Journal of The Iraqi University

اشتمل هذا البحث على تمهيد، ومبحثين، وخاتمة: التمهيد: وفيه الحديث عن تنمية العقل في القرآن الكريم وعلاقته بأصول الفقه.المبحث الأول: الذكاء الأصولي، ويشتمل على المطالب التالية: المطلب الأول: مفاهيم الذكاء.المطلب الثاني: أصول الفقه ودلالات الذكاء.المطلب الثالث : جوانب الذكاء وطرق إعمال العقل الأصولي .المبحث الثاني: المنطوق والمفهوم وأثره في بنية وتنمية العقل .المطلب الأول: المنطوق والمفهوم بين الأحناف والجمهور ( تقسيمات وتعريفات ) .المطلب الثاني: أثر المنطوق والمفهوم في بنية وتنمية العقل .الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات .أهداف البحث: يروم هذا البحث إيضاح تأثير القرآن الكريم في بناء عمليات التفكير العقلية لدى الأصولي سعيا لعصمته من الوقوع في الخطأ في فهم المنطوق والمفهوم، والوقوف على بعض الطرق والأساليب المنمِّية للتفكير ووضعها في صورة تأصيلية.أهمية البحث: تأتي أهمية البحث في أنه يعد لبنة في بناء إبطال دعاوى المغرضين المدعين أن سبب جمود المسلمين هو القرآن. كما أن هذا البحث يعد مساهمة في التأصيل القرآني لبناء التفكير.مشكلة البحث: تكمن مشكلة البحث في الإجابة عن السؤال الرئيس وهو: ما أثر القرآن الكريم في بناء العقل الأصولي؟منهجية البحث: يتَّبع البحث المنهج الاستقرائي التحليلي التطبيقي، إذ قام الباحث باستقراء آيات القرآن المتعلقة بالمنطوق والمفهوم وأثر ذلك في بنية وتنمية العقل.
وقد أبرز البحث دور علم أصول الفقه؛ وبيان أصله القرآني، وأثر ذلك في تنمية العقل وإحكام الفهم، وانطلق البحث من طرق البرهنة العقلية في القرآن الكريم؛ واستعرض أثر القرآن في إعمال العقل؛ وصولا لتأصيل بعض القواعد الأصولية التي تضبط عمله في حال تعدد الدلالات وكثرة الاحتمالات، والترجيح بينها، وهذا ما يمثل منهجية علمية بالغة الدقة.وقد تبين في البحث مناهج العلماء في مبحثي: المنطوق والمفهوم، وكيفية معرفة الدلالة على الأحكام من خلالها، وظهور أثر ذلك على العقل الأصولي بوضوح

نالت المرأة في ضل الإسلام العناية الكاملة , فلم تعرف بشرية دينا ولا حضارة اعتنى بالمرأة كعناية الإسلام وتعاليمه بها , فالمرأة في شريعة الإسلام لها الاعتبار الأسمى والمقام الأعلى , تتمتع بشخصية محترمة ذات حقوق مقررة , وواجبات معتبرة , وتكريم المرأة في الإسلام تم على وفق مبادئ عامة, وصور جامعة. وللموضوع أهمية في إظهار عظمة القرآن الكريم وأسبقيته في إيراد مفاهيم استقلالية المرأة في جوانب عديدة ومنها في اتخاذ القرار السياسي وإثبات أن الآيات واسعة الثراء بمعانيها غنية بموضوعاتها لذا يمكن دراستها من زوايا كثيرة .وقد تجسدت اهداف البحث من خلال التوثيق على اشتمال القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحث على استقلال المرأة لاتخاذ القرار السياسي , ودراستها دراسة موضوعية .فضلاً عن الرغبة في دراسة العلوم المعاصرة , وربطها بالقرآن الكريم .

يهدف هذا البحث إلى إبراز التنوع في دلالة الكلمة، وهذا التنوع في الدلالة لا يتحدّد إلا من خلال السياق الذي ترد فيه، وقد بحثنا في الآيات القرآنيّة التي تتلوّن بأشكال الدلالة الإنكاريّة، فوجدناها كثيرة العدد، متعدّدة المعاني. فوزعناها على ثلاثة أقسام، اشتمل القسم الأول منها على الآيات التي تعطي دلالة التوبيخ، والتي تكون بمعنى ما كان ينبغي أي يكون.واشتمل القسم الثاني على الآيات التي تعطي دلالة التكذيب، والتي تكون بمعنى لم يكون بمعنى ما كان قائما على إبطال دعوى لم يكن لها أساس. واشتمل القسم الثالث على الآيات التي تعطي دلالة التقرير، من جهة كون التقرير يأتي في بعض الأحيان لتقرير أمر ما، والتحقيق فيه بغية إثباته، فالمعروف أنّ نفي النفي إثبات.وبعد ذلك كله يتبين أنّ هذا النوع من الدلالة لا يبدو لمن يقرأ القرآن بشكل مباشر، وإنّما يتطلب تأمل وتدبر عميقين على وفق ما تستدعيه قوانين اللغة السياقيّة وتقنياتها. فما بيّناه هنا فبفضل من الله وحده، والله الموفق إلى سواء السبيل.

يـحتوي هذا البحث على حصرٍ واستقراء، وجـمع ودراسة لـِمَـا قُرِئَ بالـجمع من القراءات الـمتواترة، وبيان أثره في الـمعنى، من أول القرآن إلى آخره، وجاء بعنوان: "أثر ما قُرِئَ بالـجمع من القراءات الـمتواترة في الـمعنى، جـمعاً ودراسة".
وجاء البحثُ في مقدِّمـة، وقسمين، وخاتـمة تضمَّنت أهم النتائج والتوصيات، وفهرس للـمصادر والـمراجع.
القسم الأول: يشتمل على مبـحثين، والقسم الثاني: هو جمع ودراسة ما قُرِئَ بالـجمع من القراءات الـمتواترة

