Journal of the College of Islamic Sciences

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد ، وعلى آله وأصحابه الخيرين ؛ فهذا بحث يتناول الحديث عن صحف أنزلها الله تعالى وذكرها في كتابه العزيز ، وكذلك ذكرها رسول الله ــــ صلى الله عليه وسلم ــــ ألا وهي صحف سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى ــــ عليهما السلام ـــــ فتناولتهما من خلال ما ورد عنهما في القرآن ومن خلان النصوص الواردة في كتب السنة أيضاً ؛ لأنه قد ورد فيها أكثر مما ورد في القرآن ، فكان لابد من التطرق إلى ذلك ، وأسميته (صحف إبراهيم وموسى ـــــ عليهما السلام ـــــ من خلال القرآن والسنة ) وقدمت الحديث عن صحف ابراهيم ؛ لأنها الأقدم . وأما سبب اختياري للكتابة في هذا الموضوع وغاية البحث أنه ـــــ وكما هو معلوم ـــــ ان الله قد أنزل كتباً وصحفاً على أنبيائه ورسله ، ولم أجد من جمع كل ما ورد عن تلك الصحف بصورة شاملة ، فأحببت القيام بذلك ، وبما أنها كثيرة ـــــ كما سنذكر لاحقاً ـــــ اخترت منها صحف إبراهيم وموسى لبيان ما كان في تلك الصحف من تعاليم وارشادات وحكم ، ولأنهما الأكثر من غيرهما قد ورد الكلام فيهما ، وأيضاً وجدت الكثير من الاختلاف ـــــ من زيادة ونقصان أو تقديم وتأخير وغير ذلك ــــ في النصوص التي تبين ما في تلك الصحف فأحببت أن أجمع كل ما قيل لبيان وتوضيح صورة ذلك الاختلاف وإخراج الصورة الأشمل لهما ، فآثرنا في هذا البحث ـــــ تسليط الضوء على ما كان في صحف إبراهيم وموسى من مواضيع لم يبق لها وجود في الدنيا ، وأسأل الله التوفيق والسداد فيما توصلت إليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

إن بحثي الموسوم بـ(الآيات المتضمنة لـ(اصبر) و(اصطبر) في حق النبي صلى الله عليه وسلم دراسة بلاغية ) يتناول التحليل البلاغي والجماليات الفنية للآيات المتضمنة لـ(اصبر) و(اصطبر) في حق النبي صلى الله عليه وسلم بمنهجية تكاملية حية تبتعد عن عرض الفنون البلاغية بصورة جامدة أو مجزأة، وبينت الدراسة أيضاً الكيفية الأسلوبية لاشتغالها على تحقيق هدف التثبيت والتطمين والتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أمام أمواج من المحن والمآسي والصدود التي عاشها.
وقد اعتمد البحث ترتيب الآيات التي يتم تحليلها حسب ترتيب وجودها في المصحف دون ترتيب نزولها، ومع ذلك أثبت البحث جدولاً للآيات حسب ترتيب نزولها.
ومن أهم المصادر التي استقى منها البحث مادته تفسير مفاتيح الغيب للفخر الرازي ،والتحرير والتنوير لابن عاشور وغيرهما من التفاسير ، وقد تَشكَّل البحث من مبحثين تناول المبحث الأول: الرؤية التمهيدية حول الصبر ومستوياته والتعريف بأهم الأساليب البلاغية المستعملة فيه ، وتناول المبحث الثاني: الرؤية البلاغية التحليلية التفصيلية ثم أتبعتهما بخاتمة تضمنت أهم النتائج.

للقرآن الكريم مكانةً عظيمةً لقدسيته الدينية كونه المنبع الحي للبلاغة العربية، لذلك حظي بعناية علماء العربية بعدّه مصدراً أصيلاً في دراسة اللغة العربية، فقامت علوم عديدة على خدمته فقهاً وتفسيرا، و كان لعلم البلاغة منها نصيب كبير. لذا جاء هذا البحث في الدراسات البلاغية القرآنية من خلال تناول (سورة ق دراسة في علم البيان) لما تمتلكه هذه السورة من معانٍ عظيمة ليكشف عن بعض مضامينها ومعجزاتها البلاغية.
قام البحث على مدخلٍ وأربعة مباحث تضمن المدخل تحديد مفهوم علم البيان لغة واصطلاحاً، والحديث عن السورة من حيث أسباب ونزولها وموضوعاتها، وخصص المبحث الأول بدراسة (التشبيه) في حين تضمن المبحث الثاني دراسة (الاستعارة) والمبحث الثالث تناول (المجاز بنوعيه)،أما المبحث الرابع فتطرق إلى (الكناية) ثم خلص البحث إلى خاتمة تناولت أبرز النتائج.

