Abstract
المقدّمة :
من أهم خصائص اللغة العربية قدرة حروفها على رفد المعنى بزخم دلالي كبير،فقولك ((زيدٌ قائمٌ))،و((إنّ زيدًا قائمٌ))، و((إنّ زيدًا لقائمٌ))، الفكرة فيه واحدة إلّا أنّ الدلالة مختلفة ،وهذا التنوع الدلالي بين جملة وأخرى بسبب دخول هذا الحرف أو ذاك يعدّ باعثا لمعرفة حقيقة الحرف المزيد وقدرته على إثراء المعنى.
إنّ هذا البحث محاولة في تأصيل المصطلح النحوي لظاهرة الحروف المزيدة، ومدى مطابقته لمدلوله عند علماء العربية المتقدّمين، الّذين يمكن حصر مدتهم الزمنية بنهاية القرن الرابع الهجري؛ نظرًا لنضج الدراسة النحوية على أيديهم،إذ أنّها قد بلغت أوجها فقد قعِّدت القواعد،ووُضعت الأبواب النحوية،واستقرّ المصطلح النحوي.وكذلك معرفة موقف هؤلاء العلماء من هذه الظاهرة ودلالاتها، بعد بيان الأسباب التي أدّت إلى التعبير بأكثر من مصطلح عنها، ثم عرض هذه المصطلحات تبعاً لكثرة استعمالها وشيوعها‘ ومناقشتها من حيث الوضع والدلالة، واقترح البحث مصطلحاً بديلا عنها يناسب دلالة هذه الحروف، وكان للعلماء المتأخرين حضور فاعلٌ في هذا البحث؛ نظرًا لما حوته كتبهم من آراء المتقدّمين فضلاَ عن آرائهم الخاصة التي تستحق الوقوف عندها،ونَعتَهم بالمتأخرين يعني تأخرهم عن المدّة الزمنية التي تم تحديدها آنفا0ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزيادة المقصودة هنا هي الزيادة الخاصة بحروف المعاني وليست الزيادة التي تُبنى في الكلمة بناء أجزائها نحو ((الواو)) من كوثر، فهي زيادة صرفية0
من أهم خصائص اللغة العربية قدرة حروفها على رفد المعنى بزخم دلالي كبير،فقولك ((زيدٌ قائمٌ))،و((إنّ زيدًا قائمٌ))، و((إنّ زيدًا لقائمٌ))، الفكرة فيه واحدة إلّا أنّ الدلالة مختلفة ،وهذا التنوع الدلالي بين جملة وأخرى بسبب دخول هذا الحرف أو ذاك يعدّ باعثا لمعرفة حقيقة الحرف المزيد وقدرته على إثراء المعنى.
إنّ هذا البحث محاولة في تأصيل المصطلح النحوي لظاهرة الحروف المزيدة، ومدى مطابقته لمدلوله عند علماء العربية المتقدّمين، الّذين يمكن حصر مدتهم الزمنية بنهاية القرن الرابع الهجري؛ نظرًا لنضج الدراسة النحوية على أيديهم،إذ أنّها قد بلغت أوجها فقد قعِّدت القواعد،ووُضعت الأبواب النحوية،واستقرّ المصطلح النحوي.وكذلك معرفة موقف هؤلاء العلماء من هذه الظاهرة ودلالاتها، بعد بيان الأسباب التي أدّت إلى التعبير بأكثر من مصطلح عنها، ثم عرض هذه المصطلحات تبعاً لكثرة استعمالها وشيوعها‘ ومناقشتها من حيث الوضع والدلالة، واقترح البحث مصطلحاً بديلا عنها يناسب دلالة هذه الحروف، وكان للعلماء المتأخرين حضور فاعلٌ في هذا البحث؛ نظرًا لما حوته كتبهم من آراء المتقدّمين فضلاَ عن آرائهم الخاصة التي تستحق الوقوف عندها،ونَعتَهم بالمتأخرين يعني تأخرهم عن المدّة الزمنية التي تم تحديدها آنفا0ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزيادة المقصودة هنا هي الزيادة الخاصة بحروف المعاني وليست الزيادة التي تُبنى في الكلمة بناء أجزائها نحو ((الواو)) من كوثر، فهي زيادة صرفية0