Journal of Arabic Language and Literature

ي يتناول هذا البحث قسماً من المعيار الأول من المعايير النَّصِّيَّة السَّبعة التي نادى بها (دي بوجراند)، ويتمثّل هذا القسم بالسبك المعجمي الذي أسهم إسهاماً واضحاً في ترابط نصوص أطواق الذهب متجاوزاً الترابط الشكلي إلى الترابط الدلالي، واعتمد هذا البحث على وسيلتي السبك المعجمي وهما: التَّكرار، والمصاحبة المعجمية

يعد علم التحقيق أحد العلوم المهمة في المجتمع، إذ يعمد المحقق إلى إبراز جهود علماء أفاضل خدموا العلم والمعرفة، وبذلوا مجهوداً عظيماً إلا أن الفرصة لم تسنح لهم بنشر أفكارهم ورؤاهم بشكل واسع لأسباب مادية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها . فبقيت جهود كثير منهم محفوظة في خزانات المكتبات الخاصة والعامة في مختلف بقاع الأرض، ولأهمية هذه الجهود فقد انبرى مجموعة من المختصين بعلم تحقيق المخطوطات وصيانتها وبذلوا الجهود من أجل إحياء هذه العلوم ونشرها والسماح لها بأن ترى النور، سعياً منهم لتقديم خدمة لتراثهم ولعلمائه الاجلاء .
وقد عثرت بعد بحث طويل وجهد كبير على نسختين لهذا المخطوط الأولى بخط المؤلف نفسه وقد تم اعتمادها نسخة أم ورمزنا لها بالرمز (أ) أثناء التحقيق أما النسخة الثانية فهي نسخة مكتوبة بخط أحد النساخ من عصر المؤلف، رمزنا لها بالرمز (ب) وتمت المقابلة بين النسختين ومن ثم شرعنا في التحقيق .

يتناول البحث تجربةَ الشَّاعر خليل حاوي البحث سلط الضوء على نقاط وضحت الفروق بين الخطاب والنص على اختلاف ما أورده الباحثون في نظرياتهم أو بحثهم عن تلك المفردتين من حيث التعريف أو الجذر اللغوي لكل مفردة و ما يفهمه المتلقي عند سماعه لها ، لذلك دأب الباحثون على تفصيل كل مفردة ووضع تعريف لغوي واصطلاحي لها وتوضيح وظيفتها ضمن دراسة منهجية ولتكون الصورة مكتملة بذل العلماء جهودا متميزة ولقرون عديدة لهذه الغاية و لازالت المدارس اللغوية مستمرة ، و ما قيل في المعجم اللغوي عن النص والخطاب لا يعدو عن كونه وصفا ، و لكن الدرس اللغوي الحديث تبنى المنهج المنطقي وقرنوا الخطاب بمفهوم النمط و العلامة أما النص فهو وحدة لغوية ومكوناته تعتمد على التعبير و للنص مزايا تتوفر فيه ويعرف بها كالانسجام والقبول والقصدية وغيرها وإن اختلفت اتجاهات إشكالية النص بمكوناته وارتباطه بالنتاج الادبي أو الكتابة والتفريق بين النص والخطاب أحدهما مكتوب والاخر منطوق والحجم المادي لكل منهما و الخطاب ينتجه المتكلم فيتجاوز أبعاد الجملة ووظيفته الايصال أو التواصل بين طرفين يحاول أحدهما التأثير على الآخر بوسائل متعددة ، وأهم النتائج اثبات إن علم النص أصبح مألوفا ومتداولا بين الباحثين وفيه معالجات للدلالة وفق رؤية جديدة ساعدت على استيعاب النص.

يعالج هذا البحث الصورة الشعرية بوصفها عنصراً من عناصر الشكل الشعري في قصيدة الشطرين، ويتخذ من متون شعرية لثلاثة شعراء هم (مهدي حارث الغانمي، وعارف الساعدي، وعماد جبار) أنموذجاً لذلك، وتقوم الدراسة على متابعة تجليات الصورة الشعرية في هذه المتون الشعرية، لتفحص مدى خضوعها أو خروجها عن اشتراطات وحدود الشكل الشعري لقصيدة الشطرين، عبر الكشف عن الأساليب المتبعة من قبل الشعراء في إنتاج الصور الشعرية الواردة في قصائدهم العمودية، وقد مزج الشعراء بين الأساليب التصويرية المتبعة في القصيدة التقليدية، وبين الأساليب المتطورة التي افرزتها حركة الحداثة العربية، ولا يعني هذا أن الصورة الشعرية جاءت على مستوى واحد عند الشعراء، فثمة فوارق في ما بينهم، تبعاً لتباينهم في الرؤى والمرجعيات الثقافية التي غذت النسيج اللغوي لقصائد كل واحد منهم.