إنّ من الموضوعات المهمة في اللغة العربية موضوع التقديم والتأخير، فقد اعتنى بها علماء اللغة العربية والتفسير. وقد ذكر له بعض المهتمين به أبوابًا وفروعًا كثيرة جعلوا لها أسبابا في العدول عن أصلها( )، ثم وجهوها الوجهة التي تصلح لها. وسوف نبينها في دراستنا لسورة عبس. ويظهر توجيه المعنى الدلالي للتقديم والتأخير مما تتضمنه الجملة أو المفردة ومن السياق إلى تركيب الجمل وما تعطيه اللفظة والجملة من معان حسب التركيب وما يعطيه من دلالات بتقديم أو تأخير للمفردة بنفسها أو للمفردة مع اختها المجاورة لها، أو المبينة لها أو المتناسقة معها، وذلك باعتبار الصفة والموصوف أو الحال والمؤكد أو الفعل والفاعل والفعل والمفعول أو المفعول الأول والمفعول الثاني أو المبتدأ والخبر لذا نجد (أن المعنى يتولد فقط من ترتيب الألفاظ والعبارات، ومعنى هذا أنّ لكل تركيب نظمه وترتيبه، ومواقع ألفاظه. والترابط في الكلام ووضع كل كلمة في مكانها المناسب من الجملة، من أهم مقومات البلاغة والبيان، وكثير من الكلمات لو قدمتها أو أخرتها عن محلها لتغير عليك المعنى الذي تريد، أو ضاع جماله ورونقه؛ لأنّ تقديم اللفظ وتحويله من مكان إلى آخر يغير المعنى. وتغيير المعنى بتقديم اللفظ، وتحويله عن مكانه، لا يكون جزافًا وعبثًا، وإنّما يتم وفق أسس وضوابط، وأغراض يقصد إليها المتكلم، فيقدم ما يريد التنبيه عليه والالتفات إليه، ويؤخر ما لم يُرِد فيه ذلك)( ) ولولا هذا التركيب المتناسق في التقديم والتأخير لما ظهرت المعاني اللطيفة والدلالات الجميلة فبالتناسق اللفظي بالتقديم أو التأخير تتوارد وتتولد المعاني والدلالات في الجملة العربية وبخاصة في القران الكريم الذي وقف تركيبه معجزا وتخير الفاظه مبهرا كل في مكانه. وقد وجدت موضوعات التقديم والتأخير بارزة في سورة (عبس) إذ لم يجعل الله سبحانه وتعالى كلمة في مكان إلّا لمقصد وغاية. فقدم الله تعالى ما حقه التقديم, وأخر ما حقه التأخير. فلا يصلح تقديم ما أخره الله تعالى أو تأخر ما قدمه الله تعالى، ولا يتحقق التقديم والتأخير إلّا إذا تمت الجملة المفيدة بركنيها المسند والمسند اليه وجوداً أو تقديراً( ) فائدة يحسن الوقوف عليه أو السكوت عنده. وهو على نوعين( ):

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه ، ولا يضر الله شيئاً.ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭼ[آل عمران : ١٠٢].ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ[النساء : ١ ] .ﭽﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ [الأحزاب: ٧٠ـ٧١ ].أما بعد : فإن الدعوة إلى الله تعالى ضرورة من ضروريات الحياة البشرية ؛ من أجل نيل المؤمن للسعادتين: الدنيوية والأخروية عموماً ، إلا أن هناك فرقاً بين أن تذكر الناس بربهم والعمل على مرضاة الله والتقرب إليه بعبادته جل وعلا ممن كان عالماً بذلك ، وبين أن يوجد صنف من المسلمين لا يحتاجون للتذكير فحسب؛ بل هم في حاجة ماسة إلى تعليمهم أمور دينهم ابتداء من أركان الإسلام والإيمان والإحسان وشرحها وتفصيلها ثم تعليمهم الأصول الثلاثة وشرحها.
وهذا الصنف من المسلمين هم من يعيشون في شعف الجبال وقممها والبوادي والهجر، وحاجتهم إلى ذلك ترجع إلى : قلة الدعوة والدعاة في مثل تلك الأماكن. وإن قدر للداعية أن يذهب لتلك الأماكن اعتمد في دعوته على المحاضرات، أو الكلمات العامة البعيدة عن التعليم والتلقين. ونتيجة لذلك فقد رأى الباحث إلقاء الضوء على واقع المخالفات الدعوية في جبال منطقة جازان محافظتي الداير والريث أنموذجاً، وهما محافظتان من محافظات القطاع الجبلي بمنطقة جازان وسيكونان منطقة الدراسة، وهما محافظتان متداخلتان في الحدود والسكان والجبال والعادات والتقاليد .

يعد بيع التصفية من اهم انواع البيوع التجارية لأنه يحقق مصلحة التجار والمستهلكين فهو يحقق للتجار تصفية سلع الموسم المنصرم مما يحول دون تكدسها وكسادها ويحقق للمستهلكين امكانية الحصول على السلع بأسعار تتناسب مع دخولهم فلابد من الوقوف على الحكم الشرعي والقانوني لهذا البيع وتقويمه لما يترتب عليه من اثار تمس مصالح الافراد في المجتمع .

شغلت مسألة تعين النار عند العلماء خلافاً بينهما حول مكانها . وقد جرى البحث في هذه المسألة حول الخلاف بينهم مصطحبين معهم أدلة مكانها ، وقد عينها البعض ورأى انه مكانها : في السماء بأدلة ثبت عندهم خرجوا من هذه الادلة تعيينها ، وكذلك رأى البعض ان مكانها في الارض وقد أدلوا بأدلتهم بنصوص من الكتاب والسنة والاثار ، ومالوا الى تعيينها في الارض متمسكين أيضاً بأدلتهم وفهمها ، ولكن رأى جمع من أهل العلم أن هذه المسألة ينبغى التوقف فيها ولا يعول الى أقوال من عينها سواء في الارض او في السماء وأوكلوا امرها الى خالقها ، وذلك لتعارض الأدلة وعم وجود دليل قطعي ينص على تعيين مكانها , وهذا الكلام يجري الى من أثبت مخلوقية النار ووجودها خلافاً للمعتزلة الذين رأوا ان الجنة والنار غير مخلوقتين اليوم وان خلقها سيكون بعد الفصل , وذلذلك ان محل خلاف العلماء هنا ليس للمعتزلة فيها قول كونهم أنكروا وجود مخلوقية النار اليوم .وفائدة هذا البحث : تنوير العقول وشحذها بتدبر القران الكريم والسنة النبوية وفهمهما العميق لكي يتوصل الباحث الى تصويب علمي عميق بأقوال اهل العلم والمعرفة والكلام .وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

