TASLEEM JOURNAL

الحمد لله الذي خلق كل شيء، وجعل لكل شيء سبباً وقدرا، والصلاة والسلام
على خيرته من خلقه محمد بن عبد الله وعلى آله الغر الميامين الطيبين الطاهرين.
وبعد.
أجال العلماء أفكارهم في كتاب الله تعالى منذ نزوله وإلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها، فوجدوا فيه ضالتهم في كلِّ شيء، فنهلوا من علومه ما نهلوا ووردوا من
معينه ما وردوا، فهو تبيا ٌ ن لكل شيء، فأثرى كتب العلم والمعرفة من غزير علومه
من معا ٍ ن وبيا ٍ ن ومعرفة، ومن هذه الكتب التي اختصت بتفسير كتاب الله المنزل؛
تفسير )من هدى القرآن( للسيد محمد تقي المدرسي وهو من الكتب القيِّمة والتفاسير
الغزيرة بالمعارف، فاخترنا من بين لآلئ البلاغة لؤلؤة كامنة في علم البيان، أثرت
في إيصال المقاصد، ألا وهي )الكناية(، وهو موضوع ثري في هذا التفسير، فجاء
العنوان )جماليات البيان في تفسير من هدى القرآن الكناية مثالاً ( فدرسنا فيه
الكنايات الواردة في تفسير الآيات المباركة بطريقة الاستقراء والتحليل فجاء البحث
وفقاً لتقسيمات أرباب البلاغة، فقد درسنا فيه الكناية عن الاسم والكناية عن الصفة
والكناية عن النسبة وختم البحث بخاتمة فيها أبرز النتائج التي توصل إليها البحث،
ومن ثم قائمة بالمصادر والمراجع.
والحمد لله رب العالمين

يحاول البحث تقديم قراءة جادة لملاحم الشعر العربي المسيحي الذي استلهم من
الكثير من العبر، والاستنتاجات، فأخذ الشعراء المسيح s شخصية الرسول محمد
ينسجون من وحي شخصية الرسول صورًا فنية بقدرا ٍ ت إبداعي ٍ ة لتوجيه المتلقين،
وتُعد ملاحم الشعر العربي مادةً شعريةً ثرةً ومهمةً لم يسلط عليها الضوء، ولم تقدّم
عنها دراسات أدبية تبرز مكامن الإبداع المتجسد في اللغة، والدلالة، والصورة.
نحاول في البحث قراءة هذه الملاحم على وفق ما جاءت به معطيات النظرية التداولية
لبيان قدرة الشعراء على الاستلهام الفكري، والفني من شخصية الرسول الكريم محمد
وتأسيس خطا ٍ ب شعري موجه الى المتلقي لحثهِ وتوجيهه على الالتزامِ بأخلاق ،s
الرسول ومعطيات بناء شخصيته لما فيها من معطيات إنسانية ثرّة تسهم في التحقيق
الأمثل لبناء الشخصية النامية والفعّالة في خدمة الإنسانية وتطورها .
هذه المفاهيم والمعطيات مجتمعة زادت من إصرارنا على قراءة ملاحم الشعر
المسيحي، محاولين البحث عن مدى قدرتها على تحقيق عملية التواصل بين الأوساط
المتلقية، وارتأينا تحليلها بطريقة مغايرة عبر التعمق في دلالاتها، ومقاصدها، وحقيقة
الوظائف التي تؤديها اللغة فيها، وأهدافها التواصلية من خلال التركيز على بنية
اللغة، والوظائف الأساسية التي تؤديها بوصفها خطاباً لا يتجسّد إلا عبر اللغة
كونها العصب في إحداث التواصل بين المبدع والمتلقي.

