Abstract
Molière is considered the most famous genius of French theater and of French comedy in particular. Nothing predisposed Jean-Baptiste Poquelin to become a man of the theater: neither his birth in 1622 into a bourgeois family, whose father held the office of upholsterer to the king; nor his studies at the Jesuit college, then law in Orleans, if not the eagerness and enthusiasm he has for this literary genre. At a time dominated by religious fanaticism and marked by the classical order, Moliere wanted to immerse his audience in entertainment and laughter. Among his priorities was to create a balance between the pressures of life and what the human soul needs. Indeed, with his ingenuity and wit, Moliere managed to win the appeal and support of the public by addressing the fundamental problems of society and trying to criticize them with a reformist ideology.
Keywords
French theatre
Moliere
reception
the classical period.
the reader
Abstract
يعد موليير المولود سنة (1622) أشهر عباقرة المسرح الفرنسي والكوميديا الفرنسية على وجه الخصوص. جان بابتيست بوكلن الذي أكمل دراسة الحقوق، لم يستطع المحللون إيجاد الدوافع الحقيقية وراء توجهه نحو المسرح والكوميديا سوى الاندفاع والحماس اللذان تملكاه تجاه هذا النوع الادبي. ففي عصر ساده التعصب الديني وطغت عليه خصائص الكلاسيكية المتمثلة بالالتزام بالقواعد والنظام والخضوع الى وحدة المكان والزمان والحدث، أراد موليير ان يغمر جمهوره بالمرح والسرور فكان من بين أولوياته خلق توازن بين ضغوط الحياة وما تحتاجه النفس البشرية. واستطاع موليير فعلا بدهائه وفطنته ان يحظى بانجذاب الجمهور والتفافه حوله بتناوله القضايا الجوهرية لمجتمعة ومحاولته نقدها باعتماد فكر إصلاحي.
مؤسس " الكوميديا الشهيرة"، تميز موليير بغزارة نتاجه المسرحي. فقد كتب أكثر من ثلاثين مسرحية ساخرة أشهرها: طرطوف والبخيل والطبيب رغم انفه وعدو البشر والنساء العارفات ودون جوان والمريض الوهمي. وأصبح الكاتب والممثل المقرب من الملك لويس الرابع عشر.
تعتمد دراستنا هذه على منهجية التلقي التي تقع ضمن الثالوث المكون من الكاتب والعمل الأدبي والقارئ. ان علاقة التلقي تكون مباشره مع القارئ. فعندما ينتهي الكاتب من مؤلفه وينشره فان هذه العملية هي بمثابة فقدان للعمل ذلك لخروجه من الخاص ودخوله في العام. وهو بذلك سيتعرض لقراءات عديدة ومختلفة ويخضع لوجهات نظر متفاوتة، بل وربما متناقضة ومتخالفة. ففي هذه الحالة يكون دور القارئ أساسي ويتغلب أحيانا على الكاتب الذي ينطوي خلف كتابه: فالكاتب يكتب ولكن تلقي ما يكتبه يتنوع من قراءة إلى أخرى ومن عصر إلى أخر.
تتطلب إشكالية البحث الإجابة عن ماهية تلقي موليير في قواميس الادب الفرنسي وأسباب شهرته عالميا من وجهة نظر كُتاب قواميس الادب.
تقسم دراستنا هذه الى ثلاثة مباحث. يدرس الأول منها دواعي بدايات موليير المسرحية الذي كان من المؤمل ان يصبح محاميا مشهورا أو ان يخلف والده في حرفة النجادة. يتناول المبحث الثاني خصائص الكوميديا عند موليير وأبرز مواضيعها وشخوص مسرحياته. بينما يسلط الفصل الثالث الضوء على ابداع موليير وعالميته.
تبين نتائج الدراسة ان شهرة موليير تأتي بشكل رئيس من تعلقه الشديد بالمسرح فجاءت سمعته على قدر حبه تمسكه بالمسرح. كما ان للموضوعات التي تناولها وللشخوص والأسلوب الساخر دورا مهما في انتشاره عالميا. فقد أتت غايته في اصلاح مجتمعه مبررة لوسيلته في التعبير.
تعد هذه الدراسة، تلقي موليير في قواميس الادب الفرنسي، ممهدة لدراسة ثانية تتناول تلقي موليير في القواميس والموسوعات العربية.
الكلمات المفتاحية: موليير، التلقي، المسرح الفرنسي، القارئ، العصر الكلاسيكي
مؤسس " الكوميديا الشهيرة"، تميز موليير بغزارة نتاجه المسرحي. فقد كتب أكثر من ثلاثين مسرحية ساخرة أشهرها: طرطوف والبخيل والطبيب رغم انفه وعدو البشر والنساء العارفات ودون جوان والمريض الوهمي. وأصبح الكاتب والممثل المقرب من الملك لويس الرابع عشر.
تعتمد دراستنا هذه على منهجية التلقي التي تقع ضمن الثالوث المكون من الكاتب والعمل الأدبي والقارئ. ان علاقة التلقي تكون مباشره مع القارئ. فعندما ينتهي الكاتب من مؤلفه وينشره فان هذه العملية هي بمثابة فقدان للعمل ذلك لخروجه من الخاص ودخوله في العام. وهو بذلك سيتعرض لقراءات عديدة ومختلفة ويخضع لوجهات نظر متفاوتة، بل وربما متناقضة ومتخالفة. ففي هذه الحالة يكون دور القارئ أساسي ويتغلب أحيانا على الكاتب الذي ينطوي خلف كتابه: فالكاتب يكتب ولكن تلقي ما يكتبه يتنوع من قراءة إلى أخرى ومن عصر إلى أخر.
تتطلب إشكالية البحث الإجابة عن ماهية تلقي موليير في قواميس الادب الفرنسي وأسباب شهرته عالميا من وجهة نظر كُتاب قواميس الادب.
تقسم دراستنا هذه الى ثلاثة مباحث. يدرس الأول منها دواعي بدايات موليير المسرحية الذي كان من المؤمل ان يصبح محاميا مشهورا أو ان يخلف والده في حرفة النجادة. يتناول المبحث الثاني خصائص الكوميديا عند موليير وأبرز مواضيعها وشخوص مسرحياته. بينما يسلط الفصل الثالث الضوء على ابداع موليير وعالميته.
تبين نتائج الدراسة ان شهرة موليير تأتي بشكل رئيس من تعلقه الشديد بالمسرح فجاءت سمعته على قدر حبه تمسكه بالمسرح. كما ان للموضوعات التي تناولها وللشخوص والأسلوب الساخر دورا مهما في انتشاره عالميا. فقد أتت غايته في اصلاح مجتمعه مبررة لوسيلته في التعبير.
تعد هذه الدراسة، تلقي موليير في قواميس الادب الفرنسي، ممهدة لدراسة ثانية تتناول تلقي موليير في القواميس والموسوعات العربية.
الكلمات المفتاحية: موليير، التلقي، المسرح الفرنسي، القارئ، العصر الكلاسيكي