من الصدق من خلال التحليل العقلاني Rational Analysis لمحتوى المقياس والذي يستند تحديده الى احكام ذاتية . وهناك نوعان من صدق المحتوى هما الصدق المنطقي والصدق الظاهري . ولقد تم التحقق من توفر هذين النوعين من صدق المحتوى في المقياس الحالي وكالاتي:
أ.الصدق المنطقي Logical Validity :
ويتحقق من خلال التعريف الدقيق للمجال السلوكي الذي يقيسه المقياس ومن خلال التصميم المنطقي للفقرات بحيث تغطي المساحات المهمة لهذا المجال ، وقد عد هذا النوع من الصدق متوفرا في المقياس الحالي ، اذ تم تحديد تعريف نظري واضح للاتجاه ، فضلا عن التحقق من ان فقرات المقياس قد غطت مكونات الاتجاه المعرفي والوجداني والسلوكي .
ب. الصدق الظاهري Face Validity :
يعد الصدق الظاهري من متطلبات بناء مقاييس الشخصية، ولا سيما في الخطوات الأولى من بنائه، لأنه يستخدم للدلالة على ما يبدو أن الاختبار يقيسه أي أن فقرات المقياس أو الاختبار ذات صلة بالمتغير الذي يقاس وأنها تحقق الغرض منه.
ثانيا : صدق البناء Construct Validity :
لقد أشار عدد كبير من المتخصصين إلى ان صدق التكوين يتفق أكثر من غيره مع جوهر مفهوم( ايبل Ebel(للصدق فهو المدى الذي يمكن بموجبه القول ان المقياس يقيس بناءاً نظرياً محددا ً او خاصية معينة . ولغرض استخراج معامل صدق البناء لفقرات المقياس ، فقد تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لا يجاد العلاقة الارتباطية بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للمقياس ، واستخدمت لهذا الغرض (90) استمارة وهي نفس الاستمارات التي خضعت للتحليل عند حساب القوة التمييزية لفقرات المقياس ، فتبين ان معاملات الارتباط قد تراوحت بين ( 0.21 – 0.65 ) وبالرجوع إلى معيار ايبل الذي يشير الى ان الفقرات التي تحصل على معامل الارتباط ( 0.19 ) فأكثر فقرات صادقة بنائياً ، لهذا عدت جميع فقرات المقياس صادقة بنائياً . والجدول (7) يوضح معاملات الارتباط باستخدام هذا الأسلوب ، وبذلك يكون المقياس الحالي صادقاً بنائيا ً وفقاً لهذا المؤشر.
أما الفصل الرابع فقد تناول نتائج،واستنتاجات، وتوصيات ومقترحات البحث،وكما يأتي:


نتائج البحث الخاصة بتحقيق الهدف الأول:
تم استخراج المتوسط الحسابي لدرجات أفراد العينة البالغ عددهم (90) في مقياس اتجاهات الإدارات المدرسية نحو مادة التربية الفنية، حيث بلغت قيمة هذا المتوسط (78،66) درجة وبانحراف معياري (045،7).وعند اختبار معنوية الفرق بين المتوسط الحسابي لدرجات العينة والمتوسط المعياري للمقياس البالغة قيمته(150) درجة باستخدام الاختبار التائي لعينة واحدة، فقد وجد بأن القيمة التائية المحسوبة تساوي (937،18) وعند مقارنتها بالقيمة التائية الجدولية البالغة (291،3) عند مستوى دلالة (001،0) ودرجة حرية (89) تبين أن القيمة التائية المحسوبة اكبر من القيمة التائية الجدولية، أي أن هناك فرقاً ذا دلالة معنوية بين المتوسط الحسابي للعينة والمتوسط المعياري للمقياس وذلك ليس لصالح المتوسط الحسابي للعينة. وفضلا عن ذلك ، فان المتوسط الحسابي للعينة يقترب من مستوى غير موافق ، وتشير هذه النتيجة إلى وجود اتجاهات سلبية لدى إدارات المدارس الابتدائية نحو مادة التربية الفنية.
وتعزى هذه النتيجة إلى شعور الإدارات المدرسية بعدم الرضا عن مادة التربية الفنية ، الأمر الذي جعلهم يستجيبون بشكل سلبي نحوها ، حيث يشير ( كارلسون) إلى انه إذا كان لدى الفرد اتجاه سلبي نحو موضوع معين ، فانه سيقف موقف الضد من ذلك الموضوع.
نتائج البحث الخاصة بتحقيق الهدف الثاني:
لا توجد فرق ذات دلالة معنوية بين متوسطي الذكور والإناث في الاتجاه نحو مادة التربية الفنية.
الاستنتاجات:
1- إن اتجاهات إدارات المدارس الابتدائية نحو مادة التربية الفنية ذات مستوى سلبي سواء كان ذلك عند الذكور أو الإناث ، إذ تبين أن المتوسط الحسابي لدرجات العينة اقل من المتوسط المعياري للمقياس.
2- إن الإدارات التي تهمل مادة التربية الفنية فاقدة للقيم التربوية الجمالية .
3-هناك حاجة لدى الإدارات المدرسية إلى التوضيح السليم للأهمية العلمية والتربوية لمادة التربية الفنية وأثرها في تنمية معلومات الطلبة وإثرائها .
في ضوء نتائج البحث يوصي الباحث بالاتي:
1- الإفادة من الأداة التي تم تطويرها لقياس اتجاهات إدارات المدارس الابتدائية نحو مادة التربية الفنية في إجراء دراسات وبحوث أخرى تشخيصية وتقويمية لخدمة العملية التعليمية في مختلف المراحل الدراسية في البلد.
2-الأخذ بنظر الاهتمام الرغبة الشخصية للمرشح بوظيفة مدير المدرسة وتطوير مهارات الإدارات المدرسية ورفع مستوى قدرتهم التربوية وتنمية العلمية والثقافية الإدارية لديهم.
3- ضرورة إدخال إدارات المدارس الابتدائية في برامج تدريبية تهدف إلى معرفتهم بأبعاد عملهم التربوي من خلال مادة التربية الفنية(بعد العمل وبعد العلاقات الإنسانية).
4- الإدراك الكامل لان مادة التربية الفنية جانب تربوي هو من صميم عمل مدير المدرسة وما يمارس فيها من أنشطة ومدى رعايته التلامذة وكيفية تحسين تنفيذ المناهج وتطوير كفايات المعلمين مهنياً.
5- الإفادة من نتائج البحث في تصميم برامج جديدة تلبي حاجات الطلبة والمجتمع، منها وضع مناهج دراسية جديدة لمادة التربية الفنية تكون متوسطة الصعوبة لا تثير الملل لدى التلامذة بما يتلائم مع التطورات والمستجدات الجارية في المجتمع، ومساعدة الطلبة على تحقيق التكيف مع متغيرات المجتمع وحاجاته من خلال تكوين الخبرة الشخصية الملائمة لتحقيق ذلك بما يضمن حل مشكلات التلامذة الفنية والعلمية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية .
ويقترح الباحث المقترحات:
1- إجراء دراسات مماثلة على عينة من إدارات المدارس الثانوية لقياس اتجاهاتهم نحو مادة التربية الفنية وعلاقتها بانجازهم الدراسي.
2- إجراء دراسات حول الاتجاهات نحو الاختصاص في المرحلة الجامعية في كلية الفنون الجميلة وعلاقتها بمستوى الطموح لدى الطلبة في هذه المرحلة.