تتوجّه هذه الدراسة الى معاينة نهج البلاغة عبر ثلاثة افتراضات: -
الافتراض الاول: امكانية أن يُنظر إلى خطاب نهج البلاغة بوصفه خطاباً تاريخياً،
وتستمد الوثائق والعهود )النصوص المتشكّلة داخل الخطاب( تلك الصفة من
النهج.
الافتراض الثاني: البحث عن تقديم مقترح قراءة بلاغية للخطاب التاريخي
إلى مالك الاشتر( نموذجاً لهذا الاقتراح g بشكله العام ومن ثمّ جعل )عهد الإمام
الافتراض الثالث: توسيع دائرة الدراس البلاغي ومحاولة استقدام نصوص
وخطابات لم تكن من ضمن اهتمام الباحثين البلاغيين، عبر الانشغال التقليدي
بالخطابات المركزية العليا )القرآن، الشعر، والنثر( والدعوة الى جعل خطابات
أخرى لم يعتنَ بها محوراً جديداً للدراسة البلاغية، وهذا الافتراض سيفتح افتراض
تقديم مصطلحات ومفاهيم بلاغية تتناسب مع نوعية الخطابات المقترحة للقراءة.
وقدّمت هذه الدراسة محاور العمل متوزعة على النحو الآتي:
١. ثلاث اضاءات تناقش الافتراضات التي أعلنَّا عنها.
٢. تحليل خطاب العهد وموقع الامام مؤرخاً ومنتجاً خطابياً، عبر اقتراح مصطلحي
المتكلم التاريخي والمتكلم الخطابي.
٣. قدرة الخطاب – بوصفه مكونًا اجتماعياً- على انتاج الهوية وفاعليتها داخل
المرسلة الخطابية بين المرسل )الإمام( والمرسل اليه )الوالي( و قناة الارسال )العهود
والمواثيق( ورابعهما السياق لما يكشف عنه من مناسبة.
إلى مالك g ٤.العناية بمفهوم المنظومة الخطابية الذي يجعل النص )عهد الإمام
g الاشتر( يسهم إسهامًا فعالاً في أن يكون جزءاً من خطاب يمثّل تصورات الإمام

قسمنا البحث على تمهيد أو مدخل تنظيري
تناولنا فه اللغويون والبلاغيون ثم عرَّ لما وفقاً واصطلاحاً لغةً والطباق والمقابلة
نوع ا بينّ تكرار الصوت المفرد ثم تكرار الكلمة ثم تكرار العبارة، وبعد ذلك
تناولنا الجناس الذي جاء في الأدعية، وهو الجناس غير التام والشواهد على ذلك ثم
الأدعية ا المقابلة والشواهد الواردة في بينّ الطباق وأنواعه الواردة منها، وبعد ذلك
التي ثم خلصنا إلى أهم النتائج التي توصل إليها البحث ثم كانت قائمة المصادر
اعتمدها الباحثان.
أنواعه على أنماط متنوعة، شمل الزهراء h وقد جاء التكرار في أدعية السيدة
خلال المختلفة، وكان له الأثر في تصوير الذوبان في الله تعالى، والشعور بالربوبية من
التكرار م العبد الشعور بالذنب وإن لم يرتكبه، وقد جاء تُعلِّ تكرار تلك الالفاظ التي
للمعنى توكيدياً اسلوباً مع معاني النص وما قصده الداعي، بوصفه منسجماً وزعاً م
أسلوب مع منسجماً له، وحمل دلالات عدة قصدها الداعي، والتكرار جاء وقوةً
وقد الدعاء لما فيه من الإلحاح للمعبود، وإظهار العاطفة وخطاب النفس مع خالقها
لمعنى جاء كل ذلك في موضعه، وكأن الداعي اختار كل صوت أو لفظة أو عبارة
بالجناس متمثلاً مقصود .وكذلك الحال في الجناس والطباق والمقابلة فجاء الأول
متنوعاً ، وجاء الجناس غير التام أدعيتها h غير التام؛ لأن الجناس التام لم يرد في
المختلفة على أنواعه متوزعاً كالجناس الاشتقاقي، والجناس المقلوب، وجاء الطباق
السلب، ، وهي: الطباق الحقيقي، والمجازي، وطباق الزهراء h في أدعية السيدة
للدعاء وجاءت المقابلة واردة في الأدعية، وكل ذلك أعطى جمالا وعذوبة اضافية
من دون تكلف أو إخلال في المعنى.