اهتم القرآن الكريم بالدعوة إلى المصالحة, وخصص لها هامشاً واسعاً من مساحته الكريمة, مما جعلها تحتل مكانة متميزة ضمن مقاصده وأولوياته. فقد أعطاها أهمية بالغة, وطلبها طلباً مُلحاً جازماً بصيغ وأشكال شتى, لغرض إقناع الناس بها وحملهم عليها.
وهذا البحث ( مفهوم المصالحة في القرآن الكريم وأثره في بناء المجتمع ) يبين أهمية تحقيق المصالحة مفهوماً وتطبيقاً؛ لأنها السبيل الوحيد للوصول الى مجتمع آمن مستقر, يشعر كل فرد فيه أنه جزء لا يتجزأ من تكوينه. فالغرض منه تأسيس مجتمع قائم على العدل ونبذ الظلم, يحترم الحقوق وينبذ العنف، يختفي فيه الخصام والعداء, ويعم فيه السلام.

من المعلوم أن علماء الحديث النبوي يعتمدون على الأدلة الثابتة والقطعية عند اصدارهم للأحكام ، فلا يأخذون بالاحتمالات أو بما تجيزه الأمور العقلية ، فقد جرت عادتهم عند حكمهم على حديث ما بالصحة أو الضعف أو عند حكمهم على سند بأنه منقطع أو متصل أو على متن بانه مقبول أو مردود أو كلامهم في راو بانه ثقة أو غير ثفة ، كل هذه الأحكام لا بد أن تكون عندهم مستندة الى أدلة ثابتة راجحة ، غير واقعة في دائرة الاحتمالات الذهنية أو التجويزات العقلية. فهذا البحث يسلط الضوء على مدى تغلغل نظرية الاحتمالات وأثرها في اصدار الأحكام الحديثية ، لأن العبارات التي تدل على الاحتمال والتجويز قد تداولت بشكل ليس بالقليل في كتب علم الحديث مما استوجب البحث في هذا الموضوع .

إن الله تَعَالَى قد أرسل الرسل بالبينات والهدى ، وختم الرسالة بسيدنا مُحَمَّد  فبلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، فكانت أقواله وأفعاله وتقريراته بياناً لما ورد في الكتاب العزيز .
فمن المتفق عليه بين المسلمين أن السُنّة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم ، ولهذه المنزلة العظيمة التي تمثلها السُنّة كانت ولا تزال محل عناية كبيرة من علماء المسلمين عموماً والمحدثين على وجه الخصوص ، في سبيل المحافظة عليها، وإبقائها سليمة من تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين .
وإنّ علم الجرح و التعديل علم برأسه من علوم السنة النبوية ، وإن معرفة دلالات ألفاظ الجرح و التعديل هي لبُّ هذا العلم ، حيث لا قيمة لما يرويه الرواة إذا لم يكن على علمٍ بحال أولئك الرواة ، وقد أصدر النقاد أحكامهم عليهم من خلال ألفاظ وعبارات محددة و مختصرة .
وأن السنة النبوية قد وفق الله تعالى لها حفاظاً عارفين ، وجهابذة عالمين ، وصيارفةً ناقدين ، فتفرغوا لها ، لذا كان حقاً على من جاء بعدهم دراسة مناهجهم في حفظ السنة وعلومها ، إذ إن هذا الامر من الأهمية بمكان ، فلو أن كلَ إمام من الأئمة – وخاصة المتقدمين منهم – جُمعت أقوالهُ في علوم الحديث وفي الجرح والتعديل ، ثمَّ رُتبت وصُنفت ، وعُورِضت بسائر أقوال الأئمة ، مع التحليل والاستنباط ، والمناقشة والترجيح ، لَــعُلِمَ – وبِدقةَ – منهج كلَ ناقد بعينه ، ومدى اعتداله وتشدده وتساهُــــله ، ومن ثَّــــمَ يُصارُ الى جمع المناهج كُلها ، وبعد السبرِ والتمحيص تُوضع القواعد الكلية التي سار عليها أولئك الأئمة .
ومن هؤلاء الأئمة إمامنا الخليلي "رحمه الله تعالى" ، فينبغي بضرورة معرفة دلالات ألفاظ الجرح و التعديل عند المتقدمين لطالب الحديث ؛ لأنها المعيار الأول لمعرفة تمييز الأحاديث الصحيحة من غيرها .

