Adab AL Rafidayn

تهدف الدراسة إِلى إِظهار تأثير السياق في ترجمة التعابير الاصطلاحية الرياضيَّة من اللغة الإِنجليزية إِلى اللغة العربية؛ إِذ تُعدُّ ترجمة هكذا نوع من التعابير مهمة صعبة التحقيق؛ لأَنَّها ترتبط بثقافة تلك اللغة؛ إِذ قام بعض المترجمين بترجمة التعابير الاصطلاحية الرياضية بمعزل عن السياق سواء كان رياضيًا أَو غير رياضي، لكن يبقى للسياق تأثير أَساسي في ترجمة هذه التعابير وفهمها من المتحدثين باللغة العربية؛ إِذ تفترض الدراسة أَنَّ السياق لا يمكن الاستغناء عنه في ترجمة التعابير الاصطلاحية الرياضية، وتفترض هذه الدراسة أَنَّ نوع اللعبة يؤثر في تحقيق تراجم صحيحة أو غير صحيحة، وتتألف البيانات في تحليل هذه الدراسة من 10 تعابير اصطلاحية رياضية؛ إِذ اختيرت من 10 أنواع مختلفة من الألعاب الرياضية المألوفة وغير المألوفة؛ إِذ أُعطيت هذه التعابير لعشرة مدرسين من قسم الترجمة، كلية الآداب ، جامعة الموصل ، على شكل اختبارين لتترجم إِلى اللغة العربية؛ فوضعت هذا التعابير في سياقين: بدون سياق وفي سياق اللغة اليومية، وتظهر نتائج الدراسة أَنَّ السياق له تأثير إِيجابي في تحقيق تراجم صحيحة، كما تظهر النتائج أَيضًا أَنَّ نوع اللعبة تؤدِّي دورًا أَساسيًا وفعالًا في تقديم تراجم صحيحة ولاسيَّما في ترجمة هكذا نوع من المصطلحات.

إنّ طبيعة وظائف الأَحرف المشبهة بالفعل ومعانيها مركبة في اللغة العربية فهي لغة مرنة, وهذه المرونة مكَّنت هذه الأحرف من أَن تكتسب أكثر من معنى واحد.
وهذا بلا شك يُعدُّ مشكلة للمترجمين الذين ليسوا على دراية بطبيعة إنّ وأَخواتها ووظائفها ولاسيَّما أَنَّها وردت بشكل كبير في لغة القرآن الكريم.
وقد تنتج الترجمات غير الدقيقة لبعض الأَحرف المشبهة بالفعل عن عدم الانتباه إِلى طبيعة هذه الأَحرف ووظائفها المتعددة، وكذلك يرجع السبب إِلى عدم وعي المترجم بتفسيرات مفسري القرآن الكريم المعتمدين من الذين وضحوا المعاني المقصودة للآيات التي تتضمن هذه الأحرف من شأنه عادة أَن يؤدي إِلى ترجمات غير دقيقة لها.

يَهدُفُ هذا البَحث إلى تَحديدِ الصُعوبَةِ الأَبرَز التي تٌواجِهُها المُتَرجِم في تَرجَمَتِهِ لأَمثالِ الطَعامِ والشَرابِ المَوصِليَّةِ إلى الانكليزيَّةِ، بِناءً على ذلكَ تَمَّ تَقديمُ مَجموعَةٍ مِنْ أمثالِ الطَعامِ والشَرابِ المَوصِليَّةِ إلى ثَلاثَةَ عَشَرَ طالِبَاً لِلماجِستير في قِسمِ التَرجَمَةِ/ كُليَّةُ الآدابِ/ جامِعَةُ المَوصِلِ لِتَرجَمَتِها بِشَكلٍ فَوريٍّ إِلى الإِنكليزيَّةِ، وبَعدَ تَحليلِ إِجاباتِ الطُلاّبِ فَقَد تَبَيَّنَ بِأنَّ الصُعوبَةِ الأبرَز التي تُواجِهُ هؤلاءِ المُتَرجِمين تَتَمَثَّلُ في أنَّ: جَميعَ المُتَرجِمينَ فَشِلوا في إِيصالِ المَعنى الدَقيقِ للأَمثالِ إلى الإِنكليزيَّةِ وذلِكَ لِعَدَمِ إدراكِهِم بِأنَّ مُعظَمِ الأمثالِ المَوصِليَّةِ شَأنَها شَأنُ باقي الأَمثالِ العَرَبيَّةِ تَضمُّ استِعارَات مِمّا يَجعَل مَعنى الأمثالِ الظاهِريِّ مُغايِرَاً لِلأَلفاظ الحَقيقيَّةِ للأَمثالِ؛ ولذا تَكونُ التَرجَمَةُ غَيرَ مُوفَّقة.

يهدف البحث إِلى دراسة المجاز في واحدة من أَكبر الروائع الشكسبيرية التراجيدية (مكبث) من خلال أربع ترجمات إلى العربية لكل من خليل مطران وغازي جمال وجبرا إِبراهيم جبرا ومحمد فريد أَبو حديد؛ إِذ يحاول البحث اختبار صحة الفرضيات الآتية:
أَوَّلاً - ليس هناك اتفاق بين المترجمين الأَربعة للمجاز تحديداً في نقل نفس التأثير الذي يحس به القارئ في لغة الأَصل (Source Language) إلى القارئ في لغة الهدف (Target Language).
ثانياً - إِنَّ نقل الصورة المجازية من لغة الأَصل إلى لغة الهدف هو من أَنسب الطرائق لترجمة الاستعارة في مكبث .
ثالثاً - إِنَّ استخدام الهوامش التوضيحية يساعد على إزالة الغموض والتباين الثقافي الذي ينشأ عن الاستعارة.
ولقد أَظهرت نتائج دراستنا للتعابير المجازية الإِنكليزية وترجماتها بأَنَّ المترجمين الأَربعة اختلفوا في تعاملهم مع الاستعارة في مكبث واستخدموا بشكل متباين طرائق العالم نيومارك Newmark (1982) السبع لترجمة الاستعارة. وقد برهن البحث من خلال دراسة الترجمات العربية الأَربع بأَنَّ المترجمين الأَربعة اختلفوا في نقل تأثير الاستعارة الشكسبيرية نفسها إِلى القارئ العربي، وأَظهر البحث أَفضلية نقل الصورة المجازية من لغة الأَصل إِلى لغة الهدف؛ لأَنَّها أَنسب الطرائق لترجمة الاستعارة في مكبث.