من ميادين علم اللغة الحديث، أو مهمّ البحث دراسة ميدان ضمّ
الأهميّة ي وظيفة غاية في يؤدّ (، الذي التداوليّ ة والمتمثل ب) الاستعمال النصيّ
العمليّة ومتلقيه، والمتمثلة ب)ايجاد النصّ بين المتكلم والمخاطب، أو بين منتج
وافقت ا له أثر في تحديد الدلالات التي يقصدها المتكلم، سواء لمِ ة(؛ التواصليّ
دلالات ن خطابه يُضمّ نة يمكن أن معيّ م في أحيان فالمتكلّ أم لم توافقه، الحرفيّ معناها
خلال ما يظهر معناها من وإنّ الحرفيّ ا غير مطابقة لمدلولها أنّه مفهومة للمخاطب إلا
ظاهرها ا ألفاظً ن بينه وبين شخص خصومة قد يستعمل فمَ ؛ خاصّ كلاميّ سياق
خيرًا(، الإحسان وحقيقتها الاستهزاء والتهكم من المخاطب، مثل كلمة: )جزاك الله
الاستعمال ة إلى المتلقي من خلال الحرفيّ ا للدلالة مغايرً فالمتكلم يريد أن يوصل معنى
بهذه المشفوع وليّ عليه؛ فلولا الاستعمال التدا يدلّ كلاميّ وبمعونة سياق لتداوليّ ا
المسار ي في المتلقّ ولظلّ هم قصد المتكلم، فُ أو الخطاب لما للنصّ الظروف المكتنفة
إليه ة سير دلالة الخطاب، وهذا المنهج )الاستعمال التداولي(، يحتاج لعمليّ الخاطئ
الشفاهيّ؛ ة الخطاب وبخاصّ ، للمتلقيّ ، ويسهم بتحديد دلالاته وفهمه نصّ كلّ
في م والمخاطب لا تذكر المتكلّ سس مشتركة بين وأُ ا على ظروف غالبً لكونه يعتمد
أثناء الحوار، وإنّما تكون منطلقًا ومركزًا يدور أغلب الخطاب حوله.
وعلى ل في اتقانه الأوّ نة من الطراز مدوّ يُعدّ عربيّ نصّ بقت مادة الدراسة على طُ
أبي نات من كلام الإمام الحسن بن علي بن بعيّ ل والمتمثّ ة كافة، اللغويّ المستويات
طالب .

امتلك النص الحسيني مقومات كثيرة حققت فيه شروطا مهمة وضعها
لسانية ر تكمل اتصافه بالأدبية؛ لذا استحق دراسة أخَ الأدب، بل تجاوزها الى أمور
لسانية تسبر أغواره وتكشف عن مضامينه الخفية، ومقاربة النصوص الأدبية مقاربة
ويؤدي تتجاوز مستوى المفردة وصولا الى النص، الذي يعد بنية دلالية كبرى،
وظائف متعددة؛ لأنها قابلة للتحليل مع الاهتمام بالجانبين الدلالي والتداولي فيها.
ثم وما يعنى به الباحث في لسانيات النص هو النص وترابطه وتماسك أجزائه،
لنص وسائل اللغة التي تجعله وحدة قائمة بذاتها تترابط فيما بينها، وينتج المنهج اللساني ا
في من خلال تزاوج الدراسات الأدبية النقدية مع اللسانيات الحديثة؛ لذا أفدت منه
وال ورسائله، واضعة اليد على مواضع فصاحتها، وأح الحسين g دراسة خطب الإمام
المتمثل بلاغتها، والكيفية التي تحقق الترابط والتماسك بين الأجزاء المكونة لذلك النص
وتشكل بالخطب والرسائل، وهي نصوص جليلة فصيحة فيها كثير من الثراء اللغوي
ءاتها. مجالا خصبا يمكن الباحث من أن يرصد مقولات لسانيات النص واجرا
شكل واخترت خطب واقعة الطف لفصاحتها العالية، وثرائها اللغوي الذي
وسيلة مجالا خصبا تجسدت فيه المقالات اللسانية من الاتساق والانسجام، وهي
والقولية مهمة من وسائل الاقناع تثبت بالأدلة والبراهين، تنوعت الفنون الأدبية
والرسائل، في النصوص الحسينية في واقعة الطف وما حظي بالدراسة هما الخطابة
الى والحوار. ومثلت الخطبة بنية موحدة متماسكة الأجزاء، وهذا التماسك يؤدي
الوثيقة ادراك حقيقة النسيج النص الذي تتألف منه تلك الخطب، تنماز بالوحدة
وظهرت التي تربط بين أجزائها ومعاني تراكيبها في موضوع واحد هو احقاق الحق.
يمررها بسبب الانسجام العلاقات الكبرى التي اختزلت المعلومات التي أراد