تعد ظاهرة خطاب التعصب والكراهية والتطرف وإثارة النعرات الطائفية , من أخطر أشكال التهديدات الأمنية التي تواجه العراق أرضاً وشعباً , لأنها تستهدف أمن وأستقرار ومستقبل العراق وأجياله الناشئة , وكذلك الثروات والأرض والدولة , وخصوصاً إذا طوع هذا الخطاب المتطرف لتحقيق مصالح وأهداف قوى أجنبية وأقليمية , وأفتعال أزمات ونزاعات وصراعات طائفية عرقية داخل المجتمع العراقي .تميز خطاب الكراهية لتنظيم الدولة (داعش) بعدة سمات منها الأستقطاب , والتقليل أو الترهيب من الطرف الأخر , وغالباً ماتعتمد لغة الخطاب على التشويه والتعبيرات غير اللائقة , وتميل الى الشقاق على حساب الأتفاق , والأستهجان على حساب الأستحسان , والترهيب على حساب الترغيب , والقسوة والخشونه على حساب الدين وهي لغة لاتهدف الى التوفيق أو التوافق بل إلى الأنتصار ولو على حساب القيم والأعتبارات الأجتماعية والأنسانية التي عاش عليها المجتمع العراقي لسنين عدة في ظل التوأمة والتعايش المجتمعي السلمي .فخاطب التطرف وإثارة النعرات الطائفية أصبحتا الأداة والوسيلة التي أعتمد عليها (داعش) في حربه الأعلامية النفسية ضد الأخر , وللتأثير على الاخر ,أعتمد عنصرين رئيسيين لتحقيق أهدافه :إثارة الرعب والذعر في نفوس الأعداء والثاني نشر مايراه ويسعى لتحقيقه , لقد قاد تنظيم الدولة (داعش) الدبابة الأعلامية بكل قوة , مستخدماً كل فنون الأعلام بأتجاه محاربة الاخر , وتجلى ذلك واضحاً من خلال إطلاعنا على الكم الهائل من الرسائل الدعائية والحرب النفسية , التي نشرها التنظيم عبر شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الأجتماعي , والتي كانت تحمل خطاباً متطرفاً ضد الاخر .

يعد الشباب أمل كل أمة ومصدر قوتها وعزتها، وبسواعدهم تبنا الاوطان، وهم الاستثمار الحقيقي للبلاد، فكثير منهم يتمتع بمواهب وعقلية يجب استثمارها وتوجيهها لحاجة الامة لها، وعدم تركها تستغل استغلالا ممن يريد الحاق الضرر بالأمة وضياعها، فالتبذير لا يكون بالمال والمأكل والمشرب فقط وانما يشمل حتى مواهب الانسان.كما حث الاسلام على استثمار الشباب وعدم اهمالهم وتركهم دون تنمية وضحية لأوقات الفراغ، فأول ما يسأل عنه الإنسان يوم القيامة نعمة الوقت (العمر) هل أحسن استغلاله، وقيمة الوقت تأتي بما يقدمه الإنسان وما ينتجه من أعمال يصلح بها حاله و حال أمته، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: (لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ)) للترمذي.

فلمّا كان الفقيه لايستغني في استنباطه الاحكام الشرعية عما رسمه له علم اصول الفقه من طرئق وقواعد يسترشد بها للوصول الى الحكم الشرعي المصيب تصدر علم الاصول على علم الفقه وسبقه في الوجود والترتيب وصار مساوياً له علم أصول الفقه يعنى بالبحث في كيفيّة استنباط المجتهد الأحكام الشرعية من الأدلة التفصيلية عن طريق رسم مناهج الاستنباط لدى الأئمة المتقدمين، واستخراج القواعد التي يسترشد بها الفقيه إلى معالم الأحكام ، فقد أهّله هذا ليتصدّر العلوم الأخرى ويكون من أعظمها نفعاً وأجلّها قدراً وأبعدهـا أثراً وأدقّها مسلكاً لأنّ العلم تعظم مكانته ويشرف نسبه كلما اشتدّت الحاجة إليه ،وعلم الأصول كذلك. فإن المتأمل في تاريخ الفقه الإسلامي عبر عصوره المختلفة يجد أن فقهاء كل عصر كانوا يلتزمون منهجاً علمياً دقيقاً في استنباط الأحكام الشرعية، فعلم الأصول من العلوم الإسلامية المهمة والنافعة، التي لها دور عظيم في استنباط الأحكام الشرعية من المصادر الرئيسة، والوقوف على مصالح العباد لتيسير السبيل لمعرفة الأحكام الشرعية، وأن من لا يفهم كيفية الاستنباط ولا يهتدي إلى وجه الارتباط بين أحكام الفروع وأدلتها، لا يتسع له المجال، ولا يمكنه التفريع عليها بحال، فإن المسائل الفرعية على أتساعها وبُعد غايتها لها أصولٌ معلومةٌ وأوضاعٌ منظومةٌ، ومن لم يعرف أصولها لم يحط به علماً

الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا إله إلا الله إله الأولين والآخرين, وقيوم السماوات والأرضين، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، المبعوث بالدين القويم، والمنهج المستقيم، أرسله الله رحمة للعالمين، وإماماً للمتقين، وحجة على الخلائق أجمعين (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين). أما بعد: فإن من رحمة الله تعالى بعباده أنه سبحانه أنزل عليهم كتابه الحكيم، هداية لهم إلى صراطه المستقيم، وكان هو الفرقان الذي يُفرِّق بين الحق والباطل، والحياة الحقيقة التي تحيا به القلوب، والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة لكل من تمسك به، وحافظ عليه، وامتثل ما أمره الله به، وانتهى عند حدود ما حده الله له، ثم أوكل الله بيانه لنبيه كما قال الله تعالى: ﭽﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭼ( ). فجاءت سنة النبي() مبينة لمجمله، ومخصصة لعمومه، ومقيدة لمطلقه، وشارحة لكثير من آياته، فعُلم من ذلك المكانة العظيمة التي تتبوأها سنة النبي() ولذلك ذكر أهل العلم أنها مشمولة بالحفظ الذي وعد الله به في كتابه بقوله: ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﭼ( ).وقد هيأ الله لها رجالا نذروا أنفسهم لخدمتها فصنفوا في جمعها وحفظها المصنفات والجوامع والمسانيد والصحاح والسنن، كما هيأ رجالا لخدمة تلك المصنفات فعملوا على إخراج الكثير منها على الصورة التي تليق بها، فمن ذلك العناية التي حظيت بها الكتب الستة وهي صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وجامع الترمذي، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه، وقد طبعت هذه الكتب عدة طبعات وشُرح معظمها عدة شروح، وجعلت لها فهارس مفصلة وألفت فيها الكتب في تراجم رجالها إلى غير ذلك من وجوه العناية .ومقابل هذا الجهد الكبير هناك كتبٌ في السنة النبوية قامت بالإستدراك على الصحيحين، ومن هذه الكتب (مستدرك الحاكم) تأليف الحاكم أبي عبدالله محمد ابن عبدالله بن محمد بن حمدويه (ت 504 ه)، وهذا الكتاب له مكانة عظيمة لدى المحدثين ورجال الجرح والتعديل، لأن مؤلفه من العلماء الذين يشهد لهم بالسبق في هذا الميدان، وقد طُبع عدة طبعات ولكنه يحتاج إلى عناية وحركة تدوير الحديث هذه كانت محكومة بقواعد وضوابط متينة، تمنع من تسول له نفسه الدس أو التحريف في حديث النبي الكريم ، هذه القواعد أُطلق عليها فيما بعد بـ (علم مصطلح الحديث)، وهي أصح ما عُرف في التاريخ من قواعد علمية لتصحيح الأخبار.وقد كان علماؤنا -رحمهم الله- هم أول من وضع هذه القواعد على أساس علمي لا مجال بعده للحيطة والتثبت، حتى شهد اعداء الإسلام بانضباطها وقوتها وصحتها.وقد حذر كثير من العلماء في مناسبات عدة من خطر رواية الأحاديث الضعيفة مع عدم بيان ضعفها، أو الاعتماد عليها مع ورود ما يخالفها من الأحاديث الصحيحة، لكي لا تتخذ حججاً وادلة للمفسدين، وقد قامت في سبيل ذلك حملات كبيرة لتثقيف طلبة العلم بهذا الصدد.

إنّ البحث يسلط الضوء على دور الشاعر في قبيلته في عصر ما قبل الإسلام ، ومن ثم دوره في الإسلام ، وبيان الفرق بين العصرين ، ومدى استجابة الشاعر للإسلام ، ودخوله في دوحته المباركة ، ووقوفه بشعره في بيان مآثره التي تجاوزت حدود القبيلة ، وسبحت في فضائه الرحب.والفرق بين الفخر في الجاهلية ، وما تضمنه من موضوعات تقليدية تمثلت في الشجاعة والكرم ، وغيرها من الفضائل التي تغنّى بها الشعراء ، في حين تجاوز الشاعر ذلك في الإسلام وفخر بقومه ودورهم في حماية بيضة الدين وانصهار العرب تحت لواء الإسلام بغض النظر عن الانتماءات القبيلة .

إن تطور الدراسات في أي منطقة وازدياد عدد العلماء فيها يؤدي بالضرورة إلى تكوين فكر مميز يحاول فيه الدارسون إضفاء نوع من التمايز ، ومحاولة التفرد بفكرٍ جديد وطريقة فيها شيء من التغيير ، لذا وجد الكثير منهم في المنهج الكوفي منهج التميز والتفرد والمخالفة ، سلكوه ثم عرّجوا على مناهج أُخر يُبدعون فيها فكراً ورأياً جديداً أثارَ زوبعة في الفكر النحوي ، فكان للنحو في الأندلس نشاط ملحوظ مرّ بخطوات تشبه خُطواته التي سارها في المشرق . إنّ هذه الدراسة تسعى لكشف أثر موافقات الفكر النحوي الأندلسي للفكر النحوي الكوفي ، والصراع بين التبعية والتجديد ، وجاءت في مبحثين ؛ أحدهما في مظاهر التبعية عند الأندلسيين ، ودوافع تلك التبعية ، والآخر في تنوع الدلالة على المتابعة عندهم .

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : ان فقه المعاملات المالية من اهم الامور التي يحتاج اليها الفرد المسلم في هذا الوقت حيث انتشار البنوك الإسلامية، وتطور الاقتصاد في البلدان الإسلامية، وأصبح تداول الاموال بين البلدان اكثر من السابق، كما ان هذه البنوك الاسلامية استحدثت بعض المعاملات التي لم تكن موجودة سابقا، ومن هذه المعاملات المستحدثة (بطاقة الائتمان) حيث انتشرت هذه البطاقة انتشارا واسعا في السنوات ألأخيرة، وأصبحت من النشاطات المهمة للبنـوك والمؤسسات المالية، ومن الحاجات الأساسية للأفراد في المجتمعات المتقدمة والنامية، وقد أصبح إصدار بطاقة الائتمان أحد الخدمات المصرفية المهمة، ورغم ان هذه المعاملة تعتبر من التطبيقات المالية المعاصرة وتناولها الكثير من الباحثين، الا انها لم تشبع بحثا، فلا بد لي هنا في هذا البحث المتواضع من ان ابين الامور التي تطرقوا لها الباحثين والتي لم يتطرقوا لها، كما اني احببت ان اوضح بعض المسائل التي لم تكن مفهومة للقارئ الكريم. فقد تناولت في هذا البحث اهم الامور التي تتعلق ببطاقة الائتمان والأحكام الفقهية لهذه البطاقة، ومن هذه الامور التعريف ببطاقة الائتمان والتكيف الفقهي لهذه البطاقة وأنواع البطاقات وأحكامها والبطاقات التي يتعامل بها المسلمون خاصة التي تخلو من شبهة الربا،

حققت المصارف الإسلامية انجازات عديدة خلال فترة زمنية ليست بالطويلة حتى إن بعض المصارف التقليدية عمدت إلى فتح نوافذ لممارسة العمل المصرفي الإسلامي فيها، وبالرغم من تزايدها إلّا إنها واجهت مشكلات وتحديات عديدة ومنها الاشكالية وعدم الموائمة في علاقتها مع البنوك المركزية التي تتبع أساليب وإجراءات وسياسات مع المصارف الإسلامية أسوةً بالمصارف التقليدية بغض النظر عن البيئة التشريعية والقانونية في جهازها المصرفي. ويهدف البحث إلى بيان طبيعة العلاقة بين المصارف الإسلامية والبنوك المركزية وذلك بالاعتماد على طبيعة النظام المصرفي السائد في تلك الدولة.

