ADAB AL-BASRAH

يُعد القرآن الكريم أعلى نص لغوي وهو من أرقى الشواهد في اللغة والنحو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه من هنا اعتنى به علماء اللغة والنحو والصرف والبلاغة فبنوا قواعدهم وأحكامهم عليه. والقراءات القرآنية بدورها شكلت مصدراً مهماً من مصادر اللغة والنحو ومنبعاً ثراً للظواهر اللغوية لأن القراء كانوا متمكنين من اللغة والنحو ، فضلاً عن اتصافهم بالدقة في نقلهم لمختلف الظواهر اللغوية من خلال هذه القراءات القرآنية .
يتناول هذه البحث القراءات القرآنية عند السيد مصطفى الخميني مبيناً رؤيته ومنهجه في هذه المضمار من خلال تفسيره ( تفسير القرآن الكريم ) بأجزائه الأربعة ، وسبب اختيار هذه الدراسة أن السيد مصطفى كان قد أولى عناية خاصة بموضوع القراءات فكثيراً ما يتوقف عندها ويحللها تحليلاً لغوياً ونحوياً وصوتياً وصرفياً ودلالياً ، فكان نتاج ذلك طرح جملة من الظواهر النحوية ودراستها وتحليلها وبيان طرق الاستخدام اللغوي لها .

لقد أظهرت الدراسات الواسعة حول القراءة في اللغة الانكليزية الأم الدور الخطير الذي تلعبه سلاسة القراءة في الفهم الصحيح للنص. لقد بينت معظم البحوث أن قابلية القراءة الجيدة غير ممكنة عمليا في غياب القابليات السريعة والدقيقة في إدراك الكلمات و سلاسة القراءة. و بخلاف ما نالته سلاسة القراءة من اهتمام متزايد في محيط اللغة الانكليزية الأم, فقد جذب هذا الموضوع الاهتمام الضئيل في محيط اللغة الانكليزية كلغة أجنبية أو لغة ثانية لان من المتوقع أن تتقدم سلاسة القراءة بصورة طبيعية مع تطور قابليات القراءة.
لقد وجهت الدراسات التمهيدية حول سلاسة القراءة في محيط اللغة الانكليزية كلغة ثانية أو أجنبية اهتمام الباحثين و المثقفين إلى مسالة فيما إذا كانت لسلاسة القراءة الدور الحاسم في الفهم الصحيح للنص .
تبحث هذه الدراسة في العلاقة المقارنة بين قابليات الطلاب في سلاسة القراءة الشفهية و فهمهم للنص. يدرس هذا البحث مشكلة خطيرة تواجه طلاب اللغة الانكليزية من العراقيين في الجامعة. فمن الملاحظ بصورة عامة أن هؤلاء الطلاب بطيئي القراءة. و لهذه القراءة البطيئة في الواقع مردودات سلبية على تحصيلهم الأكاديمي. فهي عائق في طريق أداء فروضهم الدراسية وانجاز واجباتهم الأكاديمية. كما تبحث الدراسة في تطور قابلية القراءة في المراحل الثلاثة الأولى من الجامعة.

تعد المعتزلة من أهم الفرق الكلامية والتي كان لها دورا متميزا في الحضارة الإسلامية ، إذ كانت لها الريادة في نشر الإسلام ، ومواجهة الفكر الأجنبي سلميا ، وقد كان لاستخدامها المنهج العقلي في خطابها وحوارها مع الآخر الأثر الكبير في تقديم صورة واقعية مقبولة عن الفكر الإسلامي ، فضلا عن استخدامها التأويل في فهم النص ، وتأكيدها على حرية الإرادة للإنسان ، لقد استخدم رجالات المعتزلة المناظرات والتأليف أسلوبا في محاورة الآخر ، وكان لإطلاعهم على الفلسفة اليونانية أثر كبير في صبغ خطابهم بأسلوب فلسفي ، أدى لاقتناع الكثيرين بأدلتهم مما أدى لاعتناق الكثير للدين الإسلامي ، وقد ناقش المعتزلة الكثير من المسائل العقائدية والطبيعية مع الآخر من أصحاب الديانات والفلسفات الأخرى ، فقدموا أفكارا ونظريات كانت من القوة بحيث أنها تناقش إلى اليوم في أروقة الفكر ، رغم زوال شخوص المعتزلة .

