Kufa Journal of Arts

للمرأة دور في حركة حياة الإنسان الذي ينتج الحياة من موقع المعاناة والإحساس والحركة والاحتضان والعطاء الذي لا يقف عند حد، وقد عاشت المرأة كثيرًا من التعقيدات التاريخية في حياتها في تعامل الآخرين معها، وفي نظرتهم إليها واضطهادهم لإنسانياتها، وقد وجدت أن السيد محمد حسين فضل الله من المفكرين الإسلاميين المعاصرين المدافعين عن إنسانية المرأة وحقوقها لذا اخترته انموذجاً لدراستي عن حقوق المرأة لأنني وجدته مستدعياً لقضاياها من كافة الجوانب التي تتصل بحياتها وشؤونها المتنوعة كما كان واضحاً وجريئاً في تناوله قضية حقوق المرأة، انطلق السيد فضل الله في معالجة حقوق المرأة من منطلق إنساني، وقد انطلق من حقيقة ثانية لديه تحكم كل روايته وهو أن الإسلام ما جاء إلاَّ ليؤكد انسانية الانسان وبلورتها وان إنسانية المرأة في الإسلام لا تبتعد في المعنى وفي الدرجة عن إنسانية الرجل.

فقد مَّنَ الله علينا إذ أنزَلَ كتابه الكريم على نبيه الأمين تبياناً لكل شيء فجعله مائدة دائمة للعقول تغور في معارفه التي لا تنضب إلى يوم القيامة، فهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل مِن بين يديه ولا مِن خلفه تنزيل مِن حكيمٍ حميد، فتمر عليه الأيام فلا تزيده إلاّ طراوة وكأنَّه أُنزِل لأهلِ الزمانِ الذين ينظرون فيه فعلومه ومنها التفسير لم تتوقف في مدة من الزمن أو مرحلة مِن مراحل التاريخ سواء كان ذلك في الدراسات التي قدَّمها المسلمون أو المستشرقون فدأبت عقولهم كفرَاشات تدور في رياض القرآن لتجني غذاءً طيباً للأبدان والقلوب فكلّ جيل يمر على كتاب الله يأخذ نصيبه مِن علومه فيترك بصمة لمَن يخلفُه.
وانطلاقاً مِن هذا المعنى ولترك بصمة في هذا المجال أقوم بهذا الجهد المتواضع الذي آمل مِن الله أن يتقبله ويضاعفه.

إنّ العلاقة بين الشعر والسلطة علاقة معقدة منذ القدم، فالسلطة تعلم ما للشعر من أثر على الشعب كونه الأكثر انتشاراً بين علی هذا النوع من الهجاء في شعر هذا الشاعر وندرسه من الزوايا المختلفة لیتبین مدی اهتمامه بهذا الغرض الشعري للمناضلة ضد السلطة أنواع الأدب الأخرى، ولذلك سعت السلطة إلى تحييد أو تخفيف دور الشعر والأدب في نقدها، وبهذا كانت العلاقة بين الشعراء والسلطة إما علاقة تحبب وتودد وتملق حيث يمدح الشاعر السلطة بغض النظر عن كونها أهلاً لهذا المدح أم لا، وذلك مقابل هدية مادية أو منصب أو منفعة، والنوع الآخر هو علاقة رفض وعدم خضوع وقول الحق، فيقوم الشاعر بمدح السلطة إذا استحقت أو يهجوها ويثير الشعب عليها إذا كان السفاد والسرقة هو غايتها، وهذا ما سنراه في شعر الدكتور شاكر التميمي في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العراق وفي ظل الحكومات الفاسدة المتعاقبة عليه.
في هذا البحث حاولنا عن طريق استعراض بعض الشواهد الشعرية أن نسلط الضوء.

