Abstract
الخلاصة:
تعددت مصطلحات الأسلوبية ومفاهيمها وآليات اشتغالها ويعتبر الإنزياح من أشهر هذه المفاهيم التي ظهرت مع مصطلح الشعرية الحديثة خاصة في الشعر, وذلك لأن اللغة الشعرية تختلف عن غيرها اختلافاً كبيراً فاللغة العلمية مثلاً تميل للإسلوب التقريري المباشر الذي تكاد تنعدم فيه نسبة التأويل مما يضع المتلقي أمام دلالة واحدة على العموم رغم اختلاف المتلقين ومستوياتهم ومشاربهم الثقافية, إن هذا الأمر نجده معكوسًا في الشعر حيث يعتمد الشعر على لغة لها حظها من التقريرية في بعض الاحيان لكنها ايحائية في الغالب الاعم بل يجب ان تكون كذلك وهي تفتح بذلك المتلقي على عالم من التاويلات المتعددة التي تفرضها طبيعه اللغة سواء صوتيا او صرفيا او تركيبا او دلاليا فالشاعر يهدف الى ابهار المتلقي وشده لقصيدته مستعملاً عددًا من الوسائل في تحقيق غايته, ويعد الانزياح سمة أساسية في الشعر وقد ظهر هذا المصطلح في الأدب الحديث وإن كان له حضورًا في التراث القديم, مثله مثل الكثير من الظواهر التي لازمت الشعر حديثً, ويتمثل الانزياح في الأدب العربي بمستويات متعددة منها البلاغي والتركيبي والأسلوبي والعروضي, وما يهمنا في دراستنا هذه هو الانزياح التركيبي واقتصرنا فيها على مظهر واحد من مظاهره وهو " التقديم والتأخير".
تعددت مصطلحات الأسلوبية ومفاهيمها وآليات اشتغالها ويعتبر الإنزياح من أشهر هذه المفاهيم التي ظهرت مع مصطلح الشعرية الحديثة خاصة في الشعر, وذلك لأن اللغة الشعرية تختلف عن غيرها اختلافاً كبيراً فاللغة العلمية مثلاً تميل للإسلوب التقريري المباشر الذي تكاد تنعدم فيه نسبة التأويل مما يضع المتلقي أمام دلالة واحدة على العموم رغم اختلاف المتلقين ومستوياتهم ومشاربهم الثقافية, إن هذا الأمر نجده معكوسًا في الشعر حيث يعتمد الشعر على لغة لها حظها من التقريرية في بعض الاحيان لكنها ايحائية في الغالب الاعم بل يجب ان تكون كذلك وهي تفتح بذلك المتلقي على عالم من التاويلات المتعددة التي تفرضها طبيعه اللغة سواء صوتيا او صرفيا او تركيبا او دلاليا فالشاعر يهدف الى ابهار المتلقي وشده لقصيدته مستعملاً عددًا من الوسائل في تحقيق غايته, ويعد الانزياح سمة أساسية في الشعر وقد ظهر هذا المصطلح في الأدب الحديث وإن كان له حضورًا في التراث القديم, مثله مثل الكثير من الظواهر التي لازمت الشعر حديثً, ويتمثل الانزياح في الأدب العربي بمستويات متعددة منها البلاغي والتركيبي والأسلوبي والعروضي, وما يهمنا في دراستنا هذه هو الانزياح التركيبي واقتصرنا فيها على مظهر واحد من مظاهره وهو " التقديم والتأخير".