تناول البحث العلاقة بین نوع النص المترجم وأَثره فی الترجمة الآلیة من وجهة نظر الترجمة من الإِنجلیزیة إِلى العربیة، ویهدف إِلى توضیح النتائج المختلفة للترجمة الآلیة لتنوّع النصوص، ومن الناحیة النظریة یقدِّم البحث خلفیة نظریة حول الموضوع بعد ذلك من الناحیة العملیة، ومن أَجل اختبار فرضیة البحث التی تقول أَنَّ نوع النص یؤثِّر على درجة ملاءمة الترجمة عن طریق الترجمة الآلیة؛ أُجريت تجربة على 6 نصوص مختلفة (2 إِعلامي، 2 تعبیري، و2 مهني) بواسطة ترجمة کوکل الآلیة ثم حُسبت نسبة الخطأ ومقارنتها لکل نصٍّ فی الترجمة الآلیة والترجمة البشريَّة لمعرفة أَثر نوع النص في الترجمة.

یُعدُّ أُسلوب التحوط واحد من المهارات التي یحتاجها الإِنسان فی حیاته الیومیة للوصول إِلى التواصل الناجح، وهذه الدراسة تُرکز على تأثیر بعض العوامل الاجتماعیة مثل: موضوع الحدیث والعمر والجنس على استخدام أُسلوب التحوط في التفاعلات الیومیة في اللهجة الموصلیة والبیانات المختارة تتکون من 300 مثال لغوي تلقائي یستخدم أُسلوب التحوط من متحدثي هذه اللهجة من مختلف الأَعمار في التفاعلات الیومیة، التي تضمُّ البیانات على 150 مثالاً للذکور ومثلها للإناث في مختلف مواضیع الحیاة الیومیة.
وأًظهرت الدراسة الفاظ نمطیة تُستخدم فی کل المواضیع من المتحدثین لهذه اللهجة من مختلف الأَعمار ومن کلا الجنسین، وتعرَّفت الدراسة على 9 مواضیع للحدیث تستخدم أُسلوب التحوط، وأثبتت الدراسة أَنَّ أُسلوب التحوط بوصفه ظاهرة لغویة حسَّاس جدًا وذو قيمة كبيرة فیما یخص الأَلفاظ والأَنواع والترکیب البنائي والأَلفاظ التداولیة ومواضیع الحدیث، فضلًا عن ذلك أَثبتت الدراسة وجود تشابهات واختلافات بین الذکور والإناث فیما یتعلَّق باستخدام أُسلوب التحوُّط، وأَکَّدت الدراسة أَنَّ الأَولاد بعمر مُبكر ومتوسط وكذلك كبار السن يستخدمون أُسلوب التحوط أقل من غيرهم من الفئات العمرية.

تناول البحث روايات حرب العراق التي ظهرت بعد غزو العراق من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سنة 2003؛ إِذ يناقش البحث موضوع الآثار السلبية للحرب في روايتي "صفارات إِنذار بغداد" للكاتب الجزائري ياسمينة خضرا و"الطيور الصفر" للأَمريكي كيفن بورز؛ إِذ تناقش الروايتان الموضوع من وجهات نظر مختلفة، ولاسيَّما أَنَّ الرواية الأولى كانت قد كُتبت من كاتب جزائري عربي وتروي الأَحداث برواية شاب عراقي، في حين كُتبت الرواية الثانية من جندي أَمريكي كان قد خدم في الجيش الأمريكي في العراق، وتدور أَحداث الرواية من وجهة نظر شخصية الجندي جون بارتل الذي خدم في الجيش الأَمريكي في العراق.
ويركِّز البحث على تداعيات الحرب وآثارها السلبية كالموت والعنف وفقدان البراءة والاضطرابات النفسية للجنود الأمريكان وصعوبة تأقلمهم بعد العودة إلى ديارهم.

تُعدُّ اللغات في حالة تغيّر مستمر ثابت الاستمرارية ناتج عن طبيعتها بوصفها لغات تواصل؛ لذلك فانّ التنوع يحدث في كل اللغات؛ لأنّها تكون حيّة مثل متكلميها، والدراسة الحالية متعلقة بنوع جديد من الأمثال أَلا وهي الأَمثال في اللغة العربية الفصحى الحديثة؛ لذا البحث الحالي هو بصورة أساسية متعلق بعرض بعض التنوعات النحوية في الأمثال العربية الفُصحى الحديثة، لقد أُعتُقِد أنّ الأَمثال هي عبارة عن أَشكال جامدة لا تتغيّر إلا أنّ بعض الباحثين ذكروا أنّ الأَمثال قد تخضع إلى تغيرات وتطورات مع مرور الزمن، وطبقاً لهذا فالبحث الحالي يُركز بصورة أساسية على تفحص التنوع في البُنى النحوية لبعض الأمثال العربية الفصحى الحديثة بالإشارة إلى تراكيبها النحوية مع أيّة عمليات نحوية تؤسس لهذا التنوع، وللتوضیح أكثر نقول: الدراسة تنوي إلى تفحص أي تنوع في البنى النحوية لنفس الأمثال الذي يكون موجوداً في هذه الأمثال العربية الفصحى الحديثة وكذلك إلى أي تكون الأمثال ثابتة نسبيًا أو جامدة تماماً من حيث بُنيتها النحوية، فضلًا عن ذلك التنوع في التراكيب النحوية يُؤخذ بالحسبان من الإشارة إلى طريقة الثبات المستخدمة عالمياً في تفحص التنوعات المختلفة ومن ضمنها تنوع التراكيب النحوية والثبات النسبي في العبارات التي تتضمن الأَمثال.