يعد القضاء في الإسلام من أهم الدلائل على تكامل الشريعة الإسلامية فهو الحصن الحصين لحفظ الحقوق . وأداة استردادها إن استلبت من أصحابها وهو المؤشر على صلاح المجتمع أو فساده ، ولتحقيق القضاء نص الشارع الحكيم على حقوق كل فرد من أفراد المجتمع ، ونص على طرق إثبات الحق لصاحبه ، كما نص على طائفة من أنواع العقوبات التي تتناسب كل واحدة منها مع المخالفة التي تستجوبها .
فناقش البحث سلطة القاضي التقديرية لمعالجة أمر مهم ساد في المجتمع دونما شروط أو قيود ألا وهو مسألة تعداد الزوجات ، بما لديه أي القاضي من صلاحيات في الفصل بين الدعاوى المرفوعة إليه ومن تلك الدعاوى تعدد الزوجات .

تناول هذا البحث مسألة مهمة ذات علاقة بكينونة الأسرة ألا وهي القوامة الزوجية، تضمن مقدمة وتمهيدا ومبحثين وخاتمة: في التمهيد أوردت تعريف القوامة الزوجية لغة واصطلاحا ودليل مشروعيتها من الكتاب والسنة, أما المبحث الأول: فقد تناول توضيحا لأسباب القوامة الزوجية وتقسيمها إلى قسمين، القسم الأول: الأسباب الفسلجية عند الرجل والمرأة والقسم الثاني: الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، وأما المبحث الثاني: فقد تناول ضوابط القوامة عند الرجل من حيث الحق الشرعي للزوج في تحديد تصرفات الزوجة والتعسف في استعماله، وفي الخاتمة ذكرت ما توصلت إليه من نتائج والله الموفق.

يعنى هذا البحث بشخصية علمية واجتماعية مرموقة، ألا وهو الشيخ الجليل والداعية الصالح المصلح العلامة بشير الصَّقَّال؛ المفتي الأسبق للموصل الحدباء -رحمه الله-.
فقد كان الصَّقَّال رحمه الله أديبا، شاعرا، عالما، خطيبا مفوها، مفكرا ومصلحا، اشتهر بدعوته الإسلامية على طريقة جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده، متأثرا غاية التأثر بالشيخ رشيد الخطيب الموصلي. وقد درس البحث الفنون (أو الملاحظ، أو الوجوه) البلاغية في شعره وخطبه؛ دراسة مستفيضة دقيقة بينت ما عنده من: أسلوب أدبي رفيع؛ ينتقي ويختار الكلمات ذات الفصاحة العالية من غير تكلف مع العديد من مرادفاتها التي يزخر بأسمى المعاني وأجملها وأكثرها غورا وعمقا وتأثيرا في نفوس المتلقين، وفي أبهى صور البيان الموشى بأروع البديع من المحسنات اللفظية والمعنوية في نسق جميل وترتيب أنيق، بلغة ساحرة تأخذ بمجامع القلوب فتسحرها.

يهدف البحث إلى دراسة طروحات الدكتور عماد الدين خليل في معالجة أوضاع الأمة الإسلامية بإعادة تشكيل العقل المسلم بالاعتماد على القيم التي جاء بها الإسلام بتحولات ونقلات تصورية مختلفة نفذها في العقل المسلم, منحت البشرية فرصة في التجدد والتطور والإبداع, وبناء مجتمع إسلامي تكنولوجي الذي يتحقق بالتغيير الذاتي للطاقات البشرية, والإعداد لهذا التغيير بالإفادة من معطيات العلم الحديث الذي أكدها القرآن الكريم في مواضع عدة.