هذه الورقة العلمية تسلط الضوء على صورة الزمن في أشعار المصري الشيخ الحكيم شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي (647-710ه/ 1249-1311م)، من خلال توظيف منهجية بنيوية تكوينية بمفاهيم الناقد لوسيان غولدمان (1913-970) المطوَّرة عن التوجهات السوسيولوجية لأستاذه المجري جورج لوكاش (1885-1971)ـ هدف الورقة هو استشفاف أثر التناص في تمكين ابن دانيال من خلق معانٍ لأشعاره عبَّرت عن آفاق رؤية مشتركة له مع مجتمعه الذي انتمى إليه، وأبرزت سمات مخصوصة لمجتمع المماليك-في طبقته دون المتوسطة والمعدومة، من مثل: وعيها الواقعي بظروفها الاجتماعية والاقتصادية المتدنية وأسبابها، نقدها الساخر لممارسات سياسية تجاهلت أوضاعها، حسها الفكاهي الذي نفَّست من خلاله عن رأيها المقموع، تدينها الصوفي الذي مثَّل ملاذها من واقعها المرير. النتيجة التي يصل إليها البحث هي أن "البنيات الصغرى" التي شكلت المكوِّن الرئيسي في أشعار ابن دانيال كاشفة بدقة لـ"بنية دالة" أكبر، نسيجها متآلف من تغازل خيوطه أفقيا مع واقع معاش تكوَّن في ظله "رؤية عالم" لمجتمع ابن دانيال المنتمي إليه وعموديا مع تأثير نصوص دينية ونتاجات أدبية سابقة على نتاجات شاعرنا، استوعبها ابن دانيال وهضمها فنيا حتى أصبحت مكونا أصيلا لتيمات أشعاره، فجاءت كاشفة عن التأثير والتأثر الحاصل بين البنى الدالة في نصوصه الشعرية؛ والبنى الذهنية لمجتمع المماليك المنتمي إليه؛ والبنى الشمولية المتناصة مع أفكار سلفه المتأثر بهم ابن دانيال.

إنّ الكتابة النسائية –من زمن بعيد- تمثل مصطلحاً غير ثابت وغير مستقر، بسبب ما يثيره هذا المصطلح من اعتراضات وما يسجَّل حوله من تحفّظات، فقد ظهرت في القرن العشرين دعوات تنادي بالنسوية كنشاط اجتماعي ثقافي، وأُطلق على هذه الدعوات مصطلح "الأدب النسائي"، اعتماداً على الاختلاف القائم بين النقاد والدارسين حول تحديد مفهوم هذا المصطلح، إذ تساءل بعضهم هل المقصود به هو ذلك الأدب الذي انتجته أقلام نسائية حتى في الأغراض التي طرقها الرجل؟ أم هو ما تكتبه المرأة دعوةً منها إلى التمرّد على ذكورية المجتمع؟. وقد لفت هذا التساؤل تنبّه الباحثين والمفكرين إلى تاريخية هذا الموضوع، الذي يتضمّن نشأة هذه الظاهرة وتطورها عبر مرور الزمن.
وهناك ثلاثة مواقف من مصطلح الأدب النسوي، فهي عند فريق تشير إلى النصّ الابداعي العارض لقضية المرأة والدفاع عن حقوقها من دون النظر إلى كون الكاتب امرأة أو رجل, وهي عند فريق آخر مصطلح يُستشف منه افتراض جوهر محدّد لتلك الكتابة بتمايز بينها وبين كتابة الرجل، أما الفريق الثالث فيرى أنّه الأدب المرتبط بحركة الابداعي العارض لقضية المرأة والدفاع عن حقوقها من دون النظر إلى كون الكاتب امرأة أو رجل, وهي عند فريق آخر مصطلح يُستشف منه افتراض جوهر محدّد لتلك الكتابة بتمايز بينها وبين كتابة الرجل، أما الفريق الثالث فيرى أنّه الأدب المرتبط بحركة تحرير المرأة وبصراع المرأة الطويل التاريخي للمساواة بالرجل في الميادين التي يمكن أن تثبت جدارتها فيها