يعرف تحليل الخطاب بانه دراسة لغة التواصل سواء اكانت محكية ام مكتوبة ؛ويهدف الى دراسة البنية اللغوية على مستوى يتعدى مستوى الجملة الى مستويات اكبر مثل الحوار او النص مهما كان حجمه ، ويهتم هدا الميدان ايضا بدراسة اللغة في سياقها. ويذكرنا هدا التعريف بمنحى اخر للدرس اللغوي وهو دراسة استخدام اللغة Pragmatics من منظور وظيفي؛ أي دراسة التركيب اللغوي بالاشارة الى عوامل غير لغوية كالنص والمتكلم الذي يستخدم اللغة والسياق الذي تستخدم فيه.
.ولكي نفهم موضوع تحليل الخطاب واستخدام اللغة بمزيد من العمق؛ لابد لنا من التعرف على الجوانب اللغوية التي يتناولها هدا الميدان من اهمها : التماسك اللغوي للنص Cohesion؛ الوحدة الموضوعية Coherence؛ العلاقات المنطقية بين الجمل مثل الاقتضاء Presupposition والاستلزام Entailment؛ الاستنتاج Inference وغير دالك من الظواهر. وهدا يقودنا الى التحدث عن اللغة في سياقهاPragmatics وعن كيفية استخدام الجمل المقبولة نحويا ودلاليا في سياق مقبول.

تهدف الدراسة الحالية الى البحث في مدى تاثير الجنس على الكياسة اللغوية وبخاصة افعال الكلام التي تهدد الوجه الاجتماعي للمحاور (الافعال المهددة للوجه الاجتماعي) مثل الطلبات والعروض والاوامر... الخ . ان الغرض من هذه الدراسة هو الاجابة عن بعض التساؤلات الخاصة بطبيعة التادب اللغوي كظاهرة لغوية وكمفردة مرتبطة بالثقافة . اضافة الى ذلك , فانها تبحث في اية ستراتيجيات توصف بانها انثوية واخرى ذكرية.
ان المعالجة الاكثر شمولا للكياسة اللغوية قد تمت من قبل علماء اللغة براون وليفنسون عامي 1978و1987 ولييك عام 1983 رغم انهم لم يكونوا الاوائل في هذا المجال . كنت جهودهم منصبة لإرساء القواعد العامة للكياسة اللغوية والعوامل المؤثرة في عمل هذه القواعد.
فيما يتعلق بذلك فان اظهار الكياسة اللغوية يعتمد على هذه العوامل التي تعمل بشكل مترابط وهي : نوع فعل الكلام الذي يمكن ان يستخدمه المتكلم ونوع العلاقة التي تربط المتحاورين في موقف معين ,بمعنى اخر من هو المقصود بهذا الحديث لمعرفة فيما اذا كانت هذه العلاقة حميمة,او رسمية , ام غير رسمية ...الخ. ,والجنس والقواعد الثقافية للغة معينة .
البحث الحالي يعتمد على رؤية براون وليفنسون للتادب الغوي . لقد جمعت بيانات هذا البحث من خلال تحليل استجابات الطلبة على اختبار مكتوب مؤلف من سؤالين. لقد قيست نسبة الكياسة اللغوية من خلال حساب الخيارات الصحيحة التي اداها المشاركون في الاختبار من الذكور والاناث لكل مفردة من الاسئلة المعطاة.