إنَّ الشِّعر الصوفي عالم خاص، متحرر من كل قيدٍ، عالم يجمع بين الباطن والظاهر بصورة تدهش المتلقي وتكسر أفق توقعه، ولما كانت هذه مزايا هذا الشعر الذي يعد الجناس من أهم مقومات بنائه التشكيلي لذا حاولنا ربطه بـ (المفارقة) التي تعدُّ من الأساليب المهيمنة في النص الصوفي، ثم بيان الجمالية التي حققتها المفارقة في النصوص الصوفية.
فكان الجناس من الأساليب البديعية التي أدت إلى خلق مفارقة اتسمت بسمة جمالية من خلال الجمع بين اللفظين المتشابهين في الحروف والمختلفين في المعنى، مما أدى إلى كسر أفق التوقع لدى القارئ ومن ثمّ حقق المفارقة.

يعد قانون تأهيل المرأة ((Qualification of Women Act الذي منح النساء حق العضوية في مجلس العموم والمشاركة في مناقشاته، خطوة ايجابية مكملة لقانون سبق وان اقرته الحكومة البريطانية في نفس العام وهو قانون منح النساء حق التصويت بعد سنوات من العمل الجاد والجهود الدؤوبة، والتي اثبتت من خلالها الشريحة النسوية وجودها في مجتمع يسوده الارتهان الذكوري. وقد جاءت تلك القوانين تثميناً للمجهود النسوي، وتقديراًللأدوار الفاعلة التي مارستها نساء البلاد خلال سنوات الحرب العالمية الاولى. وقد حظي القانون بردود فعل ايجابية عند مناقشته في البرلمان كونه نتيجة حتمية وطبيعية بعد منحها حق التصويت. اذ لطالما اصبحت المرأة مؤهلة للتصويت فمن المنطقي ان تكون مؤهلة للجلوس في مجلس العموم.

يروم هذا البحث من خلال المواقف الحجاجية ضمن حجة النفعية في شعر وهاب شريف , إذ جاءَ في مقدمة ومدخل لمفهوم الحجاج ومادة البحث التي تشكل مفهوما واقعيا في عملية الحجاج من خلال النفعية , فيلحظ أن الشاعر قد شخص دلالات هذه المحطات الحجاجية من حيث الخطاب الشعري , وأثر الحجاج الواضح في هذه العملية الحجاجية الخطابية ؛ لغرض تقديم رسالة سامية في الحجاج وتحقيق القناعة لدى المتلقي من حيث الأفكار, والمادة الحجاجية المطروحة في الخطاب , ثم وضحت أهم نتائج البحث التي تمخضت بمفاهيم النفعية بهيئة الحجج الواقعية على وفق نظرية الحجاج عند شاييمبيرلمان .

تتخذ الأمطار المتساقطة على العراق نوعا من الحركية التي تتم بما يتناسب مع الظروف المسببة للأمطار في طبقات الجو السطحية والعليا، فضلا عن التغيرات المناخية والتي بدورها تهيئ الظروف المسببة لتغير الأمطار او تحركها، ومن ثم قد تظهر لدينا ديناميكية مطرية معينة، ومن خلال هذا البحث سوف نبين ما إذا كانت هنالك حركية معينة لأمطار العراق. إذ تنتاب الامطار تغيرات وحركية مستمرة تتجه عموما نحو التناقص في أشهر معينة والزيادة الطفيفة في أشهر أخرى فضلا عن التناقص العام في معدلاتها العامة، وفي هذا البحث سنتناول في المبحث الاول التغيرات الدورية التي تتعرض لها كميات الامطار لخمس دورات مناخية تمتد للمدة (1964-2018)، مقسمة (11عام) لكل دورة، اما المبحث الثاني فيبين التغيرات المطرية الدورية مقارنة بالمعدل العام لمدة الدراسة، ويوضح المبحث الثالث التغيرات الحركية الإيجابية والسلبية الشهرية والسنوية للأمطار في العراق.