يُعدالبحث في أصناف الدلالات ، وتقسيمها من الجهود البارزة التي بذلها الشيخ الطوسي ، فقد أولاها اهتماما كبيرا وقسمها على أقسام بحسب التعالق الدلالي بين الدال والمدلول؛ لأن التعالق الدلالي يمثل علاقة تضايف بين الدال والمدلول ،فأنواع الدلالة تتعدد بحسب طبيعة العلاقة بين قطبي الدلالة، وتقسم طبيعة الدلالة اعتمادا على معايير ترتكز على الدال والمدلول، وهما يخضعان للاستعمال اللغوي، والعرف، والمتكلم، وطبيعة الدال، ومحل الكلام .
وأن عملية التفكير الدلالي لاتتحقق إلا بتفاعل الدال والمدلول،وهذا الأمر يترتب عليه اتساع المفهوم الدلالي ليشمل كل قنوات التواصل الإنساني الدالة بالمواضعة من قول وفعل وكتابة وإشارة ، فأوامر المخاطِب ونواهيه تدل عليها وتبّلغها أصناف دلالية هي :الاقوال ، والكتابة، والاشارة ، و وسم الشيخ الطوسي الدوال ووسائل التواصل المتواضع عليها بوسائل البيان، وتفطن الى تعدد وسائل الإبلاغ والبيان،عبر أجهزة تواصل متعددة غرضها أن يؤدي الإنسان المعاني التي في نفسه مع إشراك غيره فيه،ولذلك وقع البحث بمختلف الأنظمة الدلالية مع التصنيف الدقيق للشيخ الطوسي .

يتناول هذا البحث مفهوم الربط والارتباط في تركيب الجملة العربية، باعتبار انّ النظام النحوي يعتمد في دراسته للوصول إلى المعنى عن طريق تحليل أجزاء التركيب الإسنادي، أي دراسة المعاني النحوي الخاصة وهي المعاني الوظيفية في الأبواب النحوية، وكذلك دراسة المعاني النحوية العامة، أي معاني الجمل والأساليب. وكانت دراسة النحاة للجملة تقترب من نواحي الترابط بين أجزاء الجملة بروابط لفظية أو معنوية ذكروها فرادى ولم يعنوا بجمعها في نظامٍ كامل. وموضوع الربط والارتباط يتناول الناحية التركيبية في الجمل والنص بشكلٍ عام؛ إذ يدور حول الائتلاف بين مكونات الجملة حتّى ينشأ المعنى الدلالي المستفاد.

يهدف البحث إلى معرفة التداخل في اسلوبي الخبر والانشاء في ديوان ابن الفارض, والتعرف على التدخل للأساليب الطلبية مع اسلوب الخبر, وتأتي أهمية البحث التي انبثقت من العنوان نفسه وهي الدراسة البلاغي للتداخل في اسلوبي الخير والانشاء في ديوان ابن الفارض, لغرض معرفة أمتثال الكلام معنى الخبر والانشاء في الوقت نفسه, من دون أن تكون هناك قرينة تفصل بينهما , وتكون تلك القرينة تصرف بشكل جازم بين الخبر والانشاء، وقد تناول البحث ثلاثة مباحث, المبحث الأول: التداخل بين الخبر والإنشاء (أسلوب الأمر) في شعر ابن الفارض. والمبحث الثاني: التداخل بين الخبر وأسلوب النهي في شعر ابن الفارض. وأما المبحث الثالث: التداخل بين الخبر والإنشاء في أساليب (القسم والنداء) في شعر ابن الفارض. توصل البحث الى العديد من النتائج التي دونتها في نهاية البحث.

يهدف هذا البحث لدراسة علم مهم من علوم القرآن التي تُوجب على قارئ القرآن أن يكون على أتم الدراية به، وهو علم أحكام الوقف ، والتعريف به ، ثم بيان أقسامه وعلاماته التي لابد من كل قارئ معرفتها والعمل بموجبها، لكي تتضح الصورة أكثر حول هذا الموضوع لدى القارىء ، على الرغم من أن هناك كتباً كثيرة ودراسات تطرقت لمفهوم الوقف وأحكامه ، ولكننا أردنا من هذا البحث هو أن نعرضه من وجهة نظرعلماء التجويد في النجف الاشرف اللذين أرادوا من هذا الأحكام وغيرها، هو إلزام المكُلّفين بها من الناحية الفقهية والتعليمية ، ثم عرضنا جملةً من النماذج التطبيقية للوقف في القرآن الكريم ، ثم بينت بالخاتمة أهم نتائج الدراسة.

