Islamic Sciences Journal

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد : فإن العدل دستور الحياة به قامت وعليه ارتكزت كل مظاهرها وأينما وجد العدل وجدت الحياة الطيبة ، وحيثما غُيِّبَ العدلُ فقدت الحياة مسوغاتها ومعناها ، وأصبح الموت أهنأ منها ، لهذا كله فقد أمر الإسلام بالعدل في كل شيء ومع كل شيء ، بل إن كلمة الله في الأرض سبحانه وتعالى قامت على العدل فقال سبحانه وتعالى : ((وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) (الأنعام 115) .
ومن أجل تسليط الضوء على هذه القضية المهمة رأيت أن أجمع الآيات القرآنية التي تحدثت عن موضوع العدل في القرآن في مكان واحد ، وأعمل النظر فيها مجتمعة لكي نرى بوضوح تام كيف تناول القرآن الكريم قضية العدل ، وإلى إي مدى بعيد ذهب في التشريع لها .
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون على الترتيب الآتي :
•المبحث الأول : العدل في اللغة .
•المبحث الثاني : الآيات القرآنية التي تحدثت عن العدل.
•المبحث الثالث : العدل في القرآن الكريم ويتضمن :
1.أمر الله سبحانه وتعالى بالعدل .
2.أمر الأنبياء لأتباعهم بالعدل.
3.الأشياء التي اشترط الله فيها العدل .
4.النهي عن مقارفة موانع إقامة العدل .

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, وبفضله وكرمه ينال الإنسان أعلى الدرجات, وبرحمته ومغفرته تمحى الخطايا والزلات, والصلاة والسلام على سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد(r) القائل:( من يُرد الله به خيراً يفقهه في الدين). [البخاري:1/39, رقم الحديث:71] وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فإنه كما هو معلوم أن الله تعالى خلق الإنسان وعلَّمه, ورفع قدر العلم وعظَّمه, وخصَّ به من خلقه من كرَّمه, وحضَّ عباده المؤمنين على النفير للتفقه في الدين إذْ قال تعالى:  وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ في الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ  [سورة التوبة, الآية:122]. وإن من رحمة الله على هذه الأمة أنه قدْ ضمن لهم بقاء هذه الطائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك( ).فعلم الفقه من أجلّ العلوم وأشرفها قدراً, وأعظمها أجراً, وأعمها فائدة؛ لأنه علمٌ يتعلق بمسائل الحلال* والحرام**, والتمييز بين الجائز*** والفاسد**** في وجوه الأحكام.
لقدْ كان السلف الصالح يتفقهون في الدين بالمعنى الكامل الشامل, فلمْ يكن الفقه عندهم معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....وبعد:
فمن المعروف إن الإمام الغزالي من الأئمة الكبار الذين كتبوا في فنون شتى، وأن من تلك المؤلفات كتبه الأصولية التي لها أهمية كبيرة في عالم الأصول بل تكاد تكون كتب الغزالي لها قصب السبق في هذا الفن، لأنها جامعة لما قبلها من المؤلفات الأصولية وما بعدها لا يكاد يخلو من الإفادة منها وبها اكتملت أركان ومباحث علم الأصول .( )
ويعد هذا من أحد الأسباب التي دفعتنا للبحث الأصولي عند الإمام الغزالي فوجدنا أن الإمام الغزالي في آرائه الأولى كان مقلدا للإمام الجويني، ولكنه فيما بعد بدأت آرائه الأصولية تنفرد بل وتخالف من سبق، لذا وجدنا أن له أراءً قديمة قلد فيها من سبق وأراءً جديدةً انفرد بها في مؤلفاته الاصولية.
ولما كان الموضوع واسعاً بدأنا نقسمه إلى مخالفات أدق بعناوين أكثر تخصصاً وكان هذا العنوان ( مخالفات الإمام الغزالي لآرائه الأصولية القديمة في المفهوم والاجتهاد) من نصيب هذا البحث ،ووجدنا الغزالي قد خالف قوله القديم في مسألتين هما ( مفهوم المخالفة، هل كل مجتهد مصيب).
وقد اقتضت طبيعة البحث أن نقسمه على مبحثين( ).
-وخصصنا المبحث الأول لدراسة مفهوم المخالفة .
-وتناولنا في المبحث الثاني مسألة هل كل مجتهد مصيب.
وختمنا البحث بخاتمة ذكرنا فيها أبرز ما توصلنا إليه.

