Abstract
لقد وضع القرآن الكريم المنهج الدعوي القويم للدعوة اليه تعالى والى سبيله، وارشد المسلم الى وسائل تعينه لأداء مهمته وتبليغ رسالة ربه ، فقد رسم معالم هذا المهج من خلال مخاطبته للناس كافة ولأهل الكتاب خاصه ودعوتهم للدخول في الاسلام ، فقد سلك في دعوته لهم كل وسيلة كان من شأنها ان تقنعهم وتحملهم للمبادرة للدخول في الاسلام فلاحظت هذه الدراسة ان القران قد اتخذ معهم وسائل الترغيب والرهيب فخاطبهم بالرفق واللين كي يهيئ نفوسهم ويوجه قلوبهم الى اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثم استخدم وسيلة اخرى فيها ترغيب لهم للدخول في هذا الدين وهي الثناء على من اقبل على الحق ودخل في الاسلام اذ وصفهم بأروع الصفات وهذا انما هو تشجيعاً لمن ءامن بالازدياد ولمن لم يؤمن بالإيمان ولم يكتف القران باتباع وسائل الترغيب بل اتبع وسائل كان من شانها ان تنبههم وتنكر عليهم بالترهيب وذلك من خلال ادحاض دعواهم وتساؤلاتهم بالأدلة القاطعة والباهين الثابتة لأجل صرفهم عن الكفر وحملهم على الايمان به سبحانه.