Abstract
يواجه البلد اليوم تحديات كبيرة تكاد تُلامس مُختلف شؤون الحياة وباعتقادي ان التحدي الاكبر مُتأتي من الخطر المُحدق بِنا من جَراء الارهاب, الذي جاء الينا وافداً من خارج البلاد وعلى الرغم من تعدد مصادر السلوك العدواني، إلا أن تأثِيرُه عَلى الفَرد يَتوقف على طبَيعة ومُستَوى تَقدير ذات الفَرد، فَهو يكون الضابط للإرهاب ولكن قد يكون أيضاً هو مصدر للسلوك العدواني إذا كان تقدير الذات منُخفِضاً. وبطبيعة الحال فالإنسان يُغَير من أنماط سلوكهِ بصورة نَموذجية كُلما أنتَقل من دور الى آخر مُختلف وبرغم ذلكَ فإن الفرد لا يُفكر عادة أن لهُ ذات مُتعددة، فهو عندما يتكلم عن ذاته فإنه عادةً يتكلم عن شخصيته كما يُدركها هو.
إن الأفراد الذين يُقدرون أنُفسهم سلبياً يفقدون الثقة بأنفسهم، وقد يصدر عنهم تصرفات عدوانية بمظاهر وأشكال مختلفة قد ترتبط بسلوك تأكيد الذات، وطِبقاً لنظرية) التعلم الاجتماعي) التي تركز على دور المجتمع في تشكيل السلوك الاجتماعي من خلال النمذجة وتقليد سلوك الآخرين, فإنها تَرى أن الهَدف من قيام الفرد بالسلوك العدواني هو إعادة بناء تقدير الذات والشعور بالقوة وليس إلحاق الضرر بالآخرين وعلى الرغم من تعدد مصادر السلوك العدواني، إلا أن تأثيرها على الفرد يتوقف على طبيعة ومستوى تقدير الذات لديه من خلال التواجد داخل الجماعة، فتقدير الذات قد يكون هو الضابط للسلوك السوي إذا ما كان تقدير الذات مُرتفعاً, ولكن قد يكون أيضاً هو مصدر للسلوك العدواني إذا كان تقدير الذات منُخفضاً.
ان التعبير عن الشعور الكامن داخل الفرد والذي هو إما شعور داخلي أو الشعور الشخصي والسلوك أو تكون تلك اللحظة السيكولوجية, وهي الشيء الشائع فيما يتعلق بأثر فعل ما على الشعور وخصوصاً معنويات الاخرين وهم الجماعة التي ينتمي لها ذلك الفرد, يولد مفهوم الذات وهي بمثابة المَنطقة الروحية التي تُحدد المُعتقدات السائدة اتجاه النفس، إذ يشمل عالم الفرد من الخبرات الشخصية كفضاء يتحرك فيه الفرد من اجل تقييم الأمور والأفكار والادراكات والأشياء الهامة، وكذلك خطط المُستقبل والاحَداث.
فهذا البحث يُسلط الضوء على شعور الفرد الكامن عن طريق مظهره و خلفيته وأصوله وقدراته ووسائله واتجاهاته وشعوره، حيث يعتبر مفهوم الذات قوة موجهة لسلوكه وانعكاس لعلاقته ببيئته ليتجلى للآخر(فكرة الإنسان عن نفسه (باعتباره مَصدراً للتأثير والتأثُر في البيئة المحيطة, من خلال أسلوب التصرف أو تقديم الذات في علاقات الحياة الخارجية, للفعاليات الانسانية للوحدة الاجتماعية التي تتكون من عدد من الافراد وهم يشغلون عِلاقات لمراكز، وادوار محددة بالنسبة لبعضهم البعض, فالجماعات التي هي شبكة قائمة من العلاقات, تدل على ارتباطات مُتعددة ومتنوعة يشعر الفرد أنه أكثر انتماء لهم فهم أقوى من الاقتران العقلي أو التعاقدي للأفراد وهم مجموعة من الافراد والذين تربطهم فيما بينهم علاقات مختلفة, تؤثر في طبيعة ومحددات السلوك والتي قد تكون (وراثية أو فسيولوجية أو بيئية أو سيكولوجية) وما سيتم بحثه في هذه الدراسة هو المُحدد السيكولوجي لطبيعة الذات البشرية في استقصاؤها للحقائق والمعوقات التي قد تعتري مسيرة الفرد في داخل المجتمعات ومنها المجتمع العراقي
Keywords
الارهاب
الذات الجماعية
السيكولوجيا
المسرح
مسرحية اربع جثث تبحث عن هوية