أن الموروث المعماري السكني يمثل هوية الأمة وتاريخها. والحفاظ عليه واجب على جيل لنقل رسالة الأجداد الى الأحفاد من دون تحريف وتشويه. باعتباره مدرسة تستنبط منها الدروس والعبر وهي المعلم الأول لمعرفة الأجيال القادمة عن نتاجات وفنون الأولين. والحفاظ عليه من العوامل الطبيعية والبشرية والثانوية( الحشرات والقوارض) يعني أطالة عمر الموروث لأنه أصالة المدينة العربية وقدمها المعماري المتميز الذي يعطي الكثير من الشواخص والرموز ذات القيم الحضارية والمعمارية. كما توجد هناك أسباب أقتصادية واجتماعية تعمل بمجموعها الحفاظ على الموروث المعماري السكني في محلات الكرخ القديمة في العاصمة بغداد.

تأتي اهمية بحث هذا الموضوع الادارة المحلية في العراق في الوقت الحاضر لحداثة التجربة العراقية بعد العام 2003 ولأنها بدأت وكان العراق لم يكن موجوداً قبلها ومنذ العام 1920 وهو تأريخ قيام الدولة العراقية وبالتالي هذا خيار صعب خاصة اذا لم نستطيع ان نهيء له مستلزماته وأدواته التي تجعل منه عملاً ناجحاً حيث الدعوة للامركزية السياسية والادارية التي تعني توزيع الوظائف الحكومية المختلفة التشريعية والتنفيذية بين الحكومات المركزية والحكومات المحلية وقيام الحكومة المركزية بنقل صلاحياتها في شؤون التخطيط وأدارة الموارد الى الوحدات المحلية المنتخبة ورغم ان اللامركزية الادارية لا يعني ان الدولة لا تمارس نشاطها الرقابي والأشراقي والتوجيهي على ماهو محلي بحجة استقلالية المجالس المحلية مالياً وأدارياً , لأن هذه الرقابة والاشراف ضروريان للطرفين لتأكيد تبعية اللامركز للمركز وأيضاً وجود رقابة ، على الاقل ، من ناحية المشروعية في التصرفات على الهيئات المحلية , وضرورة توفر ادارة كفوءة تتجاوب وظروف وحاجات وخصوصيات المجتمع المحلي وضمان تحقيق الديمقراطية وحقوق الافراد وحرياتهم وحقهم في التقدم وهي مفاتيح الامان لأتخاذ القرارات بشكل يتماشى مع اهتمامات ورغبات السكان المحليون وتساهم الادارة اللامركزية في خلق التنافس بين وحدات الادارة المحلية لتقديم الافضل في الادارة والبناء وتساهم في الحفاظ على الخصوصية وحقوق الاقليات وأعطائهم درجة مرضية من حكم انفسهم ..والمتتبع للتجربة الديمقراطية الفدرالية في العراق بعد العام 2003 يرى حالة التعثر والصراعات والفساد الاداري والمالي اكثر مما يرى نجاحات وبناء يعلو على بناء لذلك حاولنا تلمس اهمية ووجوب اعادة النظر ووضع هذه التجربة تحت المجهر من جديد لأعادة تقييمها وتقويمها من جديد وذلك ميدانياً وكذلك من خلال مراجعة النصوص الدستورية والتشريعية المختصة بهذا الشأن ومعالجة النقص فيها ورفض المتناقض منها وتصويبه لتلمس الحلول لهذه الازمة بدلاً من الاستمرار في التفرج عليها وجعلها تتفاقم لتزكم الانوف بروائح الفشل والفساد والخيبة ، بدلاً من ان يعلو البناء ويرسخ لينطلق من التبعية الى الاستقلالية ومن الفشل الى النجاح في بناء البلد الذي يحتاج لخبرات محلية ووطنية وعالمية للنهوض بالبنى التحتية ولينهض البناء فوق البناء ليكون هنالك امل بحصول تغيير نحو الافضل .

تعد لوحات السيطرة الخاصة بالمراقبة والسيطرة على نوعية الانتاج أحدى الاساليب العلمية الإحصائية التي تستعمل لمراقبة سير العملية الانتاجية أثناء العمل بها خلال مراحل العملية الانتاجية ، و غالباً ما تأخذ العملية الانتاجية نوعين من عملية الضبط الإحصائي وهي اما ان تكون منضبطة احصائياً اي قيم المشاهدات ( العينات ) ضمن حدود ضبط خريطة السيطرة أو تكون غير منضبطة احصائياً اي قيم المشاهدات خارج حدود الضبط .ان خريطة السيطرة تتكون من ثلاث اقسام رئيسة وهي الحد الاعلى ( UCL ) و الحد الادنى ( LCL ) و القيمة المركزية ( CL ) . في هذا البحث تم اخذ البيانات من احد مصانع الشركة العامة للزيوت النباتية ( مصنع المأمون ) في محافظة بغداد حيث تم تطبيق البحث على منتج المنظفات الذي له تماس مباشر مع المواطنين و حياتهم و كان لمخطط السيطرة للمتوسطات والانحراف المعياري دور مهماً في مراقبة سير العملية الانتاجية مما ساهم بشكل كبير في تقليل العيوب و ضبط العملية الانتاجية بشكل اسرع وادق .

برز الاهتمام بدور العلاقات العامة في إدارة الأزمات في السنوات العشر الأخيرة من القرن العشرين بعد ان كانت دراسات إدارة الأزمة تميل إلى تغليب الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والإدارية والسياسية لها، ومع إشكاليات ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتأثيراتها المزدوجة السلبية والايجابية على اتصالات الأزمة وعلى دور العلاقات العامة في الأزمة في ظل السرعة الهائلة في نقل الرسائل على نطاق واسع وبوسائل متعددة، ما دفع ممارسي العلاقات العامة إلى التحول من العمل كمنفذي اتصالات إلى مشاركين في إدارة الأزمة وعملية صنع القرار الخاص باستراتيجية اتصالات الأزمة وأساليب تنفيذها، ومن بين أشد أنواع الأزمات أثراً على المجتمع والاقتصاد والبيئة هي (أزمة النازحين) وتداعياتها التي حولتها إلى أزمة بنيوية ممتدة خاصة للمدة ما بعد حزيران 2014 التي غطت بآثارها الديموغرافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية على كافة محافظات العراق.