في كتب عشرات اللّغة أو مُسلسلات اللّغة أو مداخل اللّغة توجد عدّة مباحث منها :
جموع للمفردات اللّغوية ومباحث لغوية كثيرة فهي كتبٌ لغويةٌ تحتوي على ألفاظ لغوية متسلسلة ويتفرع عن المفردة اللّغوية الواحدة تفرعات ومشجرات كثيرة ومتداخلة فضلاً عن جموع للمفردات اللّغوية والمباحث اللّغوية الموجودة في مداخل اللّغة توجد مباحث نحوية وصرفية إلاّ أنّها لم تكن بحجم المباحث اللّغوية فهي قليلةٌ إذا ما قورنت بها .
ومن هذهِ الكتب أربعة:
أولاً: كتاب (العشرات في غريب اللّغة)لأبي عمر الزّاهد (ت345هـ )، وهو برواية تلميذه ابن خالويه (ت 370هـ).
ثانياً: كتاب ( العشرات في اللّغة) لأبي عبد الله التّميمي (ت 412 هـ ) .
ثالثاً: كتاب ( المُسلسل في غريب لغة العرب) لأبي الطّاهر التّميمي (ت 538 هـ ).
رابعاً : كتاب (الشّوارد في اللّغة) للصغاني (ت650 هـ ).
وقد ذكرتْ وفق الأهمية والقدم وفيما يأتي تلخيصٌ لكلّ منها:
أولاً: جموع المفردات الّلغوية:
1- عشرات الزّاهد:
في عشرات الزّاهد (ت345هـ ) هناك ذكرٌ لجمع المفردة أو مفردة الجمع ومن ذلك
ما جاء في باب:( التَّريص):
والفَريصُ:جمع فََريصة ، وهي اللّحمة بين الكتف والصَّدر،
والفَريصُ: جمع فريصة ، وهي أمٌّّ سُويد (1)
و جاء في باب:( الجُنّان):
الجُنّان: الجَانّ ، والجمع: جَوانُّّ، و الجَانُ : من الجِنّ جمعه: جِنّانٌ .(2)
وجاء في باب:( الدّم):
والدّم:جمع دَمة ، مثل تمرة وتمر، وهي البئر البروض. (3)
وجاء في باب:( القال):
والحالُ:امرأة الرَّجل،
والدَّال:جمع دالة.
والعالُ:جمع عالة وهي الحديدة.(4)
وجاء في باب:( النًّصيف):
والكتيف ؛ جمع كتيفة ، أيضاً وهي الحقد ، وتجمع كتايف أيضاً. (5)
أو يقول:
والحبل: واحد الحبال .(6)
أو يقول:
والسَّحبُ : فضلات الماء في الحوض ؛ الواحدة: سُحْبة.(7)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
أمّا بعد


فهذه محاولة أخرى لرفد المكتبة العربية بجزء من كتاب نحوي جديد للإمام البركوي بعد كتابه العوامل؛ ولكبر حجم الكتاب وشموله على موضوعات النحو، وتعذر نشر تحقيقه كاملاً في مجلاتنا أرتأيت تحقيق الكتاب على أقسام، فكان القسم الأول: (من أول حروف التنبيه إلى نهاية الكتاب). إذ تناول فيه البركوي (حروف التنبيه، والنداء، والإيجاب، والتفسير، والمصدر، والتحضيض، والتوقع، والاستفهام، والاستقبال، والشرط، والردع).

فضلاً عن أنواع التنوين، وهاء السكت، والكسكسة، والكشكشة

وهو مقبول للنشر في مجلة تكريت للعلوم الإنسانية وهذا هو القسم الثاني ( من أول قسم الحروف إلى نهاية حروف العطف ) إذ تناول فيه البركوي ( حروف الجر ، والحروف المشبهة ، وحروف العطف ) .
وتكمن اهمية الكتاب في كونه شرحا لمتن وضعه القاضي البيضاوي (685هـ) مختصرا فيه كافية ابن الحاجب سماه ( لب الالباب في علم الاعراب) فلما شرحه البركوي جاءت تقسيماته وتفريعاته وغزارة مادته النحوية مقاربة لشرح الرضي على الكافية مما جعله مصدرا مهما من المصادر النحوية المتضمنة للكثير من الاراء والمسائل الخلافية والنقول النحوية .