يهدف هذا البحث إلى دراسة علاقة ذاكرة الشاعر مع الايقاع وبيان هذه العلاقة من خلال أظهرها في بعض قصائد المجموعة في كتاب الفاطميات، واختارت الباحثة (الطباق والجناس والتدوير والتكرار)؛ لأنّها شكلت ظاهرة مهمة في استعمال الشعراء لها بكثرة في كتاب الفاطميات فضلًا عن قدرتها الطيبة على خلق ايقاع خفي يجذب السامع، ويظهر براعة الشاعر اللغوية والفنية، ثم نربط بين هذه الايقاعات المتولدة وذاكرة الشاع

المصاحبة في حالها تلك تقرب البعيد المظنون, وتستبق الخطاب المنجز, لتتجاوز مجاورة اللفظ للفظ لتمتد إلى تضام الجملة إلى الجملة, فتكون المصاحبة دليلا منصوبا على انسجام النص وتماسكه فيبوح بحضور التجانس في البنيات والوحدات الخطابية, ذلك انها تخضع إلى ضابط معياري محدد, تضبط مقاييسه وفق استعدادات الألفاظ لتتآلف وتتماهى مع مثيلاتها, ثم يتنامى هذا المفهوم, فيتعدى بآلياته إلى الجمل, وبذلك يكون عينا على النص, يستجلي ما غمض من دقائقه وما غاب من إسراره عبر واسطة الحدس والإنباء والبحث عن المفردة الملائمة التي يتقوم بها الخطاب, وفق ثنائيات متعاقبة تتسلسل بتسلسل الأحداث وتواليها. مع نزوع واضح إلى مد مبتنيات المصاحبة بالصور الحيوية التي تشي بشخصية المنشئ لارتباطها بأسلوبه الأدبي المتفرد الذي لا يشاركه فيه احد. دون أن يمنع ذلك من أن يشارك المتلقي في إنشاء النص عبر جملة مقترحات يرسيها وفق ما يسمح به المدى لتصاحبي وما تتطلبه المجموعة اللفظية.

أصول النّحَو كما وصُفت بأنَّها القاعدةُ الأساسية أو المِيزان الذي يعتمد عليه علم النّحَو, وضابطٌ يُحدَّد له الطريق القويم , وهي أربعة أصول رئيسية مُرتبة حسب الأهمية: السُماع فالقياس فالإجماع فاستصحاب الحال , ومن ثم دليل فرعي آخر وهو الاستحسان ويرون أنَّ حُجته ضعيفة , سنتعرَّض في هذا البحث لأصلين من أصول النِّحو الرئيسية وهما :السُماع والقياس , وتطبيقاتهما عند الشيخ الطوسي في كتابه العُدَّة في أصول الفقه وما يقابله من قواعد أصولية فالسُماع في اللّغة , هو مصدر من الفعل الثلاثي سَمِعَ , والسمع : حس الأذن, والسُماع : الذكر الحسن , والُسماع : الغناء, والُسماع : ما سمعتَ به فشاع وتُكلم به, ومنهم من سمَّاه النقل , والنقل ,مصدر من الفعل الثلاثي نَقَلَ , ينقلُ والنقل في اللُّغة: تحويل الشيء من موضعٍ إلى موضع نقله والسُماع أمَّا يكون من الآيات القرآنية, والأحاديث النبوية الشريفة للنبي محمد ’, وأقوال الصحابة, والتابعين ,والمنثور من كلام العرب والشعر 0
أمَّا القياس فهو الأساس الثاني من أصول النّحَو ويأتي بعد السُماع بالأهمية ,وهو دليل لا يستغني عنه النُّحاة حتى إنَّهم قرنوا الّنحَو بالقياس أو المقاييس , ويأتي على قياس ما ذكره العرب من كلام من أهل اللّغة كالنُّحاة وغيرهم0