يمثل البحث دراسة في الآية /213 من سورة البقرة، وقد جاء رداً على استعمال الأوساط العلمية والأكاديمية، مصطلح " قبل الإسلام " دلالة على الفترة التي سبقت البعثة النبوية الشريفة، لان الإسلام موجود، منذ ان خلق الله الخليقة؟ لأنه خلق الكون ودبره تدبيرا، ولهذا فالمدبرية صفة من صفاته سبحانه، إذ انه خالق كل شيء ومدبر كل شيء فلا يصح ان يترك الأمور سدى من دون تدبير، وقد وضع أنظمة وقوانين عجيبة، لا تضاد ولا تضارب في أوامره ونواهيه، وقدر لكل شيء أجلا، فقدر للشمس والكواكب تسبح في أفلاكها من دون تصادم0
فإذا كان نظامه هكذا، فهل يصح ان يترك الكون من دون دستور ينظم عمل الخلائق؟ الجواب كلا بل وضع ذلك منذ ان خلق الخليقة على الأرض، ذلك الدستور هو الدين الحق، وربما سائل يسأل هل سارت عليه الخلائق؟ نقول منهم من آمن ومنهم من كفر، وقد سار عليه المسلمون منذ أول الخلق حتى تقوم الساعة، واشرف الأنبياء والرسل على تطبيقه،لذلك أرسلهم الله تعاقبيا، ليكونوا حججه على العباد والبلاد، فبدأهم بالنبي آدم(ع)0
والغرض من دراسة الآية إظهار دلائل وعلامات وجود الإسلام في عصر النبي آدم (ع) وقد يسأل سائل، إذا كان الباحث يقر بوجود الإسلام في تلك المدة، فلماذا عنوان بحثه الإسلام قبل البعثة؟ للرد على ذلك نقول إننا أردنا ان نعرف توافر الأدلة على صحة ما ذهبنا إليه، وليس الإسلام في زمان نبينا محمد(ص) وإنما نريد الإسلام قبل بعثته الشريفة0
وقد يرى القارئ ان فكرة البحث تركزت على قضية واحدة، وهي تأكيد وجود الإسلام قبل البعثة، مقتصرين ذلك على ما ورد في القرآن الكريم من شواهد، ولا دخل لنا فيما ورد في التاريخ، مما تجدر الإشارة إليه إننا لم نبحث عن ورود كلمة الناس في القرآن الكريم، وإنما همنا ان نعرف من هم الناس الذين كانوا على دين واحد، ومن ثم حصل اختلاف بينهم0
وقد قسم البحث إلى تمهيد وثلاث مباحث رئيسية، الأول عنوانه القران كتاب الله فيه تبيان لكل شيء والثاني خصص لمعرفة المراد من الأمة الواحدة الواردة في الآية، وكانت النتيجة معناها الدين، وكذلك بالمراد بالناس هو النبي آدم وذريته كانوا مسلمين مؤمنين عاملين، وفيهم من شذ هذا الخط0
والمبحث الثالث، تناول المقصود بالناس الواردين في الآية من هم؟ وما دينهم، وقد ثبت بالدليل ان المقصود بهم النبي آدم وذريته، دينهم الإسلام0

إن العلاقات التي تربط بين الدول عموماً تتفاوت من حيث الأهمية والتماسك وهذا التفاوت يتأثر ويتناغم تبعاً للمصالح والأهداف المنشودة لكلا الطرفين . خضع الوطن العربي من المحيط إلى الخليج العربي لقوى استعمارية متباينة ومر بمدد متشابهة في دراميتها . في ضوء ذلك لا بد إن تتأثر العلاقات العربية بعوامل عديدة بفعل ذلك الخضوع الاستعماري من خلال زرع الأزمات حدودية كانت أو في السياسة الداخلية ، إلا إننا نستطيع إن نحدد متغير مشترك ساهم وسيبقى مؤثر في تعكير أو صفاء العلاقات العربية العربية من خلال تحقيق المواقف المشتركة من ابرز قضية في الحياة العربية إلا وهي قضية فلسطين في أهم مرحلة من حياة القضية وهي التقسيم والحرب العربية مع العصابات الصهيونية التي انطلقت من اجل تخليص الأرض العربية وبدلاً من انجاز العمل في تحقيق الخلاص برزت هناك خلافات جديدة بسببها ونستطيع إن نتناول في ذلك نموذجاً لهذه الصورة في العلاقات العراقية المصرية باعتبارهم من الأقطار المتميزة من حيث المساحة والمساهمة في الحياة العربية .
من هنا تأتي أهمية البحث المعنون { اثر القضية الفلسطينية في العلاقات العربية العربية " العلاقات العراقية – المصرية انوذجاً 1947-1948 } وسيقتصر البحث على المدة المحددة فقط لان المراحل اللاحقة وهي الخمسينات والستينات من القرن العشرين تمثل انتعاش المد القومي العربي بقيادة جمال عبد الناصر وحركة القومين العرب وكذلك مساهمة تنظيمات سياسية عديدة وشهد ذات الجيل التي ساهم فيها على الانتكاسات التي تعرضت لها الحركة القومية .

