Abstract
It is well known that Abu Osman Amr ibn Bahr bin Mahbub al-Jahiz is a unique literary and intellectual scholar in the history of classical Arabic literature and culture. Although, scholars’ interest in researching al-Jahiz’s works and publications has been growing in recent years, some areas have been left in al-Jahiz’s authorship which require more investigations. This paper claims that the phenomenon of digression was not used to pay the boredom of the reader, but it is used as a tool to hide something, which was not allowed to say it at that time. Kitab Al-hayawan is selected to achieve this target. It has been remarked that Kitab Al-hayawan is an encyclopedia of seven volume of anecdotes, poetic descriptions and proverbs. So, it is hard to say that this study will cover the whole book, but some samples may show the real act of new reading.
Abstract
أعلن الجاحظ في أكثر من موضع من كتبه ورسائله أنَّه يأتي بالإستطراد منتقلا من الجدِّ الى غيره محاولةً منه جذب انتباه القاريء وتنشيطه ليتابع القراءة، فالهدف الرئيس الذي يُعلنُه الجاحظُ من توظيفه ذلك هو استمالة القارئ اليه، إلَّا أنّ الباحث في هذه الورقة يقف عند أهداف مضمرة لم يعلنها الجاحظ بشكل مباشر لأسباب قد تتعلق بظروف عصره السياسية او الثقافية، فقد عُرف العصر العباسي بسيطرة ثقافات متعددة الى جنب الثقافة العربية الاسلامية، وقد جاءت تلك الثقافات متزاحمة مع الثقافة العربية الاسلامية وتحاول تثبيت نفسها بوصفها ثقافة جديدة تقوم على موروث ثقافي غير الموروث العربي الاسلامي وهذا عينه ما حاول الجاحظ محاربته في كتابه الحيوان عندما جعل من الحيوان مسوِّغا للإنتقال إلى الموضوع الرئيس الذي هو موضوع الإنسان وكل ما يتصل به من ثقافة ومعارف ومنظومة فكرية، فالحيوان الذي يمثل المركز في كتاب الحيوان، من خلال إحتلاله الصدارة بوصفه العنوان والعتبة الأولى التي يدخل القاريء من خلالها الى موضوع الكتاب، فهذا المتصدر يتحول إلى هامش بينما يرتفع الجاحظُ بالإنسان وما يتصل به إلى مستوى المتن في الكتاب ويحلَّه في المركز من الإهتمام. وقف البحث عند محاولة الجاحظ توظيف الاستطراد لتفكيك المنظومة الفكرية التي يتكيء عليها الشعرُ الجاهليُّ بما يحملُهُ من سلوكيات منحرفة، كما وقف عند دعوته الى تصنيف الكتب باللسان العربي نثراً، والإبتعاد عن الكتب ذات اللسان غير العربي، من خلال تقديم المبررات التي تجعل الترجمة غير مؤهلة لنقل المعارف من لغة الى لغة اخرى، كما وقف البحث عند الاستطراد من خلال الفكاهة والهزل، ومحاولة معرفة الاهداف من وراء المجيء بتلك الفكاهات.