Journal of The Iraqi University

احتلت دراسة الشخصية أهميةً كبيرةً في ميدان علم النفس، وتعددت النظريات وفقاً لاختلاف الأسس والمفاهيم التي انطلقت منها.إنّ الاستدلال بالمفاهيم المشتقة من محدد في الدراسات والأبحاث العلمية يجعلها تستند إلى أرضية صلبة وتأخذ منحىً متوازناً بعيداً عن التخبط والخلط بالمفاهيم.وهذا البحث هو محاولة متواضعة للوصول إلى مفهوم إسلامي لسمات الشخصية على خُطا المنهج الإسلامي المستند إلى الفلسفة المتميزة لهذا المنهج، وتحديد هذه السمات اعتماداً عليها وليس على أساس ترجمة هذه السمات من حضارات أخرى، ولتحقيق ذلك فقد تناولنا مشكلة البحث وأهميته وأهدافه وحدوده ومفهوم سمات الشخصية والمفهوم الإسلامي لها اعتماداً على الوسطية في الإسلام وأسلوب قياسها وتربيتها وملامح الشخصية الإسلامية، آملين أن يكون هذا البحث من المحاولات المفيدة التي بذلت في مجال علم النفس الإسلامي.

فإن هنالك بعض العلماء المعاصرين يدعون إلى البحث العلمي فيما يسمونه بمستجدات في القضاء الشرعي وفي حقيقة الحال هي مستجدات في وسائل الإثبات وليست في القضاء، وإذا علمنا أن الدليل هو ما يوصل إلى الحكم عن طريق القطع واليقين فإن الأمارة هي أمر يوصل إلى المقصود، والأمارات تسمى في المصطلحات القانونية بالقرائن، ويؤخذ بها بكثرة في إثبات الوقائع الجنائية أما في الجانب الشرعي فلا نتصور أمرا يدخل بما يسمى بوسائل الإثبات المعاصرة غير مسائل علمية تطبيقية استجدت في العصور الحديثة مثل تحليل الدم، وتحليل السائل المنوي، وبصمة العين وبصمة اليد والآثار المتروكة على الأشياء التي لها علاقة بالدعوى.

1. إن اجتهاد الصحابة ملزم للفقهاء التابعين ومقدم على القياس، وهذا ما عليه الجمهور الأعظم منهم.
2. إن العوام قاصرون عن تقليد الصحابة.
3. إن أقوال التابعين الذين عاصروا الصحابة وزاحموهم بالإفتاء حجة مقدمة على القياس عند كثير من الأصوليين.
4. إن أقوال التابعين الذين اشتهرت بعد الصحابة ليس بحجة على المجتهدين من بعدهم، وأن اجتهادهم غير ملزم.
5. إن من جاء بعد التابعين على أضرب ثلاثة، إما عالم مجتهد يحرم عليه التقليد لما يملك من آلات الاستنباط والاجتهاد، وأما دون ذلك فيقلد المذهب ويعمل بالرأي الذي يراه راجحاًَ. ولو خالف إمامه، وأما عامي صرف فلابد له من التقليد، بل عليه واجب.
6. تقليد الأموات جائز، وعليه السواد الأعظم من الأمة، وإن اجتهاد فقهاء الأمة محفوظ مدون اعتنت به الأمة على أنها جزء من الدين.
7. إن التقليد ضروري للعوام وإن دعاوى نبذ التقليد وحرمته دعوى باطلة لم تقم على دليل.
8. ليس على المقلد أن يعرف أصول المذهب وأدلته.
9. يحرم على المقلد التقليد في قضايا العقائد ولو يكتفي بالتعرف بالنصوص دون الخوض بالمسائل العقلية، فذلك سبيل العلماء.
10. لابد لمن له رتبة عن العلم أن يبحث في أصول المذهب الذي يقلده ويتعرف على قواعد منهجه وطرق أدلته الاستنباطية، وهذا ما نريده اليوم من طلاب العلم الشرعي الشريف.