تعد دراسة علم الخرائط ركيزة أساسية في علم الجغرافية إذ بدونه تفقد الجغرافية أداة هامة في التعبير, لذلك فمن الضروري جدا للجغرافي أن يوجه اهتمامه لتعلم وفهم الخرائط وقراءتها وان كان علم الخرائط يقع على عاتق ألخرائطي (الكارتوكَرافي) بالدرجة الأساس دون الجغرافي. وقد أخذت الحاجة إلى دراسة علم الخرائط بالازدياد يرافقها الازدياد بالتطور العلمي والفني لهذا العلم الذي وصل أخيرا إلى اكتشاف تقنية نظم المعلومات الجغرافية (Geographic information systems) التي أصبحت واحدة من الوسائل الأساسية لعلم الخرائط, وفي الوقت نفسه يعد علم الخرائط بمثابة العمود الفقري لها.
تم في هذه الدراسة استعمال بعض برامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لإنتاج خرائط السكان لمحافظة القادسية حسب تقديرات 2007. إذ تضمن البحث مجموعة من الخرائط تطرقت للمناطق المسكونة فعلا في المحافظة بتوزيعها المساحي والنسبي وكذلك التوزيع العددي والبيئي والفعلي والنسبي البيئي والنسبي الفعلي والكثافة العامة والحقيقية في المحافظة وأخيرا نسبة النوع.
وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج منها أهمية استعمال تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في الدراسات الجغرافية بصورة عامة والدراسات السكانية الخرائطية بصورة خاصة، كما أكـدت الـدراسة الـدور المهـم والأسـاس للخارطـة فـي الدراسـات السكانية، ولا يمكن للدراسات السكانية الخرائطية المعدة بواسطة تقنية نظم المعلومات الجغرافية(GIS) أن تحقق أهدافها المرجوة دون أن يكون مستخدم هذه التقنية ملما بالقواعد الأساسية لعلم الخرائط، كما أظهرت الدراسة اثر بعض العوامل الطبيعية والبشرية على طبيعة أنماط الاستيطان وتوزيع السكان في المحافظة لاسيما اثر الموارد المائية السطحية وطبيعة امتدادات الأنهار وتفرعاتها على أنماط الاستيطان وتوزيع السكان، وقد افرز ذلك تباين واضح في توزيع سكان المحافظة بين وحداتها الإدارية المختلفة.

يعد التلوث من الظواهر البيئية التي أخذت جزا ً كبيرا من اهتمام الباحثين والمؤسسات الصحية وحكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين على وجه الخصوص الدول ألمتقدمه. وتعد مشكلة التلوث من أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في أوروبا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة .
يعرف التلوث بشكل عام على انه هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلى ظهور بعض المواد التي لا تتلاءم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلى اختلاله.
فيما يعرف تلوث التربة على انه أي تغيير فيزيائي أو كيميائي يسبب في تغير استغلالها و جعلها غير قادرة على الاستغلال المفيد دون المعالجة .
في حين يعرف تلوث المياه على انه كل ما يدخل كتلة الماء من اثر يحدثه الإنسان فيؤدى إلى تغير الصفات الطبيعية والكيميائية واختلال التوازن الطبيعي في تلك الكتلة وبالتالي تضر بالإنسان والكائنات الحية.
يتناول البحث دراسة وتحليل المخلفات المطروحة من معمل بيبسي الكوفة إلى البيئة وذلك بهدف معرفة العناصر المطروحة من المعمل والملوثة للتربة والمياه معا ً .
يقع معمل بيبسي الكوفة في ناحية العباسية قضاء الكوفة ويحادد طريق نجف –بابل ونهر الفرات (شط العباسية) ومبزل جوبان .
اعتمدت الدراسة على جمع وتحليل (6)نماذج من المياه (3)منها خلال الموسم الصيفي و(3)منها خلال الموسم الشتوي وذلك من المخلفات السائلة المطروحة من المعمل ومن المبزل القريب من المعمل والذي تنصرف إليه ومن مياه شط العباسية القريب منه .
كما اعتمدت الدراسة على جمع وتحليل (4)نماذج من التربة (2)منها خلال الموسم الصيفي و(2) منها خلال الموسم الشتوي وذلك من الجهات المتأثرة بالجهات المطروحة من المعمل والجهات الأخرى البعيدة عنها .
توصلت هذه الدراسة على ان معمل بيبسي الكوفة يطرح مخلفات سائلة وأخرى صلبة تؤدي إلى تلوث التربة والمياه بعناصر ملوثة مختلفة .

