Journal of The Iraqi University

لقد توصلت الدراسة إلى نتائج عدة أهمها: 1- أَنّ أصل لفظ الجلالة هو (الإله) وقد حذفت منه الهمزة للاختصاص بالعلمية على البارئ عزوجل، وأن اللفظ عربي من أصل سامي وليس عربياً فقط، فهو يعد من الألفاظ المشتركة الشائعة في العبرية والآرامية والسريانية.2- أَن أصل المركب (اللهمَّ) هو (لاهمَّ) ثم دخلت عليه الألف واللام في مرحلة تاريخية لاحقة أي في العصر الإسلامي على وفق رأي الخليل بن أحمد في كتابه العين: 4- يرى بعض اللغويين إن لفظ (إلّ) يرد في العربية بمعنى وهذا قول يجانب الصواب، لأننا لم نجد فيما اطلعت عليه من مصادر من يذكر هذا إلا الجوهري في صحاحه وابن سيده على ما نقل عنه صاحب اللسان في مادة (الل)، وأسماء الله عزوجل معروفة في القرآن الكريم والأخبار والدعاء فلم نعلم بان (إل) إحدها على وفق ما ذهب إليه الفراء.4- يمكن تفسير ظاهرة تفخيم لام لفظ الجلالة على المستوى الصوتي، بأنها نوع من تأثر اللام بالمصوتات القصيرة (الحركات) المماثلة لصفة التفخيم في آلية النطق اقصد (الضمة والفتحة) قبل اللام، لذلك نطقت اللام المجاورة لها في السياق مفخمة كذلك ليعمل اللسان من وجه واحد في التفخيم على وفق تعبير القدماء من علماء العربية عن المماثلة، وذلك لابتغاء الخفة والسهولة في النطق.

ولعل من ابرز شخصيات الصحابة التي تناولت الكتابة عنها سيدة نساء العالمين بنت سيد الخلق وحبيب الحق السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ورضي الله تعالى عنها ، فهي من الشخصيات المهمة التي آثرت ان اكتب عن فقهها فلم أجد من تناول فقه هذه الشخصية المهمة التي تميزت بالفقه والدراية وان لم ينقل عنها الكثير من الآراء الفقهية فها هو رسول الله يوجه سؤلاً الى الصحابة رضوان الله عليهم ويقول: (ما خير للنساء؟) فيتحير الصحابة ولم يجدوا جواباً فينقلب علي ابن ابي طالب الى زوجه فاطمة ويسألها فتجيبه بقولها : (فهلا قلت له خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن فرجع فأخبر الرسول فقال له : من علمك هذا قال : فاطمة قال إنها بضعة مني)، وما هذا يدل الا عن علم جم ، ودراية كبيرة ، وفقه غزير وشهادة من سيد الخلق بأنها فقيهة وكيف لا وهي أحب بنات النبي الى أبيها نشأت وترعرعت في بيت النبوة المطهر .وبالرغم من عدم وجود آراء فقهية كثيرة للسيدة فاطمة الا ان ما نقلته كتب الفقه عنها من آراء يمكن ان يجمع ويدرس ويكون وافياً – ان شاء الله – لابراز الجانب الفقهي لها ، وتركز بحثي على محورين ، المحور الأول : تناولت فيه بصورة موجزة عن حياتها، والمحور الثاني: تناولت فيه دراسة آرائها الفقهية مقارناً إياها بغيرها من أقوال الفقهاء في المسألة المتناولة مع عرض أدلة كل منهما، ومن ثم المناقشة والترجيح مقدماً رأيها مع من وافقها وجاعلاً إياه المذهب الأول في المسألة المتناولة.