من الضروريّ ابتداء، أن نقدّم تعريفا من أدقّ تعاريف الأدب الإسلامي المعاصر، "إنّه تعبير فنيّ وجميل وصادق و هادف و ملتزم عن الإنسان والحياة والكون وفق التّصور الإسلاميّ "هذا الأدب قد وُلد منذ ولادة الإسلام و القرآن العظيم.ما يظهر جليا أنّ التسمية والمصطلح والنظرية كانت غائبة؛ علي حين حضر المفهوم وأُستعملَ فعلا و كانت الرسالة السامية لهذا الأدب في المشهد الأدبيّ والنقديّ واضحة وضوح الشمس.فالسؤال الأساسيّ للبحث ما هي العلّة الرئيسة لتسمية قسم من الأدب العربي بالأدب الإسلاميّ و تواجده و تفعيله من جديد في السّاحة الأدبية المعاصرة؟
تواجدَ الأدب الإسلامي المعاصر في المشهد الأدبي الراهن، واضطلع بمهمّته في الأوساط الأدبية والنقدية والفكرية منذ أقل من قرن. هذا الحضور المثير للجدل قوبل بردّات الأفعال، منها الموافقة والمناوأة.أيد المفكرون والأدباء الإسلاميون وأصحاب الإنصاف العلمي من التيار العَلمانيّ، هذا التيارَ الفكريّ الجديد؛ من تبريراتهم الخاصة لتأييده: أنّ لكل تيار أدبيّ جديد حقا للظهور في المشهد الأدبيّ والنقديّ و إن خالفنا في مرتكزاتنا الفكرية و معاييرنا الأدبية. وخالفه التيار الفكري المعارض للإسلام بتسمياته ومصطلحاته وفروعه كافة. من المآخذ علي هذا التواجد المثير للجدل، أنّه قيل: مع وجود الأدب العربي وهو إسلاميّ بكامله! ليس لإستعمال مصطلح الأدب الإسلامي وفتح الميدان الجديد لنشاطاته و تواجده النشيط، تبرير منطقيّ ولا دليل علميّ لظهور أدب مثيل له وبديل منه. يهدف هذا البحث الدراسةَ والنقد لمؤثّرات تواجد الأدب الإسلامي المعاصر وتفعيله من جديد والأسباب المثبِتة لضرورة حضوره في الساحة الأدبية والفنية إثباتا لهويته المتميّزة وتعزيزه. ثمّة أسباب عدّة، لها دور فيما أُسمّيه بإظهار الأدب الإسلامي المعاصر وإدخاله في ميدان النشاط الأدبي العصريّ، علي حين تحقّق في غضون البحث أنّ إدخال الانحرافات العقدية علي الفكر والأدب العربي ونشرها وترويج التصورات المنحرفة و ضغوطات المذاهب الأدبية الدخيلة عليهما لحدّ الخنق، كان باعثا أساسيا للتّفعيل والتّجديد وتبريز الأدب الإسلامي من جديد.والمناهج المتّبعة في البحث هي المنهج التاريخيّ والاجتماعيّ والوصفيّ - التحليليّ مستعينا بالمنهج الإسلاميّ للأدب والنقد .

قد هدف بحثنا الحالي إلي الدرس والتحليل للخصائص الأسلوبية الدلالية في مراثي السيد الحلّي والتي تتمثّل في الحقول الدلالية والصور الشعرية؛ قد تكوّنت عينة الدراسة من 26 قصيدة ومقطوعة في رثاء أهل البيت () وانتهجت الدراسة المنهج الأسلوبي القائم علي الوصف والتحليل والإحصاء. وما توصّلت إليه الدراسة هو أنّ الخطاب الشعري في المراثي قد تكوّن من أربعة حقول دلالية رئيسة وهي حقول الجريمة، الألم والحزن والجراح، الدين والمكان؛ وكثرة تواتر حقلي الجريمة والحزن علي سائر الحقول تعزي لطبيعة الشعر الرثائي الذي يحفل بمضامين القتل والدمار والأحداث الجسيمة والمؤلمة. كما أنّ الصور الشعرية الموظّفة في المراثي تتمحور حول دلالات مثل؛ مناقب أهل البيت ()، ومثاقب العدي، واستنهاض الإمام المهدي (عج) ، ووصف ساحات الحرب، والتغزل وذكر الدمن.