أولت كتب القراءات والتفسير عناية فائقة بالقراءات القرآنية، وعملت على توجيهها وبيان أنواعها وترتيبها بين المتواتر والشاذ، وبيان تنوعها واختلافها من قراءة إلى قراءة أخرى، بين اختلاف في تصريف الكلمة أحيانًا، وبين تغيير الكلمة واستبدالها بأخرى أحيانًا أخرى، وإن من مظاهر تعدد القراءات القرآنية أن تأتي المفردة بالتنكير في قراءة وبالتعريف بـ(أل) في قراءة أخرى، لذلك يحاول هذا البحث أن يسلط الضوء على القراءات القرآنية المتواترة منها والشاذة التي وردت بالتنكير والتعريف بـ(أل) في القرآن الكريم، ويحاول مستعينًا بالسياق وبمجموعة من العلاقات اللغوية والدلالية أن يبيّن تأثير هذا التنوع في القراءات في المعاني والوجوه البلاغية، وأن يبيّن نوع (أل) التعريف في القراءة، ويبيّن دلالتها ومعانيها إن كانت للعهد أو للجنس، وأن يبيّن جمالية كل من التنكير والتعريف بـ(أل) ويبيّن معاني كل منهما، ليقف على الأغراض البلاغية والأبعاد الجمالية للقراءات المتواترة، والله وليُّ التوفيق.

يدور هذا البحث حول (الوعي بتاريخ اليونان القديم في الشعر الجاهلي –ذو القرنين أنموذجاً-) وتكمن أهمية هذا البحث في إبراز جوانب من فكر الإِنسان الجاهلي وإظهار مدى وعي الشعراء الجاهليين ومعرفتهم بتاريخ من جاورهم من أوائل الأمم القديمة، وتقصي المرجعيات والموروثات التي أفادوا منها في التعبير عن أفكارهم وأغراضهم الشعرية بتضمينها تلك المرجعيات والموروثات بصيغ فنية وجمالية، وذلك من خلال إحصاء الإشارات التي أشار إليه شعراء الجاهلية إلى شخصية ذي القرنين في أشعارهم وذلك عن طريق استقراء عدد غير قليل من دواوين الشعر الجاهلي، وإظهار كيف تمكن أُولئك الشعراء بعبقريتهم الفنية من توظيف ما عرفوه وورثوه سواء أكانت تلك المعرفة دينية أم تاريخية، فضلاً عما يتداخل فيها من قصص وأساطير تدخل في عالم الخيال.

تتلخص فكرة البحث بعرض محاولة من بين أكثر من ألف وخمسمائة محاولة للترجمة للقرآن الكريم وتلك المحاولة التي تمثلت بسبعمائة صفحة محاولةً عرضَ ترجمةٍ تفسيريةٍ توازي أو تحاكي النص الأصلي باللغة العربية معتمدًا على تراكيب فصيحة ولغة أدبية رفيعة المستوى، ويسلط البحثُ الضوءَ على التعريف بهذه الترجمة وأثرها على باقي الترجمات وما تميزت به عن الترجمات التي تلتها الَّتي سبقتها سواءً من الوجهة النحوية أو البلاغية أو الصرفية والدلالية.

ينقسم الفعل باعتبارات مختلفة, غير أن التقسيم المعتمد لدينا في هذه الدراسة اعتبار البنية, فينقسم الفعل من حيث البِناء إلى مجرد, ومزيد, وينقسم المجرد إلى ثلاثي ورباعي, وللثلاثي المجرد ستة (أبواب): وهي أبواب الفعل الثلاثي المجرد على وفق اختلاف العين واتفاقها في الماضي والمضارع, وهي: (فعَل – يفعُل), و(فعَل – يفعِل), و( فعَل – يفعَل), و (فعِل – يفعَل), و (فعُل – يفعُل), و( فعِل – يفعِل)، وهذا ما استقر عليه أمر الأفعال الثلاثية المجردة في الدرس الصرفي وعلى هذا التقسيم جرى تصنيف الأفعال المجردة الواردة في سورة المائدة, والوقوف على دلالات الأفعال الثلاثية المجردة الواردة في هذه السورة المُباركة. وللفعل وبنائه أهمية دلالية كبيرة في الكلام وأنساقه, إذ إن دلالة الفعل المجرد بأبوابه الثلاثة الأولى لا تكاد تنضبط ومع ذلك أشار بعض الصرفيين إلى دلالات وأبنية (فَعَلَ) ومن معاني (فَعَلَ): "الجَمْع والتّفريق، والإعطاء والمنع، والامتناع والإيذاء والغَلبة، والدّفع، والتّحويل، والتّحوّل، والاستقرار، والسّير، والسّتر، والتّجريد، والرّمي، والإصلاح، والتّصويت فالفعل المجرد نفسه في كثير من الاحيان يختلف من سياق الى آخر, أمّا دلالة بناء (فعِل) فالغالب فيه الأعراض من العلل والأحزان وأضدادها, والعيوب كذلك عَجِـُفَ من عيوب البدن، "حَمِـُقَ وخَرُـِقَ وعَجِـُمَ" من عيوب النفس ورعِنَ من الحِلى جَمع حِلية وللدلالة على كُبر حجم الاعضاء وغَلُبَ وضعه للنعوت اللازمة أي: "القائمة بفاعلها، التي كان من حقها أن يكون فعلها (فعُل) بالضم، نحو: ذرب لسانه ذرابة فهو ذَرِب؛ أي حديد, وأمّا الأعراض ومنها الأمراض فنحو: جرِب جَرباً، إذا كان ذلك خِلقة, فتبين غلبة دلالات بناء أفعال الباب الرابع على الأمراض الظاهرة والباطنة. وهذا ما سندرسه في هذا البحث بحول الله

هذا البحث بعنوان (الأَفعال الكلامية عند اوستين وسيرل)، يُعد خطوة في الاتجاه المعاصر، ففهم اللغة يتعسر علينا إن لم نفهم الخطاب، ولا يمكن فهم الخطاب إن لم يكن هناك تواصل، فالتداولية نسق معرفي استدلالي يسعى إلى الوقوف على أغراض المتكلم المقامة ومن خلال معرفة الاستراتيجية الخطابية للنص، وقد أتاحت تداولية أَفعال الكلام لتحليل الخطاب، فهي نظرت إلى الكلام بوصفه فعلاً لغوياً يدل على قصد المتكلم وترمي هذه الأَفعال إلى إِنجاز أشياء بالكلمات أو مواقف أي بالتأثير في المخاطب بحمله على فعل أو ترك أو نفي أو تأكيد ... الخ.