يتداخل في هذا الموضوع السياسي بالاقتصادي، لما للمياه من اهمية لاغنى عنها، اذ كانت ولم تزل مقياسا للحضارة لاسيما في المناطق الحارة الجافة.
إن العالم في تسارع لدرجة بدأ يأكل ذاته، فلم يُبقٍ من موارد الارض الا الجفاف والتلوث الذي اثرعلى الجهاز العصبي للنظام المناخي العالمي مكونا منظومات مناخية تفضي الى تداعيات غير محسوبة في هذا المكان اوذاك، فهي اما تسبب الكوارث الفيضانية وتشرد وتقتل السكان، واما تؤدي الى كوارث الجفاف التي تشرد وتقتل الانسان. انها مفارقة تسارع خطى الهدم لا البناء للنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئيـة.
اذن نحن الان امام مشكلة الجفاف لابد من الانتباه لها وهي قادمة الينا على مختلف الاصعدة، فلابد من مواجهتها دون مسايرتها، لاننا جميعا في قارب واحد. اذ سيأتي يوما تنسحب المياه من تحته ونحن دون ان ندري نغرف في الرمال ظنا منا اننا لم نزل فوق المياه.
هذا الاستقراء العام ننزل من خلاله الى الجزئيات التي ترتبط به، ولاسيما تلك التي تتعلق بالمياه بغية محاورة واقع المشكلةالتي يعاني منها العالم عموما والعراق ذو النهرين العظيمين خصوصا في الوقت الحاضر، متوسلين السبل التي تتحسب كل المفترقات لتجاوزها نحو بناء نظام اقليمي آصرته الثقة بين مكوناته، وليس انشاء منظومة تحمل بين طياتها المصالح الذاتية، فنحن الآن بحاجة الى نظام لا الى منظومة.
لذا نجد ان منطقة جنوب العراق، كبيئة مائية بامتياز قد تعرضت الى تغييرات مهمة ناجمة عن عاملين اساسيين هما: العامل الطبيعي والعامل السياسي - الاقتصادي.
فالعامل الطبيعي يرتبط بالتغييرات المناخية العالمية، اما العامل السياسي - الاقتصادي فقد ارتبط باتجاهين احدهما داخلي (ذاتي) والآخر خارجي (موضوعي)، وقد تضافر هذان العاملان على نقصان كمية المياه الواصلة كحصة قانونية الى نهري دجلة والفرات وروافدهما سواء من تركيا او من ايران، مما ادى الى انخفاض كبير في مناسيب مياه الاهوار، لضعف مصادر تمويلها.
لقد ادى تناقص مناسيب الاهوار الى تغييرات مهمة في المساحة المغمورة بالمياه، اذ بلغ حدا افضى الى تغيير معالم المنطقة بكاملها، فانعكس هذا على النظام البيئي المائي وتدهور الغطاء النباتي وتدنت نوعية المياه والتربة، وهجر الانسان والحيوان والطير بيئته.
وقد تم متابعة تغييرات مناسيب الاهوار على خرائط توضح تراجع بيئة الاهوار من خلال تقلص مساحاتها المغمورة عبر مراحل ثلاث تؤشر مدى تراجع الاهمية البيئية والتاريخية والحضارية لهذه المنطقة التي اكتسبتها عبر العصور، وان ما كان يميزها في السابق قد فقدته في الوقت الحاضر.
وبعد ان كانت هذه المنطقة استقطابية تمثل محمية طبيعية لانواع خاصة من النبات والحيوان والطير ومكانا مهما لصناعة السياحة لما فيها من مقومات طبيعية تنعكس من خلال اسهاماتها في الانتاج الزراعي والحيواني والسياحي تعزيزا للاقتصاد المحلي من جهة واقتصاد العراق من جهة اخرى ,أمست منطقة طاردة لمـا أصـابـها من جـفـاف .
بيد ان الوضع السياسي الحالي إن لم يستقر كما ينبغي ببناء دولة مؤسساتية لها نظرة بانورامية لكل الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والبيئية تستثمر موارد العراق كافة في بناء ارضية تساعد على جذب رؤوس الاموال لبناء القطاعات المتضررة على وفق رؤية معاصرة بعيدة عن كل المزايدات ولاسيما القطاع السياحي الاكثر اهمية في الاقتصاد الوطني وهذا يشمل منطقة الدراسة، ودون ذلك فان الغد ينادي اهوارنا للانضمام الى الاراضي المتصحرة، وتمسي الاهوار شيئا من الماضي.