الصحيفة شراحُ هذا البحث التوجيهات النحوية المتعددة التي ساقها تناولُ ي
في كثر من عامل واحد أَ شبه الجملة يناسبُ ق شبه الجملة، إذ قد لمتعلِّ ة السجاديّ
هذه بين الترجيحُ ويكون حد ٍ ث من بأَكثرَ ترتبطَ ن أَ لها فيصحُّ التركيب اللغوي،
المعنى ذو الإعرابُ ا لمدى وضوح المعنى وقربه من السياق، إذ خاضعً وجه الأَ
أَقوالًا خرى الأُ جدر بالترجيح وتبقى الوجوه الأَ وفق له هو والأَ قرب للسياق الأَ
يذكرون الصحيفة المباركة عناية كبيرة لمتعلق شبه الجملة، إذ شراحُ محتملة، فقد أولى
فحاولْتُ ، الإمام g عليه كلام ليُحملَ قرب الأَ له عدة احتمالات مرجحين الوجه
النحوي ا في التوجيه ناظرً وجه المتعددة لمتعلق شبه الجملة الأَ في هذا البحث استقراء
يضعفه وجه أو ما كلَّ ح يرجّ من جهة المعنى ومن جهة الصناعة النحوية مع ذكر ما
ما أمكنني ذلك.

والاستمتاع مراجعة النصوص الإبداعية تبعث في النفوس استذواق المعاني إنّ
بيت بلطيف الألفاظ، فما الحال لو كانت هذه النصوص صادرة من معصوم من أهل
وسياق لقا، فكيف ستكون بلاغته وخُ لقا خَ الله s العترة المحمدية، شبيه رسول
كلماته؟ وقد تنوعت نصوصه بين حكم وأقوال وخطب ومواعظ ووصايا وأدعية.
التركيبية ، ورصد البنى الباقر g ويسعى هذا البحث إلى قراءة كلام الإمام
والإنشائية، وتمازجها الدلالي مع بلاغة الإيجاز والتدرج في الأساليب الخبرية
بعض ة، ويقوم منهج البحث على تحليل بدقّ والتأمل اللغوي لانتقاء الألفاظ
الباقر النصوص الباقرية، وعرض موازنة مصغرة بين لغة الدعاء عند الإمامين
والسجاد .

الملخص:
)جاسم يسلط البحث الضوء على ظاهرة استلهام الشاعر الاحسائي المعروف
تختلفان في قصيدتين من قصائده الولائية الصادق g ح( لشخصية الإمام الصحيّ
تاريخ منهما تركز على دور الإمام في مرحلة زمنية من ك ﹼﹰ لا من الناحية الفنية، الا ان
الإسلامي على ما شهده المجتمع فضلاً المسلمين مشحونة بالاضطراب السياسي،
و ر في تفكير الناس أثّ حضارياً غزواً ل بالمحصلة شكّ من تفاعل حضاري وعلمي،
تكن ة سحيقة بينهم وبين المبادئ الإسلامية الحقة، ولم هوّ محدثاً معتقدها الإسلامي،
تأسيسه ت بهم سوى الإمام عبر حلّ ثمة معالجة لأسباب الانحلال والمأساة التي
اليوم لا قدرة للمسلمين البيت مشروع احياء الدين وثورة الفكر، فمن دون أهل
حماية ولا حتى القدرة على سياسياً أو عقائدياً ولا ثقافياً ولا علمياً كما الماضي لا
أنفسهم وكرامتهم من الظلم والطغيان وهو ما يعني ضياع الهوية

