ADAB AL-BASRAH

تعد الفاظ الوحي في القرآن الكريم من الألفاظ المركزية التي انعقدت بدورها على دلالات مركزية .
يعني هذا البحث بتتبع هذه الألفاظ ودلالاتها وسياقاتها الواردة فيه ، حيث تأتي لفظة الوحي في بعض السياقات دالة على الرسالي وهو الكلام الذي يلقيه الله تعالى على الانبياء والرسل لغاية تبليغة- ارسالية ، كما تأتي بمعنى الوحي الالهامي وهو خاص بالاولياء وغيرهم ، وتدل ايضاً على الوحي التسخيري كما في الخطاب القرآني الموجه الى النحل .

إن من البديهيات أن يحتل النظر مكانة بالغة الأهمية في بناء إدراك و لغة الإنسان بحيث ان النظرة الواحدة كفيلة ببناء وتخزين عدة مفاهيم عن الاشياء من حواله. هذه الدراسة ترتكز على فكرة او سؤال جوهري يتلخص بمدى و كيفية تأثير فقدان هذه الحاسة الضرورية على استيعاب الاستعارة, خصوصا ان الاستعارة هي احد اهم الظواهر اللغوية و التي تستند في بناءها على المقارنة بين شيئين او مفهومين والاشارة الى احدهما من خلال بعض خصائص الاخر. لقد شملت الدراسة على اثنان وخمسون طفل ينقسمون بالتساوي الى مكفوفين و مبصرين (مجموعة متغيرة و مجموعة ضابطة) وفي دورها تنقسم كل من هاتين المجموعتين الى مجموعتين فرعيتين, مجموعة فرعية تضم الاطفال الذين تجاوزوا سن الثانية عشرة واخرى لمن هم دون ذلك. لقد تم عرض ثمانين استعارة على العينات لأجل تفسيرها. تصنف هذه الاستعارات اعتمادا على محتواها مرة وعلى نوعها مرة اخرى, حيث يعكس تنوع المحتوى مجمل المظاهر المادية والمعنوية في العالم المحيط كاللون والنسيج المادة او نوع سطحها والشكل والحجم و المفاهيم المجردة. اما تصنيفا حسب النوع فيبنى على التقليدية مرة (استعارات تقليدية و اخرى جديدة) وعلى التعقيد مرة اخرى (استعارات معقدة واخرى بسيطة). لقد أظهرت نتائج البحث مقدرة ملحوظة على استيعاب الاستعارة من قبل الاطفال المكفوفين لكنها تأتي متأخرة مقارنة بنظرائهم من المبصرين. لقد وجد أن الأطفال المكفوفين الذين تجاوزوا سن الثانية عشرة يتساوون في مقدرتهم مع من المبصرين الذين لم يتجاوزوا ذلك السن بعد. وكنتيجة متوقعة كشفت الدراسة عن دور كبير للبيئة و الفروقات الفردية في عملية نمو مقدرة الاستيعاب تلك بالنسبة للمكفوفين اكثر منها للمبصرين.

تعبتر الترجمة حقلاُ متعدد الإختصاصات لإمكانية دراستها وتطبيقها في مختلف فروع علم اللغة. يعتبر المعنى صفة مشتركة بين الترجمة والتداولية وذلك لأن التداولية تبحث في تحديد وتوضيح المعاني الضمنية في خطاب معين. ومن جهة أخرى فإن الترجمة تتطلب تفسير ما هو ضمني من أجل إنتاج نص واضح وصحيح. علاوةً على ذلك، تسهل التداولية من التمييز بين المعنى والاستخدام. لذلك يمكن للمترجمين استخدام مختلف المظاهر التداولية كأدوات مساعدة في الترجمة من أجل تحليل أي خطاب على نحو مناسب. تعتبر الأفعال الكلامية ومبدأ التواصل والتضمين والتهذيب والافتراض )المسبق( والاشارة ) باستخدام اللغة ( أهم الصفات أو الوسائل التداولية والتي تستخدم في المحادثات اليومية سواء كتابةً أو شفوياً. يمكن تطبيق هذه المظاهر كأدوات مساعدة في عملية الترجمة والتي تساعد المترجم في تحديد الأخطاء ونقاط الضعف في عملية ترجمة الخطاب. يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على أكثر المظاهر التداولية شيوعاً وعلاقتها مع الترجمة مع أمثلة توضيحية مقتبسة من رواية الحرف القرمزي لناثانيال هوثورن وثلاث من ترجماتها وتحليلها ومقارنتها من أجل تحديد كيفية تعامل المترجمين مع التعابير التداولية خلال عملية الترجمة.