المقاومة الفلسطينيّة، لما لهذا التثاقف من دور هام في تحقيق المشاركة الإنسانيّة بين أدباء المقاومة حول العالم وتجاربهم الإنسانيّة والوطنيّة.تظلّ قضيّة المقاومة واحدة من أخطر القضايا الإنسانية التي تعكس معاناة الشعوب في علاقتها بالآخر ،من منظور علاقة المغلوب بالغالب ، أو المستعمَر بالمستعمِر ، وقد اتخذ موضوع المقاومة بعده الأدبي والإنساني ، منذ بدايات يقظة الشعور الوطني إبان وقوع البلاد العربية في قبضة الاستعمار ، حيث مارس الأديب العربي دوره في حثّ الشعوب على الثورة والمقاومة والاستشهاد دفاعا عن الوطن ، وسبيلا للتخلص من الاحتلال والعدوان والاستعمار ، ولا شك أن قضيّة فلسطين تبرز كأهم وأبرز قضيّة وطنيّة عربيّة ، إسلاميّة ، عالميّة في هذا السياق . ومن هنا جاء هذا البحث ليجلو التعالق والتثاقف مع الأدب العالمي عند أدباء

إن التشبيه من أهم وسائل البيان العـربي التي وظفها الكاتب في رسائله لتوصيل فكـره إلـى المتـلقي والتأثير به وتجسيد مشاعره وأحاسيسه، مما يجعله يسرح فـي عـالم الخيال، لـذا نجـده يستعمل أساليب البيان المتعددة بشكـل واسـع وخاصةً التشبيـه بأنـواعـه المتـنوعة، وبـهذا حقـق الغرض الاساسي من هذا الفن وهو تقريب المعنى.

تتناول الدراسة بالنقد والتحليل موقف الدولة لفاطمية من الغزو الصليبي لبلاد الشام من عام 492-548هـ/1099-1053م، فتستعرض الاتهامات التي وجهت للفاطميين بالخيانة، وبالتخاذل، وبالتحالف والتواطؤ مع الصليبيين لاقتسام ممتلكات السلاجقة في بلاد الشام، كما تتناول موقفهم من الاحتلال الصليبي لمدن بلاد الشام مع التركيز على الموقف من احتلال مدينة القدس، ومدى قيامهم سواء بالدفاع عنها، أو محاولة انقاذها من السقوط بإرسال نجدة عسكرية، ثم محاولات استردادها واسترداد المدن الأخرى بعد سقوطها، والحروب التي خاضوها بهذا الخصوص. وتهدف الدراسة بالمقاوم الأول إلى محاولة استقراء مدى صحة الاتهامات الموجهة للموقف الفاطمي من الغزو الصليبي سواء لدى المؤرخين القدماء أو المحدثين على السواء

يهدف البحث إلى دراسة بناء الدولة العراقية بعد 2003م وفق المادة الثالثة من دستور سنة 2005م, التي تضمنت القول بأن (العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب), وقد ارتبطت المناقشة بشكل النظام السياسي العراقي. وتضمنت إشكالية البحث مناقشة إمكانية بناء هوية عراقية جامعة تحافظ على الهويات الفرعية، مع إعادة بناء الهويات الفرعية ضمن إطار الهوية العراقية الجامعة. وارتبط موضوع البحث بالاشتغال على الاعتراف بالتنوع الثقافي في العراق والسياق السياسي الذي مرّ به سواء ما قبل سنة 2003م أو ما بعدها, مع الإشارة إلى الفهم المستند إلى المرجعية الفلسفية السياسية لتعدد الهويات وتأثيرها على بنية الدولة, لهذا كان البحث عبارة عن محاولة تقديم إجابة فلسفية سياسية في سياق إجابات متعددة تنتمي إلى إجابة واحدة, إذ إنَّ الاشتغال الفلسفي في مجال السياسة يرتكز إلى أرث فلسفي يمتد لآلاف السنين, قد عبّر عنه تاريخ الفكر الفلسفي السياسي منذ النصوص التأسيسية مع افلاطون وحتى وقتنا الراهن .