زخر أدب الرسائل بالعديد من الدراسات التي تناولته بالدراسة الفنية كاشفة عـن مميزات الرسائل في كلّ عصر وامتدادها الذي ارتبط بالغاية النفعية منها( ) ، وتصدرت هذه الدراسات عناوين تناقش مضامينها وتصنفها على حسب هدفها الذي جاءت من أجله، وارتبطت الرسائل بقائلها كي ينفرد صاحب كل رسالة بأسلوبه ، غير أنهم يلتقون جميعا تحت هذا الجنس الأدبي الذي يسمى (رسائل) ويتقارب بطبيعته من فن آخر هو (الوصية)، تحاول هذه الدراسة وضع خطوط أولية تعيد النظر في قراءة هذا الجنس الأدبي النفعي، والكشف عن سمانه الجمالية في واحدة من طوال رسائل الخليفة علي بن أبي طالب إلى ولده الحسن (رضي الله عنهما) عند الصرافه من صفين والوقوف عند سمات هذا النص الذي صمد أمام الزمن ووصل إِلينا.

يعرف النص الحجاجي بأنه النص الذي تهيمن عليه الوظيفة الإِقناعية والتأثيرية، فهو يستند إلى بنية حجاجية تسعى إلى اكساب النص إقناعًا وتأثيرًا، بوصفها النسق والشكل فهي نظام متسق متكون من أجزاء تتكون من مقدمة حجاجية؛ لتنبيه المتلقي بالمادة المعطاة، وعرض حجاجي يكشف الدلالات المضمرة داخل النص، وصولًا الى النتيجة الحجاجية؛ للتأثير في المتلقي و إقناعه بما يطرح عليه.

الزمان له نظام يسير عليه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لايتغير ولايتوقف, لكن تخيلات الشاعر تعيد المتلقي بالزمان إلى الخلف, أو تنطلق به نحو الأمام بتقنية الاستباق, والاستباق فعل الشيء قبل أنْ يفعلهُ غيرُه, وفرق الزمان هو الفاصل بين السابق إلى الأمر واللاحق له, وجاء هذا البحث ليبرز فاعلية الفاظ الزمن في شعر قيس, وقد جاءت بإشكال وأزمان متنوعة, مثل الدعاء والأمل والتمني, وتوزعت على اليوم والليل والساعة والموت والحشر؛ ليشمل كل الزمان بحب ليلى فقيس لم يترك الزمان المستقبلي إلاَّ ويتأمل ويتمنى ان يكون فيه لقاء مع ليلى, وقد يشكل الزمان عقبةً كبيرةً أمام قيس تمنعه من الوصول إلى ليلى ولكنه يستخدم المفارقة الزمنية للقفز فوق حواجز الزمان, فيؤمل ويستبق ويسرع, ولكن بلا نتيجة فلا يصل إلى ليلى إلاَّ متأخراً فلا يكون لقاءً إلاَّ بعد الموت.

(الاستلزام الحواري) ظاهرة قديمة وحديثة تناولتها الدراسات البلاغية العربية قديماً, والدراسات التداولية الغربية حديثاً كل حسب مصطلحاته الخاصة. وقد تناولت في هذا البحث (الاستلزام الحواري) لأسماء شخصيات رواية (سر الشَّارد) لعبدالله عيسى السلامة وبينت ما حمله كل اسم من استلزام حواري, فبدون فهم المقاصد أو المعاني من تلك الأسماء لا نتوصل إلى الغايات من توظيفها, وقد ادى (الاستلزام الحواري) دوراً في أسماء الشخصيات للوصول إلى المقاصد المرجوة منها.

هذه دراسة في رحاب البيان القرآني، تتناول ظاهرة فنية وأدبية استرعت انتباه المعاصرين من دارسي الإعجاز البلاغي، ألا هي التقاط الحركات على أنواعها وتوظيفها في الإيحاء بدلالات متعددة في سياقات مختلفة، وعلى هذا تقتضي طبيعة المادة العلمية توزيعها على مبحثين، أولهما يخصّ حركية السياق عبرَ حركية الصور حيناً وحركية التشخيص حيناً أخر، وثانيهما يتكلم على أنواع الحركات وإيحاءاتها الجمالية، مثل: الحركة المادية والحركة النفسية، والحركة السريعة والحركة البطيئة، ويسبق ذلك كلَّه تمهيدٌ يتحدث عن فاعلية الحركة في النص الادبي من خلال آراء النقاد.

هذه دراسة في رحاب البيان القرآني، تتناول ظاهرة فنية وأدبية استرعت انتباه المعاصرين من دارسي الإعجاز البلاغي، ألا هي التقاط الحركات على أنواعها وتوظيفها في الإيحاء بدلالات متعددة في سياقات مختلفة، وعلى هذا تقتضي طبيعة المادة العلمية توزيعها على مبحثين، أولهما يخصّ حركية السياق عبرَ حركية الصور حيناً وحركية التشخيص حيناً أخر، وثانيهما يتكلم على أنواع الحركات وإيحاءاتها الجمالية، مثل: الحركة المادية والحركة النفسية، والحركة السريعة والحركة البطيئة، ويسبق ذلك كلَّه تمهيدٌ يتحدث عن فاعلية الحركة في النص الادبي من خلال آراء النقاد.

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أَمَّا بعد: فقد جاء هذا البحث الميسر ليبين دور الخطيب التبريزي المتوفى سنة (502هـ) -رحمه الله- إِذ ذكر بعضاً من مصطلحات علم البديع في شرحه لديوان أَبي تمام.
وقد جاء ترتيب البحث كالنحو الآتي، إذ ذكرتُ فيه المصطلحات حسب الترتيب الهجائي لسهولة وصول المتلقي إِليها، والمصطلحات كالآتي: التشبيه، والتعريض، والاستعارة، والكناية، والمجاز.
ثم تناول البحث ذكر المصطلح (لغة) وكان معجم (لسان العرب) هو المعوّل عليه، وذلك لشموليته وتنوع استعراضه لجذر الفعل، ثم ذكرت تعريف المصطلح اصطلاحياً، وبالاعتماد على معاجم النقد والبلاغة. ومن ثم تأصيل المصطلح من الجاحظ (255هـ)إِلى عصر الخطيب التبريزي(502هـ)، والى عدد من النقّاد الذين جاءوا بعده؛ وذلك ليتبين لنا رأى التبريزي وسعيه في استعراض تلك المصطلحات ومدى موافقته او اختلافه مع سابقيه، علماً أنّه كان يذكر المصطلح النقدي أو البلاغي دون التوسّع فيه أو حتى إعطاء تعريف له أو تحديد نوعه أو ذكر أحد فروعه. وهذا ما سنلاحظه وسنجده إن شاء الله من خلال هذا البحث، ومن الله التوفيق.
288

