Abstract
بنـي النحـو العـربي عـى كلام العـرب واسـتنبطت قواعـده عـى مـا نطقـوا مـن فصاحـة اللسـان
ّ وبيانـه، ولعـل ظهـور اللحـن وفسـاد الالسـن دفـع النحويـن الى سـن القواعـد ووضـع الاصـول لحفـظ
هـذا اللسـان الـذي نـزل بـه القـران الكريـم، وممـا لا شـك فيـه فقـد اعتمـد النحـاة عـى تقعيـد القواعد
ُ والاصـول عـى اسـتقراء كلام العـرب ثـم اعـال الفكـر واسـتنتاج الظواهـر والعلـل التـي بنيـت عليهـا
ً تلـك القواعـد وكان مـن نتـاج تفكـر هـؤلاء النحويـن أن وضعـوا لأنفسـهم منهجـا، وأحـد أسـس
منهجهـم هـذا تمثـل بوضعهـم جملـة مـن المصطلحـات للمفاهيـم التـي تكلمـوا عليهـا وأخـذت هـذه
ً المصطلحـات تتطـور تدريجيـا حتـى وصلـت الى مرحلـة متقدمـة، وقـد جـاء كتـاب «معـاني القـراءات»
لأبي منصـور الازهـري المتـوفي ( ُ 370هــ) والـذي ي ُ عـد مـن الكتـب المهمـة التـي صنفـت في هـذا المجـال
وقـد حاولنـا جمـع تلـك الاصـول للوقـوف عـى تصـور واضـح للتفكـر الاصطلاحـي والنحـوي آنذاك