إنّ شعر الشاعرة مسار حميد الناصري في ديوانها (فراغ بنكهة الكبريت) يفرضُ على القارئ أنْ يخوض غمار التجربة النقديّة بمناهج ورؤى مخصوصة؛ لأنّ اللغة عندها ليست انعكاسًا للواقع، بل هي نشاط مُتصل بالمجال الذهني التصوّري الذي يكتسب مادته من جزئيات الواقع، ومن صور الخيال بوصفه فضاءً غير محدود للخلق والإبداع والتفكير.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يُقسّم على تمهيد تناولتُ فيه مفهوم اللسانيّات الإدراكيّة ونشأتها وإشكالية مصطلحها وعلاقة هذا التيار اللساني بالبلاغة على مستوى الرؤية والمنهج، وثلاثة مباحث هي:
المبحث الأول: الاستعارات الجديدة في ديوان فراغ بنكهة الكبريت.والمبحث الثاني: الاقتباس والتضمين إدراكيا في ديوان فراغ بنكهة الكبريت. والمبحث الثالث: الذات والآخر إدراكيا في ديوان فراغ بنكهة الكبريت.
خلُص البحثُ إلى جملة من النتائج لعلّ أهمها ما يأتي:
1- هيمنتِ الاستعاراتُ الجديدةُ على ديوان (فراغ بنكهة الكبريت)؛ وذلك لولعها بالمزج بين التصوّرات، وقد مكّنها ذلك من التعبير عن معانٍ عميقة، وأفادَ البحثُ ممّا قدمته البلاغة الإدراكيّة في تطوير مصطلحي الاقتباس والتضمين البلاغيين، بالتركيز في التصورات أولاً.
2- قدّمتِ الشاعرةُ الذات بتصوّرات مختلفة مألوفة وغير مألوفة عبّرت فيها عن كينونتها وشخصيتها ورؤيتها في الحياة، وبعض أسرار ذاتها الخفيّة والغامضة، وكذلك علاقتها بالآخر وتفاعلهما معًا.
3- من السمات العامّة التي اتسمت بها الشاعرة في وصف الوطن أنّ تصوّراتها وطرق تعبيرها تتصف بالمُبَاشَرة قياسًا بالغموض الذي لحظناه في شعرها الذي تناول موضوعات أخرى.

اذ تهدف كل عملية تواصلية الى اقناع المتلقي لمضمون الخطاب مهما كان نوع ذلك الخطاب. كما ونعلم ان الاراء تتعدد وتتباين، وحيث يدعى أي مخاطب الى مقارعة الحجة بالحجة والخطاب بالخطاب، وتكون الغلبة لمن كانت حججه أكثراقناعا.فالإقناع الوظيفة الاولى والاساسية للخطاب، ويكون عن طريق كسب المتكلم رضا المتلقي برأيه وبحججه. والوسائل التي تمكن من تحقيق غرض الخطاب وبلوغ المآرب فيه عديدة، منها ما يأتي من صورة المتكلم لدى السامع، فاذا كانت صفات المتكلم مشهورة بالأخلاق.
فالسفسطائي هو الوجه السالب والخطير في ممارسة الاقناع عند ارسطو. وبذلك كان التناول الارسطي للإقناع تناولا منطقيا بالأساس، وموجها للإنسان بكليته: تأثيره العقلي والانفعالي. وبما ان غاية الاقناع الاساسية هي السمو بالإنسان عن طريق التفاعل الانساني المباشر عن طريق الحوار والتعبير واحترام الرأي وتقديم الحجج المناهضة بالدليل والبرهان على اسس قيمة. فقد غدت الخطابة الارسطية من اهم النظريات الاقناعية قديما، بلغت شأوا راقيا في البحث عن الحجج المنتجة للإقناع وان سمة الخطاب وطابعه ووظيفته هو الاقناع؛ كونه الوسيلة الناجعة في تحقيق هدف الخطاب هذا ما ادى بالبلاغة الاهتمام بالإقناع الحجاجي باعتبار الحجة لا تتحقق الا عن طريق الاتصال مع الاخر، ثم تحديد غاية المخاطب في استمالة عقل المستمع والتأثير فيه، ثم اقناعه بمقصد معين أو المحاولة في تغيير افكاره. وصف ارسطو البلاغة القديمة بأنها "بلاغة الاقناع "معتمدا فيه على تحليل الاقوال الخطابية التي تقوم عليها الحجج الموجهة الى الجمهور عد الاقناع ترسانة العملية التواصلية التي تستمد قوتها من البلاغة، لذلك من البديهي اندماج الاقناع مع البلاغة في كثير من الاساليب البلاغية والبيانية التي تظهر المعنى بطريقة أوقع في النفس. تتوسل بلاغة الاقناع بالمؤثرات الخطابية والصور البلاغية التي لها تأثير على المخاطب.

