Meras journal

يعد الاجتهاد بوصفه ممارسة بشرية لفهم النص الديني من المجالات القابلة للتطور والتغير في إطار تطور العلوم والمعارف, وهو بطبيعة الحال يتأثر بمختلف الرؤى والأفكار التي تطرح في بيئاتها المختلفة, وقد تنامت عدة اتجاهات في ممارسة الاجتهاد واستنباط الاحكام الشرعية, لدى أغلب المذاهب الفقهية, ولم يكن الفقه الإمامي بمعزل عن تلك التطورات العلمية التي مر بها الاجتهاد, بل كان له موقفه الخاص إزاءها, ومن أبرز ما تم ملاحظته من قبل علماء الإمامية هو المنحى المقاصدي في الإجتهاد, فقديما كانت بعض إشارات وحديثا كانت دراسات متخصصة, لكن الموقف النهائي بقي غامضا إلى حد ما, لذلك تناول البحث الرؤية الاجتهادية لدى فقهاء الإمامية إزاء الاتجاه المقاصدي فضلا عن البدائل النظرية التي تبناها فقهاء الإمامية في سبيل ملئ الفراغ التشريعي وما لا نص فيه, وقد تمت الإشارة الى بعض المقارابات والمفارقات بين مسالك الاستنباط لدى الإمامية والاتجاه المقاصدي من خلال الوقوف على بعض التفصيلات المهمة التي من شأنها أن تزيل بعض الغموض لتحدد الموقف الذي يمكن التماسه إلى حد ما لدى الكثير من علماء الإمامية بخصوص المشترك المعرفي الاتجاهين المقاصدي والامامي

يهدف البحث إلى بيان خطورة الانحراف في التفسير وكيف بدأ ومتى بدأ وكيف كان لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) دورٌ بارز في رد الكثير من الآراء التفسيرية المجانبة للصحة بطريقة نقدية, وباستدلالات قائمة على اصول التفسير الصحيح مع بيان تلك الأسباب, ومنها الجهل باللغة العربية وأساليبها, فالضعف في اللسان العربي والجهل بقواعده من النحو والاشتقاق والاعراب وعلم المعاني من أهم اسباب الانحراف في التفسير.

وأما اختلاف القراءات القرآنية فلها انعكاسات سلبية على فهم النص القرآني عِبرَ القراءات المخطوءة, وكيف أثرت في نشأة الانحرافات التفسيرية بما تحمله من اختلافات في الحركات واختلاف البناء والتقديم والتأخير والزيادة والنقصان, دون الرجوع إلى القرائن الأخرى التي يستعين بها المفسِّر للوصول إلى المعنى الصحيح .

البحث دراسة تحليلية في الطرائق التي يسلكها النحوي في تحديد معنى الأداة، إذ تتعدد الطرائق في تحديد معنى الأداة، وقد كان البحث دراسة في حاشية الخضري على ألفية ابن مالك وبيان الطرائق التي سلكها الخضري في تحديد معنى الأداة، وكان اختيارنا لأداة واحدة وهي حرف الجرِّ "من" فالبحث ليس دراسة في بيان الخلاف بين النحويين في تحديد معنى الأداة، بل هو دراسة تحلِّل توظيف الخضري للسياق والضابطة والتعليل في تسويغ القول بمعنى معيَّن لـ "من" في موطن من المواطن دون غيره، ومن جانب آخر سعى البحث إلى بيان مقدار صلاح مراعاة السياق أو الضابطة أو التعليل في تحديد معنى "من" وهل الطرائق حاكمة على تحديد المعنى أو إنَّها وسائل لبيان المعنى الأقرب مع احتمال المعنى الآخر، والكلام الأخير هو ما نستطيع أن نستقيه من المعالجات التي يعرضها الخضري، إذ الطرائق على الغالب حاكمة في موطن دون آخر.