وقد قدّمت للنص المحقق بتوطئة شملت (حياة البركوي ووفاته، وشيوخه وتلامذته، وآثاره العلمية، ونسبة الكتاب، ومادة الكتاب، ووصف المخطوطة، ومنهج التحقيق).



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فقد حظيت تآليف المتقدمين من النحاة والمشاهير من المتأخرين كالسيوطي مثلا باعتناء الباحثين إذ لم يدعوا بابا إلا وكتبوا فيه وكان الإغفال نصيب الكثير من المتأخرين من النحاة ممن لاتخلوا كتبهم مع التسليم بكثرة اجترارهم عن القدامى عن توجيه رأي أو اعتراض أو نقل نص من كتاب مفقود مما أثار فضولي للتفتيش عن احدهم ومحاولة كشف النقاب عنه ولفت الأنظار إليه فوقعت بين يدي نسخة من مخطوط نحوي عنوانها ( تعليق الفواضل على إعراب العوامل ) لزيني زاده البروسوي ( ت 1168هـ ) فوجدته شخصا جديرا بتسليط الضوء عليه فكان عنوان البحث ( منهج زيني زاده البروسوي في كتابه تعليق الفواضل على إعراب العوامل ) فهو نحوي متأخر له أسلوبه وتعقيباته وآراؤه واعتراضاته ..الخ مما يجعله حريا بالدراسة
وقد ارتأيت تقسيم المادة على النحو الآتي :
توطئة : عرفت فيها بمتن عوامل البركوي وابرز الشروح عليه ومن تصدى لإعرابه فضلا عن التعريف بالبروسوي.
-المبحث الأول : وصف كتابه وابرز سمات أسلوبه ، وهو على مطلبين :
الأول : وصف الكتاب
الثاني :أبرز سمات أسلوبه
-المبحث الثاني : موارد زيني زاده البروسوي وهو على مطلبين :
الأول : الكتب
الثاني : الأعلام
- المبحث الثالث : آراء زيني زاده واعتراضاته وهو على مطلبين :
الأول :ألفاظه في التعبير عن آرائه واعتراضاته.
الثاني : أمثلة من آرائه واعتراضاته
-المبحث الرابع : زيني زاده والخلاف النحوي، وهو على ثلاثة مطالب :
الأول : موقفه من المدارس النحوية
الثاني : ألفاظه في التعبير عن الخلاف النحوي.
الثالث : أمثلة مما ذكره من مسائل الخلاف النحوي.
-الخاتمة : وقد ضمنتها أهم نتائج البحث