1. يعد كتاب الإشراف من أهم كتب فقه الخلاف.
2. كان القاضي عبد الوهاب المالكي رائد المدرسة المالكية التأصيلية في بغداد.
3. جل اعتماد المدرسة المالكية العراقية على الموطأ والأسمعة.
4. لا تمر مسألة في كتاب الإشراف إلا ونجد القاضي يدلل لها سواء كان الدليل من أثر أم من نظر، فهو قد شحن كتابه الإشراف هذا بالأدلة على اختلاف أقسامها.
5. ركز القاضي في كتابه هذا على الخلاف فيما بين المذهب المالكي وغيره من المذاهب الأخرى، لذا لا نجد في أغلب المسائل كبير تحقيق في الروايات عن مالك، ولا كثير تقص عن الروايات عنه.

1. القاضي عبد الوهاب البغدادي، تصدر المدرسة المالكية بالعراق، وكان لحياته الصعبة، والصراع السياسي أثر في شخصيته العلمية، حتى أصبح فيما بعد علماً من أعلام الأمة الإسلامية.
2. الازدواج في ثقافة علماء المالكية بالعراق المتمثل في تحصيل علمي الحديث والفقه على حد سواء، كان خير من يمثله القاضي عبد الوهاب، فقد كان مكتبة متحركة، بل أصبح إِن صح التعبير دائرة معارف.
3. لقد كان للمدرسة المالكية البغدادية خصوصية على غيرها من المدارس، ومما يميزها هو تأثرها بآراء القاضي عبد الوهاب، حيث ظهر في المدرسة البغدادية، التأليف والتدوين، وظهر الابتكار كمسار جديد لدى مالكية العراق، إضافة إلى التوسع في رواية السنة النبوية المطهرة.
4. تميزت المدرسة البغدادية بالتأصيل والجدل والخلاف، ويعود الفضل في ذلك إلى شيخها القاضي عبد الوهاب.

فلم يقف الإسلام عند التطهير من النجاسة الحسية فقط، بل إننا نجده يأمر بطهارة الباطن من الاعتقادات الباطلة والذنوب والمعاصي، فقد جاء في قوله تعالى مخاطباً نبيه : ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾، وقد امتن الله سبحانه وتعالى على نبيه بأن طهره وأهل بيته من الرجس والأوثان حيث قال: ﴿ِإنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾.
فقد تناولت كتب الفقه الإسلامي موضوع الطهارة والنجاسة بشكل واسع وأعطت له أهمية كبرى حيث نجدها دائماً تتصدر كتب الفقه الإسلامي وعلى مختلف المذاهب وما ذلك إلا لأهميتها في حياة كل مسلم؛ لأن المسلم على صلة وثيقة بها حيث يمر بها في العبادات والمطعومات وصحة الأبدان كما تناولت هذه الكتب أبواب البيوع عند اشتراط طهارة المبيع ومدى اعتباره مالاً متقوماً؛ ولأهمية هذا الموضوع ولحاجة الناس إليه فقد جعلت بحثي هذا تحت عنوان (أحكام النجس والمتنجس في الشريعة الإسلامية).

أولاً: إن الحلال ما أحله الله سبحانه، وان الطعام الذي هو قوام بدن الإنسان يجب أن تكون معدا إعداداً شرعيا وفق حكم الله سبحانه.
ثانياً: إن الذبح الشرعي هو الذي يمدنا بالطيبات من هذا النوع (اللحم) فلا تكفي كل الطرق المخالفة فلابد من إتمام شرائط الذبح المعروفة في الشريعة الإسلامية.
ثالثا: في شرط الإسلام بالنسبة للذابح فان الشارع الحكيم قد جعل ذبائح أهل الكتاب حلالا أسوة بذبائح المسلمين مما جعل وشائج الاتصال بين المسلمين وأهل الكتاب.
رابعاً: وجدنا أن الانتساب إلى الدين وعدمه هو المؤثر في تحليل الذبائح وتحريمها، كما هو الحال في نصارى العرب والمرتد وغيره.
خامساً: يحتاج المسلمون لتناول طعام أهل الكتاب فلابد من التأكد من الذبح الشرعي وهو متيسر في الوقت الحاضر لسهولة التصرف في الآلة الجارحة وخاصة في الكميات الكبيرة، لغرض رفد الأسواق الإسلامية باللحم الحلال وهو يقع ضمن شروط العقد التجاري المتفق عليه بين الطرفين.

