Abstract
يُبنى النص السردي على وجه الخصوص من جملة من العناصر التي لا يمكن إغفالها، لأنها تمثل عناصر بناء ينهض عليها العمل الأدبي ليشتد عوده، وقد عدّ المكان أحد أهم الروابط بين الواقع والممكن والمتخيل، إذ ثمة ترابط يحقق وجود هذه الأمكنة المغلقة التي وظفها الكاتب في منجزه السردي، لكونه خلد بوساطتها جزءاً من وجدانه وما يحمله من مشاعر نحو هذه الأمكنة في سياق السرد.
فضلا عن ذلك فقد تعامل الكاتب مع المكان على أنه عنصر مؤثث للشخصيات وربطها مع بقية العناصر الأخرى من زمان وأحداث وحبكة، فنرى اهتمام السرد- ولاسيما الرواية- كان منصباً على هذا الشأن من دون غيره .
إذ قدم الكاتب المكان المغلق في سرده على أنه مكان حقيقي تارة, ومكان متخيل تارة أخرى، حيث كانت البصرة بشوارعها وأزقتها وأنهارها والأحياء التي فيها ساحة لسرديات مهودر بأسمائها الحقيقية والواقعية، مما أعطى سرده مصداقية حقيقية لنقل الواقع بحذافيره، وهذا بدوره منح القارئ فرصة التعرف على الأماكن ومعرفة طبيعتها في سياق السرد.
Keywords
الكلمات المفتاحية : المكان المغلق ، سرديات عبد الحليم مهودر.