Abstract
المقدمة
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم, يدعون من ضل الى الهدى, ويصبرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى, ويبصرون بنور الله اهل العمى, فكم من قتيل لإبليس قد احيوه, وكم من ضال تائه قد هدوه, فما احسن اثرهم على الناس, واقبح اثر الناس عليهم, ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين, الذين عقدوا الوية البدعة واطلقوا عقال الفتنة, فهم مختلفون في الكتاب, مخالفون للكتاب, مجمعون على مفارقة الكتاب, يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم, يتكلمون بالمتشابه من الكلام, ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم, فنعوذ بالله من فتن المضلين( ). وبعد فان الزيغ مشكلة لم ينج منها الا من عصمه الله, ولهذا كان سيد الاولين والاخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعوا المولى جل في علاه ان يثبت قلبه على طاعته, وان يجنبه الزيغ, ففي الحديث الذي اخرجه الامام احمد في مسده والطبري في تفسيره عن ام سلمة(رضي الله عنها) تحدث ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه (اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) قالت قلت يا رسول الله وان القلب ليتقلب؟ (قال نعم ما خلق الله من بني ادم من بشر الا ان قلبه بين اصبعين من اصابع الله عز وجل فان شاء اقامه وان شاء ازاغه)( ).نعوذ بالله من مضلات الفتن. وهكذا كان الصالحون خائفون من الزيغ يدعون الله تعالى ان يجنبهم ذلك قال تعالى عنهم: ﭐﱡﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ آل عمران: ٨ , أي لا تملها عن الهدى بعد ان اقمتها عليه ولا تجعلنا كالذين في قلوبهم زيغ الذين يتبعون ما تشابه من القرآن ولكن ثبتنا على صراطك المستقيم ودينك القويم ﱡﭐ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉﱠفحري بنا ان ندعوا الله تعالى بضراعة ان يجنبنا مضلات الفتن وان لا يزغ قلوبنا وان يثبتها على طاعته.وخوفا منى ان اقع في الزيغ, احببت ان ابحث فيه لتوقيه, تأسيا بالصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وارضاه, حيث كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة ان يقع فيه..وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم, يدعون من ضل الى الهدى, ويصبرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى, ويبصرون بنور الله اهل العمى, فكم من قتيل لإبليس قد احيوه, وكم من ضال تائه قد هدوه, فما احسن اثرهم على الناس, واقبح اثر الناس عليهم, ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين, الذين عقدوا الوية البدعة واطلقوا عقال الفتنة, فهم مختلفون في الكتاب, مخالفون للكتاب, مجمعون على مفارقة الكتاب, يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم, يتكلمون بالمتشابه من الكلام, ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم, فنعوذ بالله من فتن المضلين( ). وبعد فان الزيغ مشكلة لم ينج منها الا من عصمه الله, ولهذا كان سيد الاولين والاخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعوا المولى جل في علاه ان يثبت قلبه على طاعته, وان يجنبه الزيغ, ففي الحديث الذي اخرجه الامام احمد في مسده والطبري في تفسيره عن ام سلمة(رضي الله عنها) تحدث ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه (اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) قالت قلت يا رسول الله وان القلب ليتقلب؟ (قال نعم ما خلق الله من بني ادم من بشر الا ان قلبه بين اصبعين من اصابع الله عز وجل فان شاء اقامه وان شاء ازاغه)( ).نعوذ بالله من مضلات الفتن. وهكذا كان الصالحون خائفون من الزيغ يدعون الله تعالى ان يجنبهم ذلك قال تعالى عنهم: ﭐﱡﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ آل عمران: ٨ , أي لا تملها عن الهدى بعد ان اقمتها عليه ولا تجعلنا كالذين في قلوبهم زيغ الذين يتبعون ما تشابه من القرآن ولكن ثبتنا على صراطك المستقيم ودينك القويم ﱡﭐ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉﱠفحري بنا ان ندعوا الله تعالى بضراعة ان يجنبنا مضلات الفتن وان لا يزغ قلوبنا وان يثبتها على طاعته.وخوفا منى ان اقع في الزيغ, احببت ان ابحث فيه لتوقيه, تأسيا بالصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وارضاه, حيث كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة ان يقع فيه..وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.