إِنَّ النّص الشَّعري يعكس عواطف وانفعالات الشاعر، ولعلَّ أَبرز مقومات النص الشعري واجهة القصيدة التي هي الاستهلال، وأوَّل ما يطالعنا من ملامحها المطلع، فهو إذًا بدء الكلام، فعلى الشاعر أن يختار لفظاً بديعاً مصنوعاً، وعتبة الاستهلال لها دور كبير لبيان ما تحويه القصيدة من معنى، ويعدُّ بنية تبشيرية بمحتوى النص، فشاعرنا حسان بن ثابت قد عاش عصرين، فهو من الشعراء المخضرمين الذين تمسكوا بزمام الأساليب الفنية للقصيدة، وهو حاذق يجتهد في تحسين الاستهلال والتخلص، وتكشف عن طاقة النص الشعرية، لهذا تجد في شعره أداة الاستفهام (الهمزة) المضافة الى (لم) النافية التي تعطي معنى دلاليًا أكبر .
فالاستهلال وعلاقته بالنص الشعري في شعر حسان بن ثابت كان له دور كبير في الكشف عن مضامين ما يحمله النص من طاقة شعرية يمكن كشفها بقراءة ما استهل به الشاعر، وهذا يدلّ على التماسك النصي الذي تتمتع به القصيدة، واجتهد في مقربة من النص الشعري وبيان العلاقة بين أجزاء هذا النص، وتبين هناك توافق بين المعنى المعجمي والاصطلاحي للاستهلال، وأَمَّا من إِبداعه من حيث التخلص والخاتمة التي سمَّاها الخطيب القزويني بـ(الانتهاء) فهي سمات الأساليب الأدبية، ووصول المعنى إلى الذروة واكتمال سير عملية البوح، إذًا تعدُّ الخاتمة من أهم متطلبات النص الأدبي على الرغمِ من أنّها لم تأخذ حصتها الكافية من الدراسات الأدبية والنقدية مقارنة بأجزاء القصيدة الباقية، إلا أنّنا لا يمكن التقليل من شأنها فهي إيذان الشاعر ببلوغه لأهدافه، وحسّان كتب قصائد متباينة الخواتيم تبعًا لخصوصية الأجواء التي كتبَ فيها، فالخاتمة عند حسان بن ثابت كانت هي الإجابات والحلول التي يقدمها الأديب عن أسئلتهِ ومشكلاته وهي المخرج النهائي لذلك المأزق الذي نتجَ عن تفاقم المشكلات التي حملها الشاعر على كاهل نصّه الأدبي بين الاستهلال والخاتمة، وكأنَّ العلاقة بينهما هي علاقة السبب بالنتيجة، فالاستهلال سبب نتيجته ما يمكن أن تقدمه الخاتمة من حلول وكلاهما لا يقل أهمية عن الآخر، وبذلك لا تقل أهمية عتبة الأقفال والأختام عن اهمية عتبة الاستهلال لما تحققه من تركيز إجمالي يؤثر في جوهر فعالية المتلقي ومصيرها، ومهما كانت عتبة الاستهلال دائمة على الكثيرين من الشعراء، فإنّها تبقى دون صعوبة عتبة الاختتام (الاقفال) التي تسهمُ كثيراً في تحديد خطاب القصيدة؛ لأنَّ الرغبة في ثقافتها المعروفة هي بانتظار نهاية تستقر عندها مصائر القصيدة التي تلقي فيه على كاهل الشعراء تبعات في رسم فضاء النهاية على أفضل صورة ممكنة.
ولعلَّ اختلاف النصوص الأدبية وتبيانها في الدراسات الأدبية من شاعرٍ الى شاعرِ آخر إنّما هو تعبير عن دواخل الشعراء أنفسهم وذلك بحسب عد النص الشعري انعكاساً لعواطف وانفعالات الشعراء انفسهم، ولعل ذلك كلَّه دعاني لأن اقف أكثر على مقربة من النص الشعري وبيان العلاقة بين أجزاء هذا النص، وبالتحديد الاستهلال في شعر حسان بن ثابت .

يتناول البحث صورة التشبيه المركب بنوعيه (التمثيلي والضمني) في كتاب (مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق لابن حزم (ت 456 هـــ)) _رحمه الله _ وكيف وظفه؟ وموطن الجمال فيه ومقوماته من لغة وإيحاء وخيال ودوره ودقته في اختيار ألفاظ الصورة التشبيهية التي توحي بدلالات أخرى تفهم عن طريق سياقها في النص، وقد كان لهذا النوع من التشبيه دور كبير في تأدية معاني البعد عن الرذائل والترغيب بالفضائل في كتاب مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق لابن حزم الأندلسي_ رحمه الله _ وكان التشبيه المركب بليغاً؛ إذ صبغ بصبغة فكرية منطقية يتناولها اديب ومفكر وشاعر وفيلسوف عربي مسلم وهو ابن حزم الأندلسي_ رحمه الله _ إذ عبر عن فكره وتجاربه بلغة اديب وشاعر وفيلسوف فكان الجمال.

لقد عرف أدبنا العربي وعلى مرّ العصور أغراضًا وفنونًا أدبية متعددة ومتنوعة، وهذه الأغراض شابها كثير من التغير والتطور تزامنًا مع تطور الأدب، والهجاء أحد هذه الفنون التي صاحبت الشعر منذ ولادته، وهو أيضًا -الهجاء- أَحدثت فيه موضوعات وتجددت معالجاته، ففي بداياته كان يظهر معايب الآخرين، ومع تقدُّم الوقت تجاوز إلى هجاء الذات والأهل والأقارب والحكام والقضاة وغيرهم، وابن ميادة المريّ شاعر مخضرم واكب عصرين (الأموي، والعباسي)، وهو من الشعراء الهجّائين الذين عرفوا بسلاطة اللسان بشكل لافت للنظر، وممن هجا الأهل والأقارب، وقد شكلت ظاهرة الهجاء مساحة واسعة في ديوانه، وهذا ما استدعانا لدراسته، والوقوف على مجموعة من التقانات التي وجدنا فيها التعبير عن السلوك السلبي والمعوج والمثالب التي اتصف بها المهجو، ومن أبرز التقانات التي كشفت التوتر النفسي وحالات التناقض التي يعيشها الشاعر، ونظرته إزاء الناس والمجتمع الذي كان ينظر إليه بازدراء وتهكم (تقانة الصور، تقانة التكرار، تقانة الإضمار، تقانة التضاد)، وهذه التقانات أَسهمت بشكل كبير في البوح عمَّا يدور في خلجات الشاعر من احتقار واستهزاء وسخرية من المهجو.