تعنى هذه الدراسة باجتلاء ظاهرة لم يلتفت اليها الدارسون في شعر المتنبي تتجلى في تقليبه المعنى الواحد في شعره على أوجه مختلفة ، فيستخرج منه معاني متعددة ذات صلة ببعضها ، وهو مظهر اسميناه بـ التناص الذاتي لتمييزه عن التناص الخارجي الذي نعني به تأثره بنصوص الآخرين من الشعراء ، المظهر الذي نال عناية الدارسين قديماً وحديثاً .
إن المتنبي لم يكتف بإعادة إنتاج المعاني المتداولة ، وإنما أعاد إنتاج الكثير من معانيه ، فهو يتداخل نصيا مع ذاته مثلما يتداخل نصيا مع الآخر ، وفيما يأتي تبيان ذلك ، ومن الله التوفيق .

لما كان الشعر والموسيقى وجهين مهمين من الوجوه التي تنظوي تحت ما يسمى بالفنون التشكيلية، وأنهما وجهان يبعثان الإحساس بالجمال، وقيمه التعبيرية والوجدانية والفكرية، آثرنا دراسة (التشكيل الجمالي ومحنة الحرب في شعر بشرى البستاني)، بوصفه شعر محنة الذات في عالم القلق والانهيار والسقوط، إذ إنّ طبيعة التشكيل الجمالي في هذا النوع من الشعر له خصوصيته الفنية في عموم التشكيل وتنوعه وخروجه عن الأنماط الأخرى، كما أن له خصوصيته المعنوية لما يعكسه من آثاره النفسية الكبيرة من خلال ما يحمله من صور ومعان وإيقاع لحزن ظاهر، أو مخزون في كوامن النفس، فالغربة محنة الذات وهي تسعى للكشف عن نفسها فتبث بوح دواخلها، وتبحث عن مسارات وجودها، وهي محنة التعبير عن المكبوت وإعلان أسبابه تارة، أو الاختفاء عنه دون تجاهله تارة أخرى، بأساليب فنية تكشف عن قدرة اللغة على انتزاع ممكنات الانفلات من الحزن وخلق الأمل في الحياة.

رسالة (الصاهل والشاحج) لأبي العلاء المعري ، وثيقة أدبية تاريخية، نابضة بالصدق الفني، تحفظ الحقائق ، وتصوّر أحداث التاريخ ومواقفه المؤلمة ، بعيداً عن أهواء السلطان وميوله. فهي تجربة تتجاوز التعبير عن الذات إلى اتخاذ موقف من حياة المجتمع الحلبي الشامي وتصوير أحواله وهمومه في زمن عانى فيه ويلات الفرار من شائعة غزوٍ روميٍّ متوقّع على حلب ، وذلك في سنتي (411هـ-412هـ). وقد وضع المعري نفسه في قلب المعاناة ، ثم سرد - على لسان شخوصه الحيوانية – تجربته للمتلقين على أنها جزء منهم ، أو على أنها تعبير عن أنفسهم ، ليجعل جمهوره قادراً على إدراك الحقيقة عبر جماليات التصوير الأدبي. فالبحث يكشف عن صور النازحين الحلبيين ويسلط الضوء على همومهم وما لاقوه من مرارة الجفلة ، ومخاطر السرى وشظف العيش في المأوى الجديد ، ومن ثمَّ عرض صور العودة إلى الديار. وكل ذلك بأسلوب أدبيّ واقعيّ جميل ، مفعم بعاطفة الروح المكلومة المحرّكة لوجدان المتلقي وفكره .

لم تكن الثورة الفرنسية عام 1789 حدثا فاعلا في تاريخ فرنسا فحسب , وانما تعدت ذلك لتشمل القارة الاوروبية باسرها , وكرد فعل ثوري لتلك الثورة فقد اختلفت مواقف الدول الاوروبية بشكل عام وروسيا بشكل خاص , انقسمت روسيا في مواقفها اتجاه الثورة بين مؤيد ومعارض , فعلى الصعيد الشعبي انهت الثورة الاستبداد والظلم في فرنسا وكانت تلك المشاكل اهم ما يعاني منه المجتمع الروسي , اما الحكومة الروسية فقد كانت الامبراطورة معارضة لتلك الثورة , اما الامبراطور بول الاول ففي بداية الامر عارضها ثم اصبح صديقا لنابليون , وبعد تولي الكسندر الحكم في روسيا اتخذ سياسة السلم الا ان تلك السياسة لم تدم طويلا .

بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية (1939-1945) ادرك الحلفاء - لا سيما الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا -الخطورة المترتبة على مصالحهم الاقتصادية والسياسية في حال نجاح ألمانيا النازية بالسيطرة على دول أوربا ، فأخذوا - منذ غزو القوات الالمانية لبولندا في الاول من ايلول 1939 - يعملون على وضع الخطط العسكرية الكفيلة لوقف الزحف الألماني الى باقي بلدان أوربا الشرقية ، ومما حثهم على اتخاذ خطوات اكثر جدية - بشأن ذلك - اعلان ادولف هتلر - من جانب واحد - الغاء معاهدة الصداقة وعدم الاعتداء الموقعة مع الاتحاد السوفيتي ، والبدء بحملة عسكرية واسعة لاجتياح اراضيها .