أن مدينة البصرة مثلها مثل أي مدينة كانت إلى جانب كونها ظاهرة اجتماعية حضارية ، فأنها تعد نظاما قائما بذاته ومترابطة مع الأنظمة الأخرى (البيئات الحضرية والريفية المجاورة عن قرب وبعد)وهذا النظام معرض في كثير من جوانبه لعوامل التغير وهذه العوامل يؤثر بعضها على بعض سواء كانت مادية او معنوية ، طبيعية ام بشرية ، غير أنها ترتبط بالإنسان أولا وأخيرا فكل مدينة لابد ان تضم عدد من المجموعات الحضارية والاجتماعية كما في مدينة البصرة التي تضم مجموعات سكانية مختلفة انتظمت في أحياء المدينة تبعا لعوامل تاريخية وجغرافية واقتصادية واجتماعية مختلفة ، فضلا عن دور الجهات التصميمية والتخطيط في وضع التصميم الأساس للمدينة في تخطيط أحيائها لإسكان العائلات ، وبالتالي فأن هذه الخطط في توزيع السكان على أحياء المدينة أدى إلى خلق بيئات اجتماعية متباينة من ناحية الدخل والمستوى الثقافي مما أدى إلى خلق حراك اجتماعي بين هذه الحياء ارتبط هو الأخر بعملية الحراك السكني داخل مدينة البصرة والذي يرتبط بمجموعة من العوامل منها ما يتعلق بالحصول على مسكن أفضل من ناحية المساحة والبناء أو تغير في حجم الأسرة من ناحية ارتفاع عدد أفراد الأسرة أو الزواج والتغيرات الاجتماعية داخل الاسرة والتي لها علاقة بعملية التأقلم من قبل الابناء المتزوجين مما يدفعهم الى التحرك والانتقال الى مسكن اخر قد يكون مستأجر او تمليك تبعا لمقدرة الأزواج الجدد الاقتصادية وبالتالي تكون اسرة جديدة كما ان ارتفاع نسبة الدور المؤجرة وتغير أسعار الإيجار لهذه الدور نحو الارتفاع قد تدفع بعض هذه العوامل المؤجرة الى تغيير مسكنها وتحركها من مكان إلى أخر ، كما ان القرب من مكان العمل وتغيير العمل يعتبر ايضا من العوامل المساعدة على الحراك السكني بين الاحياء فضلا عن ذلك ان افراد الحي لهم انطباع اجتماعي على الحي الذي يسكنون به وبالتالي فأن تدهور الحالة الاجتماعية لهذا الحي سواء من ناحية الخدمات العامة او الهدوء والجريمة ايضا من العوامل المساعدة على الحراك السكني كونها مرتبطة بشكل اساسي بالحالة الاقتصادية للافراد المنتقلين فهذه الحالة اما ان تؤدي بهم الى الانتقال الى احياء ذات مستوى اجتماعي متدني من ناحية البيئة الاجتماعية او العكس من ذلك .