ادت النزاعات المسلحة التي شهدها العراق وسيطرة مايسمى بتنظيم الدولة الاسلامية على ثلث اراضيه الى زيادة ملحوظة في نسبة تعرض النساء للعنف . وتغير انماطه لعل اخطرها الاستعباد الجنسي لنساء المكون الايزيدي والاجبار على الزواج.كما اشاعت سيطرة داعش قيما خاصة بعزل النساء تعمل على تعزيز وتكريس الهيمنة الذكورية وتضع النساء في خانة ادنى بشكل يفوق ما كانت عليه قبل سيطرة داعش. ومثل هذا العزل والحجب والاحتجاز سواء في اللباس او المكان،ويعد النزوح والاخلاء القسري من اكثر التجارب التي عايشتها النساء صعوبة راق, لما خلفه من مشكلات أقتصادية واجتماعية وتربوية وصحية ونفسية,وتهدف الدراسة الحالية الى تسليط الضوء على تداعيات النزاعات المسلحة التي شهدها العراق على واقع المرأة معتمدة على نتائج عدد من الدراسات الميدانية التي اجراها احد الباحثين للفترة من 2014 ولغاية العام 2017.

ان مشكلة السكن العشوائي لم تقتصر على العراق فحسب بل تتعدى لتشمل اغلب دول العالم وتزداد في دول العالم النامي ، ولقد ازدادت هذه المشكلة بعد غياب القوانين الرادعة في العراق وبخاصةً بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 ، وتعد مدينة بغداد من أكبر المدن العراقية التي عانت من هذه المشكلة ، وذلك لكونها العاصمة الادارية والاقتصادية التي ادت إلى زيادة فرص العمل فيها ، وزيادة اعداد الوافدين إليها عن طريق الهجرة الداخلية من باقي محافظات العراق . ويهدف البحث الى دراسة ومعرفة تباين التوزيع المكاني الجغرافي لتلك التجمعات السكنية العشوائية في محافظة بغداد والتعرف على اماكن تركزها وثقلها . وتناولت دراسة البحث اسباب السكن العشوائي ومشاكله ، والتوزيع المكاني للسكن العشوائي في محافظة بغداد على مستوى الاقضية والنواحي ، كما تمت دراسة ناحية بغداد الجديدة على مستوى احيائها السكنية كونها تشكل النسبة الاكبر في تواجد المساكن العشوائية .

تعاني معظم الدول النامية ومنها جمهورية مصر العربية من مشكلات اقتصادية عديدة اهما انخفاض معدلات التنمية والتي ترجع الى انخفاض مستوى الدخل مما يؤدي الى انخفاض معدلات الأدخار وبالتالي الاستثمار وتتزايد حدة المشكلة في حالة عدم قدرة تلك الدول على توفير مصادر التمويل الازمة لدفع عجلة الاستثمار وبالتالي التنمية . ولهذا فقد اضطرت تلك الدول ومنها جمهورية مصر العربية الى البحث عن مصادر خارجية للتمويل بديلة منها الاقتراض الخارجي والمساعدات الدولية والأستثمار الاجنبي المباشر والغير مباشر ويرى العديد من الاقتصادين وكذلك خبراء المنظمات الدولية أن الاستثمار الاجنبي المباشر هو الاكثر ملائم من مصادر التمويل الخارجية (الاجنبية) الاخرى لضروف الدول النامية بشرط قيام الدول التي تسعى الى جذبه بتهيئة البيئة التشريعية والاقتصادية المناسبة .

الاغتراب عند أبي العلاء بكل اشكاله تجسيدٌ لصفاته وسلوكه وما رافقهما من معاناة وألم وشقاء . إذ إنَّ الاغترابَ عنده اتخذ أبعاداً واقعيةً وأخرى نفسية واجتماعية , ولاسيما وانَّ الأحداثَ قد عَصَفتْ بحياتهِ وجعلته يشعرُ بالنفور عن الكثير من جوانب الحياة . فالقيمُ والعادات والأعراف الفاسدة اذكت لهيَبهُ وحدته عنده بسبب خوفه من الله وورعه وزهده وتقواه, إنَّ شعرَ الاغتراب عند المعرّي شعر ألمٌ وعدمُ رضا بالفقر, والبؤس, والجهل, والشقاق. في هذا البحث حاولت أن أبيّن مفهومَ الاغتراب بشكلٍ عام ثم الاغتراب الموضوعي ولاسيما الاغتراب الاجتماعي الذي نخصه بالدراسة والبحث .

ان موضوع البحث يعتبر ذا اهمية كبيرة وتنبع حيويته من كونه النموذج (الامثل) لتلك الموأمة الداخلية المجتمعية . لا بل واصبح يمثل النموذج المتميز ليس لقارة اسيا بل تعدا ذلك الى حدود ابعد تبعا لجملة عوامل ومسببات، حيث يذهب العديد من الباحثيين الى ان الثقافة والتقاليد والقيم المعنوية لعبت دورا مهما في نجاح تجربة التنمية الاقتصادية في دول جنوب شرق اسيا، وأطلاق اسم "النمور الاسيوية" على اقتصاديات المنطقة فيه اشارة موجهة لدور العامل الثقافي، فالتعاليم الاخلاقية الكونفوشيوسية السائدة في اقليم جنوب شرق اسيا ، زودت جميع تجارب النمو ابتداءا من اليابان وانتهاءا بمجموعة الدول المصنعة حديثا مثل ماليزيا والفلبين واندونيسيا وسنغافورة ، بمعطيات ثقافية أكدت قيمة العمل واحترام السلطة والاخلاص والولاء للوطن ، كما دعمت الاستقرار الاجتماعي والسياسي في ظل تعدد عرقي وديني ملحوظ . ولكنه كان على الدوام اداة للتعاون والمشاركة الجماعية.وماليزيا كواحدة من تلك "النمور الاسيوية" ، شكلت فيها القيم المعنوية وتقاليد المجتمع عنصرا اساسيا في دعم ونجاح تجربة النمو الاقتصادي