تناول البحث كيفية فرز الأموال المشاعة بين الشركاء عن طريق إجراء القرعة في الشريعة الإسلامية، وبسبب كثرة هذا النوع من الملكية في المجتمع وحاجة الملاك إلى التصرف في ملكياتهم وإنهاء الشيوع والعمل على اختصاص الشريك وتفرده في المال وحده دون قيد أو شرط، ودون أن يمنعه من التصرف في ملكه مانع، فقد أصلت الشريعة الإسلامية لهذه الطرق لإنهاء الملكية المشاعة ،بوضع بعض القيود التي تحد من سلطة المالك في التعامل معها وإنهاءها بما لا يتعارض مع مصالح الغير وبيان بعض الحالات التي تمنع من التصرف بالملكية المشاعة وقسمتها على اختلاف أنواع القسمة وإفراز الأموال المشاعة وإنهاء الشيوع ،فوضعت الشريعة أحكام دقيقة وواضحة لمنع الشركاء من التعسف في حقوق الآخرين حسب ما هو مفصل في البحث.وقد تعرض البحث إلى مفهوم القرعة ومشروعيتها في القرآن والسنة، وكذلك بيان أهم الآراء التي تعرض لها الفقهاء في القرعة، وبيان الحكم الشرعي لها بمعالجة ما يطرأ على الأموال منضرر.
وقد توصل الباحث إلى عدة نتائج من خلال الخوض في هذا البحث لمعالجة هذه الحالات التي تطرأ على المال

من خلال نظرة تأملية فاحصة في رواية (كان لي قلب)، لاحظ الباحث حضور التناص الديني بوضوح في هذا العمل الأدبي الروائي، وهذا الاستخدام للتناص من الكاتب ناتج عن تأثره بالأسلوب القرآني والثقافة الدينية، بحيث تجدها حاضرة في حياته وفي نصوصه الأدبية، لذلك اتسمت روايته بالطابع الديني؛ لتوحي لنا أن النصوص الدينية مفتاح النص الروائي، أو تتمة له، أو إنها جزء منه لا تستطيع أن تنفك عنه، ولايمكن التمييز فيما بينهما إلا بالنظر والتمحيص. حيث نجد الكاتب قد تمكن من توظيف التناص الديني بأسلوب أدبي مقصود، من خلال استدعاء نصوص دينية إلى نصه الروائي الدال على حياة متكاملة وشخصيات حية عاشت أزمة الحرب والخوف والترقب، وفق صياغة تقع على شكل مشوّق، لمعرفة المجهول من خلال طيات رواية كان لي قلب، فنرى الكاتب قد استلهم النصوص الدينية لتصبح امتدادا لنصه الجديد، فرواية كان لي قلب تحاكي النص الديني وفق مقاييس تتسع لتعرجات النص الروائي، مقاييس لا حدود لها في ومضات جديدة ومتنوعة في النص الجديد.

