Abstract
إنَّ من نعم الله تعالى الجليلة على الإنسان نعمة السمع والبصر اللتانِ نوَّه الله بهما في كتابه العظيم وامتنَّ بهما على عباده في كثير من الآيات وقد ورد ذكرهما في سياق متعدد ومختلف من التقديم والتأخير, فتارة يتقدم السمع كما هو في غالب الآيات أو يتأخر فيتقدم البصر, فضلاً عن إفراد لفظة(السمع)،وجمع لفظة(الأبصار),فأردنا أن نقف عند هذه الأسرار, وأن نكشف عن وجه الإعجاز فيه، ولأجل الوصول إلى هذا الهدف قسم البحث على تمهيد وأربعة مباحث رئيسة, هي:
التهميد: فقد جاء بعنوان:((تعريف المعجزة لغة واصطلاحاً))، وقد تناولنا فيه تعريف المعجزة في اللغة والاصطلاح، وفضلا عن بيان المعجزة في القرآن الكريم. والمبحث الأول: فقد جاء بعنوان:((السمع والبصر(مفاهيم ودلالات))),وقد تناولنا في هذا المبحث معنى السمع والبصر في اللغة والاصطلاح ومفهومها في القرآن الكريم. والمبحث الثاني: فقد جاء بعنوان:((الدلالات العلمية في تقديم السمع على البصر))،وقد تناولنا في هذا المبحث أهم الحكم التي انطوت على هذا النوع من التقديم اللفظي مع ربطها بمعطيات علم التشريح. والمبحث الثالث: فقد جاء بعنوان:((الدلالات العلمية في تقديم البصر على السمع))، وقد تناولنا في هذا المبحث الأسرار التي كانت وراء تقديم البصر على السمع في القرآن الكريم. والمبحث الرابع: فقد جاء بعنوان:((الإعجاز في إفراد السمع وجمع الأبصار))، وقد تناولنا في هذا المبحث الأسرار العلمية والحكم الربانية التي كانت وراء إفراد لفظة(السمع)، وجمع لفظة (الأبصار).