1. توفي الأمام أبن العربي المالكي لثلاث خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وكان رحمه الله، صاحب خلق عظيم، متفقاً، متواضعاً، وكان رحمه الله مجتهداً يناقش الآراء بعيداً عن التعصب المذهبي، ويرجح وفق الدليل الصحيح بغض النظر عن المذهب.
2. كان رحمه الله عالماً كبيراً من علماء التفسير والفقه والأصول واللغة وكان الناس يطرقون بابه من كل مكان طلباً للعلم، وانتهت إليه رحمة الله رئاسة المالكية في زمانه، وتولى القضاء لمدة من الزمن.
3. وافق الأمام أبن العربي جمهور الأصوليين، في ترجيحه أن المندوب مأموراً به على سبيل المجاز.
4. وافق الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين، في ترجيحه أن للعموم صيغة تخصه تكون حقيقة فيه.
5. وافق الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين وخالف الملكية في ترجيحه أن العام إذا خص يبقى حقيقة في الباقي سواء وقع التخصيص باستثناء أو دلالة منفصلة.
6. وافق الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين، في ترجيحه جواز تخصيص خبر الآحاد للعام الموجود في القران الكريم والسنة المتواترة.
7. وافق الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين، في ترجيحه أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم تعرف صفته، وظهر فيه قصد القربة أن يحمل على الندب.
8. خالف الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين ومنهم المالكية، في ترجيحه أن فعل النبي عليه الصلاة والسلام بصفته آدمي يحمل على الندب، وهو رأي مرجوح، ورأي الجمهور هو الراجح أنه يحمل على الإباحة.
9. وافق الأمام أبن العربي المالكي رحمه الله جمهور الأصوليين، في ترجيحه جواز العمل بخبر الآحاد فيما تعم به البلوى خلافاً للحنفية.
10. وافق الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين، في ترجيحه عدم جواز إحداث قول ثالث بعد القولين المجمع عليهما وهو رأي مرجوح، والراجح التفصيل: إن كان القول الثالث لا يرفع ما اتفق عليه القولان السابقان للمجمعين فيجوز وإلا فلا. وهو ما رجحه كثير من المحققين الأصوليين.
11. وافق الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين، في ترجيحه جواز نسخ السنة المتواترة بالقران.
12. وافق الأمام أبن العربي رحمه الله جمهور الأصوليين، في ترجيحه قول النبي عليه الصلاة والسلام على فعله عند تعارضهما.
13. وافق الأمام أبن العربي جمهور الأصوليين، في ترجيحه تصويب المجتهدين في الفروع.

ظل شعر الحرب ظاهرة متميزة عبر العصور المختلفة حتى امتدت جذورها في الشعر العربي الحديث، فكان الشعراء ملتزمين في كل العصور بمواكبة معارك التحرير التي خاضتها الأمة العربية ضد أشكال الاستعمار المتعددة، وبعد أَن نالت الدول العربية استقلالها من الدول الاستعمارية، بقيت دولة واحدة محتلةً، وما زالت تعاني آلام الاحتلال، وطغيان الصهاينة، إنها فلسطين قضية الأمة العربية والإسلامية وشغلها الشاغل، وهمّها الدائم. وكان أبرز حدث شهدته الساحة الفلسطينية في سنواتها الأخيرة هي الانتفاضة التي مازالت مستمرة، فهبَّ الشعراء العرب من كلِّ الأقطار العربية يواكبون الانتفاضة الفلسطينية في قصائدهم يسجلون بطولات الشعب الجريح لنيل حريته، ويخلدون شهداءه، ويعبرون عن عظمة الروح المقاتلة، ويمجدون الفداء والتضحية.