Abstract
المقدمة
ان مصطلح المقاومة ليس بحديث على المسرح السياسي او الاجتماعي فمفهوم المقاومة وجد مع وجود الاعتداء ومع وجود المخاطر التي تهدد الانسان منذ وجوده. لكن مااريد ان اوضحه هنا في هذا البحث عن الفرع الجديد او المفهوم المستحدث للمقاومة وهو (المقاومة الناعمة) والذي جاء لمواجهة الحرب الناعمة وادواتها (القوة الناعمة) التي تمثل اخر مرحلة من تطور مفهوم القوة في الفكر السياسي والتي صاغها العالم الامريكي واستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد (جوزيف. س ناي) واستعارة مصطلح القوة الناعمة من المجال الهندسة ليدخلها الى مسرح السياسة مقسماً القوة الى قوة ناعمة وقوة صلبة يقصد بالأولى (القوة الناعمة) القوة الاعلامية والمعلوماتية والثقافية والتكنولوجية وغيرها ( القوة الصلبة )التي يقصد فيها القوة العسكرية والاقتصادية المتمثلة بالعقوبات التي تفرض على الدول والتنظيمات الاخرى.لذلك ان مواجهة القوة الصلبة أي العسكرية لا تكون الا بالمقاومة العسكرية المسلحة التي اثبتت التجارب نجاحها في كثير من المواطن. وبعد ما وصل اليه العالم من تطور تكنولوجي والثورة المعلوماتية أصبح هناك توجه دولي للابتعاد عن الحروب العسكرية المكلفة بالأرواح والاموال وتوجه نحو التأثير في المقابل وجذب دون خوض الحروب وخاصة إذا كان تلك الدولة تملك ادوات التأثير والجذب وهذا ما سميت بالقوة الناعمة الموجة ضد الشعوب والدول لتحقيق مالم تحققة الحروب العسكرية لكن الهدف واحد لذا فأن مواجهة الحرب الصلبة من خلال المقاومة الصلبة العسكرية لكن من غير المنطقي مواجهة الحرب الناعمة بمقاومة صلبة عسكرية وهي قد تكون غير مرئية للمقاومة العسكرية لذا نحتاج الى مقاومة ناعمة ومقاوم يمتلك ادوات القوة الناعمة حيث نستطيع هزم المعتدي بنفس اسلوب