Abstract
في وقت متأخر من العام الماضي (2021)، شهد العراق توافداً مقصوداً في العمليات الارهابية، مع تركيز خاص على المناطق التي تتقاطع فيها حدود المسؤولية لقواطع عمليات القوات الامنية التي لم تزل تبذل ما في وسعها من أجل إدارة صور المواجهة وأتجاهاتها خاصة في ظل التبدّل والتنوع التكتيكي الذي يعتمده تنظيم (داعش) الارهابي، وفي ذهن قادته الشروع بحرب إستنزاف مفتوحة توفّر لهم، وهم يخوضون حرباً مبعثرة بأتجاهاتها وأساليبها، حضوراً في ساحة الاحداث المتشابكة التي لم تزل خاضعة لذات المعادلات المولّدة لإحداث حزيران عام 2014، لعلهم بذلك يجسّرون فجوة الامكانات التي يعانون منها بعد اندحارهم عام 2017، وليجعلوا العراقيين يعانون مما اسماه البعض بـ "المعضلة الامنية" المستدامة والتي لم تزل معطياتها تتواتر محققة المزيد من الاشكاليات لاسيما في ظل ما يعانوه، دولة ومجتمعاً، من مظاهر عدم الاستقرار "المقصود منها أو الانتقالية"، والتي لم يتمكن الجميع من تحديد أتجاهات الخلاص منها، وهو ما وفرّ للأرهاب ومجاميعه حرية الحركة والعمل بعد أن فقدوها مؤقتاً.