Abstract
تناول البحث استقراءً للفروق الأصوليّة التي نصّ عليها الإمام السمرقندي -وهو من علماء القرن الخامس الهجري- في كتابه "ميزان الأصول".
وتعدّ دراسة الفروق الأصوليّة فناً من الفنون المتفرّعة من علم أصول الفقه، ولها أهميّة كبيرة في بيان دقّة أصول الفقه، وكان المتقدّمون قد تنبّهوا لهذا العلم إلا أنّهم لم يفردوا له كتباً بل ذكروه في ثنايا مسائل تلك الكتب.
ويعدّ القرافيّ أوّل من أفرد للفروق كتاباً –وهو من علماء القرن السابع-، فجعل جزءاً منه للفروق الأصوليّة.
والباحث في هذا الاستقراء أراد أن يبيّن أنّ الفروق كانت حاضرة في أذهان المتقدّمين وفي كتبهم إلا أنّهم لم يفردوه بالبحث، وكذا أراد أن يبيّن منهج الأئمّة المتقدّمين في التعامل مع تلك الفروق.
وقد استقرأ الباحث الفروق التي نصّ عليها الإمام السمرقندي في كتابه الميزان فكانت سبعة عشر فرقاً.