Abstract
يعتبر حصن الأخيضر من المواقع الأثرية الشاخصة ضمن الحدود الإدارية
لمحافظة كربلاء المقدسة التي تحظى باهتمام عالمي كبير ولوقوعه وسط البادية أهمية
تاريخية كبيرة، إذ إنه ملتقى الكثير من الطرق التجارية، فالطريق الذي يربط جنوب
العراق بأعالي الفرات وسوريا يمر فيه وهو يقع على الطريق الذي يربط بين الكوفة
وسوريا، وهو مركز على طريق البحر الأبيض المتوسط - حلب - البصرة من جهة
والبحر العربي من جهة أخرى فلموقعه الفريد وشخوص معالمه العمارية وبروزها
الأثر العظيم في إقبال الزوار والسياح عليه من داخل القطر وخارجه.
أجريت عليه صيانات متعاقبة قامت بها فرق أوفدتها مؤسسة الآثار العراقية
1986 م ورغم كل هذه الصيانات لا يزال موقع – والتي امتدت للمدة من 1934
) حصن الأخيضر ( يعاني من الإهمال ويحتاج إلى صيانة إنقاذية مستعجلة ومشروع
كبير برعاية وزارة الآثار العراقية والهيأة العامة للآثار والتراث وذلك للمحافظة على
معالم القصر للحيلولة دون تأثرها بسبب الظروف الجوية التي بدت آثارها بالظهور
في معظم أجزاء القصر وخصوصاً الكتابات على جدران القصر وأسواره.
وذهب الباحثون في تاريخه وتسميته مذاهب كبيرة ذلك أن مصادرنا القديمة لم
تشر إليه إشارة واضحة فبعضهم ذهب إلى أن لفظة الأخيضر محرفة عن )الأكيدر (
وهو اسم أحد أمراء كندة، أسلم في صدر الإسلام ولكن الأكيدر بن عبد الملك منع
فضرب خالد بن الوليد عنقه. الجزية بعد وفاة الرسول
وبناء على نتائج فحص الإشعاع الذري للكاربون 14 لقطع خشبية كانت
تستعمل كرباطات داخل الجدران وذلك لمعرفة العمر ومنه يمكن الاستدلال
والإفادة بتحديد تاريخ إنشاء القصر وبموجب الفحص يتحدد بعام 580 ميلادي
مضافاً إليه أو مطروحاً منه 90 عاماً لذلك فإن دراسة عصر بناء قصر الأخيضر
تتطلب فترة زمنية مقدارها 180 عاماً تبدأ من عام 490 م ولغاية 670 م وإن هذه
المدة تتحدد قبل الفتح الإسلامي للعراق بأكثر من 140 عاماً وتمتد إلى العهد الأموي
أي أن أقرب تاريخ يتحدد به قصر الأخيضر هو العهد الأموي واستناداً لذلك
يستبعد أن يكون قصر الأخيضر ضمن العهد العباسي )القرن الثاني الهجري(.
خلال أعمال الصيانة الأثرية تم العثور على نقوش كتابية تعود إلى ألف باء
الصفائية التي تحدد تاريخ العرب القاطنين بتلك المنطقة إلى ما قبل الإسلام وتعود
النصوص الصفائية إلى القرن الأول قبل الميلاد وقد استمر النص الصفائي حتى
القرن الثالث بعد الميلاد ومن المحتمل استمرار استعمال النصوص الصفائية حتى
القرن الخامس والسادس للميلاد ولكن بنطاق ضيق.
وأخيراً يرى الآثاريون أنه لا بد من إجراء المزيد من الحفائر في هذه المنطقة
للبت في تاريخ القصر على الوجهة الدقيقة.
لمحافظة كربلاء المقدسة التي تحظى باهتمام عالمي كبير ولوقوعه وسط البادية أهمية
تاريخية كبيرة، إذ إنه ملتقى الكثير من الطرق التجارية، فالطريق الذي يربط جنوب
العراق بأعالي الفرات وسوريا يمر فيه وهو يقع على الطريق الذي يربط بين الكوفة
وسوريا، وهو مركز على طريق البحر الأبيض المتوسط - حلب - البصرة من جهة
والبحر العربي من جهة أخرى فلموقعه الفريد وشخوص معالمه العمارية وبروزها
الأثر العظيم في إقبال الزوار والسياح عليه من داخل القطر وخارجه.
أجريت عليه صيانات متعاقبة قامت بها فرق أوفدتها مؤسسة الآثار العراقية
1986 م ورغم كل هذه الصيانات لا يزال موقع – والتي امتدت للمدة من 1934
) حصن الأخيضر ( يعاني من الإهمال ويحتاج إلى صيانة إنقاذية مستعجلة ومشروع
كبير برعاية وزارة الآثار العراقية والهيأة العامة للآثار والتراث وذلك للمحافظة على
معالم القصر للحيلولة دون تأثرها بسبب الظروف الجوية التي بدت آثارها بالظهور
في معظم أجزاء القصر وخصوصاً الكتابات على جدران القصر وأسواره.
وذهب الباحثون في تاريخه وتسميته مذاهب كبيرة ذلك أن مصادرنا القديمة لم
تشر إليه إشارة واضحة فبعضهم ذهب إلى أن لفظة الأخيضر محرفة عن )الأكيدر (
وهو اسم أحد أمراء كندة، أسلم في صدر الإسلام ولكن الأكيدر بن عبد الملك منع
فضرب خالد بن الوليد عنقه. الجزية بعد وفاة الرسول
وبناء على نتائج فحص الإشعاع الذري للكاربون 14 لقطع خشبية كانت
تستعمل كرباطات داخل الجدران وذلك لمعرفة العمر ومنه يمكن الاستدلال
والإفادة بتحديد تاريخ إنشاء القصر وبموجب الفحص يتحدد بعام 580 ميلادي
مضافاً إليه أو مطروحاً منه 90 عاماً لذلك فإن دراسة عصر بناء قصر الأخيضر
تتطلب فترة زمنية مقدارها 180 عاماً تبدأ من عام 490 م ولغاية 670 م وإن هذه
المدة تتحدد قبل الفتح الإسلامي للعراق بأكثر من 140 عاماً وتمتد إلى العهد الأموي
أي أن أقرب تاريخ يتحدد به قصر الأخيضر هو العهد الأموي واستناداً لذلك
يستبعد أن يكون قصر الأخيضر ضمن العهد العباسي )القرن الثاني الهجري(.
خلال أعمال الصيانة الأثرية تم العثور على نقوش كتابية تعود إلى ألف باء
الصفائية التي تحدد تاريخ العرب القاطنين بتلك المنطقة إلى ما قبل الإسلام وتعود
النصوص الصفائية إلى القرن الأول قبل الميلاد وقد استمر النص الصفائي حتى
القرن الثالث بعد الميلاد ومن المحتمل استمرار استعمال النصوص الصفائية حتى
القرن الخامس والسادس للميلاد ولكن بنطاق ضيق.
وأخيراً يرى الآثاريون أنه لا بد من إجراء المزيد من الحفائر في هذه المنطقة
للبت في تاريخ القصر على الوجهة الدقيقة.
Keywords
الاخيضر ; كربلاء ; حصن