تضمن موضوع (الأمر وتطبيقاته في سورة الأنفال من خلال تفسير الرازي) بحثاً مهماً من مباحث أصول الفقه الإسلامي لم يتطرق له الباحثون بهذا الشكل من حيث الجمع والترتيب وبيان أوجه الدلالة وتوصلت من خلاله إلى نتائج مهمة ارتكز عليها البحث أهمها ما يأتي : عرض الموضوع عرضاً ميسراً واضحاً يعين طلاب العلوم الشرعية والمتخصصين بدراسة علم الأصول على الإحاطة بالأمر وما يتعلق به وذكر تطبيقاته في ضوء تفسير سورة الأنفال.للإمام الرازي تعريفاً للأمر وافق بعض الأصوليين في لفظه ومعناه وقد استنتجته من خلال تفسيره السورة. للأمر صيغ ذكر الإمام الرازي أهمها وقد ذكرتها مع التطبيقات الواردة في السورة. يرى الإمام الرازي إن صيغة الأمر حقيقة في الوجوب ومجاز في غيره وقد بينت ذلك من خلال استدلاله بالقرآن والسنة والمعقول. يرى إن صيغة الأمر المجردة لا تفيد الفور أو التراخي إذا انفردت وإنما تفيد اشتراك المعنيين وإن إرادة أحد المعنيين يفهم من دليل مستقل. يرى إن صيغة الأمر المجردة لا تفيد المرة أو الكرة إبتداءاً إذا انفردت وإنما يعرف ذلك من دليـل خارجي .ذكرت تطبيقات أوضحت فيها إن صيغة الأمر المجردة لا تفيد الفور أو التراخي والمرة أو الكرة وذلك من خلال ذكر أوجه الدلالة فيها على وفق ما يفهم من كلام الإمام الرازي .ذكرت تطبيقات الأمر في بعض المسائل العقائدية المستنبطة من آيات في السورة والتي بين الإمام الرازي الأحكام الآتية :أ- أوامر في وجوب طاعة الله تعالى .ب- أوامر في وجوب الإيمان والإسلام والتصديق والقرآن والإستقامة في الدين.ذكرت تطبيقات الأمر في مسائل في العبادات وقد بينها الإمام الرازي في تفسيره لآيات من السورة استنتجت من خلال كلامه ما يأتي:أ- أمر بوجوب الاغتسال من الجنابة .ب- أمر بوجوب أداء الصلاة .ج-أمر بوجوب أداء الزكاة .‌د- أمر بوجوب الصبر.هـ-أمر بطلب الإستغفار.ذكرت تطبيقات الأمر في أنواع من المعاملات والذي بين الإمام الرازي فيها الأوامر المفيدة وجوب الأحكام الآتية :‌أ- أوامر في أحكام القتال.‌ب- أمر بأعداد القوة للعدو .ج-أمر بتحريض المسلمين على القتال .د-أمر بالثبات في القتال .هـ-أمر بعدم التولي من الزحف .‌و -أمر بالإثخان في القتال .ز -أمر في العهد والصلح مع الكفار .ح -أمر في أحكام الغنائم .ط -أمر بحفظ الغنائم وأدائها وقسمتها على مستحقيها .ي -أمر بإباحة أكل أموال الغنائم .الأوامر التي تضمنتها سورة الأنفال أكثرها تخص أحكام الحرب والغنائم والصلح .

إن الشهادة ومن خلال تعريف الفقهاء هي إخبار عن عيان بلفظ الشهادة في مجلس القاضي بحق الغير على آخر.2- إن نصاب الشهادة على الدين هو إما رجلان، أو رجل وامرأتان ممن يرتضى من العدول الثقات.3- تحمل الشهادة وأداؤها من فروض الكفايات فإذا امتنع من تعين عليه الأداء اثم- إن لم يكن عليه ضرر في أدائها.4- إذا تعينت الشهادة فإنه يحرم أخذ الأجرة عليها إلا إذا كان الشاهد شيخا كبيراً لا يقدر على المشي إلى مجلس القاضي وليس له شيء من المركوب فأركبه المدعي من عنده فلا بأس في ذلك ؛ لأنه من باب الإكرام للشهود.5- تجوز شهادة النساء في الحدود والجنايات لعموم الأدلة ولعدم ثبوت دليل صحيح يستثني الحدود والجنايات.6- تجوز شهادة الكفار بعضهم على بعض في المداينات وغيرها فلو لم تقبل شهادتهم لأدى ذلك الى تظالمهم وضياع حقوقهم.7- تجوز شهادة الكفار على المسلمين في الوصية في حالة السفر.8- تقبل شهادة الأعمى فيما كان طريقة السماع؛ لأن الحاجة فيه للسماع ولا خلل في سماعه.

