Misan Journal of Academic Studies

في السياق المعرفي تتحدد معالم المشكلة البحثية , ووفق معطيات البحث واستمراريته تنجلي الكثير من الحقائق التي يراد من خلالها الوصول إلى حل مشكلة محددة بعينها , وما البحث الحالي إلا مشرطا حادا يتم من خلاله اكتشاف جذور هذه المشكلة , فكانت الفكرة المرمزة التي يتناولها العمل التشكيلي التي تهدف إلى التأثير في المشاهد ( المتلقي ) . وبما إن الجانب الصوري هو الأهم في عملية التأثير والتأثر فقد حددت هذه الأهداف بما تم انتشاره في الوقت الحاضر من سيمياء الدلالة الفنية , حيث جاء الإرهاب ليشكل دالة جديدة في الانتشار السريع عالميا فتم معالجة ذلك التصور من خلال عملية التأثير الجمالي التشكيلي على المتلقي وما مقدار ذلك التأثير الذي تبناه بعض الفنانين للمعالجة في ذلك التأثير وذلك التأثير بواسطة الصورة المرئية المباشرة

ملخص البحث
ينطلق الباحث من اشكالية في تحديد مفهوم الارهاب ، وذلك بسبب الغموض الذي يغلف المفهوم لكون هذا الغموض يتأتى من ان كل اطراف الصراع سواء كانت محلية ام عالمية تتهم الاخر وتبريء نفسها منه ، لذا عمل الباحث على تفكيك مفهوم الارهاب من خلال البحث في اربعة من اراء فلاسفة خاضوا في هذا المفهوم هم (جان بودريار ،و هابرمارس ،وجاك دريدا ،و ادوارد سعيد) للوقوف على ملامح المفهوم واشتغالاته في الساحة الثقافية وغيرها من المجلات التي تعرضت للإرهاب للخروج بنقاط توضح ما هيه الارهاب فكرياً واجتماعيا ً وسياسيا ً . ومن ثم بحث اليات تفكيك دلالات الارهاب الفكري في العرض المسرحي من خلال عناصر العرض وسماته ولغته البصرية والسمعية والحركية للوصول الى مؤشرات عرضها الباحث على خبراء في مجال المسرح ، لتحليل عينة البحث مسرحية (حروب) للمؤلف (هالكيف ماليكي) وترجمة (د سامي عبد الحميد) (واعداد سعد محسن ) واخراج (ابراهيم حنون) ،والتي قدمت بالمسرح الوطني عام 2012

وظفت الدراما النفسية لغرض التوصل الى يجاد برنامج علاجي يعمل على تخفيف الضغوط النفسية التي تصيب الفرد عبر أسلوب تمثيلي تتلخص فكرتة في قيام الشخص المريض بإعادة تمثيل مشكلاته النفسية والاجتماعية والسلوكية بشكل تلقائي وحر يسمح له بالتنفيس الانفعالي عن ما يدور بخلجاته عبر بعض التقنيات التي يستخدمها المعالج لغرض إعطاء فرصة الاستبصار الذاتي والتغمص والمحاكاة، بهدف نقلة من سلوك الى سلوك اخر او احداث التوافق النفسي لديه .

لعَل المَجال الذي يشتَغل عليه التثاقف الأيديولوجي هو مَجال تصيري مُتعلق بالجانب الحسي من حَياة الإنسان، وهو مجال يخضع للنِظام المُتغير في العالم حيث تنتفي الحقيقة فيه, لكن ومن خلال مجموعة المتغيرات التي تتمثل بالذات عندما تدخل في علاقة مع الأشياء، علاقة وصف مثلاً، فإنها تختار بشكل لا شعوري من بين هذه المتغيرات، الجانب الذي يستجيب لمتطلبات العلاقة التي تربطه بتلك الأشياء بإبراز عناصر تضعها في الواجهة وتهميش عناصر أُخَر, ولأن الأنسان بتكوينه السلوكي خيالي , وفي فلسفة الحياة يُقال إن من يجَهل الشيء يعاديه , حينئذ يتحول الى عدواني اتجاه محيطهِ الحياتي. وينفصل عن الواقع المُحيط به وتصبح له الحياة عبارة عن تِيه ومجهولة رغم التصور مِن أنه يستوعبها ويفهمها, هو يفهمها بصورة مغايرة لحقيقتها , والصورة ليست دائما مطابقة لحقيقة الاشياء.

يضم البحث أربعة فصول يتضمن (الفصل الأول) الإطار المنهجي مشكلة البحث المتمركزة في الاستفهام الآتي: ماهي ابعاد وسمات الارهاب الفكري في النص المسرحي الاستشراقي؟ بينما تجلت أهمية البحث بوصفه يدرس مفهوم سياسي ديني اجتماعي اقتصادي ونفسي، ويسلط الضوء على مفهوم الارهاب عامة والنصوص الاستشراقية ، ويهدف البحث إلى تعرف على ابعاد وسمات الارهاب الفكري في النص المسرحي الاستشراقي ، أما حدود البحث، فقد اقتصرت على النصوص المسرحية الاستشراقية المقدمة ( 1975 ـ 2000 ) واختتم الفصل بتعريف المصطلحات الأساسية والتعريف الإجرائي. أما (الفصل الثاني) الإطار النظري والدراسات السابقة فتضمن مبحثين، عني المبحث الأول بدراسة مفهوم الارهاب الفكري، أما المبحث الثاني فقد عني بدراسة الاستشراق بنظرة سلبية ، ثم اختتم الفصل بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري أما (الفصل الثالث ) فقد ضم إجراءات البحث من مجتمعه وعينته التي قام الباحث باختيارها بصورة قصدية لما يتوافق مع موضوع بحثه ومشكلة وهدفه، أما منهج البحث فقد اعتمد الباحث المنهج الوصفي – التحليلي واستند الباحث في أداته على المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري . أما (الفصل الرابع) فقد احتوى على النتائج وأهمها : 1ـ غسيل الدماغ والضغط النفسي والجسدي يولد افرادا ومجاميع ارهابية تقاتل من اجل سلطة ونفوذ ومكان ومطامع تتيح للآخر المستفيد منفعة جديدة. 2ـ توظيف مفاهيم عربية (العادات والأعراف والتقاليد) بالية قديمة والتأكيد عليها بصورة سلبية واستغلالها لتقسيم العرب والتقاتل فيما بينهم. ومن ثم شمل الفصل على الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات ثم قائمة المصادر والمراجع .