الملخص:
فعل المتأمل في واقع النظرية الأدبية، يقف على الطبيعة الديناميكية لها، فهي
ونتيجة معرفي لا نهائي، قائم على العلاقة التأثرية المتبادلة بين الذات والموضوعات،
عي لذلك فإن معرفتنا بالموضوع و فهومنا له لا تستقر على حال و لا تتشكل وفق و
النظرية ثابت قار أبدا، لأنها سلسلة من المقاربات المتتالية والمتعاقبة باستمرار، إن
والبديهي، ى المستقر والسائد والطبيعي يتحدَّ بهذا الشكل هي انفتاح دائم على ما
القراءة فهي تعيد النظر مرة تلو أخرى في المفاهيم والمبادئ والتصورات التي تحكم
و تحدد نمط التأويل.
أحدثته في هذا السياق تسعى هذه الدراسة للوقوف على طبيعة الانعطاف الذي
قام المناهج النسقية في نظرية الأدب، من خلال الوقوف على المرتكزات المعرفية التي
عليها الطرح الشكلاني و الفلسفة البنيوية.
كلمات مفتاحية: نقد. أدب. مناهج. السياق. النسق. نظرية الأدب.

الملخص:
مفهوم عن مختلفاً مفهوماً البحث لمفهوم المغايرة في النقد ويقدم لها يؤسس
حقل الصرفة الى العلومِ حقلِ لها من ويرحّ أيضاً مفهوماً المعايرة التي يؤسس لها
ومحمد النقد ويطبقهما على رثاء علي محمود طه لثلاثة شعراء هم: حافظ إبراهيم
الهمشري واحمد شوقي بخمس مرا ٍ ث تمثل رثاءَ الشاعرِ للشعراء.
كذلك مرثيتي الشاعر لحافظ إبراهيم تتغايران فيما بينهما وتتعايران أنَّ ويثبت
مع للوقوف على مقدار الاختلاف والتشابه، وكذلك الحال لمرثيتيه للهمشري،
تقديم مغايرة ومعايرة للمراثي الأربعة مع مرثيته الوترية لأحمد شوقي.

١. جاء البيتان في خلال جملة شرط واحدة : ) اذا ما الشوق أقلقني إليه خططت مثاله
في بطن كفي( وجاءت جملتان مع أسلوب الشرط؛الأولى اعتراضية : ) لم أطمع
بوصل من لديه( قبل جملة جواب الشرط، والثانية ختامية : )وقل ُ ت لمقلتي: فيضي
علي ِ ه( وهي جملة تعبر عن : قول حال، ومقول قول. بما جعل التركيب الشرطي
ومكملاته الدلالية مبنيا بناءً متناسباً باثاً نمطاً إيقاعياً داخليا صادراً عن الأحرف
في تناسب مجيئها أصواتا، وعن الجمل في تتابع قصدها الدلالي والتصويري، وعن
إيحاءات الكلام المكثفة المفتوحة على التأويلات.
٢. لم يأتِ الإيقاع الخارجي مصنوعا على الرغم من النبض الحاد لإيقاع البحر الوافر
وبنية القافية المثقلة بالأحرف المعلولة والروي المكسور، بل جاء جزءاً من عناصر
إبداع المعنى الشعري وكاشفا عن خصوصية الشاعر في الإنجاز ولذلك توزع المؤثر
الإيقاع على الوزن والقافية والتكرار عموديا في أسلوب الشرط، وتراكم الأشطر
الأربعة، وأفقيا في تناسب الأحرف في بثها الصوتي؛ مبنى ومعنى .
٣. انفتح قول البيتين في تصوير المعنى الشعري على روافد حياة أبي نواس :
الاجتماعية والدينية والذّاتية والنفسية والثقافية بما جعل إمكانية التأويل ترصد
معاني متعددة في أفق تهيمن عليه ثنائية : ) المحال- التعويض عنه ( أو ) المتعالي-
الممكن( أو) غير المتناهي- المحدود( وفي كل ذلك يحتقب البيتان فائض معنى
شعري وهما يصورانه بإيجاز مكثف، وينفتحان فيه ومن خلاله على أفق مثم ٍ ر في
إبداع المعنى، تحسّسه وتطّل عليه ولا تقف عنده مكتفيا به، وكل ذلك متصل بروح
الشاعر ووعيه. وكل ذلك إثراء لصلته بالمتلقي والتواصل معه، إن كان ناقدا فائقا،
أو متلقيا مستقبلا نبض الكلام فقط.

