Abstract
قبل الخوض في موضوع البحث لابدّ من التمييز بين مستويين من الدراسة النحوية: المستوى الأوّل هو المستوى التحليلي القائم على دراسة النظرية اللغوية على وفق منهج علمي قائم على الدقة في الوصف والتفسير، فهو نحو تخصصي يدرس النحو لذاته، برصد ظواهره والتعمق في تحليلها، أما المستوى الثاني فهو النحو التعليمي وهو المستوى الوظيفي الذي يسعى إلى تقويم اللسان وسلامة اللغة في الاستعمال الفعلي.
وبناء على هذا كان التأليف النحوي؛ إذ ظهر لنا اتجاهان في التأليف النحوي: الاتجاه الأول تعليمي جمع القواعد ورصدها للحفاظ على سلامة اللغة، وأحسب أنّ النحو البصري في مجمله ينتمي إلى هذا الاتجاه، والآخر أخذ يبحث ويتعمق في النحو ومفرداته لأجل البحث نفسه، وأخال أن الكوفيين أليق بهذا الوصف من سواهم .
لذا عند مناقشة مسألة التيسير النحوي لابدّ لنا أن نعلم أنها تنحصر في المستوى الأول وهو المستوى التعليمي وليس المستوى العلمي التحليلي.
إن البحث في الجهود التيسيرية للنحاة القدماء نجدها تتجلى عند أرباب الاتجاه التعليمي – أعني البصريين- .
وقد تمثل هذا التيسير في أشكال التأليف النحوي، وهي : المختصرات و المنظومات والشروح، وقد وقع اختياري على جهد الحريري في التيسير النحوي بوصفه أديباً متذوقاً للغة، يبتعد عن التعقيد و الغموض، في إيصال الفكرة، فوقفت عند جهده في نظم النظرية النحوية في أرجوزته (ملحة الإعراب) ثم شرحه لها .
فتكشف سعي واضح للتيسير والتسهيل، فتحول النحو عنده إلى وسيلة لصيانة اللغة، وليس غاية في ذاته.
وبناء على هذا كان التأليف النحوي؛ إذ ظهر لنا اتجاهان في التأليف النحوي: الاتجاه الأول تعليمي جمع القواعد ورصدها للحفاظ على سلامة اللغة، وأحسب أنّ النحو البصري في مجمله ينتمي إلى هذا الاتجاه، والآخر أخذ يبحث ويتعمق في النحو ومفرداته لأجل البحث نفسه، وأخال أن الكوفيين أليق بهذا الوصف من سواهم .
لذا عند مناقشة مسألة التيسير النحوي لابدّ لنا أن نعلم أنها تنحصر في المستوى الأول وهو المستوى التعليمي وليس المستوى العلمي التحليلي.
إن البحث في الجهود التيسيرية للنحاة القدماء نجدها تتجلى عند أرباب الاتجاه التعليمي – أعني البصريين- .
وقد تمثل هذا التيسير في أشكال التأليف النحوي، وهي : المختصرات و المنظومات والشروح، وقد وقع اختياري على جهد الحريري في التيسير النحوي بوصفه أديباً متذوقاً للغة، يبتعد عن التعقيد و الغموض، في إيصال الفكرة، فوقفت عند جهده في نظم النظرية النحوية في أرجوزته (ملحة الإعراب) ثم شرحه لها .
فتكشف سعي واضح للتيسير والتسهيل، فتحول النحو عنده إلى وسيلة لصيانة اللغة، وليس غاية في ذاته.