Abstract
يرى أكثر اللسانيين أنَّ اللغة لا يمكن فهمها في ذاتها إلا من خلال فهم التداولية وأسسها و أبعادها في الدرس اللساني، فهي تُعنى بكيفية استعمال اللغة في الاتصال، وقد عمل الدارسون المحدثون على ربط التداولية بالعلوم الإنسانية والاجتماعية عن طريق العلاقات الأسلوبية، ولاسيما الدكتور خالد ميلاد التونسي الذي درس موضوع(الإنشاء في العربية) دراسة نحوية تداولية، ومن ذلك العلاقات التداولية بالبنيوية والبلاغة والنحو وغيرها من العلوم.
إنَّ التداولية هي التي تلزم مُنْتِج النص(المتكلم) بمراعاة عدد من الضوابط والقواعد حتى تتكون قصدية سليمة تعقبها تداولية موجبة وصحيحة تؤدي إلى نجاح العملية التواصلية، وهذا ما نجده عند النحويين العرب القدامى عندما بحثوا ودرسوا الأساليب النحوية، فعلى سبيل المثال ما ذكره ابن هشام(ت761ه) الذي أشار إلى ضرورة مراعاة مُنْتِج النص للأصول الكلامية فضلاً عن سلوكه الكلامي، إذ ذكر عشر جهات قد يدخل الاعتراض على المعرب من جهتها في(المغني).
إنَّ التداولية هي التي تلزم مُنْتِج النص(المتكلم) بمراعاة عدد من الضوابط والقواعد حتى تتكون قصدية سليمة تعقبها تداولية موجبة وصحيحة تؤدي إلى نجاح العملية التواصلية، وهذا ما نجده عند النحويين العرب القدامى عندما بحثوا ودرسوا الأساليب النحوية، فعلى سبيل المثال ما ذكره ابن هشام(ت761ه) الذي أشار إلى ضرورة مراعاة مُنْتِج النص للأصول الكلامية فضلاً عن سلوكه الكلامي، إذ ذكر عشر جهات قد يدخل الاعتراض على المعرب من جهتها في(المغني).