ملخص البحث :
في لا يتردد الباحث/ القارئ المتتبع لتحولات الممارسة الشعرية الحداثية المعاصرة
إبداعية الإقرار بخروج العديد من النصوص الشعرية عن حدود الشعر إلى مناطق
من ليست من أملاكه الخاصة، دفعت به إلى التوحد بتقنيات في الكتابة الإبداعية
)شعر، غير جنسه؛ حيث نادت الحداثة بكسر الحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية
لة نثر، قصة رواية، مسرحية( حتى لا يبقى إلا مشروع الكتابة الجديدة الرافضة لمسأ
شعراء الأجناسية، ومن ذلك ما ذهب إليه »أدونيس « و «الطاهر الهمامي » وغيرهما من
وما . الطليعة في الوطن العربي عم
إلى هذه الدعوات قد أثمرت نصوصا تمردت على خصائص جنسها؛ وانتسبت
وص »جنس وسيط «، اصطلح الدرس النقدي العربي المعاصر على تسميتها بالنص
وص المضادة. العابرة للأجناس الأدبية أو النص
لمسار لم يكن الشاعر الجزائري المعاصر بمعزل عن هذه التحولات جميعها، فالمتتبع
في خاصة لتجريب – تطور الشعر الجزائري المعاصر سيلامس انفتاحه غير المسبوق على ا
لتجريبية، العشريتين الأخيرتين؛ وقد أثمرت هذه الحركية الإبداعية سيلا من الأشكال ا
»القصيدة لعل في مقدمتها النصوص الشعرية العابرة للأجناس الأدبية؛ إذ أظهرت
لقصيدة – السردية «- مجسدة في »القصيدة السير- ذاتية » ،« المسرحية الشعرية « و »ا
لسرد في الشعر. القناع «- قدرة الشاعر الجزائري على توظيف مختلف تقنيات ا
الأدبية نهضت هذه الدراسة من أجل البحث في جماليات التشكيل العابر للأجناس
لبعض من خلال الكشف عن التداخل بين السير ذاتي والشعر، عبر مقاربة تطبيقية
الجديد التجارب الشعرية التي من شأنها الكشف عن خصوصية هذا الشكل التجريبي
الجزائري.

الملخص:
مقصديتها، تولد اللغة علاقات إنسانية جديدة تدور في رحى الانزياح لتولد
في والشعر هو الانموذج الأقدر على كسر الروتين من منطلق أكثر عمقا، يعرج
زئبقيتها، ا تسبح في حرية صورً خصوصه على قصيدة النثر؛ إذ رسمت اللغة عبرها
ليقسم البحث بعد ذلك على محاور ثلاثة:
المحور الاول:
التشاكلية:
قاعدة فهي عبارة عن تنمية نواة معينة سلبيا او ايجابيا، من دون الالتفات الى
التكرار لوحدة لغوية معينة، انما هو عبارة عن ولادة معنى جديد .
المحور الثاني:
التفاعلية:
تنحصر في التأثير المتبادل بين الناص والمتلقي في رسائل نسقية مختلفة .
المحور الثالث:
الحوارية:
فيها مرونة في التعبير عن الفكرة من وجهات نظر مختلفة متعددة الاصوات
مرونة ايديولوجية .

الملخص
لا يخفى على المهتمين بموضوع التصحيح اللغوي الأثر الكبير الذي لمّا
يزل يحدثه معجم الأغلاط الشائعة للأستاذ المرحوم محمد العدناني في مجال
الحكم على التعبير اللغوي المختلف عليه سواء بالصحة أم الخطأ. فقد تهيّأ
لصاحب هذا السفر من الشهرة وذيوع الصيت ما لم يتهيّأ لكثير من أقرانه
ممن سبقه في عالم التصحيح اللغوي أو ممن عاصره أو ممن جاء بعده .
والحق أن كثيراً مما حكم العدناني بتخطئته كان وما يزال من ذلك النوع
الذي يجافي الاستعمال السليم للغة، ولا سبيل لتصحيحه مطلقاً، لكن أمراً
كهذا ليس هو من قبيل القاعدة العامة إذ إن ثمة قسماً معتداً به من تلك
الأحكام لم تكن لتخرج عن دائرة الصحة اللغوية لو أن صاحب المعجم
تعامل معها بشيء من المرونة، أو أخضعها لمعيار التضمين النحوي، وهو
المسار الذي يسير في مضماره هذا البحث