ان الجميع ادرك بعد أحداث العاشر من حزيران عام 2014 وسقوط الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابية ان الروح المعنوية للمقاتل امر ضروري جداً، خاصة ان العدو استخدم وسائل الاعلام بشكل متميز ما اثر سلباً على الروح المعنوية والقتالية للقوات الأمنية وانهيارها بسرعة كبيرة، من هنا جاءت فكرة البحث للتعرف على الدور الذي قامت به مديرية العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية كونها الجهة الرسمية المكلفة بتغطية نشاطات القوات الامنية ورفع الروح المعنوية للمقاتلين ومواجهة الشائعات ومدى نجاحها في التصدي للماكنة الاعلامية لتنظيم داعش الارهابي حيث كانت ابرز استنتاجات البحث هي نجاح مديرية العلاقات العامة والاعلام في مواجهة شائعات تنظيم داعش الارهابي وتزويد الجمهور بالمعلومات والبيانات التي تدحض مزاعم التنظيم الارهابي وفشلها والى حد ما في تفنيد الصور والمقاطع الفيديوية التي بثها التنظيم الارهابي ، أما ابرز توصيات البحث فهي تخصيص ميزانية تغطي تكاليف الانتاج الاعلامي لمديرية العلاقات والاعلام، فسلاح الاعلام لا يقل شأناً عن السلاح العسكري، وضرورة انشاء جهاز استشعار اعلامي أمني للتنبؤ بالأزمات المحتمل حدوثها في المستقبل لغرض اتخاذ الاجراءات والفعاليات الاعلامية التي من شأنها تقلل الخسائر البشرية والمادية .

خلال هذا البحث تم اقتراح وتطبيق نموذج تنبؤ مركب امثل Optimal Combined يعتمد على نماذج التمهيد الاسي وهما نموذج Brown Quadratic التربيعي ونموذج Holt الخطي وبالاعتماد على الجذر التربيعي لمعدل مربعات الخطأ RMSE للمقارنة وتم احتساب اوزان النموذج المركب باستخدام البرمجة الخطية linear programming . النموذج المركب قام باستيعاب النوذجين السابقين بصورة ممتازة [1] ، لان قيمة RMSE لهذا النموذج كانت اقل بكثير من RMSE للنموذجين السابقين. بعد تطبيقه على بيانات مبيعات البنك المركزي العراقي من العملة الاجنبية وللسنوات[15] 2015 ، 2016 شهريا. وكما هو معروف فان هذه البيانات تتاثر بعوامل كثيرة منها سعر الصرف والحالة الاقتصادية للبلد. الكلمات المفتاحية: RMSE Optimal Combined, Brown Quadratic,

تهدف هذه الدراسة لمعرفة أثر استخدام التعلم التعاوني لإدارة الفصل الدراسي في تحصيل الطلبة . وللإجابة عن السؤال الرئيسي لهذه الدراسة صاغ الباحث عدة أسئلة ، وذلك لمعرفة : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى للمستوى التحصيلي للطلبة في المادتين الدراسيتين : اسس التربية ، علم النفس العام ؟ وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج شبه التجريبي باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، واختبار ( ت ) ، وذلك لتحليل نتائج الدراسة التي حددت في قسم اللغة الانكليزية – كلية القلم الجامعة بالتحديد في الفصل الثانيللعام الدراسي2016-2017( المرحلة الاولى) ولمجموعة من الطلبة بلغت ثلاث وأربعون طالباً وطالبة للمجموعتين التجريبية والضابطة تم استبعاد ثلاث منهم لتحقيق التكافؤ بين افراد العينة .

تتلخص فكرة البحث بدراسة الجوانب الاقتصادية للعراق في ضوء ما ورد في كتاب البلدان للمؤرخ الرحالة أحمد بن اسحاق اليعقوبي المتوفى بعد سنة 292 للهجرة /904 للميلاد , دراسة تاريخية . وكتابه غني بإطلالته التاريخية وأسباب نشوء المدن ونظمها التجارية , حيث تابع اليعقوبي الشؤون الاقتصادية للبلدان التي مر بها , فشملت النشاط الزراعي والتجاري .
تثير الباحثة مجموعة من الإشكاليات في محاولة لاستنباط نتائج تلك الاجراءات الاقتصادية ووضعها موضع التطبيق العملي من خلال طرح هذه التساؤلات :
1- هل يعد المؤرخ والجغرافي اليعقوبي من المصنفين الأوائل الذين كانت لهم بصمات واضحة في ميدان النشاط الاقتصادي للبلدان ؟
2- هل يمكن أن نعد دراسة اليعقوبي للنشاط الاقتصادي في طروحاته الجغرافية على انها مصادر جديدة للدراسات التاريخية ؟
3- هل أسهم كتاب البلدان لليعقوبي بإظهار أهم الإجراءات الاقتصادية في المدن التي دوّن مشاهداته عنها ؟
هدف البحث : انصب هدف البحث في استخراج قيم ومبادئ التأصيل للحياة الاقتصادية في كتب البلدان ، وإبراز نظم النشاط التجاري للعراق كدراسة تاريخية .المنهج العلمي : إتباع المنهج التاريخي لاستقراء المتغيرات الاقتصادية في العصر العباسي إبان الحقبة التي عاشها المؤرخ والجغرافي اليعقوبي وربطها بالأحداث والوقائع التي واكبها مع إظهار الدوافع لتلك المتغيرات .النتائج المرجوة من البحث , بيان تميز اليعقوبي برأيه الثاقب في استنباط الأحكام التي وضحت منهجيته . يعد كتاب البلدان وثيقة تاريخية لمجريات العصر الذي عاشه اليعقوبي , فقد احتوى هذا الكتاب على معلومات قيّمة تمثل حقبة مهمة , إذ حفلت المرويات التي أوردها اليعقوبي باشارت إلى الأسس الاقتصادية للدولة العباسية في ضوء مشاهداته .نطاق البحث : تتلخص في الجوانب الاقتصادية والعلاقات التجارية في العراق في ضوء كتاب البلدان لليعقوبي .الكلمات المفتاحية : المدن , البلدان , التجارة , النشاط الاقتصادي .

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته الغر الميامين من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد. فقد كانت الرواية العراقية منفتحة على الاساليب والتقنيات الحديثة التي نهضت للتعبير عن الأحداث الجسام التي شهدتها الساحة العراقية ، فالتبست فيها الامور، واستشرى فيها القتل في الشوارع ، وأصبحت يد المخربين تعبث في أرواحنا ومقدراتنا ، فجاءت الرموز التي وظفها الروائيون للتعبير عن هذا الوضع المعقد الذي عانى من مرارته الشعب العراقي ، وتشوهت فيه رموزه ، وقد كانت فيما مضى تحمل دلالات ايجابية ،ويعكس تشويه الرموز حقيقة الواقع المر الذي ساد في الساحة العراقية في زمن الاقتتال الطائفي الذي قاده المتطرفون ، تتعدى ذلك إلى رموز التراث العربي والاسلامي التي شوهت بدورها بسبب حساسية الوضع السائد. كل هذه التقسيمات التي مر ذكرها استقيتها من الرواية العراقية التي كتبت تحت وطأة تلك الظروف ، وأزعم أني أول من طبق هذه التقسيم على الرواية العربية والعراقية ، وارى انه يصلح أن يكون موضوع بحث قائم بذاته ، يبرز جماليات فنية وموضوعية معقدة .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...