يحاول هذا البحث الإشتغال على نظرية غربية ارتكزت على بؤرة رئيسة في شعرية الشعر، وهي شعرية الانزياح متخذاً من مدونة معاصرة لأديبة عراقية أنموذجاً للأديب العراقي المعاصر وقد اتخذت الاديبة غرام الربيعي من (الكتابات المنزاحة) ميداناً لها محاولة منها لتجديد هذا النمط الإبداعي وضخّه بمياه جديدة بواسطة الانزياح ، الذي تشعب على نمطين

هدف البحث إلى تبيين دور العرف على مستوى موضوعات الأحكام الشرعية عند مذهب الإمامية، فتعرّض أوّلاً لإظهار دور العُرف على المستوى النظري سواء دوره في عملية تحديد موضوعات الأحكام، أو دوره في إثبات ونفي تحقّق الموضوع خارجاً. ثم كان الجانب التطبيقي لاسيّما على مستوى المسائل المستحدثة عبر ذكر نماذج تطبيقية وضّحت الجانب النظري للبحث. وقد انتظم البحث على النحو الآتي :



المطلب الأول: ماهيّة العرف

المطلب الثاني: دور العرف في الموضوعات عند الإمامية

المطلب الثالث: تطبيقات العرف في تنقيح موضوعات المسائل المستحدثة عند الإمامية

يعدّ هذا البحث الموسوم ( المشتركات الإنسانية في ضوء خطاب القرآن الكريم والروايات العسكرية) من الموضوعات المهمة في العلوم القرآنية وعلم النفس على حدٍّ سواء، إذ يعدّ من البحوث المهمّة التي تلامس طبيعة الإنسان في بيئته ومجتمعه، إذ تبيّن القرائن العقليّة والنقليّة والدلاليّة أنّ هناك اشتراكات إنسانية تشمل جميع الناس، ولا سيما العقيدة والتفكير والسلوك والأخلاق والعقل والتعايش السلمي مع الآخر وغيرها، وقد كانت الرؤية القرآنية والروايات العسكرية خير دليل ومصداق يؤكد ذلك، وقد بيّنت هذه الروايات اهتمام الإمام الحسن العسكري 8 ببناء الشخصية الإنسانية العقلانية واعتبارها انعكاساً للشخصية التي يريدها القرآن الكريم.

إنّ الحقيقة الّتي لا مراء فيها تؤكّد أنّ الخطاب القرآني عالميّ، معجز الألفاظ والمعاني، يتحدّى الزّمان والمكان، ويستحيل الإحاطة بمعانيه الّتي تندهق وتتفجر منه، ممّا أفضى إلى إغناء المجال الدّيني بالتّفاسير القرآنيّة، منها ما يقوم على قراءة آيات القرآن الكريم وفهمها وتدبّرها في إطار ضوابط ومحدّدات منهجية، حتّى لا يتسرب إليه من خارجه ما ليس فيه ويُنتج تأويلا خاطئا، بينما نجد بعض المفكرين اتّخذوا من النّص القرآنيّ محورا للقراءة بناء على مناهج وآليات جديدة.

ولذا، نروم في هذه الورقة البحثية إلى استقصاء الآليات والمناهج، الّتي اعتمدها أصحاب هذه القراءات المعاصرة من خلال هذه الموجة الفكرية، وانعكاساتها على الفهم القرآني السّليم.

القرانية مصطلح معاصر يروم أن يجمع بين ثناياه مصطلحات سبقته وقاربته في المفهوم كالإقتباس والتضمين والتناص, لكنه أختص عنها بالاثر القراني ويحاول البحث تلمس القرانية في شعر شاعر لم يسلط عليه الضوء قبلا, ولم يخضع نتاجه الادبي للدراسة على الرغم من اجادته وتمكنه في النظم بشهادة معاصريه من الادباء, وهو العلامة محمد علي الاوربادي (ت 1380هـ) ويعد شاعرنا من شعراء أهل البيت(ع) اذ طفح شعره بمديحهم ورثائهم الى جانب اغراض شعرية اخرى تنم عن شاعريته, إذ تناول التمهيد مقتطفات من حياة الشاعر, ومفهوم القرانية, ثم خصص المبحث الاول للقرانية المباشرة المحوّرة, والمبحث الثاني للقرانية غير المباشرة المحورة, معتمدا على عددا من المصادر والمظان الادبية والتاريخية.