على الرغم من أهمية الموضوع في الصحيحين إِلا أَني لم أَر من أَفرده بالدراسة والتصنيف- فيما أَعلم- ليثبت من خلال البحث الدقيق والمتأني منهج الإمامين البخاريّ ومسلم في إِيراد أَحاديث محمد بن جعفر غندر من غير طريق شعبة، ثم إِقامة الدليل على صحة روايته، وإنْ قيل فيه أَنه روى عن ابن أَبي عروبة بعد اختلاطه أو ضعيف في غير شعبة، وهذا البحث محاولة من الباحث لوضع النقاط على الحروف والحروف على السطور، في إِقامة الدليل الناصع على صحة رواية غندر من غير طريق شعبة، وذلك بالنظر في المتابعات والشواهد، فإنها تعطي صورة واضحة على دقة الراوي، وقوة حفظه؛ ليسد بذلك الباب أَمام المغرضين والحاقدين الذين يريدون النيل من سنة المصطفى من خلال الطعن في رجال الصحيحين. وقد كنت على ثقة من أَن الإمامين البخاري ومسلماً قد أحكما كتابيهما، إِحكاماَ دقيقاً، واعتنيا في انتقاء أحاديثهما مهما كان في الراوي من علة. لذا كتب الله- سبحانه- من قبول الصحيحين في نفوس المسلمين اصطفاءَ من الله – تعالى- وحفظاً منه لهذا الدين. 2- تبين لي من خلال الدراسة والتتبع أضنَّ الإمامين البخاريَّ ومسلما قد أَخرجا حديثه لحكمة: إمّا لعلو سنده، وإمّا لزيادة علم في الرواية، وإمّا لرفع احتمال عن رواية أخرى بأَنْ تكون مروية عن مدلس، وقد عنعنه فتأَتي روايته بصيغة حدثنا؛ ليرتفع بذلك احتمال التدليس أو في بعض الأَسانيد ضعف يسير؛ فيقوي ذلك الضعف بهذا السند.3- إذا روى الإمام البخاريّ حديثا في إسناده علة؛ فإنه لا يترك ذلك أَبداً وإِنَّما يذكر له متابعا داخل الصحيح، وإنْ كان ذلك في موطن آخر من الصحيح. أَمّا الأمام مسلم؛ فانه يذكر جميع الأسانيد أو الشواهد والمتابعات في مكان واحد، ممّا يسهل عملية البحث.4- المتابعة لشيخ أو للراوي تنفي مظنة الضعف؛ ويكون الحديث حسناً أو صحيحاً لغيره.وبعد هذا فإني لا أَدعي خلو هذا البحث من النقص، أو الخطأ فإنْ أدركت أشياءَ فاتني أشياءُ كثيرة؛ ولكن مما يشفع لي أَنّي وقفت أَمام عملاقين كبيرين هما الإمام البخاريّ والإمام مسلم وقدمت جهدي، وإنْ كان جهد المقل.وأمام الباحثين في الحديث الشريف وعلومه كنوز لا حصر لها تنتظر الكشف عنها، ولا سبيل لذلك إلا بتطبيق ضوابط المحدثين.

لا بُدَّ لكل بحثٍ مِنْ خاتمة، وهذه الخاتمة تدلّ على ما توصل إليه البحث من نتائج ، فيمكن إجمال نتائج هذا البحث كما يلي : أولاً / المصدر الصريح يشترك مع المصدر المؤول في دلالته على الحدث ، ولكن هذه الدلالة بالنسبة للصريح دلالة عموم وإطلاق، وبالنسبة للمؤول دلالة تخصيص وتقييد، والرابط في ذلك الزمن، فالزمن عند الأول مجهول وعند الثاني معيـّن. ثانياً / أنّ هناك فرقاً بين النوعين (الصريح والمؤول ) من جهة الدلالة الزمنية، حيث انّ دلالة الاسمية هي دلالة ثبوت ودوام، في حين أنّ دلالة الفعلية هي دلالة حدوث وتجدد0 ثالثاً / من خلال الدلالة الزمنية توصّلْنا إلى معرفة سبب كثرة المصادر المؤولة في القرآن الكريم، فمعاني القرآن وأحداثه في تجدد دائم ومستمر، فهذا المعنى هو الذي تحدثه المصادر المؤولة وتدل عليه . رابعاً / يمكن تقسيم الحروف المصدرية عدا (أنّ) إلى قسمين: منها ما كان من معانيها أنّها مصدرية بلا قيد أو شرط، مثل (أنْ) ساكنة النون، ومنها ما لا يكون مصدرياً إلّا بشرط، مثل (لو) و(كي). خامساً / المفعول المطلق هو أحد المصادر، ولا يأتي إلّا منصوباً، حتى ولو كان سماعياً مثل (سبحان الله )، أمّا بقية المصادر فمنها ما كان منصوباً ومنها ما كان مرفوعاً ومنها ما كان مجروراً .سادساً /حاجة المصدر في النحو العربي إلى دراسة وتحليل بنوعيه الصريح والمؤول وكذلك دراسة الحروف المصدرية وتقسيماتها وإعمالها ووظائفها في القرآن الكريم.