وقد اعتمدت منهج الانتقاء في أغلب ما عرضت من نصوص زيني لكثرتها وإمكانية إفراد بعضها ببحث مستقل في المستقبل .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الحمد لله رب العالمين ، خلق الإنسان من طين ، فسوّاه ونفخ فيه من روحه وقال له كن فيكون ، وأنشأه على أجمل صورة وأحسن تقويم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، بلّغ رسالة ربه ، موضحاً فيها شرعته ومنهاجه ، وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً ، وعلى آله وأصحابه الأخيار ، الغرّ الميامين ، والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين .
وأما بعد :
فإن الله  خلق الإنسان ليعبده وحده لا شريك له لقوله  : ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭼ [ الذاريات: ٥٦ ] ، وجعل له تكريماً عظيماً على المخلوقين ، وتفضيلاً فاق الآخرين ، كما قال  : ﭽ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ [ الإسراء: ٧٠ ] ، والشريعة التي أوحى الله تعالى بها الى رسوله الكريم سيدنا محمد  قد شغلت بالعناية والتكريم لهذا الإنسان في عقله وقلبه وجسمه ، وذلك لأن الإنسان هو بنيان الله ، وخلْقُهُ قبسٌ من كلمة الله ، ونفخ فيه من روحه ، حتى يكون مهيئاً لأداء المهمة التي خلقها الله تعالى من أجلها ، وهي عبادة الله تعالى وعمارة هذه الأرض .
ومع هذا الإبداع في خلقه للإنسان ، وفي أحسن تقويم ، فقد جعله الله تعالى في أفضل صورة ، وأجمل هيأة ، وأودع فيه المحبة للتزين والرغبة في التجمل ، وهذه غريزة وفطرة دأب الإنسان عليها منذ خلقه الله تعالى ، على ممر العصور ، وأقرت ذلك الشريعة المطهرة ، ما دام منضبطاً بالقيود الشرعية والقواعد الفقهية ومنسجماً مع التشريع الإلهي ، وذلك لقول الله تبارك وتعالى : ﭽ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭼ [ الأعراف: ٣٢ ] ، ولِقول النبي  : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنـاً . قـال : (( إن الله جميل يحب الجـمـال ، الكبر بطر الحق وغمط الـنـاس(1) )) .
ولما كان الفقه الإسلامي متجدداً وقابلاً للتكييف مع المستجدات التي تحدث بين الحين والآخر ، أحببت أن أتناول واحدة من هذه الجزئيات المستجدة العصرية لها تعلق بجمالية الإنسان فيما يتعلق بشعره من حيث الزراعة ألا وهي ( زراعة الشعر في جسم الإنسان ) .
ثم إنه متعلق بناحية من النواحي الغريزية عند الإنسان ، وهي حبُّ التزين والتجمل ، والانفتاح الإعلامي المعاصر أسهم في تأجيج هذه الغريزة ، وذلك من خلال إطلاعها على مستجدات طبية تظهر في وسائل الإعلام ، إضافة الى ما يظهر على هذه الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية من لقطات تصويرية تجميلية لرجال ونساء تتم بطرق فنية ، وبعناية جيدة ، مما يبعث عند المشاهدين الرغبة في تقليدهم بهذا المظهر ويجعلهم مهيئين نفسياً لذلك خاضعين لعملية تجميلية حديثة وبالإمكان اعتبار هذا الموضوع هو إحدى – ما يسمّى – بالنوازل المعاصرة والتي تتجدد باستمرار ، حيث استجدت كثيرٌ من العمليات الجراحية والتي لم يتناولها الفقهاء المتقدمون رحمهم الله تعالى ، بل إن منها ما استجد في السنين الأخيرة ولم يطرق حتى في الدراسات المعاصرة الحديثة ، وزراعة الشعر مسألة من المسائل العصرية الحديثة فتناولته دراسة فقهية سلكت فيها أسلوب كتابة البحث العلمي أذكر فيها كتب الفقه القديمة إن كان لها تعلق بالموضوع وحسب ترتيبهم كالمذاهب الأربعة والظاهرية والإمامية والزيدية والإباضية ، إلا أنني لم أشر الى بطاقة الكتاب كاملة عند وروده لأول مرّة ، لأنني سأذكر البطاقة كاملة عند قائمة المصادر والمراجع حتى لا تكون مكررة مع الترجمة لبعض الأعلام غير المشهورين ، وقد ضمنته مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة واستنتاجات .