شهد الدرس النقدي ميلاد العديد من النظريات النقدية الحديثة؛ ومنها نظرية تحليل الخطاب الحجاجي، وفرضت هذه النظرية نفسها في ميادين المعرفة لما تتمتع به من شمولية لكل ما يتعلّق بالبنية اللغوية والبلاغية للنصوص، وغاصت داخل الخطاب الشعري في محاولة جادّة لسبر أغواره.
وهدف هذه الورقة البحثية قراءة الخطاب الشعري الحجاجي الذي جادت به قريحة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) وأثرها في بثّ العقيدة والنصح والإرشاد وإنجازية هذه العقدة ( النصح والإرشاد ) لدى الزهراء ( عليها السلام ), إذ تعمل هذه الآلية على نقل الإنسان من رقعة الجاهلية إلى عالم الموالي وغيره وطريقة تلقيه مضامين ذلك الشعر الهادف؛ لأنها (عليها السلام ) تعرف أقدار المعاني وتوازن بينها وبين أقدار المستمعين وحالاتهم الاجتماعية وغيرها فضلا عن أقدار المجتمعين على اختلاف الحالات على وفق الظروف الشعرية عامّة؛ لإيصال البلاغة والحجاج والتأثير في السامع , فشخصية السيدة الزهراء لم تكن شخصية اعتيادية بل كانت شخصية ذات تأثير عميق في نفوس المسلمين عامّة, والشعر الذي قالته السيدة فاطمة لم يكن ذا هدف فني إبداعي ؛ بل كان عيّنة للبيئة التي عاشتها السيدة (عليها السلام) , فقد أكثرت من الرثاء والنُصح, ونحن سنتناول هذا الشعر من منظور نقدي حجاجي, وستقدّم هذه الورقة لمحة عن تحليل الخطاب الحجاجي ومن ثم الولوج في تحليل النصّ.
اتّجه الدرس النقدي في تحليل الخطاب الأدبي إلى أسلوب حجاجي وإقناعي يمتلك آليات التخاطب المعرفي والحجج والبراهين؛ لغرض توظيف المعنى الكامن في النصّ وايصاله إلى المتلقّي، ومدى تأثيره في سمو الحس الأدبي.
والتحليل الإقناعي بدأ يأخذ طريقهُ ويفرض نفسه في فضاءات التحليل الأدبي في كيفية التعامل مع النصوص ذات المعطيات الفنية, وحينما جاءت موجة التنقيب عن قراءات عدّة لوجوه بلاغية, تمركز الدرس الحجاجي على تلك الموجة, وبدأنا نشهد تحوّلًا من نظريات ما بعد المناهج النصّية إلى نظريات الحجاج النقدية والفلسفية ولاسيما استراتيجيات الإقناع؛ لأنها ترتكز استراتيجية الإقناع على أسس وأصول تناط لها مهمة التبليغ وصولًا إلى الإقناع لما لها من حضور وقدّرة على ذلك إحداث الأثر أو التأثير بالمتلقي تتمثل بآليات قارة وبأهلية التبليغ والإقناع, وأولها عناصر الإقناع عند الزهراء ( عليها السلام ) بآليات مُقنعة ذات أدلة تُقحم المقابل, كيف لا ؟! وهي بنت الرسالة المحمدية بلا منازع فمان شعرها مناسبًا لكل حالات المخاطب مهما اختلفت هذه الحالات، وهو ما يُسمى بــ (الجاذبية) وهو أن يخطى القائم بالاتصال يميزه القرب في النفوس متلقيه؛ لما يتحلى من الصدق والشفافية في القول والعمل فضلا عن ذلك يذكر ارسطو ثلاث علل إذا اجتمعت في المتكلم يكون مصداقًا في كل الأحوال ( اللب – الفضيلة – الألفة ) فيكون التصديق والاخلاص في القول شرطًا أساسيًا للإقناع ولاسيما إذا صدرت من صاحبة القداسة والتشريع الزهراء فاطمة ( عليها السلام ) .
سار البحث على آلية المنهج التحليلي الوصفي، وتتطلب تقسيمه إلى جانبين، جانب يختص بآليات الخطاب الحجاجي وجانب يختص بالنموذجات التطبيقية من أشعار السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ثم خاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع.

تهدف هذه الدراسة الى الكشف عن جزء من ذلك التراث الضخم الذي تركه السيد محمد تقي الحكيم الذي ظهر في كثير من مؤلفاته وبحوثه ومقالاته، التي تناولت موضوعات متنوعة منها: التاريخ، والاجتماع، والأصول والعقائد، واللغة، والأدب، والاقتصاد، وسواها، وعلى الرغم من كثرة البحوث والمقالات التي كًتبت عن السيد الحكيم، لكن ما كُتب عن الجهود النقدية في ميدان الشعر والنثر قليل.