التوكيد معنى لغوي كغيره من المعاني اللغوية ، يتطلب مبنى لفظيا كلاميا لكي يتم نقله إلى المخاطب ، ومن أجل ذلك فإن دراسة التوكيد تتطلب دراسة المباني التي يؤدي بها معنى التوكيد ، وهي مبان متنوعة وأساليب مختلفة ، وأنماط متعددة .
في هذه الدراسة عمد الباحث إلى استعمال المنهج التحليلي الوصفي البلاغي في الكشف أولاً عن الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجنة والنار ، ومن ثمّ استخرج أساليب توكيد الجملة بشقيها الاسمية والفعلية ، ولكونهما – الجنة والنار – حقيقة من حقائق الغيب الإلهي كشفت هذه الدراسة عن كيفية إسهام أساليب توكيد الجملة التي تمثلت في " التوكيد بالتقديم ، والقصر ،والتكرار ، والتوكيد بالمصدر ، وبالأدوات النحوية _ الذي اتضح من خلال الدراسة أن "إنّ" على وجه الخصوص كانت تشغل مساحة كبيرة " _ في تثبيت العقيدة والإيمان ودفع إنكار الجاحدين والمنكرين لهما، وما فيهما من نعيم وعذاب

لم يقتصر المُحدَثون في تعريف الجملة وتقسيمها على الحالة النَّمطيّة كما عند القُدماء، بل توسَّعوا فيها مُتَّخذينَ من المعنى أساسًا لذلك، ونشأت عندهم تسميات خاصَّة للجملةِ لم نعهدها عند القُدماء كانت سبيلهم للقول بالاكتفاء دون الحاجة إلى التَّأويل والتَّقدير، ومن هذه التّسميات الجملة المقتصرة والجملة المُكتفية والجملة غير الإسناديَّة والجملة البسيطة والجملة الناقصة والجملة غير الإسناديَّة، وسيتناول البحث اجتهاد المُحدَثين بالجملة وهل الكلمة المفردة أو بعض أجزاء الجملة الَّتي يكتفون بها يُمكن أن تقوم مقام الجملة وهل سيُطلقون على هذه الكلمة المُفردة جُملة؟ بمفردها أم بمعيَّة السِّياق

يتناول البحث دراسة التضاد في الشعر من خلال دراسة صوره في مجموعات حامد الراوي ( مئذنة الماء – سماء صغيرة – هوامش كحل – ارشيف الغوايات ) , إذ قاربت الباحثة مفهوم التضاد , وأشارت إلى كيفية تجليه في شعر الراوي , والوقوف على بنياته والياته فقد وقفت عند التضاد بواسطة رصد الظاهرة والتحليل لها من خلال الثنائيات الضدية الأكثر بروزاً , وفهمها وكشف خباياها التي تتجاوز المألوف من البنية السطحية غلى البنية العميقة .

تُعدُّ الهبة من أبرزِ الظواهر الاجتماعية والاقتصادية، التي تؤثر في صوغ الثقافة العربية ولاسيما في جانبها الأدبي، ولا شكَّ في أن لهذا اللون الثقافي، بوصفه نظاماً قيمياً ممتداً، مكوناته الكامنة وتجلياته الظاهرة، وهو ما يستوجب الغوص بهما وتحليلهما معاً، واستقصاء أبرز مداخله وأسبابه الذاتية والموضوعية التي أدت إلى شيوعه وتكريسه لوناً ثقافيّا وعرفاً اجتماعيّاً سائداً.
وتكمن أهميةُ هذا العمل في دراسة هذه الظاهرةِ الثقافيةِ والقيمةِ الاجتماعية في الأدبِ العربيِّ، في أنها قدَّمت وصفاً وتحليلاً وتفسيراً ثقافياً للهبة في العراق في القرن التاسع عشر، وربطتها بأسبابها السياسية والثقافية والاقتصادية وبظروفها الذاتية والموضوعية بشكلٍ عام، التي وسمت القرن التاسع عشر بطابع المديح، الأمر الذي أدى إلى أن تكون القصيدة سلعةً لها قيمةٌ تبادليّة مرتبطة بمقابلها المادي على حساب قيمتها الثقافية غير التخادميّة مع السلطة القائمة.