البحث المقدم والذي جاء بعنوان (التوحيد في مصدرية العقل المعرفي دراسة مقارنة بين القرآن والتوراة والإنجيل)، حيث تضمن بحوثاً مقارنة اعتماداً على نصوص في القرآن والتوراة والإنجيل، تضمنت هذه البحوث دراسة التوحيد في مفهومه وصفاته وأبعاده المعرفية لمصادر من أهم مصادر المعرفة والمتمثلة، (بالعقل )، فكان من الضروري دراسة هذا المصادر والأبعاد المعرفية طبقاً للنصوص المعتبرة عندهم، ولقد اشتمل هذا البحث معالم التوحيد في هذه النصوص التي يمكن أن يستدل بها على الصفات والأسماء الإلهية في القرآن والتوراة والإنجيل في إطار هذا المصدر، والذي يمكن أن يكون مصدراً أساسياً للاستدلال على وجود الذات الإلهية وصفاتها الثبوتية والتي تسمى في عرف علماء الكلام بصفات الكمال والجمال، كل ذلك يأتي من خلال الاعتماد على العقل بعتباره المصادر المهم في مصادر المعرفة

يرمي البحث إلى إيجاد أثر قرينة الرتبة في التحليل النحوي، وما يفضي إليه من صور صياغة التركيب في التقديم على نية التأخير والتقديم لا على نية التأخير، وما تؤديه هذه القرينة من المعنى المقصود في ضوء هذين التقديمين، إذ يكشف البحث عن بعض النكت النحوية والدلالية، ويقتصر البحث على هذين الإنمذجين من الرتبة لما يوضحه من تمييز مهم بأنَّ هذين النوعين من التقديم يقعان في الرتبة المحفوظة وغير المحفوظة إلَّا أنَّهما يندرجان تحت مفهوم العامل، وقرينة الرتبة في هذين الموضعين يقعان فيما يكون واجبًا وما يكون جائزًا، إلَّا أنَّ تقلبات المعنى لا تنفك عما هو واجب وما هو جائز، إذ يكشف البحث من أنَّ التقديم الواجب لا يتفرد به إملاء القاعدة النحوية، بل للمعنى الذي يخصٌّه فيذهم قصد المعنى عند المخالفة، ومن ثمَّ تكون إشارة التقديم الواجب إلى عناية في التركيب من جتنب الصحة النحوية والدلالية.

تم التخلي عن الواقعية الأخلاقية غير الطبيعية من قبل الفلاسفة في مكان ما في منتصف القرن العشرين ، عندما تُركت لتصدأ وتنسى، على الرغم من حقيقة أن الرؤية أصبحت صدئة ، إلاّ أنها لم تضيع. مما أثار استياء الكثيرين ، أن هذا النوع من الواقعية الأخلاقية (من الآن فصاعدًا ، مجرد غير طبيعية) تم استرداده واستعادته وعاد إلى المحادثة الميتاأخلاقية السائدة كوجهة نظر تستحق معالجة دقيقة. هدف هذا البحث إظهار الموارد التي يجب على الواقعية الأخلاقية غير الطبيعية مواجهة الانتقادات الفلسفية والمعرفية من خلال تعزيز وجهة النظر في بعض المجالات الجديدة. سوف ندافع عن الادعاء الأساسي بأن هناك العديد من الادعاءات الأخلاقية الموضوعية التي هي أيضًاً حقائق مفاهيمية غير طبيعية. يُشار إلى هذه الأفكار بالنقاط الأخلاقية الثابتة. يجب أن ندعي أنه يجب أن يكون لهم دور في أي قانون أخلاقي يحكم الأنواع التي يمكن مقارنتها بأنفسنا في الكواكب مثل كوكبنا. يمكن لعلماء الطبيعة أن يبتدعوا نظرية تتقبل الانتقادات الأكثر بروزًا التي وجهت إليها وجذابة للغاية في حد ذاتها من خلال الالتزام بتصريحات حقيقية من هذا النوع. نحن ندرك أن تقديم التزامات من هذا النوع في الأنطولوجيا له ثمن. على الرغم من أننا نعتقد أن الالتزامات من وجهة نظرنا لا تضيف أي ألغاز جديدة وغير مرحب بها ، فإننا مع ذلك نحتاج إلى شرح أنفسنا. سنحقق ذلك بالطريقة التقليدية ، مع التأكيد على جميع الأعمال المفيدة التي تقوم بها مساهماتنا الوجودية. نأمل أن نثبت أن الفجوة بين المذهب غير الطبيعي والمذهب الطبيعي قد لا تكون كبيرة كما افترض الكثيرون ، وكذلك أن نسختنا المفضلة من اللاطبيعية يمكن أن تقدم ، بطريقة موحدة بشكل مبهج ، إجابات مرضية لتحديات مثل تلك التي تم الاستشهاد بها سابقًا. يشكك في مؤهلات وجهة النظر المعرفية والميتافيزيقية.