شکَّل الوعظ الدیني في العصور العباسیة المتأخرة ظاهرة جدیرة بالبحث والدراسة ومن مفرداتها تولَّى بعض الوعاظ المهام الرسمیة وهي نتاج علاقة أولئك الوعاظ بالسلطة فکان لهم أَدوار سیاسية ممیزة، ویهدف البحث إِلى إِبراز الدور السیاسي لمحي الدین یوسف ابن الجوزي من خلال المهام المناطة به من الخلافة العباسیة ودوره بالأَوضاع الاجتماعیة من خلال وظیفته في الحسبة. وکذلك النظر في الوقف العام فضلًا عن دوره السیاسي داخلیًا وخارجیـًا في توحید القوى الإسلامیة ولاسيَّما مع ملوك بني أیوب وبقیة القوى التابعة للخلافة اسمیًا وإِداریًا وحل مشاکلهم الداخلیة لمواجهة الصلیبیین، ویبرز دور محي الدین یوسف ابن الجوزي أَیضًا من خلال السفارات التي کان یقوم بها التي کانت تصب لمصلحة الخلافة العباسیة وجعلها صاحبة الرأي المؤثر في بعض البلاد الإسلامي، وکان لشخصیة محي الدین یوسف ابن الجوزي الدور في تحقیق ذلك، في حین أنَّه مهد الطریق لأولاده من بعده في تولي المناصب السیاسیة والقیام بمهامه التي کان یقوم بها سابقًا، ممَّا جعل في نشاط أَفراد الأُسرة تأثیرًا في السیاسة الداخلیة والخارجیة الخلافة العباسیَّة.

يُعدُّ حزب الاستقلال رائد الحركة الوطنية السياسية في المغرب أُسس في 11 كانون الثاني/ يناير 1944، بقياده علال الفاسي واحمد بلافريج واحمد مكوار وعبد الكريم غلاب وآخرون، وفي اليوم ذاته تقدم الحزب بوثيقة عرفت بــ(وثيقة الاستقلال) إِلى سلطان المغرب محمد الخامس الذي بدوره قدمها إِلى سلطات الحماية الفرنسية المحتلة، وقد ضمت بنود الوثيقة انهاء الحماية على المغرب، ويكون بذلك قد عبر عن طموحات الشعب في التحرر والاستقلال من الاستعمار الثنائي (الفرنسي-الاسباني) ، وكان للحزب دور بارز في مقاومة الاحتلال الأَجنبي دبلوماسيًا وعسكريًا حتى نيل المغرب الاستقلال في 3 آذار/ مارس 1956، كما كان للحزب دور مميّز في التطورات السياسية بعد الاستقلال، ومازال إِلى اليوم يؤدِّي دورًا كبيرًا في الحياة السياسية المغربية.
لقد أَدى حزب الاستقلال دورًا كبيرًا في التطورات السياسية للمغرب بعد الاستقلال وفي المدة 1985- 1990، انضم الحزب إِلى صفوف المعارضة ليمارس دوراً برلمانياً رقابياً على السلطة التنفيذية (الحكومة)، كما كان للحزب نشاط في متابعه البرنامج الحكومي عبر طرح الأَسئلة التحريرية والشفهية، وكان له موقف من تأجيل الانتخابات المغربية 1989-1990، كما كان له دور مميّز في تقديم طرح الثقة ضد حكومة عز الدين العراقي.

يُعدُّ حزب الاستقلال رائد الحركة الوطنية السياسية في المغرب أُسس في 11 كانون الثاني/ يناير 1944، بقياده علال الفاسي واحمد بلافريج واحمد مكوار وعبد الكريم غلاب وآخرون، وفي اليوم ذاته تقدم الحزب بوثيقة عرفت بــ(وثيقة الاستقلال) إِلى سلطان المغرب محمد الخامس الذي بدوره قدمها إِلى سلطات الحماية الفرنسية المحتلة، وقد ضمت بنود الوثيقة انهاء الحماية على المغرب، ويكون بذلك قد عبر عن طموحات الشعب في التحرر والاستقلال من الاستعمار الثنائي (الفرنسي-الاسباني) ، وكان للحزب دور بارز في مقاومة الاحتلال الأَجنبي دبلوماسيًا وعسكريًا حتى نيل المغرب الاستقلال في 3 آذار/ مارس 1956، كما كان للحزب دور مميّز في التطورات السياسية بعد الاستقلال، ومازال إِلى اليوم يؤدِّي دورًا كبيرًا في الحياة السياسية المغربية.
لقد أَدى حزب الاستقلال دورًا كبيرًا في التطورات السياسية للمغرب بعد الاستقلال وفي المدة 1985- 1990، انضم الحزب إِلى صفوف المعارضة ليمارس دوراً برلمانياً رقابياً على السلطة التنفيذية (الحكومة)، كما كان للحزب نشاط في متابعه البرنامج الحكومي عبر طرح الأَسئلة التحريرية والشفهية، وكان له موقف من تأجيل الانتخابات المغربية 1989-1990، كما كان له دور مميّز في تقديم طرح الثقة ضد حكومة عز الدين العراقي.