لقد تبين في البحث تعرض تربة مواقع العمليات العسكرية والمزروعة الى الرص مقارنة بمواقع التربة المتروكة بسبب اختلاف نسجة التربة والتركيب المعدني للمجاميع البنائية ومحتواها الرطوي ومادتها العضوية ، كما قدر مقدار الرص الذي تتعرض اليه التربة بتنوع الآلات والمعدات المستخدمة اذ كلما كانت ثقيلة أسرعت في عملية رص التربة والعكس صحيح .
كما زادت قيم الكثافة الظاهرية في المواقع المرصوصة وتغير تركيب التربة وتنظيم المجاميع البنائية وتقليل نفاذية التربة وتهويتها وزيادة المسامات الصغيرة وتقليل المسامات الكبيرة .

تضمن البحث دراسـة فيزيائيـة ، كيميائيـة وبايولوجيـة لمياه محطات تصفية المياه ومحطات Ro الأهلية والحكومية في قضاء البصرة ، ففي الجانب الفيزيائي ، تم قياس المتغيرات الفيزيائيـة ، التوصيليـة الكهربائيـة ، المواد الصلبـة الذائبـة ، والمتغيـرات الكيميائية فقد شملـت النترات والكلور ، أما المتغيرات البايولوجية فقد شملت بكتريا القولون والبكتريا البرازيـة ، وكانت جميـع المتغيـرات خارج الحد المسموح بها لمياه الشرب عدا بكتريا القولون والبكتريا البرازية فكانت خارج الحدود المسموح به لمياه الشرب عدا التوصيلية الكهربائية والنترات فقد كانت ضمن الحد المسموح به لمياه الشرب . وأثبتت الدراسة ان هناك تلوثا ً بايولوجيا ً واضحا ً نتيجة تواجد بكتريا القولون والبكتريا البرازية . ومن ذلك تبين أن مياه قضاء البصرة ملوثة وغير صالحة للشرب وأن هناك خطرا ً يهدد القرى والمناطق التي تقع على جانبي النهر والتي تستعمل مياهه في الشرب . إضافة الى عدم العناية والاهتمام بمحطات تصفية المياه .

تعد المياه العذبة من أهم المقومات الأساسية لاستمرار الحياة للتنمية والبيئة بصورة عامة ،وهي مورد محدود ومعرض للتدهور،نتيجة لسيادة الجفاف وزيادة معدلات الاستهلاك لسد مختلف المتطلبات البشرية المتزايدة.
وتعد بيئة هور الحمار في جنوب العراق من البيئات الطبيعية المتكاملة بسكانها ومواردها النباتية والحيوانية وخصائصها الطبيعية المتميزة التي لها دور كبير في عملية التوازن البيئي في المنطقة غير أن مشاريع التجفيف والانخفاض المستمر في الإيراد المائي المتاح للقطر وتناقص الحصة المائية المغذية للهور انعكس سلبا على مساحتها وتدني الخصائص الهيدرو لوجيه والكيميائية للهور وارتفاع نسبة الأملاح فيها,لذلك برزت أهمية الموضوع ,ولاسيما بعد عمليات إنعاش الاهوار في جنوب العراق ,فتتمثل مشكلة البحث بما تعانيه المنطقة من تغيرات بيئية نتجت بعد عمليات التجفيف والاغمار وأثرت على النظام البيئي.
هدف البحث هو دراسة التغيرات الهيدرولوجية والكيميائية لهور الحمار وتقييمها للتعرف على المتغيرات البيئية الطبيعية كالامتداد المساحي للهور ومقدار التغذية المائية والظروف المناخية والخصائص النوعية للمياه والثروات الاقتصادية , وما أحدثته هذه التغيرات من تأثيرا واضحا على البيئة , فولدت ظروف جديدة لم تقتصر أثارها السلبية على المنطقة فحسب بل تعدتها إلى مسافات بعيدة,فضلا عن إبراز مدى تأثيرها على الأنشطة البشرية مما يتطلب اعادة النظر في خطط التنمية الشاملة والتفكير الجاد بعمليات إنعاش الاهوار ووضع البرامج الملائمة لظروف المنطقة , لتنمية النظام البيئي والحيوي للمنطقة والحد من تدهور المياه كما ونوعا .