يهدف البحث الى تسليط الضوء على دور إميل الغوري في الحركة الوطنية الفلسطينية ومقاومة سلطات الانتداب البريطاني ، والمساعي الصهيونية لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين ، إذ استطاع الغوري خلال تأريخه الطويل إقامة علاقات مع ابرز الزعماء الفلسطينيين ومنهم عبد القادر الحسيني والحاج أمين الحسيني وهو الأمر الذي نتج عنه اشتراكه في ابرز التنظيمات العلنية والسرية التي تم تشكيلها للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني ، علاوة على دوره الجهادي فقد كان الغوري من ابرز الفلسطينيين الذين أرخوا لتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية وكانت كتابته تتميز بالواقعية والدقة العلمية وذلك لأنه كان جزءاً من الاحداث وبمثابة شاهد عيان على التطورات السياسية التي شهدتها فلسطين في مدة موضوع البحث .

تصدى العديد من علماء مدرسة النجف الاشرف لأصحاب الأديان الاخرى ولاسيما المستشرقين والمبشرين الذين حاولوا الاساءة للدين الاسلامي الحنيف في مصنفاتهم , فكان من اوائل من تصدى لهم ( الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء ) الذي نقد الفكر الديني المسيحي وليس الدين المسيحي .
فجاء البحث تحت عنوان (نقد الفكر الديني المسيحي عند الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء ـ دراسة منهجية ) ليسلط الضوء على منهجه في نقد الفكر الديني المسيحي معتمداً في ذلك على كتابه ( التوضيح في بيان حال الانجيل والمسيح ) والذي ردّ فيه على افتراءات المبشرين وتفنيد اقاويلهم من خلال الادلة العقلية والنقلية الواردة في كتبهم المقدسة , وباسلوب علمي وادبي بليغ بعيداً عن التعصب الديني الطائفي, وملتزماً الحياد والموضوعية في نقده , والبحث عبارة عن مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة.

تمثل طريقة الانحدار إحدى النماذج الفعالة والجيدة التي إفادت منها البحوث الجغرافية لبناء النموذج . لذا يعد بناء النموذج من المراحل المتقدمة في الدراسات الحضرية الحديثة ، وينبغي اللجوء الى الإحصاء لبناء نموذج التوزيع الجغرافي لمراكز الخدمات في المستقرات البشرية ، اذان مفهوم النموذج في الاصطلاح العلمي يتضمن المعاني اللغوية مثل تمثيل حقيقة معينة (نموذج لمشاريع الإسكان) ، أو أنها تمثل معنى المثالية مثل (مركز صحي نموذجي).
اعتمد البحث(النماذج الاحتمالية) الملائمة وطبيعة علم الجغرافية ، اذ لا يوجد سبب واحد فقط ترتبط به الأشياء ، بل يجب أن ننظر الى مسببات عدة تتداخل مع بعضها البعض . من الضروري اعتمادها عند وضع الخطط الاستراتيجية التخطيطية لمشاريع تلك الخدمات.

تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الفهرس الموحد لمكتبات جامعة دمشق المتاح على الخط المباشر من خلال دراسة واجهات الفهرس وتقييمه لمعرفة إمكانياته ومدى تحقيقه للمعايير. حيث تبحث الدراسة في تعريف وعرض أهم واجهات الفهرس ودراستها وعرض المزايا التي تتيحها في البحث والإمكانيات الموجودة في الفهرس، ثم تم تقييم الفهرس وفق معايير تقييم الفهارس الآلية. وقد استخدم الباحث منهج دراسة الحالة واعتمد على قائمة مراجعة في تقييم نظام الفهرس، وبلغ عدد المعايير (40) معياراً تم تقسيمها إلى خمسة أقسام وعرض نسبة تحقيق النظام لكل واحد منها.

تحاول هذه الدراسة مناقشة مشكلة الأصالة في الفلسفة الإغريقية في القرن الثالث قبل الميلاد . وتسعى من خلال ذلك إلى إعطاء فكرة عن عوامل انحطاط الفلسفة الإغريقية في المراحل المتأخرة من حياة المجتمع الإغريقي .
وتأمل هذه الدراسة أن تسلط مزيداً من الضوء على مشكلة أصالة الفلسفة الإغريقية في الفترة المذكورة أعلاه . وقد كشفت هذه الدراسة أن الفلسفة الإغريقية في هذه الحقبة من تاريخها كانت لها أصالتها الخاصة بها .