Abstract
أزدواجية اللغة مصطلح يطلق على الكفاءة أوالقدرة على استعمال لغتين أو أكثر بصورة متناوبة ,ويطلق أصحاب الالسن المزدوجة(Los bilingües) على الأشخاص الذين يمتلكون تلك القدرة. هذه الظاهرة انتشرت في جميع المجتمعات اللغوية ,ولهذا نجد أن أغلب بلدان العالم بلسان مزدوج, بمعنى أن هذه البلدان لديها أكثر من لغة رسمية معروفة تستعمل للاتصال, ومن هذه البلدان :أفريقا وأسيا وأوربا وأمريكا والمناطق المحيطية التي يقصد بها أستراليا وجزرأرخبيل التي تمتد الى المحيط الهادي . هذه الظاهرة مرتبطة في الوقت الحالي في المجال النفسي والتعلمي منذ قرن العشرين ولازالت مستمرة .
أزدواجية اللغة (El bilingüismo ) موضوع مهم , تناوله كلٌ من اللغويين والمعلمين والمربين وعلماء الاجتماع والنفس والسياسين .من ناحية أخرى تعد ظاهرة عامة موجودة في كل العالم ,وهناك ثلاثة عوامل أسهمت في تكوين هذه الحقيقة :
1. التطورالنفسي الخاص لهذه الظاهرة وبضمنها النماذج الغوية النفسية وعلى رأسها
تطور الأساليب الوراثية.
2. اعادةالظهور السياسي للقومية ,ومن ضمنها النهضة السياسية التي أعادت اللغات القومية الغريقة في العادة. بسبب القوة التي فرضتها لغات الدول المحتلة,وهكذا تكون هناك مقاومة للقوى المركزية عند رؤية اللغة مزحزة من منطقة قد حدثت فيها إلاقامة بشكل قوي .
3. الحركات المهاجرة الى أوربا والولايات المتحدة بشكل خاص ,أدت الى ظهور تجمعات
ذات ثقافات متعددة وهذه التجمعات الاجتماعية نمت تدريجيا″وتقادمت عبرالزمن فنجد ان ثقافات هذه التجمعات بدأت تتركز في كل مرة أكثر,بسب أحترام البلدان المضيفة للغة وثقافة التجمعات المقيمه.
علاوة على هذه العوامل الثلاثة ,هناك الاتصال الجغرافي بفضل تطور وسائط النقل و وسائل
الاتصال,التي أسهمت في الأتصال الثقافي المتبادل إذ ينتقل الكثير من الناس من منطقة الى
أخرى لأغراض سياحية أو تجارية محتفظين بلغتهم الخاصة , وهذا يكون لفترات زمنية محددة وأحيانا″بشكل مستمر إن ظهور العوامل الاقتصادية أعطى أهمية لتعليم اللغات الأخرى , وأسهم في تسهيل الاتصال ,كل هذه العوامل جعلت من موضوع أزدواجية اللغة (El bilingüismo ) أحد الميادين المثيرة للنقاش في البحث النفسي والاجتماعي والتعليمي .
أهم النتائج التي تم التوصل اليها في البحث :
1-الكفاءة اللغوية تنشأ من الاكتساب بطريقة التعليم والمعايشة مع الناس الأصليين من أصحاب اللغة, وهذا يعدُ مفيدا" للاتصال بين الحضارات والتعرف على الثقافات الأخرى.
2- الاتصال بين اللغات, يولد لغات جديدة هي خليطا″ من لغتين, وأحيانا″ يؤدي هذا الاتصال الى تغيرات كثيرة في اللغة الام , يجعل من اللغة المزدوجة محصورة على نطاق أصحاب الالسن المزدوجة( Los bilingües).
3- واجهت أزدواجية اللغة (El bilingüismo) أراء لغوية مختلفه بعضها إيجابي وبعضها سلبي ,أيجابية لأنً الاتصال بين اللغات له أثر كبير في إغناء اللغة بمفردات جديدة و أصحاب الالسن المزدوجة( Los bilingües) . لا يغيرون لغة ولا يخلطون بين لغتين لعدم معرفتهم بلغة أخرى ,و هذا التصرف اللغوي يكون تلقائيا″ , أما الرأي السلبي أن هذه التغيرات تكون نتائجها غير مرغوب بها لانها تؤدي الى تلف أو نحلال في اللغة الام .
4-أزدواجية اللغة (El bilingüismo) تشمل ثلاثة ظواهر مختلفة على المستوى الشخصي والأجتماعي ,ويتمثل ذلك في منطقة أو مقاطعة ,وعلى مستوى التعلمي ويتمثل في برنامج معد لتعليم اللغات.
5-أزدواجية اللغة (El bilingüismo) هو القابلية على أستعمال لغتين,ويجب أن يوضع في أطار واسع النطاق لانه يطرح عملية معقدة ,وهي الاتصال اللغوي ,بينما يمكن أن يحدد في شخص فضلا″ عن قابليته في لغتة الأم ,تكون له قابلية في (الكلام ,الفهم ,الكتابة والقراءة) في للغة أخرى.
6-ان بحثي هذا يستند على ارض الواقع ,فكل من يتعلم لغة أخرى الى جانب لغتة الام يعتبر من
أصحاب الالسن المزدوجة( Los bilingües), وكلية اللغات نموذج حي لما سبق قوله, فهي مصنع لأزدواجية اللغة ويتعايش على أرضها أناس من ذوي الالسن المزدوجة(Los bilingües) ولكن ليس بفعل الانتقال من أرض الى أرض أو الهجرة بل بسبب عامل قوي آخر هو التعلم والتعليم .