تكتسب الدراسات المورفومترية والتي تهتم بالقياسات المورفومترية لللاحواض النهرية اهمية خاصة وبالغة من حيث التنمية للموارد المائية في المناطق التي تعاني من سوء استثمار وادارة للموارد الطبيعية بشكل عام والمائية بشكل خاص. تهدف الدراسة الحالية الى استخدام التقنيات الحديثة لاستخلاص المعلومات الطبوغرافية والجيومورفومترية من خلال انشاء قاعدة معلومات جغرافية خاصة بالحوض النهري وتوظيف انموذج الارتفاع الرقمي لغرض تحليل وتحديد الحوض النهري والاودية الخاصة بمنطقة الدراسة والمراتب النهرية وتحديد انماط الشبكة النهرية, وتم الاعتماد على برنامج نظم المعلومات الجغرافية في التحليل والنمذجة المكانية للحوض النهري وايجاد الخصائص الطبوغرافية كالارتفاع وخطوط الكنتور والانحدار واتجاه الانحدار وظل التلال .والتحليل المتكامل للاحواض النهرية من خصائص مساحية وشكلية وشبكية وربطها مع البنية الجيولوجية والتكتونية والتركيبية. ومن خلال الاعتماد على تصنيف (strahler) تم تحديد خمس مراتب نهرية وحوض نهري رئيسي ذو مساحة تقدر(910) كم2.وتم تحليل المعطيات الفضائية والصور والمرئيات الفضائية وصور القمر الصناعي والصور الرادارية لسنة 2017، واستخدامها في الدراسة التطبيقية ضمن منطقة الدراسة

شكل اليهود في الدولة العثمانية، اسوة بالاقليات الدينية ، زخما سكانيا متميزا بعد انتشارهم في اجزاء الدولة ومفاصلها، اذ عوملوا كاي اقلية بروح التسامح لاقامة شعائرهم الدينية بعد ايوائهم عندما تعرضوا للقتل والتشريد من لدن المانيا في الحرب العالمية الثانية ، فضلا عن التهم التي الصقت بهم اثر العداء المستديم بين اليهودية والنصرانية وعليه كانت المناخات السياسية في تركيا خير ملجأ لهم لتكون حاضنة تارة وعامل نقل لهم تارة اخرى من الدول المشاركة في الحرب لتخليصهم من التهديد والتشريد ، اذ عمل الدبلوماسيون الاتراك في الدول الاوربية على توفير السبل المختلفة لترحيلهم ، فكانت خير ملاذ لاغلبهم ضمن تلك المدة الزمنية التي حدد بها بحثنا هذا .
وبناء على ماتقدم ، تتوضح الصورة الجلية بأهمية الموضوع ، وضرورة دراسته عن كثب ، لكون تركيا لها العديد من صلاة التقارب مع البلدان العربية ، وفي مقدمتها الاقتصادية ، وارتباطها بحدود مع بلدين عربيين تربطهم وشائج بجوانب متعددة وماض دام اكثر من اربعة قرون ، مما كان له اثر في تلك العلاقات مستقبلا لانها ( تركيا) كانت في تلك الفترة عاملا مساعدا بتهجير اليهود الى فلسطين.
وعلى هذا الاساس كان للباحث رأي في الكثير من الاحداث التي كانت بعد اطلاعه وترجمته المصادر الاجنبية فضلا عن المصادر العربية.قسم البحث الى مقدمة و مبحثين وخاتمة ، جاء الاول ليبين العلاقات العثمانية اليهودية ودور العثمانيين بايوائهم عند طردهم من اسبانيا وبعض الدول الاوربية الاخرى ، اما الثاني فقد بين الدور التركي بايواء اليهود خلال الحرب العالمية الثانية و الموقف الامريكي ابان الحرب العالمية الثانية من ايواء الاتراك لليهود ، واخيرا جاءت الخاتمة لتبين اهم الاستنتاجات التي تناولها موضوع البحث .
كانت هناك بصمة واثر لكل مصدر ذكر في البحث ولاسيما المصادر التي تمثلت بالكتب العربية والاجنبية فضلا عن الموسوعات فهي جميعا كانت سبيلا لاكمال هذا العمل على هذه الصورة سائلين المولى عز وجل ان نكون وفقنا فيه.

تم في هذا البحث دراسة تحضير مشتق نانوي من انابيب الكاربون النانوية متعدد الجدار (CNT) حيث حضر منها (CNTCOOH) عن طريقة الاكسدة بمزيج من حامض الكبريتيك وحامض النتريك ,حضر بعدها مركبات عضوية حلقية غير متجانسة امينية تحتوي على حلقة خماسية منتهية بمجموعة امينية (NH2-)حيث تمت مفاعلة هذه المركبات مع (CNTCOOH) للحصول على متراكبات نانوية جديدة و قد شخصت هذه المتراكبات باستخدام تقنية الاشعة تحت الحمراء( FT-IR ) وتقنية حيود الاشعة السينية (XRD) وتقنية المجهر الالكتروني الماسح (SEM) ,دمجت هذه المتراكبات مع دقائق الفضة النانوية ثم تمت دراسة الفعالية البيولوجية لهذه المتراكبات مع الفضة النانوية (AgNPs) وبدونها تجاه أربعة انواع من البكتريا وقد تضمنت الأنواع الاتية (Staphylococcus aureus) و(Bacillus subtilis) ممثلة عن البكتيريا الموجبة و(Pseudomons aerugino) و(Escherichia coli) ممثلة عن البكتيريا السالبة .حيث أظهرت هذه المتراكبات مع الفضة النانوية فعالية عالية تجاه تثبيط جميع أنواع البكتريا المدروسة وبنسبة اكبر من المتراكبات الخالية من الفضة النانوية , و التي لم يظهر بعضها أي تأثير تجاه البكتريا المذكورة .