Abstract
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاةُ والسلام على سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين الأكرمين، وبعد:
فقد حظي ابن مالك بشهرة واسعة بين النحويين، وحاز على ثناء العلماء وتقديرهم، وأحسنوا الظنّ به ووصفوه أنّه: "أوحد عصره وفريد دهره في علم النحو والعربية، مع كثرة الديانة والصلاح والتعبد والاجتهاد"([i])، و "مع ما هو عليه من الدين والعبادة وصدق اللهجة وكثرة النوافل وحسن السمت وكمال العقل"([ii]) وصُنِّفَتْ حَوَاشٍ، وشروحُ كثيرةُ على كتبه، وقامت على كتبه وجهوده النحوية والصرفية جملةٌ من الدراسات الجامعية الحديثة في العراق خاصة، فمن بين تلك الدراسات: مسائل الخلاف النحويّ في تسهيل ابن مالك لعبد المجيد ياسين الحميديّ (رسالة ماجستير كلية الآداب ـ جامعة بغداد 1989م)، وابن مالك صرفيّا لسالم جاري هادي الدرّاجي (رسالة ماجستير، كلية التربية ـ ابن رشد ـ جامعة بغداد 1996م)، والشاهد النحويّ عند جمال الدين ابن مالك ت672هـ لحسين إبراهيم التميميّ (رسالة ماجستير كلية الآداب ـ جامعة بغداد 2005م)، فضلا عن مقدمات محققي كتبه، ودراسات أخرى([iii]). ولم أجد بين الدارسين القدماء والمحدثين من شك في نزاهته أو طعن في أمانته!!!. غير أن البحث العلميّ أظهر بجلاء ووضوح أنّ القدماء ـ مع تقديرنا لحسن ظنهم ـ قد خُدِعُوا فيه كما خُدِعَ فيه المحدثون، وأنّ الرجل ـ كما سنكتشف ـ مزور كبير، ومخترع أكاذيب من الطراز الأول، وأنّه صَنَّاعُ شَوَاهِدَ كانَ يَخْتَرِعُ القاعدةَ النحوية ويصنع شواهدها معها على نحو يدعو إلى الاستغراب، ويثير العجب مستغلا في ذلك قدرة عجيبة على الكذب، وموهبة في نظم الشعر، استغلّها أسوأ استغلال([iv]).
إنّ هذا البحث يكشف عن حقيقةٍ خطيرةٍ ظَلّت خفيَّةً على الدارسين مئات السنين، ويقدم رؤية جديدة في ابن مالك، وهو بَعْدُ يثير فضيحة كبرى في تاريخ البحث النحوي واللغويّ، ويفتح المجال واسعا أمام دراسات أخرى قد تُكْمِلُ ما بدأه.
فقد حظي ابن مالك بشهرة واسعة بين النحويين، وحاز على ثناء العلماء وتقديرهم، وأحسنوا الظنّ به ووصفوه أنّه: "أوحد عصره وفريد دهره في علم النحو والعربية، مع كثرة الديانة والصلاح والتعبد والاجتهاد"([i])، و "مع ما هو عليه من الدين والعبادة وصدق اللهجة وكثرة النوافل وحسن السمت وكمال العقل"([ii]) وصُنِّفَتْ حَوَاشٍ، وشروحُ كثيرةُ على كتبه، وقامت على كتبه وجهوده النحوية والصرفية جملةٌ من الدراسات الجامعية الحديثة في العراق خاصة، فمن بين تلك الدراسات: مسائل الخلاف النحويّ في تسهيل ابن مالك لعبد المجيد ياسين الحميديّ (رسالة ماجستير كلية الآداب ـ جامعة بغداد 1989م)، وابن مالك صرفيّا لسالم جاري هادي الدرّاجي (رسالة ماجستير، كلية التربية ـ ابن رشد ـ جامعة بغداد 1996م)، والشاهد النحويّ عند جمال الدين ابن مالك ت672هـ لحسين إبراهيم التميميّ (رسالة ماجستير كلية الآداب ـ جامعة بغداد 2005م)، فضلا عن مقدمات محققي كتبه، ودراسات أخرى([iii]). ولم أجد بين الدارسين القدماء والمحدثين من شك في نزاهته أو طعن في أمانته!!!. غير أن البحث العلميّ أظهر بجلاء ووضوح أنّ القدماء ـ مع تقديرنا لحسن ظنهم ـ قد خُدِعُوا فيه كما خُدِعَ فيه المحدثون، وأنّ الرجل ـ كما سنكتشف ـ مزور كبير، ومخترع أكاذيب من الطراز الأول، وأنّه صَنَّاعُ شَوَاهِدَ كانَ يَخْتَرِعُ القاعدةَ النحوية ويصنع شواهدها معها على نحو يدعو إلى الاستغراب، ويثير العجب مستغلا في ذلك قدرة عجيبة على الكذب، وموهبة في نظم الشعر، استغلّها أسوأ استغلال([iv]).
إنّ هذا البحث يكشف عن حقيقةٍ خطيرةٍ ظَلّت خفيَّةً على الدارسين مئات السنين، ويقدم رؤية جديدة في ابن مالك، وهو بَعْدُ يثير فضيحة كبرى في تاريخ البحث النحوي واللغويّ، ويفتح المجال واسعا أمام دراسات أخرى قد تُكْمِلُ ما بدأه.