يُعدُّ حزب الاستقلال رائد الحركة الوطنية السياسية في المغرب أُسس في 11 كانون الثاني/ يناير 1944، بقياده علال الفاسي واحمد بلافريج واحمد مكوار وعبد الكريم غلاب وآخرون، وفي اليوم ذاته تقدم الحزب بوثيقة عرفت بــ(وثيقة الاستقلال) إِلى سلطان المغرب محمد الخامس الذي بدوره قدمها إِلى سلطات الحماية الفرنسية المحتلة، وقد ضمت بنود الوثيقة انهاء الحماية على المغرب، ويكون بذلك قد عبر عن طموحات الشعب في التحرر والاستقلال من الاستعمار الثنائي (الفرنسي-الاسباني) ، وكان للحزب دور بارز في مقاومة الاحتلال الأَجنبي دبلوماسيًا وعسكريًا حتى نيل المغرب الاستقلال في 3 آذار/ مارس 1956، كما كان للحزب دور مميّز في التطورات السياسية بعد الاستقلال، ومازال إِلى اليوم يؤدِّي دورًا كبيرًا في الحياة السياسية المغربية.
لقد أَدى حزب الاستقلال دورًا كبيرًا في التطورات السياسية للمغرب بعد الاستقلال وفي المدة 1985- 1990، انضم الحزب إِلى صفوف المعارضة ليمارس دوراً برلمانياً رقابياً على السلطة التنفيذية (الحكومة)، كما كان للحزب نشاط في متابعه البرنامج الحكومي عبر طرح الأَسئلة التحريرية والشفهية، وكان له موقف من تأجيل الانتخابات المغربية 1989-1990، كما كان له دور مميّز في تقديم طرح الثقة ضد حكومة عز الدين العراقي.

مثّلت منطقة البطائح واحدة من الاماكن المهمة في العراق عبر التاريخ، لما شكَّلته من أهمية زراعية و اقتصاديَّة منذ القدم وحتى الوقت الحاضر.
وكانت هذه المنطقة عبر حقب التاريخ المختلفة تتعرض إلى أزمات اقتصاديَّة بحكم موقعها الجغرافي والمتمثل في أرض منخفضة في جنوب العراق، وهذا ما جعلها تتعرض بين الحين والآخر إلى فيضانات بسبب اختلاط مياه نهري دجلة والفرات وبالتالي تصبح هذه المنطقة تحت ضغط مياه هذين النهرين في مواسم الفيضانات.
من كل ذلك جاء اختيار هذا البحث كي يلقي الضوء على هذه المنطقة وواقعها الجغرافي وكيف كان واقعها الاقتصادي منذ العصر السابق للإِسلام وحتى نهاية العصر العباسي الأول .
وقُسِّم البحث إلى مطلبين : المطلب الأول يتحدث عن التعريف بالبطائح و واقعها الجغرافي و الاقتصادي حتى نهاية العصر الراشدي. المطلب الثاني: يتحدث عن واقعها الاقتصادي في العصر الأُموي و العصر العباسي .

مثّلت منطقة البطائح واحدة من الاماكن المهمة في العراق عبر التاريخ، لما شكَّلته من أهمية زراعية و اقتصاديَّة منذ القدم وحتى الوقت الحاضر.
وكانت هذه المنطقة عبر حقب التاريخ المختلفة تتعرض إلى أزمات اقتصاديَّة بحكم موقعها الجغرافي والمتمثل في أرض منخفضة في جنوب العراق، وهذا ما جعلها تتعرض بين الحين والآخر إلى فيضانات بسبب اختلاط مياه نهري دجلة والفرات وبالتالي تصبح هذه المنطقة تحت ضغط مياه هذين النهرين في مواسم الفيضانات.
من كل ذلك جاء اختيار هذا البحث كي يلقي الضوء على هذه المنطقة وواقعها الجغرافي وكيف كان واقعها الاقتصادي منذ العصر السابق للإِسلام وحتى نهاية العصر العباسي الأول .
وقُسِّم البحث إلى مطلبين : المطلب الأول يتحدث عن التعريف بالبطائح و واقعها الجغرافي و الاقتصادي حتى نهاية العصر الراشدي. المطلب الثاني: يتحدث عن واقعها الاقتصادي في العصر الأُموي و العصر العباسي .

شهدت مملكة القدس الصليبية دوراً مهيمنًا للمرأة عبر تاريخها (492 هـ / 1099 م - 583 هـ / 1187 م). فقد مكّن النظام الإقطاعي الأوروبي النساء من أداء أدوار سياسية إمَّا بوصفها ملكة، أو ملكة أم ، أو من خلال الوصاية على العرش. وسنركز في هذا البحث على أولئك النساء اللواتي أدينَ دورًا حيويًا في تاريخ الحروب الصليبية في الشرق، ولاسيَّما في مملكة بيت القدس الصليبية مثل الملكة ميليسيند، التي شاركت الحكم أولاً مع زوجها فولك من أنجو، ثم وصيةً على ابنها بلدوين الثالث، ورفضت ان تتنازل له عن الحكم الا تحت تأثير المواجهة العسكرية. وبدورها أثرت الملكة أجنيس زوجة بلدوين الثالث كثيرًا على الوضع السياسي في المملكة من خلال أَعمال الهيمنة والسيطرة والمناورة أثناء تولي ابنها بلدوين الرابع الحكم. وفي المرحلة الأَخيرة من تاريخ المملكة ظهر هناك دور سيبيلا، ابنة أجنيس، التي فرضت تولي زوجها الشاب قليل الخبرة جي لوزينيان ملكا على الرغم من جميع المنافسين، ممَّا أدى إلى انهيار المملكة بالكامل على يد صلاح الدين في عام 583 ه/1178م.

يُعَدُّ موضوع (أبنية الأفعال من الصيغة الثانية المضعفة في قصة الخليقة البابلية دراسة إحصائية) أَحد موضوعات علم اللغة وهو علم يهتم بدراسة الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية في اللغات المنتمية إلى أُسرة لغوية واحدة، وقد كان الدافع إلى هذه الدراسة هو محاولة اصدار بحث يدرس أَبنية الفعل المزيد من الصيغة المضعفة في اللغة الأكدية دراسة صرفية إحصائية مفصلة في نص أدبي وديني مهم جدا ألا وهو قصة الخليقة البابلية، ومن ثم محاولة إحصاء هذه الأبنية وبيان نسبة استعمال هذه الصيغة بلغة الأرقام والإحصاء. وقد اتبعنا المنهج الوصفي الإحصائي في هذه الدراسة حيث قمنا بوصف البناء الفعلي للصيغة المضعفة الأَكدية ومن ثم قمنا بإحصاء هذه الأبنية الفعلية وبيَّنا نسب ورودها في النص. ومما دفعنا إلى اختيار هذه الدراسة أن الدراسات الصرفية الإحصائية لم تنل عناية الدارسين واهتمامهم، فضلا عن ذلك فإن دراسة الصرف تعد أساساً في فهم العلوم اللغوية، أَمَّا سبب اختيار نص قصة الخليقة البابلية مجالاً لهذه الدراسة؛ لكونها تعد من أقدم النصوص الدينية والأدبية في العراق القديم، ولِعُلوِّ فصاحته وبلاغته وغنى أساليبه وتوافر عدد كبير من الأبنية الصرفية التي تغطي غالبية الاستعمالات اللغوية مما يغني الدراسة ويجعلها ذات فائدة كبيرة للباحثين.