فهذا بحث يحتوي على استدراكات وتصويبات تعد أضافة ضرورية لمكتبة ابن هشام يحتاجها الباحثون المعنيون بالرجل وآثاره العلمية فابن هشام من أكثر العلماء الذين اختلف الناس فيما نُسِبَ إليهم من آثار مما دعاني الى إعادة دراسة ما نسب إليه دراسة مستفيضة اعتمدت فيها على ما سبقني من مراجع مهمة ويعود السبب في هذا الاختلاف الى كثرة مؤلفات الرجل من ناحية، والتساهل في اطلاق مسميات على مؤلفاته من ناحية أخرى فأوضح المسالك يسمى: التوضيح وشرح الفية ابن مالك وتوضح الخلاصة، وتخليص الشواهد يعرف بحواشي ابن الناظم وشرح ابيات ابن الناظم، وشرح الشواهد، وشواهد ابن الناظم.... الى غير ذلك، ثم إنني وجدت الباحثين قبلي قد خلطوا خلطا واضحا في مؤلفاته، فواحد ينسب إليه ما ليس له وثان يصنف المطبوع من كتبه ضمن المخطوط منها، وثالث يجعل كتابيه كتاباُ واحد كما سيظهر لنا في صفحات هذا البحث، ولا يعدو هذا الخلط متأخري الدارسين كالدكتور احمد عبد المجيد هريدي على دقة الرجل في كثير مما أشار إليه اعتماداً على دراسات سبقته، فقد خلط الدكتور هريدي في تبويب مصنفات ابن هشام إذ الزم نفسه بان يقسم المصنفات على قسمين كبيرين وهما:أولا: ما بقي من مؤلفات منسوبة لابن هشام وثانيا: ما نسب لابن هشام من مؤلفات لم تصل إلينا وما نسب إليه وهما، فاختلط الأمر عليه إذ وضع في القسم الأول ما حقه أن يكون في القسم الثاني نحو كتاب (التيجان) المنسوب خطأ لابن هشام وهو لابن هشام المعافري.

بتقدم العلوم يمكن معرفة وفهم كيفية حدوث بعض الآيات التي أخبرنا بها القرآن الكريم أو نقرب للعقل البشري تلك الكيفيات.1-الله قادر على ختم الأفواه وجعل الأيدي حرة طليقة لأمر الله بعد أن كانت تحت سيطرة صاحبها ونحن مؤمنون بهذا لأن القرآن أخبرنا بذلك وما توصل إليه العلم الحديث من التمكن من ختم أفواه المرض إلا دليل وشاهد دنيوي لما سيحدث في الآخرة وإن كانت قدرة الله وكيفية ختمه في علم الله ومناسبة لقدرته العظيمة.2-الجلد هو جهاز الإحساس والشعور بالألم فإذا احترق الجلد بأكمله لا يشعر الإنسان بالألم وهذا ما أثبته الطب الحديث وقد أشار إليه القرآن الكريم قبل العلماء في وصف حال جلود الكفار يوم القيامة وذلك بقوله: فكلما نضجت الجلود الكافرين واحترقت بدلها الله ليذوقوا العذاب علل جل جلاله بقوله ليذوقوا العذاب لأن الجلود مركز الإحساس والشعور بالألم وهذا من الإعجاز العلمي للقرآن.3-الجلود ستشهد علينا يوم القيامة بالحق كما ستشهد أعضائنا سواء أكان المقصود بالجلود المعنى الحقيقي أو المعنى المجازي.4-أحوال السمع والبصر يوم القيامة سوف يختلف عما هو عليه الآن وقد أثبتنا أمكانية ذلك وهذا ما أشار إليه القران الكريم فهناك سمع أعلى من سمع الإنسان كما هو الحال عند بعض الحيوانات وكذلك بالنسبة للبصر.5- بشير القرآن الكريم إلى القلوب التي في الصدور وقد يذكر القرآن القلوب ويقصد بها العقول وهي أيضاً مسوؤلة يوم القيامة.