Journal of Al_Anbar University for Language and Literature

يهدف البحث إلى معرفة موقف النحويين المتأخرين من الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف، حيث كان موقف القدامى منهم مختلفاً ، فقسمٌ قبلها ، وقسمٌ أوَّلَ بعضها ، فوددتُ أن أرى موقف المتأخرين منها ، فكان ابن عنقاء ( ت 1501هـ ) ، اختياري من النحويين المتأخرين في كتابه (غرر الدرر الوسيطية ) ، فكان موقفه منها محموداً إذ زخر كتابه بها ، فاستشهد بها بكثرة ، وما هذه الكثرة الا دليل الاهتمام بها والاعتماد عليها

يدرس البحثُ ظاهرة عروضية كاد العروضيون الأوائل يتفقون على رفضها للمحدثين من الشعراء وإن أجازوا ما سُمِعَ منها من القدماء على خُلْفٍ في ذلك ، ألا وهي الخزم العروضي ، وهي زيادة لا يُعتدُّ بها في وزن البيت الشعري عندهم . وقد رفض البحث من منطلقات أسلوبية فنيَّةٍ فكرة الزيادة سواء كانت في الخزم أم غيره من مباحث قيل بزيادتها كالبسط والغلو والتعدي ... الخ ، بعد أن قدَّم لها بمقدماتٍ نظريَّةٍ تشرح لمفهوم الخزم ، منطلقاً من فكرة أن الخزم كان نتيجة تحوُّل في موسيقى البيت يولِّد وزناً صحيحاً آخر لم يتنبه إلى تحوُّل الوزن إليه .
ويزعم البحث أن الخليل أفاد من مفهوم الخزم المقول بزيادته لينطلق مما يحققه من تداخل في الأوزان لاكتشاف مفهوم الدوائر القائم على التحول من وزن لآخر نتيجة زيادة مقطع على الوزن الأول .ليشكل البحث وفق هذه المقاربة أول نظرية تحاول أن تشرح كيف اخترع الفراهيدي أوزان الشعر العربي وفقاً لنظام الدائرة العروضية

هذا شعر ابن سوار الاشبوني ، الشاعر الأندلسي الذي يُشار اليه بالبنان ، حتى نجد هناك من يشبهه بامريء القيس الا ان المصادر الأندلسية لم تعطه ما يستحق ولم تنزله المنزلة الواجبة بين شعراء عصره ، فقد عاش في نهاية القرن الخامس الهجري وبداية القرن السادس ، وتردد على ملوك الطوائف لكنه اختص بمدح بني عشرة اعيان مدينة سلا بعد ان كانت لهم اليد الطولى في تخليصه من اسر النصارى ، ففضلا عن كونه شاعر محفل فقد كان فارس جحفل ايضاً . وقد تمَّ العمل على مبحثين :
اولهما : عن حياته من خلال المصادر التي ترجمت له او من خلال اشعاره ، وموضوعاته الشعرية من مدح ، وغزل ، ووصف ، مع دراسة فنية للغته ، وأسلوبه ، وموسيقاه .
ثانيهما : توثيق ما بقي من شعره في مصادر التراث مع إثبات اختلاف الروايات فيما بينها

ينماز التعبير عن التعجّب في اللغة العربية بتركيبه اللفظي المخصوص - الذي يمثّله عادة التركيبان ( ما أَفْعَلَهُ ) و ( أَفْعِلْ بِهِ ) - الذي يختلف في ظاهره عن البناء اللفظي المعهود لـ ( الجملة ) ممثّلا في صورتيها الأساسيتين : الجملة الفعلية و الجملة الاسمية ، ولذلك تعدّدت آراء الدارسين القدماء والمحدثين في تحديد ماهيّة العناصر اللغوية المشتركة في تشكيل هذا التركيب ( مثل " ما " و " أَفْعَلَ " ) وتباينت على نحو غريب . وعلى الرغم من عناية الدارسين المحدثين بالتعجّب وحرصهم على معالجته في ضوء الدراسات والنظريات اللغوية الحديثة فإنّ معالجتهم له جاءت في الغالب ضمن فصول متفرّقة في كتبهم التي خصّصوها لدراسة مسائل النحو العربي المتنوّعة والمتعدّدة ، ولم يكادوا يفردوها بدراسات مستقلّة خاصّة بها ، ومن هنا تأتي أهميّة كتاب ( التعجّب بين التركيب و الدلالة ) لمؤلّفته الأستاذة (سلوى النجّار) الذي يعدّ من الدراسات القليلة الخاصّة بـالتعجّب . والملاحظات النقديّة التي يقدّمها هذا البحث لا تسعى إلى التقليل من قيمة المجهود الكبير الذي بذلته المؤلّفة في دراسة هذا الموضوع ، بل تنطلق من رؤية منهجية تؤمن بأنّ النقد الموضوعي النزيه هو المعيار الفاصل في إبراز القيمة الحقيقية للعمل الفكري الذي يتناوله . وتنصبّ هذه الملاحظات على آراء المؤلفة المتّصلة بتحديد ماهيّة التعجّب و تحليل تركيبيه اللفظيين القياسيين - ( ما أَفْعَلَهُ ) و ( أَفْعِلْ بِهِ ) - على وجه الخصوص

يعالج هذا البحث ظاهرة الترادف وارتباطها بالتأويل البلاغي لدى أصحاب حواشي البيضاوي ، ولاسيما شيوع هذه الظاهرة بين معارض ومؤيد ، ويعد الترادف من الظواهر اللافته في التعبير القرآني التي شغلت أهل اللغة والتفسير ، وبيّنَ البحث ارتباط الترادف الموهم به عند أصحاب التحشية وارتباط الترادف بفنون البلاغة من تورية وكناية وتقديم وتأخير وتكرير وتشبيه ... إلخ عن طريق الشواهد القرآنية... وهذا يبين جانباً من جوانب الإعجاز البياني عن طريق التأويل البلاغي واشتراكه بعلوم اللغة العربية بسياق واحد وهذا دليل على ثراء هذه اللغة