Abstract
تمتاز ناحية حمام العليل بإقليم ذي تركيبية طبيعية خاصة وذي تنوع نسبي في خصائصها، اذ تقع ضمن محافظة نينوى ضمن قضاء الموصل وبمساحة تقدر بـ 757كم2 فيه وتشكل نسبة 2% من مساحة المحافظة, ضمن المنطقة شبه الجبلية المتنوعة من حيث الارتفاع والخصائص الطبيعية الاخرى كالمياه والتربة والنبات الطبيعي متأثرة ببنيتها الجيولوجية ومناخها ضمن الاستبس الحار الجاف صيفا.
وبلغ عدد سكان ناحية حمام العليل 67332 نسمة لسنة 2010م وتصل كثافتهم الى 89 نسمة/كم2 ومنهم 19784 نسمة سكان حضر (ضمن مدينة حمام العليل) و47548 نسمة سكان ريف للسنة ذاتها يتوزعون توزيعاً عشوائياً ضمن (45 مقاطعة) وبزيادة نمو سنوية 2,92% للمدة (1997-2010) اذ تشير الى النمو المستمر في سكانها مقارنة بالفترات السابقة، وتتنوع استعمالات الارض ضمن الناحية (وفق تصنيف اندرسون) اذ تقدر المساحة المستوطنة والبنى التحتية 117,89كم2 من مساحة الناحية والاراضي الزراعية 525كم2 منها اما الاراضي المفتوحة (المراعي) فقاربت من 101كم2 منها والاراضي الجرداء 13,11كم2.
وقد ساهمت المقومات الطبيعية والبشرية في تنوع القطاعات الاقتصادية في الناحية اذ سجلت اعلى الكثافات الزراعية ضمن الاراضي المحاذية لنهر دجلة البالغة مساحتها بـ 18 كم2 تزرع بالخضراوات الصيفية والشتوية، اما المساحات الاخرى الصالحة للزراعة فاستثمرت بزراعة محاصيل الحبوب (القمح والشعير) بـ 473 كم2 ما نسبته 90% من المساحة الصالحة للزراعة. وتمتلك ناحية حمام العليل ثروة حيوانية جيدة من المواشي كالأبقار والجاموس والاغنام والماعز اذ جاءت الاغنام بالمرتبة الاولى في عددها البالغ (57251 رأس)، قياساً بالأنواع الاخرى، وقدرت نسبة العاملين في الزراعة بـ 14,7% من القوى العاملة والعاطلين عن العمل في الناحية البالغة (32485 عامل) لسنة 2010.
واشتهرت ناحية حمام العليل بصناعة الاسمنت والذي يضاهي في نوعيته الاسمنت المستورد وبطاقة فعلية اقتربت من 302000 طن سنوياً لسنة 2010 ما نسبته 7,65% من الطاقة الفعلية للمصانع الاسمنت العراقية، وتغطي شبكة طرق النقل قرى محدودة ضمن الناحية كالطرق السريعة طريق الموصل- بغداد بطول 22,300 كم والطريق الرئيس المكمل له الموصل- بيجي بطول 4,49 كم والطرق الثانوية التي تربط بين المدن الرئيسة لأغراض محلية اخرى، فضلاً عن سكة الحديد التي تمر بالناحية وتربطها ببغداد والموصل بمحاذاة شرق دجلة من جنوبها نحو الشمال بمسافة (30 كم).
وتبلغ نسبة العاملين في القطاع التجاري للناحية ما نسبته 1,91% من مجموع القوى العاملة فيها يتركز معظمهم في مدينة حمام العليل يزاولون التجارة في بيع السلع المختلفة ومزاولة بعض الحرف التجارية البسيطة.
وتمتاز ناحية حمام العليل منذ القدم بوجود حركة سياحية ضمن بعض مناطقها خاصة في فصلي الربيع والصيف بغرض السياحة والاصطياف بمياهها المعدنية الحارة المتوافرة من خلال العيون الكبريتية في حماماتها ضمن المدينة.