استهدف البحث التعريف بالمستلزمات والمتطلبات التي ينبغي إن تتوفر في المكتبات العامة وبالخدمات والنشاطات التي يمكن إن تقدمها أو تقوم بها حتى تجذب المستفيدين وتنال رضاهم وتحقق الغاية من إنشاءها، كما استهدف التعرف على خصائص المستفيدين الفعليين من المكتبة المركزية العامة في محافظة البصرة والتعرف على درجة رضاهم عن المكتبة من حيث:- الموقع والبناية والتجهيزات، والعاملين، والمجموعة المكتبية، والخدمات والنشاطات. وقد استخدمت الاستبانة لجمع البيانات من مستفيدي المكتبة الذي بلغ عددهم (35) مستفيدا. وكشفت نتائج البحث عن إن اغلب المستفيدين هم من الذكور ومن حملة شهادة البكالوريوس وان الحالة المعيشية لأغلب المستفيدين هي متوسطة، وقد أبدى المستفيدين رضاهم عن موقع المكتبة وبنايتها وتجهيزاتها إلا أنهم ابدوا عدم رضاهم عن المكتبة فيما يتعلق بتوفيرها لمطعم أو كافتريا مناسبة لهم اذ بلغ الوسط الحسابي (2،34)، وكذلك عما يتوفر في المكتبة من أجهزة تصوير واستنساخ (2،94). وأبدى المستفيدين رضاهم وبدرجات عالية عن العاملين في المكتبة، كما عبر المستفيدين عن رضاهم وبدرجات جيدة عن مجموعة المكتبة باستثناء ما توفره من دوريات أجنبية وأقراص ليزرية. وأبدى المستفيدين رضاهم عن ما تقدمه المكتبة من خدمات باستثناء خدمة التصوير والاستنساخ وخدمة الرسم والتلوين كما عبروا عن رضاهم عما تقوم به المكتبة من نشاطات. وخرج البحث بتوصيات عدة منها: ضرورة ان تعمل المكتبة على تقديم الخدمات الامتدادية وان تنشا علاقات مع مختلف المؤسسات والمنظمات في محافظة البصرة، دعوة الحكومة المحلية في محافظة البصرة إلى توفير احتياجات المكتبة المالية لتتمكن من التزود بما تحتاجه من تجهيزات وآلات ومعدات، ولابد من قيام المكتبة باقتناء المواد السمعية والبصرية واقتناء الأقراص الليزرية والاشتراك بقواعد البيانات ذات الصلة باهتمامات المستفيدين.

استخدام الفهرس المحوسب في المكتبة المركزية للجامعة التكنولوجية وبناء قاعدة بيانات للكتب والرسائل الجامعية منذ عام 1989 . ولمرور عشرون عام جعل الباحث يقوم باجراء عملية تقييم لقاعدة البيانات من خلال معرفة الاخطاء والاختلافات على ادخال البيانات من حيث الحروف والكلمات وتأثيرها على عملية الاسترجاع،التي تتطلب تحسين اتاحة المعلومات للمستفيدين، مع توفير العديد من نقاط الاتاحة للبحث في الفهرس المحوسب، والتقليل من الوقت اللازم للبحث والوصول الى المعلومة لتحسين مكانة المكتبة في المجتمع.
وهي دراسة تطبيقية اعتمدت بصورة رئيسية على البحث في الفهرس المحوسب وتحديد الاخطاء الواردة فيه. وقد وجدت الدراسة ان الاخطاء قد وردت في جميع حقول بطاقة الفهرسة التي نقلت البيانات منها الى الفهرس المحوسب والتي تؤدي الى فشل في عملية الوصول الى الكتاب رغم وجوده في المكتبة ومنها أخطاء حذف الحروف والتبديل واقحام أحرف واضافة فراغ واسقاط فراغ .
اتبعت الدراسة منهج دراسة الحالة لمعرفة كل مايتعلق بالفهرس المحوسب .
وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج منها اخطاء عديدة في حقول الفهرس المحوسب نتيجة عدم التوحيد في الادخال.
كما خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات منها مراجعة ماتم ادخاله في الحاسوب والتاكد من صحة البيانات الاملائية والطباعية .