Abstract
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، الذي هدانا لدينه المبين، ونور قلوبنا بنور كتابه المنير، الذي هو السراج المبين، وحث فيه على التعقل والتفكر للوصول الى اليقين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اقتدى بهديه الى يوم الدين.وبعد:فلعل من أكثر الشبه تداولا في السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة اليوم هي تلك الشبه التي تتعرض للدين الاسلامي في جانبه العقلي وبخاصة جانبه العقدي من خلال الاشاعة بانه دين يفتقر الى العقلانية في كثير من ادبياته التي يؤمن الناس بها، مصوبين سهام نقدهم لمصدر التشريع الرئيس في الاسلام وهو القرآن الكريم، ومستهدفين فئة المسلمين والمؤمنين بهذا الدين العظيم لتحقيق غاية الانخلاع عنه والتشكيك بمبادئه ومرتكزاته الدينية، ومتناسين أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم على نبيه محمد ليكون منهجا ربانيا، لبناء الفرد، والمجتمع، وفيه الأُسس والثوابت العقدية، لأن العقيدة تعدّ هي الاساس التي تبنى عليها العبادات القلبية والقولية والفعلية، وهي الصرح التي تبنى عليها الحضارة الاسلامية، فلذلك ركَّز القرآن الكريم على الجانب العقدي كثيراً، فالآيات التي تتحدث عن العقيدة أخذت حيزا كبيرا في القرآن، فلقل ما تجد آية الا وفيها الجانب العقدي، وحتى الاحكام الفقهية في بعضها تبدأ بالاعتقاد، أو تنتهي بها، والاخلاق الاسلامية على هذا النحو، ولقد قام رسول الله بتبين وتجسيد الآيات العقدية من خلال ممارسته الفعلية في تعليمه الصحابة، وجعلها أساسا تدور عليها الاحكام الاخرى.لذا جاء هذا البحث في محاولة مني لإظهار الجانب العقلي في النص القرآني وتأسيسه لمسالك العقول في الايمان بما جاء به الرسول واثبات الخالق العظيم البر الرحيم، والذي يستوي فيه العقلاء جميعا في الانقياد له والانصياع لدلائله التي نصبها للناس الا من اصيب بلوثة في عقله فتنكب الصراط المستقيم والمنهج القويم ومثل هذا مثل الاعمى لا يرى شمس النهار في واضحة الظهيرة.وقد إقتضت طبيعة البحث أنْ أقسمه على مقدمة، وثلاثة مباحث، وخاتمة وذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات.
الحمد لله رب العالمين، الذي هدانا لدينه المبين، ونور قلوبنا بنور كتابه المنير، الذي هو السراج المبين، وحث فيه على التعقل والتفكر للوصول الى اليقين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اقتدى بهديه الى يوم الدين.وبعد:فلعل من أكثر الشبه تداولا في السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة اليوم هي تلك الشبه التي تتعرض للدين الاسلامي في جانبه العقلي وبخاصة جانبه العقدي من خلال الاشاعة بانه دين يفتقر الى العقلانية في كثير من ادبياته التي يؤمن الناس بها، مصوبين سهام نقدهم لمصدر التشريع الرئيس في الاسلام وهو القرآن الكريم، ومستهدفين فئة المسلمين والمؤمنين بهذا الدين العظيم لتحقيق غاية الانخلاع عنه والتشكيك بمبادئه ومرتكزاته الدينية، ومتناسين أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم على نبيه محمد ليكون منهجا ربانيا، لبناء الفرد، والمجتمع، وفيه الأُسس والثوابت العقدية، لأن العقيدة تعدّ هي الاساس التي تبنى عليها العبادات القلبية والقولية والفعلية، وهي الصرح التي تبنى عليها الحضارة الاسلامية، فلذلك ركَّز القرآن الكريم على الجانب العقدي كثيراً، فالآيات التي تتحدث عن العقيدة أخذت حيزا كبيرا في القرآن، فلقل ما تجد آية الا وفيها الجانب العقدي، وحتى الاحكام الفقهية في بعضها تبدأ بالاعتقاد، أو تنتهي بها، والاخلاق الاسلامية على هذا النحو، ولقد قام رسول الله بتبين وتجسيد الآيات العقدية من خلال ممارسته الفعلية في تعليمه الصحابة، وجعلها أساسا تدور عليها الاحكام الاخرى.لذا جاء هذا البحث في محاولة مني لإظهار الجانب العقلي في النص القرآني وتأسيسه لمسالك العقول في الايمان بما جاء به الرسول واثبات الخالق العظيم البر الرحيم، والذي يستوي فيه العقلاء جميعا في الانقياد له والانصياع لدلائله التي نصبها للناس الا من اصيب بلوثة في عقله فتنكب الصراط المستقيم والمنهج القويم ومثل هذا مثل الاعمى لا يرى شمس النهار في واضحة الظهيرة.وقد إقتضت طبيعة البحث أنْ أقسمه على مقدمة، وثلاثة مباحث، وخاتمة وذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات.