Abstract
Civil values constitute the main basis for the establishment of a modern civil state, and their importance increases in emerging democracies that are in transition from dictatorship and harsh totalitarian rule to competitive democracy, as is the case in Iraq. The existence of civic values enhances the rule of law and gives strength to constitutional institutions. Civil values do not gain their strength, stability and continuity with the spread of extremist and violent ideas and methods of behavior. Therefore, we need an appropriate moderate approach that governs the values that people prefer and determines their behavioral trends. Defining the concept of moderation, its relationship to civic values, and the requirements for its success in Iraq constitutes the main problem of this research. The Iraqi approach requires the provision of specific conditions, without which the talk of moderation is just an overarching talk that is not applicable. In order to prove the hypothesis, the research will divided into three axes that were preoccupied with answering the main questions identified in the above problem. About moderation as an intellectual luxury, rather it is a basic need for building the Iraqi state on correct modern foundations.
Abstract
ان القيم المدنية تشكل المرتكز الأساسي لقيام الدولة المدنية الحديثة، وتزداد أهميتها في الديمقراطيات الناشئة التي تمر بمرحلة انتقالية من الدكتاتورية والحكم الشمولي القاسي الى الديمقراطية التنافسية، كما هو الحال في العراق. ان وجود القيم المدنية يعزز حكم القانون، ويعطي القوة للمؤسسات الدستورية، ولا تكتسب القيم المدنية قوتها وثباتها واستمراريتها مع انتشار الأفكار ومناهج السلوك المتطرفة والعنيفة، لذلك نحتاج الى منهج معتدل مناسب يحكم القيم التي يفضلها الناس ويحدد اتجاهاتهم السلوكية. ان تحديد مفهوم الاعتدال، وعلاقته بالقيم المدنية، ومتطلبات نجاحه في العراق يشكل الإشكالية الرئيسة لهذا البحث، اما الفرضية التي يقوم عليها فهي: وجود منهج مناسب وصحيح للاعتدال يعزز قوة القيم المدنية التي بدورها تساهم في بناء الدولة وتحافظ على تماسكها الاجتماعي والمؤسساتي، وان ترسيخ هذا المنهج عراقيا يقتضي توفير شروط محددة بدونها يكون الحديث عن الاعتدال مجرد حديث فوقي غير قابل للتطبيق. ومن اجل اثبات الفرضية تم تقسيم البحث الى ثلاثة محاور انشغلت بالإجابة عن الأسئلة الرئيسية المحددة في الإشكالية أعلاه، وانتهى البحث الى خاتمة تضمنت الاستنتاجات الرئيسة له، فضلا عن عدد من التوصيات الموجهة الى صانع القرار والنخب المؤثرة، ولعل اهم هذه التوصيات هو عدم النظر الى الحديث عن الاعتدال كترف فكري، بل هو حاجة أساسية لبناء الدولة العراقية على أسس عصرية صحيحة.