الأنسنة هو اصطلاح نقديّ يتمثل في تحويل الجمادات إلى بشر يحسّون ويشعرون. كثر استخدام فن الأنسنة في الشعر العباسي بعد اندماج الشعراء بالطبيعة فبدأوا يتصورون الطبيعة مجتمعاً إنسانياً بكلّ تفاصيله وأخذوا يستعيرون بالطبيعة لوصف عالمهم كما خلعوا مشاعرهم وأحاسيسهم الإنسانية علي الطبيعة. وكان ابن الرومي من أبرز شعراء الوصف والطبيعة في العصر العباسي فقد ظهرت براعته وقدرته في الوصف أكثر من براعته في بقية الفنون، فقد كان الوصف مزية ابن الرومي الأولى عالج به مختلف أبوابه الشعرية وبه عبر عن أحاسيسه الداخلية لذلك صار من أبرع وأشهر الوصافين في الأدب الشعري وبه عبّر عن أحاسيسه الداخلية خاصة في تصويره الطبيعة واندماجه فيها. يحاول هذا البحث أن يتناول ظاهرة الأنسنة في شعر ابن الرومي من خلال المنهج الوصفي التحليلي وأن يسلط الضوء علي هذا الفنّ التصويري وقد لخص البحث إلي أنّ الشاعر انغمس في الطبيعة بكلّ ما تحمله من رياض وطيور وأزهار وورود ونبات وأخذ يضفي عليه مشاعره وأحاسيسه وقد وهبه سمات الإنسان فاصبحت الطبيعة لدي الشاعر تنطق وتري وتتحوار وتسمع وتبكي وتضحك وتختال... وهي تتميز بكلّ حواسّ البشر الحي وكان الشاعر يهدف من عملية الأنسنة فضلاً عن خلق الجمالية في الوصف، التعبير عن أفكاره وأحاسيسه وعالمه ومجتمعه فإذا ما دقّقنا في وصفه نجده انعكاساً دقيقاً لنفسية الشاعر وومشاعر الإنسان عموماً.

إنَّ اللغةَ العربية لغةٌ اشتقاقية, تُصاغُ فيها المعاني المتنوعة من الأبنية المتنوعة من الجذر الواحد, فهي أكثر اللغات تصريفاً, وأغزرها مادةً, وأقدرها على استيعاب الدلالات الفكرية, فالجذر الواحد يتوالد منه حشدٌ من الوحدات اللغوية التي تُثري المتكلم وتمكّنه من الضّرب في شتى فنون القول في كلِّ زمان, وهذه القدرة التوليدية للصيغ الصّرفية والنّماء الكمّي في عدد الألفاظ تُمكِّن المتكلم من إكساء المعاني التي تخالجه بصيغ متعددة للتعبير عنها, والقرآن الكريم نزل بهذه اللغة العظيمة, فأبدع في اشتقاق المفردات المعبِّرة عن المعنى, ومن تلك المشتقات (المشتقات الوصفية) التي جاءت صيغها مواكبة للمعاني التي عبرت عنها آيات التمكين والتسخير, وكاشفة عن روعة التعبير القرآني وإحاطته بكل تفاصيل المعنى بواسطة تلك المشتقات التي منها : اسم الفاعل , والصفة المشبهة, واسم المفعول , وصيغ المبالغة, وهذه الدراسة جاءت لتكشف عن دلالة هذه المشتقات مع الأخذ بنظر الاعتبار المناخ السياقي الذي وردت فيه, وانتهتْ الدراسة بالكشف عن القيم الدلالية لتلك المشتقات, وأنَّ تلك القيم الدلالية لا يُمكِن التعبير عنها من دون هذه المشتقات, وهذه يؤكد الإعجاز اللغوي للقرآن الكريم وإحكامه التام للمعنى بوساطة اختياره الدقيق للصفات الصرفية المشتقة.

اهتم الشعراء قديما وحديثا بفن الانزياح الاستعاري في شعرهم نظرا لما في فن الاستعارة من طاقات فاعلة في انتاج اللوحة الفنية. كما اعتني بها النقاد السابقون والمحدثون، فأعلوا من قيمتها وأظهروا فضلها، لأّنها أكثر تحقيقًا لعملية الادّعاء، أي ادّعاء دخول المشبّه في جنس المشبّه به، وأكثر قدرة على تحقيق المعنى المطلوب والتعبير عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات، حين تعجز اللغة العادية عن التعبير عن ذلك. وقد كان البياتي من ابرز الشعراء المعاصرين الذي استخدم هذه التقنية الفنية في التعبير عن حبهم وحنينهم الي مسقط راسهم حتي خلق من خلالها الشاعر اروع صوره الفنية.
تسعي هذه المقالة من خلال المنهج الوصفي التحليلي ان تدرس دور فن التصوير الاستعاري في رسم حبّ الشاعر وحنينه الي وطنه. وقد خلص الباحث الي نتيجة مفادها ان الشاعر استخدم الاستعارة بكل اقسامها من مصرحة و مكنية، المشخصة والمجسدة والاصلية والتبعية وقد استعان الشاعر بهذا الفن في التعبير عن حبه لوطنه وشغفه لدياره كما اعبر عن معاناته في المنفي وحنينه الي ربوعه وصور من خلاله امله بالتحرر ورسم ممارسات الحكام العتاة وزبانيتها في حق تلك البلاد وصبر وتجلده علي ممارساتهم ويلاحظ ان صوره الاستعارية المكنية اكثر قياسا بالمصرحة وذلك بفعل بلاغة وقع الاولي في سمع المتلقي كما يتضح ان تصويره الاستعاري كان بديعة في غالبه كما استقي الشاعر بعض صوره من التراث الادبي وذلك بفعل تأثره بالسابقين الا ان الشاعر اضفي عليها مسحات جمالية فريدة ما ابرزها في اهابها الحديث ناصعة خلابة وكأنها قد قيلت حديثا لم يسبق لها عهد وبصورة عامة فان الشاعر قد نجح في توظيفها وحملها ما يدور في باله من تطلع للحرية وما يضطرم به فواده من حنين للوطن.

تعدّ الصورة البيانيّة تشكيلاً لأنماطٍ رمزيّة، قد أضيفت إليها أبعادها الذهنيّة، وإنّ امتزاج اللغة والخيال يعلي من جماليّة القصيدة، ويجعله متلائماً مع فكرة النصّ. وهي عنصر مهم من عناصر بناء القصيدة الشعريّة، وأداة مهمّة من أدوات الشاعر للتعبير عن المشاعر والأفكار؛ لأنّها ابداع فنيّ يخاطب الإحساس والعقل معاً، كما وأنّها الجوهر الثابت والدائم في الشعر. إذ إنّ الحكم على الكلام الذي نسمّيه شعراً يعتمد على وجود الصور البيانيّة والبلاغيّة أو غيابها.
وتأخذ الصورة الفنيّة العديد من التشكيلات البيانيّة، التي يمكن أن نجدها حاضرة بكثرة في دواوين الشاعر ضرغام البرقعاويّ، ومن هذهِ التشكيلات التي سوف نتناولها في هذا البحث، هي الصورة التشبيهيّة، والصورة المجازيّة

يكشف هذا البحث النقاب عن أثر اسلوب الأمر المتمثل بصيغة الأمر على دلالة جملة جواب الأمر, فيتناول جملة الجواب بالدراسة الوصفية والتحليلية , فيبين الدلالة المعجمية لألفاظها والدلالة التركيبة , ثم يكشف عن دلالتها على العصيان؛ لكونها رفضاً للأمر الواقع قبلها وامتناعاً للانقياد له , فيظهر أثر الأمر في جعل جملة الجواب دالةً على العصيان, وكل ذلك يقع ضمن إطار بعض جمل الشرط في القرآن الكريم

يتناول هذا البحث بالنقد والتقويم كتاباً من كتب النحو التعليميّ، وهو كتاب(النحو الوسيط) الّذي ألّفه الأستاذ الدكتور سعد حسن عليوي الزغيبيّ، وهذا الكتاب من الكتب المفيدة والمهمّة لطالب العلم؛ ولذلك أُقرّ منهجاً لتدريس مادّة النحو في كليّة التربية الأساسيّة، إذ تضمّن المفردات المطلوبة والمقرّة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقيّة، علاوة على ما فيه من فوائد إثرائية تعين الطالب على مواصلة مسيرته العلمية.
وعلى الرغم من محاسن هذا الكتاب بيد أنه لا يخلو من نقاط ضعف، والعصمة لأهلها، وقد حاولت في هذه الوريقات تسليط الضوء عليها ومحاولة تصحيحها.

يتناول هذا البحث دور العلامات اللغوية (المعجمية والقواعدية) في تحدد جنس القائل لبعض الأقوال التي يستوي جريانها على لسان المذكر والمؤنث, والتي تقع بعد (قالت) و(قال) و(تقول) المسندة للمذكر مرة وللمؤنث مرة أخرى في القرآن الكريم