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .
أما بعد فان التشريع الإسلامي نظر إلى المرأة نظرة رحمة ، فاوجب لها حقوق حتى أصبحت تملك حقوقا أكثر من الرجل من حيث الجملة ، وأصبح عليها واجبات أقل من الرجل من حيث الجملة .
ومن أجل الحفاظ على الحقوق أوجد أحكام تمنع المتلاعب من التهرب ، وأتى بتشريع لم تصل البشرية بحضارتها الحديثة إلى شاطئه .
وأنا في هذا البحث أحاول تسليط الضوء على ما شرعه الإسلام من أحكام ، وما استنبطه علماؤنا الأعلام لحماية ميراث الأنثى ، سواء كانت عجوزا كبيرة أم شابة أم صغيرة وحتى لو كانت جنينا .
وأسميته : ( حماية التشريع الإسلامي لميراث الإناث) .
إن القارئ لهذه السطور والكلمات يرى عظمة التشريع الإسلامي ، ويعلم حجم الشبه الافتراء عليه بخصوص المرأة .
وإن الباحث المتأمل لأحكام التشريع الإسلامي لو أنصف ونظر إليها كمنظومة واحدة متكاملة ، لوجد أن عزة المرأة وكرامتها وجميع حقوقها مصانة في ظل هذا التشريع الرباني .
فسلطت في هذا البحث الضوء على الأحكام الشرعية التي تحمي ميراث المرأة من تلاعب المورث أو غيره .
وهذه الأحكام منها ما نص عليه الشارع ، ومنها ما استنبطه الفقهاء ، في ضوء النصوص الشرعية ، حيث خصها العزيز الحكيم سبحانه وتعالى ببعض الأحكام ، إضافة إلى ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم الأمة بحق المرأة فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة . قال ابن كثير : أي أوصيكم باجتناب مالهما .
فهذه محاولة مني للوقوف أمام جزئية صغيرة من مسائل الفقه الإسلامي ، لينجلي من خلالها شيء من الإعجاز التشريعي ، وتظهر عظمت هذا التشريع ، فما كان في بحثي من صواب فمن توفيق الله وما كان فيها مجانبا للصواب فمن نفسي ومن الشيطان .
انقسم البحث إلى تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة ، أما التمهيد فكان من مطلبين أما الأول فتناولت فيه سبب نزول آيات الميراث ، إذ كانت المرأة هي سبب النزول ، وأما المطلب الثاني ففيه التدرج في تشريع الميراث ووضحت أن في هذا التدرج تربية النفوس على قبول المرأة وارثة.
وأما المبحث الأول : فتناول الفار من الميراث ، وهي مسألة الزوج في مرض موته يطلق زوجته ، ليحرمها من الميراث ، وكيف عالج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المسألة .
وأما المبحث الثاني : فكان عن تحديد الوصية ، فقد يحاول المورث في هذه الحالة منع وارثه من الميراث أو تقليل تركته ، أو تفضيل وارث على آخر ، فلذلك وضع الشارع حدود للوصية .
وأما المبحث الثالث : فتناولت فيه ميراث الجنين ، ثم كانت الخاتمة فيها أهم ما توصلت إليه .
والله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه وأن يتقبله وأن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون .

يتكلم البحث عن أهمية العقل في دراسة الحديث النبوي الشريف من خلال جهد المحدثين الذين راعوا العقل في عملهم وجعلوا النظر العقلي في الحديث مقياسا للنقد مما أسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية ، مع خطورة الاعتماد على العقل في نقد الحديث ، ولا بد أن يكون عقلا مستنيرا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبالتالي نجد للعقل دورا في قبول ورد الحديث سندا ومتنا ، وأنه وسيلة من وسائل كشف الموضوع الذي اُدخل في السنة وهو ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .

بسم الله و الصلاة والسلام على رسول r الله أما بعد
فالحمد لله الذي فطرني على الإسلام وفتح عيني على حروف القرآن وهداني إلى خدمته ووفقني إلى البحث فيه فكان مجال دراستي، فتناولت في بحثي هذا تحقيق مخطوطة رسالة النظم المستطاب لحكم القراءة في صلاة الجنازة بام الكتاب وهي رسالة كتبها الشيخ أبو الخلاص الشرنبلالي، تناول فيها مسألة قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة لما لصلاة الجنازة من أهمية فهي من السنن المؤكدة وهناك خلاف في قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة فتناولت الرسال هذا الخلاف حيث ناقش المؤلف أراء العلماء في هذا الموضوع، وقسمت بحثي إلى قسمين القسم الأول:دراسة الكتاب.وهو من فصلين:
الفصل الأول: دراسة حياة المؤلف. وفيه خمسة مباحث:
المطلب الأول: اسمه ونسبه وكنيته:
المطلب الثاني: نشأته ورحلاته:
المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه:
المطلب الرابع: وفاته
المطلب الخامس: تصانيفه :
الفصل الثاني دراسة الكتاب. وفيه خمسة مباحث:
المطلب الأول: اسم الكتاب وسبب تأليفه
المطلب الثاني: نسبة الكتاب إلى مؤلفه
المطلب الثالث: منهج المؤلف
المطلب الرابع: وصف النسخ الخطية
المطلب الخامس: عملي في التحقيق
القسم الثاني النص المحقق : وهو نص المخطوطة والهوامش التحقيقية
هذا ملخص بحثي فما كان خطأ فمني ومن الشيطان وما كان صواباً فمن الله .