Abstract
المقدمة
لا بد للبشر من قيادات تقوم بشؤونها لكي تستقيم الحياة، والا فلا يمكن للحياة ان تستمر في ظل عدم وجود مرجعية يعود اليها الناس في قضاء أمور معاشهم، لذا كانت فكرة ايجاد السلطات التي تنظم أمور الناس. وقد أكدت الديانات السماوية على أهمية ايجاد القيادة التي تفصل بينهم فيما يختلفون فيه من امور حياتهم. حيث أن من أهم الواجبات التي أمر الله به عباده أن يجتمعوا على حبل الله المتين ولا يتفرقوا، ولا يمكن لأي أمة أن تنجوا من بلاء التفرقة والتنازع الا اذا اسلمت قيادتها لكفؤ فيها تجتمع الكلمة على رأيه ورأي مجلسه الشوري، ولأن شطرا كبيرا من الاحكام الشرعية منوطة من الناحية التنفيذية بسلطة الحاكم ومن يساعده، كالفصل بين الخصوم وتعيين الامراء، واعلان الحجر واعلان الحرب وتوقيع معاهدات السلام واقرار الصلح، وتسيير الجيوش وسياسة الامة، كذلك اطفاء نار الفتن من الخارجين على الحاكم العادل.
لا بد للبشر من قيادات تقوم بشؤونها لكي تستقيم الحياة، والا فلا يمكن للحياة ان تستمر في ظل عدم وجود مرجعية يعود اليها الناس في قضاء أمور معاشهم، لذا كانت فكرة ايجاد السلطات التي تنظم أمور الناس. وقد أكدت الديانات السماوية على أهمية ايجاد القيادة التي تفصل بينهم فيما يختلفون فيه من امور حياتهم. حيث أن من أهم الواجبات التي أمر الله به عباده أن يجتمعوا على حبل الله المتين ولا يتفرقوا، ولا يمكن لأي أمة أن تنجوا من بلاء التفرقة والتنازع الا اذا اسلمت قيادتها لكفؤ فيها تجتمع الكلمة على رأيه ورأي مجلسه الشوري، ولأن شطرا كبيرا من الاحكام الشرعية منوطة من الناحية التنفيذية بسلطة الحاكم ومن يساعده، كالفصل بين الخصوم وتعيين الامراء، واعلان الحجر واعلان الحرب وتوقيع معاهدات السلام واقرار الصلح، وتسيير الجيوش وسياسة الامة، كذلك اطفاء نار الفتن من الخارجين على الحاكم العادل.