تسلط الدراسة الضوء على المتطلبات الوظيفية للبيانات الاستنادية FRSAD ومفهومها واستخداماتها وخصائصها وكياناتها وعلاقاتها، كذلك التعرف على مدى جاهزية المكتبات الأَكاديمية على الصعيد المحلي للقطر للعمل الاستنادي في البيئة الشبكية من خلال معرفة مايتوفر لديها من أَدوات الضبط الاستنادي للموضوعات (ملفات استناد او تسجيلات استناديَّة) والمشاريع التعاونية التي تشترك فيها لدعم هذا الجانب من العمل الاستنادي، والوقوف على المشاكل والصعوبات التي تواجهها تلك المكتبات في العمل الاستنادي، وقد اعتمدت الباحثتين على المنهج المسحي في تحليل بيانات الاستبانة الذي تم توزيعه على عينة من المكتبات ومراكز المعلومات الأَكاديمية داخل القطر مكونة من (30) مكتبة، وخرجت الدراسة بمجموعة نتائج أَبرزها أَن معظم مكتبات عينة الدراسة (16 مكتبة من اصل 18) اي ما نسبته (88.8%) لا تمتلك ملفات استناد او تسجيلات استناديَّة للموضوعات سواء التقليدية منها أَو الإِلكترونية، كما دعت الباحثتان المجتمع الأَكاديمي والعاملين والمهتمين في مجال المكتبات والمعلومات إِلى تفعيل دور ملفات الاستناد او التسجيلات الاستنادية (تسجيلة مارك21 الاستنادية) في كل مكتبة او مركز معلومات، لمالها من مردودات إِيجابية في ضبط وتوحيد صيغ الموضوعات المستخدمة بوصفه نقطة إِتاحة في فهارسها اولا وعلى مستخدميها ثانيا وعلى سهولة الاندماج بالمشاريع التعاونية في هذا المجال بالدرجة الثالثة.

موضوع بحثنا هو (موقف شوبنهاور من الفنون الجميلة)، إِذ يُعدُّ من الموضوعات المميزة التي شغلت تفكيره فهو من الفلاسفة الذين كرَّسوا حياتهم للكتابة الأدبية وتذوق الفنون، وعلى الرغم من تأثره بالآداب الأوربية المختلفة، إِلَّا أن أثر أفلاطون(ت347ق.م) وكانط(ت 1804م) على فلسفته في الفن والجمال كان واضحاً على نحو ما يظهر في الجزء المخصص لهذه الموضوعات من مؤلفه الكبير بأقسامه الأربعة بعنوان (العالم إرادة وتمثلاً) الذي نشره عام (1819)، ولهذا فهو يعد من الفلاسفة الذين أكدوا على أن الجمال منزه عن المنفعة وعن الغاية حاله كحال كانط، فأخذ يسّمو بالقيمة الجمالية ويضعها في أعلى مستوى يمكن أن يرقى إليه الإنسان، هذا من جانب ، ومن جانب آخر نجد أن فلسفته الجمالية مشتقة من مذهبه الفلسفي العام، والفنان مثله في هذا الشأن مثل الفيلسوف؛ إذ يشاركه في عبقريته ومضمونها العام هو القدرة على التأمل الميتافيزيقي؛ لأَنَّ الفيلسوف يتمثل الموجودات أو الوجود الميتافيزيقي من خلال صور عقلية ، هنا نجد أن الفنان يتمثل هذا الوجود الميتافيزيقي من خلال أعماله الفنية ، والغاية منه بحسب رأي شوبنهاور هي الوصول إلى نوع من الفناء التام أو الغبطة الشاملة التي تتحقق منه إرادة الفنان عن طريقها، ومن خلال إِبداعه الفني؛ لأَنَّ مهمة الفن عنده هي تحرير المعرفة من استعباد الإرادة، فضلاً إلى نسيان الذات الفردية ومصالحها المادية والسمو بالعقل إلى مرتبة تأمل الحقيقة اللاإرادية، فإذا كان موضوع العلم هو الكلي الذي يشمل جزئيات كثيرة ، فموضوع الفن هو الجزئي الذي يشمل الكلي؛ إِذ يقاس نجاح الفن بنسبة ما يقدمه من المثال الأفلاطوني للشيء أو الصفة العامة للنوع الذي ينتمي له ذلك الشيء الذي رسمت صورته.

الترجيح بين أَقوال المفسرين واحد من العلوم المميزة في علوم القرآن الكريم التي اعتنى بها العلماء والمفسرون للوصول إِلى القول الراجح بين الأقوال، لذا تناولت في بحثي بعض الترجيحات في سورة البقرة، واخترت الترجيحات الإمام ابن عرفة في تفسيره، وقسمت البحث إِلى مبحثين هما: المبحث الأول : منهج الإمام ابن عرفة في تفسيره: وقسَّمته إِلى ثلاثة مطالب، فكان المطلب الأَوَّل: منهج العام للإمام ابن عرفة العام في تفسيره، والمطلب الثاني: منهجه في التفسير المأثور والتفسير بالرأي، والمطلب الثالث: مصادر الإمام ابن عرفة في تفسيره.
المبحث الثاني: أَنماذجات من ترجيحات الإمام ابن عرفة (ت803ه) في تفسيره لسورة البقرة على ثلاثة ترجيحات ( 14،15) و[30]،[35] أنموذجاً جمعاً ودراسة: وقسمت هذا المبحث الى ثلاثة مطالب: المطلب الأول: اختلاف العلماء في الوقف والابتداء بين الآيتين [البقرة 15،14]، المطلب الثاني: اختلاف العلماء والمفسرين في كيفية عصمة الملائكة: [البقرة: 30 ] ، المطلب الثالث: اختلف المفسرون في تسمية حواء زوجة آدم عليه السلام في تفسير الآية الكريمة [البقرة :35]، ثم الخاتمة تضمنت أَبرز النتائج التي توصل إِليها.