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور سلوك القيادة البارعة ممثلة بمدير المنظمة في بناء البيئة الايجابية القادرة على صناعة ثقافة الإنجاز المتميز، القيادة البارعة تناولت وعززت من خلال عناصرها المتمثلة في بناء العلاقات الانسانية والتوجهات الاستراتيجية والتأثير في الاخرين وتدريب الافراد العاملين والرؤية المستقبلية للمنظمة في تحقيق اهدافها على المدى البعيد. القيادة البارعة بمفهومها الواسع قادرة على الارتقاء والنهوض بالمنظمة من خلال عناصرها المادية والبشرية والايمان بأهمية الاداء المتميز. اعتمدت الدراسة على مجموعة من الابعاد حيث تناول المتغير المستقل (سلوك القيادة المنفتحة، سلوك القيادة المنغلقة) بينما تناول المتغير التابع (المنظور المالي، منظور الزبون، منظور العمليات الداخلية، منظور التعلم والنمو). وتم اختيار عينة من موظفي تربية النجف الاشرف البالغ عددها (103). الدراسة انتهت بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات والتي من اهمها أن سلوك القيادة البارعة لها تأثير على المستوى الكلي وعلى مستوى الابعاد بعلاقة ايجابية وقوية مع الأداء المتميز، وهو ما يمكن تربية النجف الاشرف من رفع مستوى أداءها وتمييزها. وكذلك توصي الدراسة بضرورة توفير المناخ التنظيمي لتحقيق الانفتاح على العالم الخارجي والعمل على تطوير العمليات الداخلية للمديرية والتركيز على التقنيات والاهتمام بالأفراد العاملين.

تعنى هذه الدراسة باستخدام التحليل النقدي للخطاب لتحليل وتحديد الاستراتيجيات الرئيسية لإضفاء الشرعنة في خطاب دونالد ترامب العام. وعلى وجه التحديد، تتناول الدراسة كيفية ترابط الجوانب والقضايا السياسية مع أسس الأيديولوجيات والتلاعب في الخطاب السياسي في عملية "الشرعنة". وبهذا، تهدف هذه الرسالة إلى (1) اكتشاف استراتيجيات الشرعنة التي تمت معالجتها في خطاب ترامب العام، (2) تحديد استراتيجيات الشرعنة الأكثر شيوعًا في خطاب ترامب العام. ولتحقيق أهداف الدراسة واختبار فرضياتها ، أتبع الإجراءات الأتية: (1) مسح الدراسات الخطابية النقدية لتحليل النص المرتبط بالخطابات السياسية الرئاسية والفاعلين الاجتماعيين ، (2) مراجعة الدراسات المتعلقة بالشرعنة ، من حيث التعريف والأنواع والوظائف والاستراتيجيات والنماذج ، (3) تطوير نموذج لتحليل عينة الدراسة ، (4) اختيار بعض المواقف المعتمدة المأخوذة من خطابات ترامب العامة لتكون بيانات التحليل ، و (5) إجراء تحليل نوعي للنصوص المختارة في ضوء ما تم تطويره في نموذج التحليل مدعومًا ببعض النتائج والنسب الإحصائية.
كشفت نتائج التحليل أن قيمة الأهمية الاحصائية كانت موثوقة، وهذا يؤكد صحة الفرضية الأولى القائلة بأن ترامب يتلاعب باستراتيجيات الشرعنة المختلفة التي تعزز أيديولوجياته تجاه القضايا السياسية، حيث تم استخدام مثل هذه الاستراتيجيات الخطابية لإضفاء الشرعنة على مختلف القضايا السياسية والاقتصادية اضافة الى القرارات والتهديدات المتعلقة بالسياقات الأيديولوجية المختلفة مثل قضايا الشرق الأوسط والإرهاب والهجرة والأزمة الاقتصادية العالمية.

في التدريس التقليدي يكون المعلم المسؤول الاول عن نقل المعرفة. وهو يحتل موقعا مركزيا بينما يلعب المتعلم دورا ثانويا. على الرغم من أن هذه الطريقة لها بعض المزايا، الا انها تولد متعلما سلبيا. لذلك نجد اليوم ان الطرق الحديثة في التدريس تؤكد على استقلالية الطلاب. سواء باختيار الكتاب المنهجي او في ترتيب وتنظيم الفصول الدراسية، جميع الاجراءات الحالية تهدف إلى توجيه الطلاب نحو الاستقلالية. اذن لماذا تعتبر الاستقلالية مهمة؟ كيف نجعل الطلاب مستقلين؟ ما هو دور المعلم؟ ما هي نتائج طريقة التدريس؟ هذه هي الأسئلة التي سنحاول الاجابة عليها في هذه الدراسة.